بوابة الوفد:
2025-03-31@07:02:25 GMT

نهاية ليتها ما كانت

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

 فجعت انا وملايين غيرى مما حدث عندما غيب الموت أحد أساطين التلحين فى مصر والوطن العربى والذى ظل يدافع عن هوية الاغنية المصرية لتظل مصر رائدة الغناء المصرى والعربى، وخاض معارك شرسة للدفاع عنها، ولم لا واعماله تتحدث عنه، وبصماته على 1500عمل فنى تسبق الحديث عنه، فقد سقط فارس التلحين الموسيقار حلمى بكر من أعلى جواده وأسلم الروح لبارئها وكل نفس ذائقة الموت لتنتهى رحلته الدنيوية بنهاية مأساوية ليتها ما كانت.

مات الاستاذ حلمى بعد معاناة مع المرض، ولكن اثارت ظروف وفاته وجنازته الغضب فى النفوس والجدل فى جميع الاوساط لما حدث فيها وأوجدت حالة كبيرة من الجدل وترك كل ذلك صورة سيئة للمشهد، وكل ما حدث تناولته الفضائيات والصحف والمواقع الصحفية وكان الجميع يتابع أولا بأول لما يحدث بدءا بالتراشق ثم مشاجرات وخناقات على جثمان المتوفى بل واثناء نقله من داخل احد مستشفيات الشرقية وحتى وصوله الى مستشفى بالقاهرة لوضعه فى ثلاجتها.

فتلك الرحلة استغرقت اكثر من 12 ساعة والجثمان لم يتم ايداعه فى الثلاجة، كما تخللها عمل محاضر بين طرفى النزاع كل هذا والمتوفى داخل السيارة التى كانت تنقله. ان ما حدث  لا يرضى بشرا ولا حجرا، وينافى ويجافى تعاليم الدين الحنيف الذى يؤكد احترام حرمة الميت واكرامه والتزام الهدوء اجلالا للموقف. فالموسيقار حلمى بكر تابع الجميع اخباره منذ ان مرض واشتدت المتابعة له فى لحظاته الاخيرة، خاصة بعد تصريح وكيل وزارة الصحة بالشرقية فى مداخلة هاتفية فى احد البرامج عن ما قبل اللحظات الأخيرة فى حياة الموسيقار الراحل حلمى بكر. وقال ان وزير الصحة طلب منه توجيه سيارة إسعاف لمنزل الموسيقار لنقله إلى المستشفى، وكان عنده عدم استقرار فى الحالة والأطباء طلبوا نقله لمستشفى فى كفر صقر، لكن أهله رفضوا تمامًا واستطرد ثم نقلناه الى مستشفى كفر صقر وتم التعامل معه من أطباء العناية، ولكن أهله طلبوا نقله لمستشفى خاص وكتبوا إقرارا بنقله، حيث توفى هناك ولم يكن به ثلاجة موتى وقال إحنا جاهزين لإيداعه فى ثلاجة حفظ الموتى فى مستشفى كفر صقر ولكنا منتظرون حل الخلاف بين اهليته. كما كتب مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية، فى منشوره عبر فيسبوك ما زالت حتى الآن كل تفاصيل الدفن الخاصة بالراحل الكبير الأستاذ حلمى بكر غير واضحة المعالم، وما زالت الأخبار تصلنى أن السيارة التى تحمل الجثمان متوقفة على طريق الشرقية  يرضى مين كده لله الأمر من قبل ومن بعد، كما كشف نقيب المهن الموسيقية بالشرقية تفاصيل أزمة نقل جثمان الموسيقار حلمى بكر، من محافظة الشرقية إلى القاهرة منذ وفاته والاحداث التى وقعت وتحرير محاضر متبادلة منذ ذلك الحين حتى وضعه داخل الثلاجة بمستشفى السلام بعد مشاجرات وعمل محاضر والازمات التى حدثت لمدة ساعات طويلة والجثمان معهم دون وضعه فى ثلاجة، وتناقلت وسائل الاعلام ازمة المشاجرات والتى  لم تنته عند هذا الحد بل استمرت اثناء الدفن والعزاء، وعلى الرغم من احداث النهاية لكنه كان وسيظل ساكنًا فى وجدان الجمهور بأعماله الفنية التى وضع فيها روحه، فخلدت اسمه وستجعل من الموت مجرد رحيل للجسد، أما اسمه وأعماله فستجعله حاضرًا رغم الغياب، إنه الموسيقار حلمى بكر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور مصر الأغنية المصرية الوطن العربى

إقرأ أيضاً:

سجّانو الموت الحوثيون

في زنازين الظلم الحوثية حيث يُدفن الأحياء تحت التعذيب يقف الإرهابيون عبدالقادر المرتضى وعبدالرب جرفان وعبدالحكيم الخيواني وعبدالقادر الشامي وفواز نشوان كرموز للقهر والظلم والاستبداد.

