7 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أكد النائب ياسين العيثاوي، الخميس، أن الكتل السنية تنسق فيما بينها للاتفاق على مرشح لمنصب رئيس البرلمان من بين المتنافسين “الأربع” السابقين.

ويتنافس على منصب رئيس البرلمان شعلان الكريم وسالم العيساوي ومحمود المشهداني وطلال الزوبعي.

الخلاف بين الأطراف السنّية  على مرشح تسوية لتولي منصب رئيس مجلس النواب،  يشير الى تعقيد المشهد السياسي داخل البيت السنّي .

وردت المحكمة الاتحادية العليا، الدعوى الخاصة بإلغاء ترشيح شعلان الكريم لرئاسة مجلس النواب العراقي، علماً أنها أنهت في (14 تشرين الثاني 2023) عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده النائب ليث الدليمي، اتهمه فيها بتزوير استقالة له من عضوية مجلس النواب.

وفي 14 من شهر كانون الثاني الماضي، عقد مجلس النواب جلسة خصصت لانتخاب رئيس للبرلمان، صوت فيها أعضاء المجلس لخمسة مرشحين، قبل أن ترفع في مستهل جولة التصويت الثانية، إثر رفض القوى الشيعية تولي مرشح حزب تقدم، شعلان الكريم، لمنصب الرئاسة، بعد أن حل أولاً في جولة التصويت الأولى.

لكن اجتماعاً عقد مؤخراً لعدد من نواب المكون السني، يمثلون تحالف العزم والسيادة والحسم وحزب الجماهير ونواب من العقد الوطني ومستقلين وعدد من القيادات السياسية في بغداد، أصدروا بياناً بختامه مفاده أن الدعوى المقامة أمام المحكمة الاتحادية لا تؤثر على اجراءات الانتخاب.

المجتمعون توصلوا لاتفاق نهائي يهدف إلى استكمال الاستحقاق الدستوري المتعلق بمنصب رئيس مجلس النواب، مؤكدين ضرورة إكمال اجراءات انتخاب رئيس جديد للمجلس، وداعين إلى إدراج انتخاب رئيس البرلمان كفقرة أولى في أول جلسة انعقاد للمجلس.

وقال السياسي السنّي نوري الدليمي، المقرب من الاطراف السنية المجتمعة، إن “موضوع اختيار رئيس مجلس النواب معقد، وعقدت مؤخراً جلسة ضمت السيادة وعزم والحسم، وهو يدفعون باتجاه تسمية سالم العيساوي كرئيس لمجلس النواب”.

وأوضح نوري الدليمي أن “عدد النواب المتفقين على هذه المسألة يبلغ نحو 38 نائباً، وهي أغلبية سنية”، مردفاً أن “قيادات سنية متفقة أيضاً على اسم المرشح سالم العيساوي”.

ونوّه الى “عقد هذه الاطراف اجتماعاً مع الاطار التنسيقي، قدموا فيه كتاباً موقعاً من عزم والحسم والسيادة، يشير الى ترشيح سالم العيساوي”، عاداً “اختيار المناصب الرئاسية الثلاث في البلاد (الجمهورية ومجلس النواب والحكومة) هي نتاج تفاهم واتفاق سياسي”.

وفي الطرف الآخر، رفض حزب تقدم، برئاسة محمد الحلبوسي، البيان المشترك لتحالفات السيادة والحسم الوطني وعزم، متهماً إياهم بـ “شراء ذمم بعض النواب”.

والحزب عزا استغرابه ورفضه للبيان المشترك إلى وصف التحالفات لأنفسهم “أغلبية المكون السني”، معتبراً ان حزب تقدم هو “أغلبية المكون السني”، ومتهماً اياهم بـ “قيامهم بشراء ذمم بعض النواب بدفع أموال طائلة ومحالاوت ترغيب البعض الآخر”.

