قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، تعليق الحوار اللاهوتي مع الكنيسة الكاثوليكية، وإعادة تقييم النتائج التي حصدها الحوار من بدايته منذ عشرين سنة، ووضع معايير وآليات جديدة يسير عليها الحوار مستقبلاً.

جاء ذلك ضمن القرارات التي اتخذها المجمع المقدس بجلسته العامة برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، وحضور ١١٠ من أعضائه البالغ عددهم ١٣٣ عضوًا.

الجدير بالذكر عُقِدَت في الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس، في مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الجلسة العامة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، وحضور ١١٠ من أعضائه البالغ عددهم ١٣٣ عضوًا.

وألقى قداسة البابا كلمة في افتتاح الجلسة، تحدث فيها عن أهمية الثمر في حياة وخدمة الراعي وذلك من خلال "مثل التينة غير المثمرة" (لو ١٣: ٦ - ٩).

كانت لجان المجمع المقدس الرئيسية قد عقدت اجتماعاتها السنوية بدءًا من يوم الاثنين الماضي ولمدة ثلاثة أيام، في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، لمناقشة التقارير المقدمة لها من لجانها الفرعية. وأصدرت توصياتها التي عُرِضَت على أعضاء المجمع في الجلسة العامة اليوم لإقرارها.
وأعلنت الكنيسة رأيها في قضية "المثلية الجنسية" من خلال بيان أصدرته عن المجمع المقدس (سينشر لاحقًا).
وأكدت الكنيسة في بيانها رفضها للعلاقات الجنسية المثلية. داعمةً رأيها بالعديد من الآيات الكتابية التي تعلن بوضوح رفض مثل هذه العلاقات المنافية للطبيعة الإنسانية التي خلقها الله.

جاء نص قرارات وتوصيات المجمع المقدس - دورة مارس ٢٠٢٤م، كالتالي:
أولاً:  القرارات 
١-  إعادة الحياة الرهبانية  لدير القديس الأمير تادرس الشطبي (للرهبان) - بمنفلوط.
٢- إعادة الحياة الرهبانية لدير الأمير تواضروس المشرقي المحارب (للراهبات) - بالأقصر.
٣- الاعتراف بدير القديس بولس الرسول (للرهبان) - بكاليفورنيا.
٤- الاعتراف بدير القديس تادرس والقديس موسى الأسود (للرهبان) - بطريق الإسماعيلية.
٥- الاعتراف بدير السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل (للرهبان) بالبهنسا.
٦- بعد التشاور مع الكنائس الشقيقة في العائلة الأرثوذكسية الشرقية تقرر تعليق الحوار اللاهوتي مع الكنيسة الكاثوليكية، وإعادة تقييم النتائج التي حصدها الحوار من بدايته منذ عشرين سنة، ووضع معايير وآليات جديدة يسير عليها الحوار مستقبلاً.
٧- تأسيس المكتب الفني العام بالبطريركية مع إنشاء  فروع بالإيبارشيات  ليقوم بالتواصل مع الجهات الحكومية المتنوعة وإنهاء الإجراءات الخاصة بالكنائس.
٨-  تأسيس مكتب يحمل اسم HIGH وهي اختصار الشعار Hands in God’s Hand وهو مختص للتواصل بين أبناء الكنيسة القبطية في الخارج وبين المناطق المحتاجة للخدمة في الداخل.
٩- تأسيس الأمانة العامة للمستشفيات القبطية بالقاهرة، على غرار الأمانة العامة للمستشفيات القبطية بالإسكندرية.

