ديفيد هيرست: على الدول الإسلامية مواجهة الغرب لوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قال رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني ديفيد هيرست إن الوقت حان لكي تتوقف الدول الإسلامية عن لعب دور المتفرج إزاء ما يجري في قطاع غزة، والمسارعة لمواجهة أميركا وأوروبا لاتخاذ مبادرات لإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأكد هيرست في مقال له بالموقع أن الدول الإسلامية يجب أن تهدم بالأفعال الحجة التي تبني عليها "دولة الفصل العنصري" ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في القطاع بدعوى الدفاع عن النفس.
وزاد بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ليسوا في مزاج سياسي يسمح لهم برفض كل المقترحات التي قد تصل إليهم، مثل قبول قوات عسكرية أخرى على الأرض، تحت غطاء عمليات حفظ السلام أو تقديم مساعدات للمجوّعين في غزة.
ضرورة التحركوتابع هيرست أن ما سيحفز على ذلك كون هذا العام عاما انتخابيا، بما يعنيه ذلك من سعي حثيث لاتخاذ مواقف متوازنة لاستقطاب أصوات الناخبين الغاضبين، وذلك إلى جانب أن الولايات المتحدة مثلا أنهكت في مشاكل المنطقة إثر 3 عقود من التدخلات الفاشلة، وبات واضحا تضاؤل قدرتها على ردع جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، وحزب الله في لبنان، والتنظيمات المسلحة في العراق.
وأكد أنه آن الأوان أن تشعر إسرائيل بضغط اليد الغربية الباردة، مبرزا أن حجم الصدمة وقوتها لا يمكن أن يصل إليها إلا عبر أقرب حلفائها، وعندها فقط ستكون مستعدة للتفاوض مع شعب غزة الذي تبذل كل ما في وسعها لسحقه.
وقال هيرست إنه لو كان مكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فسيشعر أنه قادر على الإفلات من العقاب والمحاسبة، وسيستمر في حربه الأبدية، في ظل غياب أي ضغوط دولية حقيقية لمحاسبته وردعه.
جنوب أفريقيا
وأوضح الكاتب البريطاني أنه مع غياب قرار باتخاذ خطوات إستراتيجية من طرف الدول الإسلامية، تبقى جنوب أفريقيا الدولة الوحيدة التي تتحرك في اتجاه ردع إسرائيل ووقفها عن مواصلة إبادتها الجماعية في غزة، رغم مخاطر محاسبتها من طرف حلفاء إسرائيل وخاصة الولايات المتحدة.
ونقل هيرست عن فيصل داوجي، المدير الإعلامي السابق لحكومة جنوب أفريقيا قوله "ذهبنا إلى محكمة العدل الدولية، ونظرنا حولنا، ولم يكن هناك أحد يدعمنا"، وتحدث عن ضغوط تعرضت لها بلاده لسحب القضية قبل الحكم الأولي.
وقال داوجي "ما يحدث في الأراضي المحتلة أسوأ بـ10 مرات من الفصل العنصري الذي شهدناه في جنوب أفريقيا، والغرب متواطئ في الفصل العنصري والإبادة الجماعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدول الإسلامیة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
300 قتيل في عام لجيش الاحتلال ودعوات لوقف الحرب
تجاوز عدد الجنود القتلى للاحتلال الإسرائيلي 300 جندي منذ عملية طوفان الأقصى، وارتفعت أعداد الأسر التي فقدت أبناءها، وقد تزامن ذلك مع دعوات لوقف الحرب، واعتبار البعض أن إسرائيل تغرق في وحل غزة.
فقد نقلت صحيفة هآرتس عن وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إن 316 جنديا وعنصرا من المؤسسة الأمنية والعسكرية، و79 إسرائيليا آخرين، قُتلوا منذ أبريل/نيسان 2024.
وأضافت الوزارة أن عدد أفراد "العائلات الثكلى" في إسرائيل وصل إلى نحو 6 آلاف عائلة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت وزارة الدفاع أن 139 إسرائيليا عادوا من الأسر لدى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحياء.
فيما تمت استعادة 38 جثة من القطاع، وأشارت الوزارة إلى أن 40 إسرائيليا لا يزالون في الأسر، ولا يشمل ذلك الجنود وعناصر الشرطة.
خلافات حادةوفي سياق متصل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن خلافات حادة بين سلاح الجو وبين قيادة المنطقة الجنوبية حول قصف غزة، وقد تتحول هذه الخلافات إلى أزمة ثقة حقيقية إذا لم تتم معالجتها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني رفيع قوله إن سلاح الجو لا يلقى تعاونا من القيادة الجنوبية في تحقيقاته حول أعداد القتلى المدنيين المرتفعة في غزة.
إعلانموضحا أن سلاح الجو "غير راضٍ" عن عدد المدنيين القتلى في غزة جراء الغارات على أهداف تختارها القيادة الجنوبية، وأن طياري سلاح الجو حصلوا على تقديرات عن عدد المدنيين القتلى، لكنهم اكتشفوا بعد الغارات أن العدد أكبر.
نغرق وندفع الثمنوفي إطار العدوان على غزة وأثره على الداخل الإسرائيلي اعتبرت صحيفة معاريف أن إسرائيل تغرق في وحل غزة، داعية إلى وجوب التوصل إلى صفقة حتى ولو كان الثمن غاليا.
وفي السياق ذاته، حذر زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل يائير غولان من استمرار الحرب في غزة، وقال إن إسرائيل لا تزال تدفع ثمنا باهظا من الدماء نتيجة ذلك.
مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع أن تسمح لنفسها بحرب تستمر إلى الأبد، موضحا أن المهمة في الوقت الحالي تقتضي إعادة الرهائن وإنهاء الحرب عبر اتفاق سياسي وأمني إقليمي يطيح بحكم حماس.