ودعا تقدم رئيسي مجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى والهيئات الرقابية إلى “وقف مزاد البيع والشراء الذي أساء للعملية السياسية وعدم السكوت عن هذه التصرفات التي لا تليق بالبلد”.

وطالب الحزب بـ “فتح تحقيق عال المستوى”، مؤكداً تمسكهم بحق تمثيل الأغلبية النيابية للمكون السني التي أفرزتها نتائج الانتخابات والتمثيل النيابي الحالي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: رئیس البرلمان مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

ثمن غسل وجه حمدوك وبرمة والدقير هو مزيد من “توسيخ” صندل والتعايشي

إنقسام تقدم لا يجري فقط على التصنيف القبلي للمنشقين و خلفيتهم الإثنية ، بل هو خلاف جوهري حول إستعداد مكونات التحالف للذهاب مع المليشيا حتى النهاية.

فأعضاء تقدم الذين اختاروا تشكيل حكومة رغم إنكسار المليشيا عسكرياً هم مستعدون للذهاب معها إلى دارفور و محاولة تشكيل حكومة في أحد أركان الإقليم النائية ، و الإستمرار في ذلك لأطول فترة ممكنة أسوة بحكومة عبد العزيز الحلو. و هذا هو الخط الرئيس لتحالف تقدم عندما وقعت عليه في يناير ٢٠٢٤ في تحالفها السياسي و الرسمي مع المليشيا. لذا اختار نصر الدين عبد الباري من قبيلة الفور ، و التعايشي من العرب ، و صندل من الزغاوة ، اختاروا تشكيل الحكومة مع المليشيا.

بينما يرى الآخرون أنهم قدّموا خدمات جليلة للمليشيا التي وعدت بالنصر و بحل الجيش بالقوة. و أنهم أوفوا بوعدهم بينما لم تستطع المليشيا تثبيت نصرها أو خلخلة وحدة الجيش و القبض على قيادته. و هذه النسخة من تقدم لا ترغب في الإستمرار في دعم الطرف الخاسر لئلا يتحمل الجميع الخسارة و الهزيمة ، لذا على البعض أن يقفزوا من السفينة الغارقة و البدء من جديد و محاولة إستخدام هذا الإنشقاق كقُربى للشعب السوداني حتى يسمح لها بتجاوز مواقفها السابقة الداعمة للمليشيا. و مواصلة تمثيل المعارضة المدنية النظيفة التي تمثل الثورة و تدعو للديمقراطية. و أن تحالف آثم آخر ، كان هو المسؤول عن الوقوف مع المليشيا و أنهم نجحوا في إيقافه و حلّه. و أن ثمن غسل وجه حمدوك وبرمة والدقير هو مزيد من “توسيخ” صندل والتعايشي. و أنها ضحت بالتحالف كله لأنها اكتشفت أن بينهم داعمين للمليشيا “أكثر مما يتحمله المدنيون”

عمار عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب العراقي يصل تركيا
  • مطالبات بمقعد نيابي لاصحاب البشرة “السوداء”
  • “الأحوال المتنقلة” تقدم خدماتها في (22) موقعًا حول المملكة
  • الأسود: المصالحة الوطنية مسؤولية البرلمان ولن ننتظر المجلس الرئاسي
  • نائب:الغياب صفة دائمة لأعضاء مجلس النواب والبرلمان الحالي هو الأسوأ
  • الأسود: المجلس الرئاسي لم يحقق أي تقدم في ملف المصالحة الوطنية
  • المشهداني: البرلمان بلا الصدريين “بلا ملح”
  • بحثا آخر التطورات الإقليمية والدولية.. “البديوي” يلتقي رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو
  • ثمن غسل وجه حمدوك وبرمة والدقير هو مزيد من “توسيخ” صندل والتعايشي
  • عبدالمولى: رئيس البرلمان سيجري زيارة إلى أمريكا وفرنسا ومصر قبل رمضان