قال رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني ديفيد هيرست إن الوقت حان لكي تتوقف الدول الإسلامية عن لعب دور المتفرج إزاء ما يجري في قطاع غزة، والمسارعة لمواجهة أميركا وأوروبا لاتخاذ مبادرات لإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأكد هيرست في مقال له بالموقع أن الدول الإسلامية يجب أن تهدم بالأفعال الحجة التي تبني عليها "دولة الفصل العنصري" ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في القطاع بدعوى الدفاع عن النفس.

وزاد بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ليسوا في مزاج سياسي يسمح لهم برفض كل المقترحات التي قد تصل إليهم، مثل قبول قوات عسكرية أخرى على الأرض، تحت غطاء عمليات حفظ السلام أو تقديم مساعدات للمجوّعين في غزة.

ضرورة التحرك

وتابع هيرست أن ما سيحفز على ذلك كون هذا العام عاما انتخابيا، بما يعنيه ذلك من سعي حثيث لاتخاذ مواقف متوازنة لاستقطاب أصوات الناخبين الغاضبين، وذلك إلى جانب أن الولايات المتحدة مثلا أنهكت في مشاكل المنطقة إثر 3 عقود من التدخلات الفاشلة، وبات واضحا تضاؤل قدرتها على ردع جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، وحزب الله في لبنان، والتنظيمات المسلحة في العراق.

وأكد أنه آن الأوان أن تشعر إسرائيل بضغط اليد الغربية الباردة، مبرزا أن حجم الصدمة وقوتها لا يمكن أن يصل إليها إلا عبر أقرب حلفائها، وعندها فقط ستكون مستعدة للتفاوض مع شعب غزة الذي تبذل كل ما في وسعها لسحقه.

وقال هيرست إنه لو كان مكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فسيشعر أنه قادر على الإفلات من العقاب والمحاسبة، وسيستمر في حربه الأبدية، في ظل غياب أي ضغوط دولية حقيقية لمحاسبته وردعه.

جنوب أفريقيا

وأوضح الكاتب البريطاني أنه مع غياب قرار باتخاذ خطوات إستراتيجية من طرف الدول الإسلامية، تبقى جنوب أفريقيا الدولة الوحيدة التي تتحرك في اتجاه ردع إسرائيل ووقفها عن مواصلة إبادتها الجماعية في غزة، رغم مخاطر محاسبتها من طرف حلفاء إسرائيل وخاصة الولايات المتحدة.

ونقل هيرست عن فيصل داوجي، المدير الإعلامي السابق لحكومة جنوب أفريقيا قوله "ذهبنا إلى محكمة العدل الدولية، ونظرنا حولنا، ولم يكن هناك أحد يدعمنا"، وتحدث عن ضغوط تعرضت لها بلاده لسحب القضية قبل الحكم الأولي.

وقال داوجي "ما يحدث في الأراضي المحتلة أسوأ بـ10 مرات من الفصل العنصري الذي شهدناه في جنوب أفريقيا، والغرب متواطئ في الفصل العنصري والإبادة الجماعية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدول الإسلامیة جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

تأجيل حظر تيك توك في الولايات المتحدة مرة أخرى بعد تعثر في التوصل إلى اتفاق بيعه وسط الحرب التجارية

أبريل 5, 2025آخر تحديث: أبريل 5, 2025

المستقلة/- قام دونالد ترامب بتأجيل حظر محتمل على تيك توك للمرة الثانية، بعد أن أفادت تقارير بأن الصين ماطلت في صفقة لبيع عملياتها في الولايات المتحدة ردًا على رسوم “يوم التحرير” الجمركية.

كان من المقرر حظر تطبيق الفيديوهات القصيرة في الولايات المتحدة في اليوم السابق لعودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، ما لم توافق شركة بايت دانس الصينية، مالك التطبيق، على بيع عملياته في الولايات المتحدة إلى مشترٍ غير صيني.

لكن عند تنصيبه في 20 يناير، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا يُؤجّل الموعد النهائي.

