السويد تنضم رسميا إلى “الناتو”
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أصبحت السويد، اليوم الخميس، العضو الـ 32 في حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع تسليمها وثائق الانضمام خلال مراسم في واشنطن، لتنهي بذلك عقدين من عدم الانحياز عقب العملية العسكرية الروسية في وكرانيا.
وتمثل الخطوة تحوّلا كبيرا لدولة بقيت حتى العام 2022 حريصة على الحياد وعدم الانحياز العسكري.
يعني انضمام السويد، بعد انضمام فنلندا العام الماضي، أن كل الدول الواقعة على بحر البلطيق، باستثناء روسيا، أصبحت الآن أعضاء في الناتو.
وعلى الرغم من أن السويد وفنلندا قريبتان عسكرياً من الولايات المتحدة بحكم انتمائهما إلى الاتحاد الأوروبي، فقد فضلتا تاريخيا الابتعاد عن التحالف العسكري الذي تشكل خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي.
وتساهم السويد في قوات حفظ السلام الدولية، إلا أنها لم تشهد حربا منذ نزاعها مع النرويج في 1814.
وأعلنت فنلندا والسويد، في وقت واحد، ترشحهما للانضمام إلى الحلف في مايو 2022.
وفي حين انضمت فنلندا رسميا الى التحالف في أبريل 2023، واجه انضمام السويد مفاوضات طويلة مع تركيا.
كما توجّب على السويد معالجة تحفظات رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان الذي وافق مبدئيا منذ فترة طويلة على انضمامها إلىحلف الناتو، لكنه طلب من ستوكهولم، قبل استكمال العملية، بعض “الاحترام” بعد سنوات من “تشويه صورة” سياساته.
وفي نهاية فبراير الماضي، صادق البرلمان المجري أخيراً على انضمام السويد إلى الناتو.
وكشف استطلاع للرأي أجرته إذاعة “إس آر”، الجمعة، أن غالبية السويديين يعتقدون أن أمن بلادهم قد تعزز بهذه الخطوة.
إلى جانب ترشيحها للانضمام إلى الحلف الأطلسي، وقعت السويد اتفاقا في بداية ديسمبر الماضي يسمح للولايات المتحدة باستخدام 17 قاعدة عسكرية على أراضيها.
وأشاد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بانضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي باعتباره “انتصارا للحرية”، لتنهي بذلك عقدين من عدم الانحياز عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال خلال مراسم في واشنطن إلى جانب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الانضمام للحلف “هو اليوم انتصار للحرية”، مضيفا “اتخذت السويد خيارا حرا وديموقراطيا وسياديا ومتضامنا بهدف الانضمام للناتو”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “من يصبر يجد”، وذلك لدى تسلمه وثائق الانضمام من رئيس الوزراء السويدي عقب مصادقة 31 دولة أخرى في الحلف الدفاعي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
“الذراع الأخيرة في محور الشر”.. نتنياهو يعلق على الهجوم الإسرائيلي على اليمن
إسرائيل – صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أهدافا استراتيجية للحوثيين في ميناء الحديدة وعمق اليمن، وأنهم “الذراع الأخيرة في محور الشر”.
وأضاف نتنياهو امس الخميس: “لقد فعلنا ذلك ردا على هجمات الحوثيين المتكررة على أهداف مدنية في إسرائيل. لقد هاجموا مدرسة في رمات غان الليلة الماضية”.
وأشار إلى “أنهم لا يهاجموننا فقط، بل يهاجمون العالم كله. مهاجمة طرق الشحن والتجارة الدولية. وبالتالي، عندما تعمل إسرائيل ضد الحوثيين، فإنها تتصرف نيابة عن المجتمع الدولي بأكمله. ويدرك الأميركيون هذا الأمر جيداً، وكذلك كثيرون غيرهم”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه “بعد حركة الفصائل الفلسطينية سوريا وحركة الفصائل اللبنانية، الحوثيين هم تقريبا الذراع الأخيرة المتبقية في محور الشر”، مشددا على أن “الحوثيون يستهدفون أهدافا مدنية ولا يستهدفون إسرائيل فقط بل العالم أجمع”.
وفي وقت سابق من امس الخميس، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على محطتي حزيَّز وذهبان لتوليد الكهرباء جنوب وشمال صنعاء ومعسكر ضبوة التابع لقوات الحرس الجمهوري (نخبة الجيش اليمني سابقاً) جنوب صنعاء.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية، ميناء الحديدة، ومنشأة رأس عيسى النفطية في مديرية الصلِّيف (70) شمال غربي مدينة الحديدة، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 12 آخرين.
وجاء القصف الجوي الإسرائيلي على صنعاء ومحافظة الحديدة بعد ساعات من إطلاق الحوثيين صاروخا فرط صوتي نوع “فلسطين 2” على هدف في تل أبيب.
المصدر: RT