حكم العطر بنهار رمضان .. احذر منه في هذه الحالة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
حكم العطر في نهار رمضان، معظم الناس في شهر رمضان يحرصون على التعطر، وذلك لتحسين رائحة الجسد، أما في شهر رمضان يحاول بعض النساء والرجال تجنب استعمال العطور، أو استبدال العطور بغيرها من المنتجات التي تعطر الجسد، بدون أن يكون لها رائحة نفاذة، فما حكم العطر في نهار رمضان.
. كلمات تبرد نار قلبك إذا نزل بك ابتلاء او مصيبة.. خطة الجامع الأزهر في شهر رمضان
حكم العطر في شهر رمضان، من حال كونه يبطل الصيام أم لا، والحكم الشرعي في استخدام العطر في شهر رمضان لا حرج في استعماله ولا يبطل الصيام، ما دام لا يتعمد وصول شيء منه إلى الجوف، فحكم العطر في شهر رمضان جائز.
حكم التعطر في نهار رمضان
حكم التعطر في نهار رمضان، استخدام العطور أو الصابون المعطر في شهر رمضان ليس به ضرر، كذلك لا يضر وصول الروائح الكريهة، لأن الروائح ليس لها شيء يدخل إلى الجوف، ولكن اختلف الفقهاء في حكم البخور، فذهب بعض الفقهاء إلى أنه مكروه، والبعض الآخر ذهب إلى أن استنشاق البخور يفطرن حيث استدلوا بأن له جرم بدخل إلى الجوف، والأرجح أنه لا يضر، ولكن من باب أولى الابتعاد عنه تجنبًا للخلاف.
حكم التعطر في نهار رمضان، استعمال العطر في الثياب والوجه لا يفطر، لكن البخور يستحسن اجتنابه، لأن بعض الفقهاء رجح أن للبخور جرم يصل إلى الدماغ، ومنه تذهب إلى الجوف، أما استخدام العطر العادي المائي في اللحية أو الأنف أو الثياب، فهذا لا شيء فيه ولا بأس منه كذلك دهن العود.
حكم التعطر في نهار رمضان، تختلف العطور من حيث التركيب والطبيعة الخاصة بها، وقد درس أهل العلم حكم التعطر في نهار رمضان، وتباينت الآراء الفقهية في هذه المسألة بناء على نوع العطر، فجاءت كالآتي:
-العطور التي توضع على الجسم مباشرة مثل العطور الزيتية والتي يدهن بها الحسم، وفي بعض الأحيان يحس الفرد بطعمها في جوفه، فيجوز استخدام هذا النوع من العطور للصائم، ولا يبطل الصوم باستعماله، لأن الطعم الذي يلاحظه الصائم في حلقه هو أثر العطر، وليس العطر نفسه، حتى في حالة وصول هذه المادة العطرية إلى جسم الصائم من خلال مسام الجلد، لأن الفقهاء أصحاب المذاهب الأربعة رأوا أن ما يصل إلى الجسم عن طريق مسام الجلد ليس من المفطرات، لأن المادة العطرية لم تصل إلى الجسم من خلال منفذ معتبر من جسم الإنسان.
-العطور المائية: وهي العطور التي لها رذاذ يتطاير عند وضعها على الجسم، ولا يبطل الصيام باستعمال هذا النوع من العطور على الجسم أو الملابس، إلا أن هناك شرط في استعمال هذا النوع من العطور، وهو ألا يتعمد الصائم تقريب البخاخ من فهمه أو أنفه عند الاستخدام، وذلك تجنبًا دخول هذا الرذاذ إلى الفم، ولا حرج في أن يشم الصائم العطر بعد رشه على جسده، ولا يعد هذا مفسدًا للصيام، لصعوبة دخول شيء إلى جوف الصائم من العطر، وهذا رأي مذهب الأحناف والمالكية، كما يتوافق مع مذهب الشافعية والحنابلة.
-العطور التي تحرق وهي العطور التي تحرق لتخرج منها الرائحة، مثل البخور، ولا يفسد هذا النوع من العطور الصيام إلا إذا تعمد الصائم استنشاق الدخان الخارج منها، وإدخاله إلى الجوف، لأن هذا النوع من العطور يحتوي على أجزاء ناتجة عن الاحتراق مثل دخان النار، ولا يبطل الصوم إذا لم يتعمد الشخص الصائم استنشاق الدخان الناتج عن العطر وإدخاله إلى الجوف.
جاء في السنة النبوية الكثير من الأحاديث عن العطر، فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وقال: (حبب إلى من الدنيا النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة)، كما جاء في صحيح البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كنت أطيب النبي بأطيب ما يجد، حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته)، فهذه الأحاديث دليل على أن حكم التعطر في نهار رمضان مستحب، وأن استخدامه في الصيام جائز، واتفق جمهور الفقهاء في مختلف المذاهب على أن العطر ليس من المفطرات.