ثانيًا: أهم التوصيات: 
١- وضع موضوعات تشجع على تأصيل روح المواطنة والدور الإيجابي في المجتمع داخل مناهج التربية الكنسية.
٢- أن يكون لكل كنيسة صفحة خاصة بها على إحدى قنوات التواصل الاجتماعي، توضع عليها كل أنشطة الكنيسة وأرشيف خاص للقداسات والعظات والنهضات الروحية بالكنيسة.
٣- تُؤكد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على موقفها الثابت برفض كافة أشكال العلاقات المثلية الجنسية، وذلك لمخالفتها الكتاب المقدس والقانون الذي خلق الله به الإنسان ذكرًا وأنثى، وتعتبر أن أي مباركة أيًّا كان نوعها لمثل هذه العلاقات، مباركةً للخطية، وهذا أمر مرفوض.
٤- التوعية بخطورة زواج الأقارب وما ينتج عنه من اضطرابات وإعاقات في الأجيال التالية.
٥-  تفعيل عمل مكاتب التنمية والرعاية الاجتماعية بالإيبارشيات والتنسيق بينها وبين لجنة شركاء التنمية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية من خلال أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية. 
٦- ضرورة الاهتمام بتحويل الأسر المعتمدة على الإحسان إلى أسر منتجة وصاحبة دخل والحرص على تعليم أبنائهم، والاستفادة من  مشروع "بنت الملك"، والاهتمام بتقديم شنطة بركة لهم تراعي التغذية السليمة. 
٧-  ضرورة إضافة موضوعات الصحة النفسية في دورات المقبلين على الزواج وكذلك في اجتماعات إعداد الخدمة واجتماعات الشباب.
٨- عمل لجان مصالحة أسرية قبل اللجوء إلى المجلس الإكليريكي تتكون من: كاهن، ومستشار قانوني، وطبيب نفسي، وعنصر نسائي.
٩- إضافة تحليل المخدرات ضمن الفحوصات المطلوبة قبل الخطوبة.
١٠- أهمية توثيق عقود الزواج مع الصلوات الطقسية للإكليل بالكنيسة.
١١- الاهتمام بمدرسي التربية الدينية المسيحية بالمدارس  وعمل دورات تدريبية لهم ومتابعتهم روحيًّا، وترتيب اجتماعات دورية لهم عن طريق أب كاهن مسؤول بكل إيبارشية.  
١٢-  تجميع كل الكتب التي تُرجمت من التراث القبطي إلى لغات أخرى وإصدارات الكتب الجديدة الخاصة بكل إيبارشية في الخارج في موقع واحد وذلك لمشاركة الفائدة ولتفادي ازدواجية الترجمة.
١٣- تصلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أجل وحدة الكنيسة الأرثوذكسية  الشقيقة في إثيوبيا، ولأجل أن يعم السلام والمحبة بين الجميع.


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الحوار اللاهوتي الكنيسة الكاثوليكية معايير آليات قداسة البابا تواضروس الثاني الکنیسة القبطیة الأرثوذکسیة المجمع المقدس

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد: الاستثمار في منظومة الابتكار الطبي سيظل أولوية وطنية