يوم الجمعة، أعلن ترامب تمديد الموعد النهائي مرة أخرى لمدة 75 يومًا، مُدّعيًا أن صفقة البيع المُحتملة “تتطلب مزيدًا من العمل لضمان توقيع جميع الموافقات اللازمة”.

وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي: “نأمل أن نواصل العمل بحسن نية مع الصين”، مُضيفًا أنه “يتفهم” أن بكين “غير راضية تمامًا عن رسومنا الجمركية المُتبادلة”.

كجزء من “يوم التحرير”، رفع ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة من 20% إلى 54%، مما دفع الصين إلى الرد.

وقالت بكين إنها سترد برسوم جمركية بنسبة 34% على واردات جميع المنتجات الأمريكية اعتبارًا من 10 أبريل.

وأضاف ترامب يوم الجمعة: “نتطلع إلى العمل مع تيك توك والصين لإتمام الصفقة”.

صرحت شركة بايت دانس في بيان لها على منصة التواصل الاجتماعي الصينية وي تشات يوم الجمعة: “ما زلنا نجري محادثات مع الحكومة الأمريكية، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق، ولا يزال الجانبان يختلفان حول العديد من القضايا الرئيسية”.

وأضافت أنه “وفقًا للقانون الصيني، يخضع أي اتفاق لإجراءات المراجعة ذات الصلة”.

كان من المقرر أن تُدار الذراع الأمريكية لتيك توك من قِبل شركة جديدة مقرها الولايات المتحدة، بملكية أغلبية من المستثمرين الأمريكيين، بينما تمتلك بايت دانس حصة أقل من 20%.

وقالت مصادر لوكالة رويترز للأنباء إن الصفقة حظيت بموافقة المستثمرين الحاليين والجدد، وبايت دانس، والحكومة الأمريكية.

لكن يبدو أن موافقة الحكومة الصينية لا تزال تُشكل عائقًا.

صرحت السفارة الصينية في واشنطن في بيان لها يوم الجمعة: “لقد أوضحت الصين موقفها من تيك توك في مناسبات عديدة.

“لطالما احترمت الصين وحمّت الحقوق والمصالح المشروعة للشركات، وعارضت الممارسات التي تنتهك المبادئ الأساسية لاقتصاد السوق”.

أكد ترامب استعداده لخفض الرسوم الجمركية على الصين لضمان إبرام صفقة مع تيك توك.

وأعلنت إدارته أنه على اتصال بأربع مجموعات مختلفة بشأن الصفقة، لكنها لم تكشف عن هويتها.

حظي القانون الأصلي الذي كان سيفرض الحظر بدعم ساحق من الحزبين، ووقّعه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

اتفق كل من الديمقراطيين والجمهوريين على مخاوفهم من إمكانية استخدام الحكومة الصينية لتيك توك للتجسس على الأمريكيين.

 

 

مقالات مشابهة

  • غضب في إسرائيل.. دعوات لوقف الحرب ولابيد يطالب باستقالة نتنياهو
  • الولايات المتحدة تلغي جميع التأشيرات لمواطني جنوب السودان
  • الولايات المتحدة تلغي تأشيرات مواطني جنوب السودان وتوقف إصدارها
  • الولايات المتحدة تعتزم إيقاف منح تأشيرتها لجميع مواطني دولة جنوب السودان
  • الولايات المتحدة تلغي جميع التأشيرات لمواطني جنوب السودان.. لهذا السبب
  • جنوب أفريقيا: لا نخطط للرد على التعريفات التي فرضها ترامب
  • ماسك يريد إلغاء الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا
  • ضجة عالمية في مواجهة الحرب التجارية للرئيس الأمريكي
  • تأجيل حظر تيك توك في الولايات المتحدة مرة أخرى بعد تعثر في التوصل إلى اتفاق بيعه وسط الحرب التجارية
  • بعد فرض الرسوم.. هذه أكثر الدول تصديرًا للسيارات إلى الولايات المتحدة