ولكن اختلف الفقهاء في حكم التعطر في نهار رمضان من ناحية الكراهة وعدم الكراهة، منهم من يرى أن حكم التعطر في نهار رمضان استخدام العطر جائز بدون كراهة، ومنهم من يرى أنه من السنة الابتعاد عن استخدامه في الصيام، لأنه ينافي الحكمة من الصيام والتي هي الابتعاد عن المرفهات، والبعض يرى أنه مكروه على من لا يؤمن من جذبه إلى الحلق.
يرى الأحناف أن حكم التعطر في نهار رمضان جائز بلا كراهة، ويرى بعض أتباع المذهب الشافعي إلى أنه من السنة ترك التعطر في نهار رمضان، ويرى بعض أتباع المذهب الحنبلي أن شم العطور التي لها جرم مكروه، لأن الصائم لا يؤمن من جذبه إلى الحلق، ويرى المالكية أن حكم التعطر في نهار رمضان جائز للمعتكف ومكروه لغير المعتكف، والعلة في ذلك أن المعتكف معه ما يمنعه من فساد اعتكافه، وهو مكوثه بالمسجد وبعده عن النساء على عكس الغير معتكف، والمجمل في حكم التعطر في نهار رمضان أنه يجوز للصائم التعطر في نهار رمضان ولا حرج فيه.
هل العطر يفطر المرأة
هل العطر يفطر المرأة يجوز للمرأة أن تتعطر وتتطيب، كما أن المرأة ليست ممنوعة من أن تتعطر نهائيًا، فالأمر مباح لها أن تتعطر ولكن بحدود، فالمرأة ممنوعة شرعًا من بعض أنواع العطور، وهم على ثلاثة أنواع كالآتي:
-النوع الأول: العطر الذي يلفت انتباه وأنظار الناس والذي تضعه المرأة لغرض معين فهو محرم.
-النوع الثاني: العطر الذي يثير الشهوات، وهو ما جاء في السنة النبوية في الحديث الشريف، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية)، والحديث يوضح أسباب تحريم الغطر للمرأة، والتي أولها النية السيئة، بمعنى أن المرأة التي تتضع العطر بنية الانتباه إليها، والقصد هنا هو إثارة الشهوات.
النوع الثالث: الفطر الذي له رائحة مثيرة وفواحة، وهو من الأسباب التي ترحم على المرأة التعطر لما به من إثارة وليس كل عطر هكذا، ولا مانع شرعًا من أن تتعطر المرأة بالعطر في حدود ما هو معقول، أي ما لا يصير الشهوات، ولا يلفت الانتباه.
استخدام المرأة للعطر في نهار رمضان لا يفسد الصيام، لأن العطر ليس له أجزاء مرئية، يمكنها أن تدخل إلى الفم ومنها إلى الجوف مثل استنشاق البخور، والذي نرى أجسامه في الهواء، لذا استخدام المرأة للعطر ليس من المفطرات.
هل روائح الأطعمة تفطر
هل روائح الأطعمة تفطراختلف جمهور الفقهاء في حكم روائح الأطعمة من حيث كونها تفسد الصيام أم لا، وجاءت أراء الفقهاء على النحو الآتي الرأي الأول: يرى جمهور المالكية إلى أن الصيام يفسد إذا تعمد الشخص استنشاق روائح الأطعمة المنبعثة من الوعاء الذي يطبخ فيه الأكل بشرط عدم وصول أبخرة الطعام إلى الحلق، وهذا الحكم يقع على من يطبخ الطعام أو غيره، أما إذا ما وصلت الرائحة إلى الحلق من غير تعمد، فالصيام صحيح.
-الرأي الثاني: يرى جمهور الشافعية إلى أن الصيام لا يفسد إذا استنشق الصائم رائحة الطعام، حتى لو تعمد ذلك، وعللوا ذلك أن روائح الأطعمة لا تعتبر أعيانًا عند الناس، ووجود الطعم في الحلق متعلق بوجود الطعام، أما إذا ما كان مع البخار الناتج عن الطعام بعض الأجزاء، فيفسد الصيام بوصولها إلى الحلق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نهار رمضان فی شهر رمضان العطور التی الفقهاء فی إلى الحلق إلى الجوف ولا یبطل إلى أن فی حکم
إقرأ أيضاً:
المرأة .. توازن مثالي بين الصيام والأعمال المنزلية
يشهد شهر رمضان المبارك تفاعلًا خاصًا من المرأة في مختلف جوانب الحياة، حيث تسعى لتحقيق التوازن بين التزاماتها الأسرية وعباداتها، مما يعكس قدرتها الكبيرة على إدارة الوقت وتنظيم المهام.
وبين إتقانها للأعمال المنزلية، والمشاركة في الأعمال التطوعية، تسعى المرأة في هذا الشهر إلى أن تكون مصدرًا للعطاء الروحي والمادي وتحقيق توازن دقيق بين تلبية احتياجات أسرتها وبين اغتنام الفرصة للتقرب إلى الله تعالى.
وفي هذا السياق، تتحدث العديد من النساء عن دورهن الفعّال في الشهر الكريم، الذي يشمل التزامهن بالأعمال المنزلية إلى جانب المشاركة في الأنشطة التطوعية.
