#سواليف

اصدرت حركة حماس بياناً هاماً للأمة الإسلامية والعربية في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك واستمرار العدوان الغاشم على القطاع وتالياً نص البيان :

حركة حماس “الرسمية”:
⭕️ بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
(هَٰذَا بَيَانٞ لِّلنَّاسِ)

بيان صحفي

مقالات ذات صلة العراق.. فصل طالبة وضعت صورة صدام حسين على قبعة التخرج (فيديو) 2024/03/07

شهر رمضان شهر البرّ والإحسان والتضحيات والانتصارات، ندعو أمتنا إلى أن تكون أيامه ولياليه ميداناً لدعم ونصرة شعبنا في قطاع غزَّة والقدس والمسجد الأقصى المبارك

يأتي شهر رمضان المبارك هذا العام على أمتنا العربية والإسلامية، وجزءٌ عزيزٌ من جسدها الواحد في قطاع غزَّة، يتعرّض لعدوان ظالم وحرب إبادة جماعية مستمرة منذ ما يقارب ستة أشهر كاملة، لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً، في ظل صمت وتقاعس وتخاذل دولي عن وقف وتجريم هذا العدوان، حيث بات أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، بين شهيد وجريح ويتيم ومفقود ومعتقل، تنزف دماؤهم، وترتقي أرواحهم شهداء، بالسلاح الصهيو أمريكي، ويفقدون أحبابهم وعائلاتهم، ويتضوّرون جوعاً وعطشاً، ويتألمون من انعدام كل مقوّمات الحياة الإنسانية، من غذاء ودواء وماء ومسكن، وهم يواجهون هذه الحرب الهمجية، بعزَّة وشموخ، وبمزيد من الصبر والثبات والرباط وتضحية، في ملحمة أسطورية، كان عنوانها (طوفان الأقصى) دفاعاً عن أنفسهم وأرضهم وكرامة أمتهم وشرفها وقدسها وأقصاها.

إنَّنا في حركة حماس، ونحن نعيش مع شعبنا في كلّ ساحات الوطن وخارجه، آلامه وأماله وتطلّعاته في انتزاع حقوقه المشروعة، والدفاع عن حريته واستقلاله وتقرير مصيره، وفي ظلال قرب حلول شهر رمضان المبارك، ومع استمرار هذا العدوان النازي ضدَّ شعبنا، لليوم الـ 153، وتصعيد جرائم القتل والمجازر والإبادة الجماعية، وآلام النزوح والجوع والعطش والمرض، نؤكّد أنَّ شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركة والإحسان، شهر التضامن والتكاتف والتعاضد بين أبناء الأمَّة الإسلامية الواحدة، وفي القلب منها أرض فلسطين، هو فرصة لتعزيز هذه المعاني السامية، وتكريس لكل عوامل الدَّعم المادي والمعنوي بكافة صوره وأشكاله، لأهلنا في قطاع غزَّة.

إيماناً ويقيناً منَّا بأنَّ شهر رمضان المبارك عبر التاريخ كان ميداناً للتنافس في التضحية والعطاء والتكافل بين أبناء الأمَّة الإسلامية الواحدة، كما كان شهراً للعزَّة والكرامة والانتصارات في محطات كثيرة، في بدر وفتح مكة والقادسية وعين جالوت، وفي ظل استمرار العدوان الصهيوني وحرب التجويع والتعطيش ضد أبناء شعبنا في قطاع غزَّة وحربه المسعورة ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك، فإنَّنا نؤكّد ما يلي:

أولاً: ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في عموم الضفة الغربية ومدينة القدس والداخل المحتل إلى مواصلة وتكثيف شدّ الرّحال والرَّباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك، وإعماره وإحياء أيام وليالي رمضان المبارك في باحاته، تأكيداً على هويته العربية والإسلامية، ورفضاً لأية محاولات صهيونية لتقييد الحركة فيه أو إليه، والتصدّي لمخططات الاحتلال وغلاة مستوطنيه تجاه القدس والأقصى.

ثانياً: ندعو كل الحكومات والمؤسسات في أمتنا العربية الإسلامية إلى أن يكون هذا الشهر المعظّم فرصة للعمل بشكل جاد والضغط بكل الوسائل لوقف العدوان ولتسيير جسور بريّة وبحرية وجوية، وإدخال المساعدات الإغاثية والمشافي الميدانية إلى كافة مناطق قطاع غزَّة، منعاً لاستمرار حرب التجويع والإبادة ضد أكثر من مليونَي فلسطيني.