فالمرتضى المشرف العام على السجون الحوثية لا يكتفي بإدارة المعتقلات بل يدير أيضًا سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء. أما جرفان الذي انتحل صفة رئيس جهاز الأمن القومي فقد انتقل لاحقًا لمسؤول حماية زعيم الميليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي ليحل محله فواز نشوان رئيساً للامن القومي وحالياً  أصبح وكيلاً للخيواني الذي يقود اليوم جهاز الأمن والمخابرات بعد دمج الحوثيين للجهازين السياسي والقومي في جهاز واحد، اما الشامي الذي كان ينتحل منصب رئيس جهاز الأمن السياسي قبل الدمج اصبح الآن نائبًا للخيواني في الجهاز الجديد.

لم يكونوا سوى سجّانين مجرمين متعطشين للدماء وحوش تجردت من الإنسانية واتخذت القمع والتنكيل بالشعب اليمني عقيدة ومنهجًا. لقد حوّلوا السجون إلى مقابر جماعية حيث الموت البطيء هو القاعدة والتعذيب الممنهج هو العقيدة والسياسة الرسمية. تقطيع الأجساد، والصعق بالكهرباء وتكسير العظام واقتلاع الأظافر والتجويع والإذلال وترك المختطفين الأبرياء ينزفون حتى الموت—كل ذلك وغيرها من أساليب التعذيب الوحشية كانت تجري بمشاركتهم وتحت إشرافهم المباشر وكانت جزءاً من عقيدة مترسخة تهدف إلى قهر كل صوت حر وإرهاب كل من يرفض فكرهم الطائفي العنصري.

لقد رأيتُ أنا وزملائي الصحفيين هذه الفظائع بأعيننا. لم نكن فقط شهوداً بل ضحايا تجرعنا مرارة العذاب وذاقت اجسادانا اهوال سجونهم . رأينا بأعيننا كيف يُقتل الإنسان ببطء وكيف يُمحى وجوده دون أن يرفّ للجلادين جفن. كانت صرخات الآلاف من المختطفين تُقابل بالضحكات وأجسادهم الممزقة تُدفن تحت سياط الجلادين بلا رحمة.

إننا نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على ميليشيات الحوثي من أجل الإفراج عن المختطفين والأسرى وفتح تحقيق عاجل في جرائم التعذيب والقتل داخل سجونها وملاحقة الجناة كمجرمي حرب.

كما نحثّ كل يمني حرّ على توثيق هذه الجرائم ورفع الصوت ضدها فالصمت مشاركة في الجريمة، والعدالة قادمة لا محالة.

ان دعاوانا ومطالبنا عهد لا رجعة فيه والتزام ثابت بأن حرية المختطفين مسؤوليتنا ونضالهم أمانة في أعناقنا ولن نتراجع عن معركتنا حتى تحريرهم ومعاقبة الجناة. وان كل الجرائم التي ارتكبت ضدهم لن تمر دون عقاب ولن يفلت مرتكبوها من قبضة العدالة مهما طال الزمن ،فالتاريخ لا ينسى والعدالة لا ترحم.

اليوم أو غداً أنتم أيها المجرمون وزعيمكم الإرهابي عبدالملك الحوثي ستدفعون ثمن جرائمكم كما دفعه الطغاة من قبلكم.

لن تحميكم ميليشياتكم ولن تنقذكم أجهزتكم القمعية فالأرض التي رويتموها بدماء الأبرياء ستبتلعكم وستظل أرواح الضحايا تطاردكم حتى تتحقق العدالة. نهايتكم لن تكون مجرد حدث عابر بل محطة فاصلة تؤكد أن المجرمين لا يفلتون من العقاب وأن العدالة حين تحين ساعتها لن ترحم من تلطخت يداه بدم الأبرياء.

وستخضعون جميعًا للمحاسبة القضائية العادلة فجرائمكم لن تسقط بالتقادم وستنالون الجزاء الذي تستحقونه وفق القانون لتكونوا عبرة لكل من تجرأ على المختطفين وظن أن بطشه سيحميه وأن الظلم يدوم.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: جثامين المسعفين كانت مقيدة وبها طلقات في الصدر
  • مصادر طبية: جثامين مسعفي الهلال الأحمر كانت مقيدة ودفنت بحفرة عميقة
  • تحرير محاضر والتحفظ على مواد غذائية ومشروبات فاسدة ببني سويف
  • رئيس ملوى يتابع حملة إزالة إشغالات شارع مصطفى كامل
  • خلال أسبوع.. تحرير 260 محضر مخالفات تموينية والتحفظ على مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك ببني سويف
  • الداخلية السورية: العثور على أسلحة ومتفجرات بحمص كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية
  • تحرير 20 محضرًا لمخالفات بالمخابز في بني سويف
  • لضبط الأسواق قبل العيد.. تموين أسيوط يحرر 454 محضرًا للمخابز والأسواق في حملات تموينية مكثفة
  • سجّانو الموت الحوثيون
  • أب يعذب طفليه حتى الموت