وتقول فاطمة القيوضية "يعتبر شهر رمضان فرصة للتقرب إلى الله بالعبادات والأعمال الصالحة، فضلاً عن تجديد الروح والجسد. وفي هذا الشهر الكريم، تؤدي المرأة دورًا محوريًا في حياتها اليومية، بدءًا من العبادة وصولًا إلى العطاء الاجتماعي، مما يعكس قدرتها على التكيف مع التحديات والمساهمة الفعّالة في المجتمع. وتضيف فاطمة أنها تقوم بتنظيم وقتها بعناية بين إعداد موائد الطعام لأفراد أسرتها وبين تخصيص وقت للعبادة وزيارة الأرحام.
من جانبها ،ترى ناهد المجرفية، وهي أم تعمل وربة منزل، أن من الضروري أن تضع المرأة خطة مسبقة لأداء الأعمال في رمضان، خاصةً مع كثرة الارتباطات والانشغالات. التوازن بين مسؤوليات الأسرة وتنظيم الأعمال يعد أمرًا أساسيًا، حيث ينبغي تقسيم المهام لتجنب الضغط الكبير. وتؤكد ناهد على أهمية تخصيص وقت أكبر للعبادة خلال رمضان، مشيرة إلى أن العديد من النساء يشهدن تطورًا روحيًا عميقًا، مما يعزز علاقتهن بالله تعالى ويشعرهن بالسلام الداخلي.
وتوضح ناهد أن المرأة في الكثير من الأسر هي التي تضع الأسس الروحية لشهر رمضان، حيث تحرص على أداء السنن مثل صلاة التراويح، وتحث أطفالها على المشاركة في هذه الأجواء الروحية، إضافة إلى تشجيعهم على الإسهام في الأعمال المنزلية وتقسيم المهام بين الجميع.
وتشير زكية البسامية إلى أن تحضير وجبات رمضان يتطلب جهدًا ووقتًا كبيرين، لا سيما في العزائم والإفطارات الجماعية. وتقول إن النساء في هذه الأوقات يشمرن عن سواعدهن بتحضير الطعام الرمضاني بكل حب واهتمام، ويتحملن مسؤولية تجهيز وجبات الإفطار والسحور. تنوع قائمة الإفطار يشمل تحضير الشوربات المختلفة، بالإضافة إلى الأطباق الأخرى مثل الرز مع اللحوم والحلويات. وتؤكد زكية أن النساء يبذلن جهدًا كبيرًا لضمان راحة الأسرة وتحقيق شعائر الشهر الفضيل في أجواء من الدفء والمحبة والمشاركة العائلية.
وبعيدًا عن الأجواء المنزلية، تشارك العديد من النساء في الأنشطة الخيرية والتطوعية خلال شهر رمضان. حيث يقمن بتوزيع الوجبات على الفقراء والمحتاجين، كما يدعمن مشروعات خيرية متنوعة. وتعمل النساء جاهدات لتلبية احتياجات الأسر المحتاجة من طعام وملابس ودعم نفسي. وتزداد وتيرة هذه الأنشطة خلال الشهر الكريم، حيث ترى النساء في ذلك فرصة لمساعدة المجتمع وتحقيق التكافل الاجتماعي.
وتؤدي المرأة دورًا محوريًا في الحفاظ على الروابط العائلية خلال الشهر المبارك، وهو ما أكدت عليه موزة الرواحية. فهي تسعى لتعزيز الروابط الأسرية، سواء من خلال الاجتماعات العائلية على مائدة الإفطار أو تنظيم أنشطة دينية مشتركة بين أفراد الأسرة. تهدف من خلال هذه الأنشطة إلى خلق أجواء إيمانية ووجدانية داخل الأسرة، وتشجيع أفراد العائلة على التعاون والمحبة، فضلًا عن تحفيزهم على زيارة الأرحام والأقارب.
من جانبها، أفادت لطيفة الكندية بأن النساء يواجهن تحديات كبيرة خلال شهر رمضان. فهن يتحملن أعباء إضافية بسبب المسؤوليات العائلية والعمل، ويواجهن تحديات جسدية ونفسية نتيجة ساعات الصيام الطويلة. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك صعوبات في التوازن بين العمل، الأسرة، والعبادة. لكنها أكدت أن المرأة بطبيعتها قادرة دائمًا على التكيف والتغلب على هذه التحديات بعزيمة قوية، مشيرة إلى ضرورة تكاتف جميع أفراد الأسرة للعمل معًا لإنجاز المهام في وقت أقل وبجهد أقل.
وقالت رحمة المقبالية إن الدعم النفسي والمعنوي يعد من الأمور الأساسية التي تساعدها على تجاوز جميع التحديات والصعوبات التي قد تواجهها، موضحة أن جهود المرأة في شهر رمضان لا تقتصر على الأدوار التقليدية فقط، بل تتجلى في تنوع مهامها وتفانيها في خدمة أسرتها ومجتمعها. وأكدت أن قوة المرأة تتجسد في قدرتها على الجمع بين العبادة والعناية بالعائلة والمشاركة المجتمعية من خلال الأعمال التطوعية والخيرية.