ثالثاً: ندعو العلماء والأئمة والخطباء في كل أقطار العالم الإسلامي، إلى السعي بكلّ الوسائل لإذكاء روح الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرّسول الأمين، وإيصال صوت غزَّة العزّة، ومعاناة أهلها، وحقوقهم المشروعة وعدالة قضيتهم ومشروعية مقاومتهم، وحشد طاقات الأمَّة وتحفيز أفرادها للبذل والعطاء وتقديم كل أشكال الدعم والمناصرة والتأييد.

رابعاً: نهيب بشعوب أمتنا العربية والإسلامية وأصحاب الضمائر الحيَّة إلى تكثيف كل أشكال الدعم المادي والمعنوي والإنساني والخيري، لتضميد جراح أهلنا في قطاع غزَّة، ودعم العوائل والمرضى والجرحى، وتبني مشاريع خيرية تدعم صمودهم في وجه العدوان الصهيوني.

خامساً: نجدّد دعوتنا إلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى الاستمرار في حراكهم الجماهيري ومسيراتهم التضامنية، في كل الميادين والساحات، وتصعيدها طيلة شهر رمضان المبارك، دعماً لأهلنا في غزَّة العزَّة، وتأييداً لمقاومتهم الباسلة، واعتزازاً بصمودهم الأسطوري، وفضحاً ورفضاً وتنديداً بجرائم التجويع وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب ضدَّ الأطفال والنساء والمدنيين.

سادساً: ليكن أوّل يوم من هذا الشهر المبارك، انطلاقة متجدّدة وتصعيداً مستمراً، لكل الفعاليات والمسيرات والمظاهرات والمبادرات، والمقاطعة للاحتلال الصهيوني، والفاضحة لجرائمه، وللدول المشاركة والداعمة له، والضغط باتجاه وقف فوري لهذه الحرب العدوانية، وإدخال المساعدات وعودة النازحين وإعادة الإعمار، وإحراز الأمَّة شرف المشاركة في معركة طوفان الأقصى البطولية.

سابعاً: إنَّنا ننتظر في هذا الشهر الفضيل، وكلنا أملٌ بأن تنتفض أمّتنا، بقادتها وزعمائها وحكوماتها وأفرادها ومؤسساتها، وفي كل مدنها وعواصمها وميادينها، لتكون عوناً وسنداً حقيقياً لشعبنا الفلسطيني وأهلنا الصامدين المرابطين في قطاع غزَّة، وتقود حراكاً قوياً وجاداً يكون في مستوى تضحيات وآلام شعبنا، تُفتح فيه المعابر، ويُغاث الناس وتخفّف آلامهم، وتضمّد جراحهم، ويُدعم صمودهم ونضالهم المشروع، حتى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال.

(وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)

حركة المقاومة الإسلامية – حماس

الخميس: 26 شعبان 1445هـ
الموافق: 07 مارس/آذار 2024م

الموقع الرسمي- حركة حماس
‏https://t.me/+tqKDay0k5atmZWQ0

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف العربیة والإسلامیة شهر رمضان المبارک أمتنا العربیة ة الإسلامیة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

حماس تنعى حسن نصر الله: كلما مضى قائد خلفه جيلٌ أكثر بأسا

سرايا - نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي قتل في الغارات الإسرائيلية على بيروت.

وأدانت حماس في بيان صحفي، السبت، العدوان الإسرائيلي الهمجي على مبان سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتاليا نصّ البيان:

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم


{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}.

بيان نعي وتعزية وتضامن مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان باستشهاد سماحة السيّد حسن نصر الله وثلّة من إخوانه القادة الشهداء

تنعى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والاسلامية وأحرار العالم استشهاد سماحة السيّد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي ارتقى شهيداً مع ثلة من إخوانه القادة، في معركة طوفان الأقصى وعلى طريق القدس، وإسناد شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني.

ونتقدّم بخالص التعازي والمواساة والتضامن إلى الشعب اللبناني الشقيق والإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان.


إننا ندين بأشدّ العبارات هذا العدوان الصهيونيّ الهمجيّ واستهداف مبانيَ سكنية، في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، ونعدّ ذلك عملاً إرهابياً جباناً، ومجزرة وجريمة نكراء، تُثبت مجدّداً دموية ووحشية هذا الاحتلال، وأنّه كيانٌ مارقٌ مستهترٌ بكلّ القيم والأعراف والمواثيق الدّولية، وبات يهدّد بشكل سافرٍ الأمن والسّلم الدّوليين، في ظل الصمت والعجز والتخاذل الدولي.