اعتمد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق «مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة» (HELM)، الذي تقود جهود إنشائه كل من دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ودائرة الصحة – أبوظبي، بهدف الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية وعلوم الحياة في إمارة أبوظبي، ترسيخاً لمكانتها كوجهة رائدة عالمياً في دعم مشاريع الابتكار الطبي والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية.
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أن الاستثمار في تعزيز منظومة الابتكار الطبي سيظل أولوية وطنية تحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة من خلال تشجيع مختلف المشاريع التي تهدف إلى الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية بمواصلة تبني أحدث تقنيات التكنولوجيا الحيوية المدعمة بالذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة حياة أفراد المجتمع.
وسيشكل المجمع، الذي تم الإعلان عنه على هامش فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة»، منصة متكاملة لدعم البحث والتطوير والتصنيع والتسويق في مجالات التكنولوجيا الحيوية، والصناعات الدوائية المتقدمة، والتقنيات الطبية، والحلول الصحية الرقمية. وسيسهم المجمع في تسريع وتيرة ابتكار وإنتاج العلاجات المتقدمة، بما في ذلك الطب الشخصي، وذلك من خلال تعزيز تصنيع الأدوية المبتكرة، وبناء منظومة عالمية المستوى للصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار من خلال استقطاب الشركات العالمية الرائدة في تطوير التقنيات الطبية المتقدمة، وعلوم الجينوم، لفتح آفاق جديدة تسهم في تحسين خدمات الرعاية الوقائية، وزيادة فعالية الأدوية، وتعزيز جودة الحياة.
وبهذه المناسبة، قال أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي: «يمثل إطلاق مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM) خطوة مهمة في استراتيجية أبوظبي الاقتصادية، ويعزز التزامنا ببناء منظومة متقدمة تدعم تطوير الأبحاث العلمية، والابتكارات والحلول الرائدة. وسيوفر المجمع للشركاء العالميين والمحليين مجموعةً واسعةً من الحلول، بما في ذلك الوصول إلى التقنيات المتقدمة والبنية التحتية العالمية والأطر التنظيمية المتقدمة. ومن خلال إطلاق مجمع عالمي رائد في علوم الحياة، فإننا لا نسهم فقط في تسريع النمو الاقتصادي، بل نضمن أيضاً أن تظل أبوظبي في طليعة تطوير التقنيات التي ستُفيد البشرية جمعاء».
من جهته، قال منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: «إطلاق مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM) في أبوظبي يمثل محطة فارقة في مسيرتنا نحو ريادة مستقبل الرعاية الصحية. لا يقتصر هذا المشروع على تطوير بنية تحتية متقدمة، بل يضع الإنسان في قلب الابتكار، ويُمكّننا من إحداث نقلة نوعية في مجالات الطب الشخصي الدقيق، والصحة المديدة وتعزيز جودة الحياة. ومن أبوظبي، نرسم ملامح منظومة صحية عالمية أكثر تقدماً واستدامة».
ويهدف المجمع الجديد إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في مجال الابتكار في القطاع الصحي، ودعم جهود التنويع الاقتصادي في الإمارة، حيث يتوقع أن يسهم المجمع بأكثر من 94 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، وجذب استثمارات بقيمة تفوق 42 مليار درهم، إضافة إلى توفير نحو 30 ألف فرصة وظيفية جديدة بحلول عام 2045.
بدوره، قال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «سيعزز مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM) مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد في الابتكار والبحث الطبي، حيث سيسهم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية في إحداث تحول نوعي في رعاية المرضى، وتطوير الأبحاث والابتكار في الصناعة الدوائية، ما يضمن مستقبلاً أكثر صحة للمجتمع، من خلال تعزيز الأمن الصحي محلياً وإقليمياً وعالمياً».
ويُعتبر المجمع ثالث المجمعات الاقتصادية التي أطلقها مكتب أبوظبي للاستثمار بهدف تسريع النمو والتنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي وتعزيز ريادتها في الصناعات المستقبلية، حيث يأتي بعد إطلاق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في عام 2023، والذي يهدف إلى تعزيز تطوير حلول التنقل المستقبلية، بما في ذلك الطائرات الكهربائية العمودية، ومجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) في عام 2024، والذي يهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحديات نقص الغذاء وشح المياه على المستوى العالمي، ما يؤكد مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في تشكيل صناعات المستقبل.
وبإطلاق مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM)، تواصل أبوظبي دعم جهود تطوير قطاع علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية، وتسريع وتيرة التقدم في الرعاية الصحية عالمياً. ومن خلال دمج البحث العلمي المتقدم والتقنيات الطبية المبتكرة ضمن منظومتها المتكاملة، تعيد أبوظبي تشكيل معالم قطاع الرعاية الصحية، بما يضمن إيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية إقليمياً ودولياً.

مقالات مشابهة

  • خطوة تاريخية .. العامة للنقل والمواصلات تعلق على صدور قانون العمل الجديد
  • عياش يدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الأردن الشقيق
  • خالد بن محمد: الاستثمار في منظومة الابتكار الطبي سيظل أولوية وطنية
  • خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق «مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة»
  • رئيس الجمعية العامة: يجب مكافحة العبودية الحديثة التي يرضخ لها 50 مليون شخص حول العالم
  • بالفيديو .. تفاصيل واعترافات صادمة للخلية التي ضبطتها المخابرات العامة
  • زينة الكنائس القبطية في أسبوع الآلام.. طقوس تتجاوز الشكل إلى الروح
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أسبوع الآلام: طقس مختلف وروحانية خاصة
  • من أدغال إفريقيا.. صلوات البصخة المقدسة في الكنيسة القبطية بدولة غانا
  • افتتاح قسم العمليات والعناية بمجمع الحافي الطبي في مديرية السبعين