وإذ ننعى بكلّ معاني الصَّبر والاحتساب سماحة السيّد حسن نصر الله وإخوانه، فإننا نستذكر بكلّ فخر واعتزاز سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحيات في سبيل تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمواقف المشرّفة الدَّاعمة لشعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وحقوقنا المشروعة، وإصراره على مواصلة جبهة الإسناد البطولية لشعبنا ومقاومتنا في طوفان الأقصى، على الرّغم من عظم التضحيات وجسامة التحدّيات، حتى قضى شهيداً وهو على ذات النهج الدَّاعم والمؤيّد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

نؤكّد أنَّ الاحتلال الصهيوني يتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، كما تتحمَّل الإدارة الأمريكية المسؤولية باستمرار دعمها لهذا الاحتلال سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً وأمنياً واستخبارياً، ومواصلة صمتها وتقاعسها عن إدانة وتجريم ووقف هذا الإرهاب الصهيوني المتصاعد ضدّ الشعبين الفلسطيني واللبناني.


إنَّنا في حركة حماس، وأمام هذه الجريمة والمجزرة الصهيونية، لنجدّد تضامننا المطلق ووقوفنا صفاً واحداً مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان، الذين يشاركون شعبنا ومقاومتنا في معركة طوفان الأقصى دفاعاً عن المسجد الأقصى، وعن حقوق شعبنا المشروعة وتطلعاته في الحريّة والاستقلال وتقرير المصير، وهو المسار الذي يجب أن تلتّف حوله كلُّ قوى الأمَّة الحيَّة وجماهيرها والأحرار والأشراف في العالم.

إنَّ هذه الدماء الطاهرة التي سالت على أرض لبنان في معركة إسناد شعبنا ومقاومتنا في ظلال طوفان الأقصى، وهي تمتزج مع دماء قوافل الشهداء في قطاع غزَّة العزَّة وفي ضفة الإباء والصمود والقدس، ستكون لعنة تطارد هذا العدو الصهيوني، وستعبّد بنورها وامتدادها طريق شعبنا ومقاومتنا، الذي لا يعرف الانكسار أو الاستسلام.

لقد أثبت التَّاريخ أنَّ المقاومة ضدَّ العدو الصهيوني، بكافة فصائلها وأماكن وجودها، كلَّما يمضي قادتها شهداء، سيخلفهم على ذات الدَّرب جيلٌ من القادة أكثرَ بأساً، وأشدَّ قوَّة وإصراراً على مواصلة المواجهة مع هذا العدو الصهيوني حتى دحره وزواله عن أرضنا ومنطقتنا.


إننا على ثقة ويقين بأنَّ هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال واغتيالاته، لن تزيد المقاومة في لبنان وفي فلسطين إلاّ إصراراً وتصميماً، ومضياً بكل قوَّة وبسالة وكبرياء، على درب الشهداء، والوفاء لتضحياتهم، والسير على نهجهم وخطاهم، ومواصلة طريق المقاومة والصمود حتى النصر و دحر الاحتلال.

رحم الله سماحة السيّد حسن نصر الله ورفاقه وإخوانه القادة، الذين ارتقوا معه شهداء على درب تحرير القدس والأقصى، في معركة طوفان الأقصى المتواصلة، ونسأل الله تعالى أن يتغمّدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم عائلاتهم وإخوانهم وذويهم والشعب اللبناني الشقيق، جميل الصبر وحسن العزاء، وإنَّا لله وإنّا إليه راجعون.


حركة المقاومة الإسلامية – حماس

السبت: 25 ربيع الأول 1446هـ
الموافق: 28 أيلول/ سبتمبر 2024م


مقالات مشابهة

  • فرنسا: ندعو حزب الله وإيران إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر
  • حماس تنعى حسن نصر الله وتدين جريمة الاحتلال.. شهيد في معركة الطوفان
  • حماس تنعى حسن نصر الله: كلما مضى قائد خلفه جيلٌ أكثر بأسا
  • أول تعليق من حماس على استشهاد نصر الله
  • حماس تنعى حسن نصر الله وتحمل الاحتلال وأمريكا المسؤولية كاملة
  • حماس تنعي نصر الله
  • “حماس”: نتنياهو واصل أكاذبيه المفضوحة في كلمته على منبر الأمم المتحدة
  • قيادي في حماس: صلابة المقاومة بالضفة دليل على تمسك شعبنا بأرضه
  • قيادي في حركة حماس: صلابة المقاومة في الضفة دليل على تمسك شعبنا بأرضه
  • وزير قطاع الأعمال يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري