بوليتيكو: بايدن يتطلع لإنشاء ممر بحرى لتوصيل المساعدات الإنسانية لغزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أدى استمرار الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية لأكثر من مليونى فلسطينى هناك، حيث يعيشون فى ظروف قاسية بسبب نقص حاد فى المياه والغذاء والكهرباء، نتيجة الهجمات المكثفة والانتهاكات المستمرة التى يتعرضون لها جراء الحصار المفروض.
فى ظل هذه الحرب الدموية المستمرة من جانب إسرائيل، يواجه الفلسطينيون خطر المجاعة والأمراض وتردى الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
"الخيار البحري"
وتتطلع إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن لزيادة المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين فى قطاع غزة عبر البحر، ما يبرز تصاعد التوتر مع إسرائيل ويعكس الوضع الإنسانى الصعب الذى يواجهه المدنيون هناك، فى وقت يتحدث فيه برنامج الأغذية العالمى عن حاجة ملحة لتفادى خطر المجاعة فى المنطقة. وفقا لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
فى الأيام الأخيرة، أثار بايدن "الخيار البحري" عندما بدأت الولايات المتحدة فى إنزال المواد الغذائية فى القطاع، الأمر الذى سمح بتسلم كميات محدودة من الوجبات الغذائية. وفى نفس السياق، ناقش كبار المسئولين الأمريكيين يوم الاثنين جهودًا صعبة من المرجح أن تؤدى إلى إنشاء ممر بحرى لزيادة توزيع المساعدات.
وأفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أنهم يجرون محادثات مع عدد من الشركاء بشأن هذه المبادرة، وعلى الرغم من أنها لا تزال فى مرحلة التطوير، إلا أنهم متفائلون بقدرتها على تعزيز الجهود الجوية والبرية فى هذا الصدد.
وأكد المسئولون الأمريكيون والأوروبيون أن الخيار البحرى فعال، وقد اقترحه رئيس قبرص العام الماضي، الرئيس نيكوس كريستودوليديس. وأكد يوم الأحد أن بلاده، التى تقع على بعد ٢٣٠ ميلًا من غزة بحرًا، تجرى محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إنشاء طريق لتوصيل المساعدات.
وعلى الرغم من وجود ساحل فى قطاع غزة، إلا أن البنية التحتية للموانئ محدودة، مما يجعل من الصعب على السفن الرسو هناك. وتعكس تدريس الولايات المتحدة لخيار إرسال المساعدات بحرًا مدى خطورة الوضع الإنساني.
وأشارت صحيفة بوليتيكو إلى أن تسليم المواد الغذائية عبر البحر والجو يكشف عن استياء الأمريكيين من إسرائيل، كما يشير إلى فشل الجهود الأمريكية فى استخدام الخطاب والمناشدات الشخصية لإقناع القادة الإسرائيليين بالمزيد من الجهود لمساعدة المدنيين الفلسطينيين.
إعاقة المساعدات
وأعلن برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى قامت بإعاقة قافلة غذائية تتألف من ١٤ شاحنة فى طريقها إلى شمال قطاع غزة، بعد انتظار دام لثلاث ساعات عند نقطة تفتيش وادى غزة.
وأكد نائب المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمي، كار سكاو، فى بيان أن البرنامج سيواصل استكشاف كل السبل الممكنة لتوصيل المساعدات إلى شمال غزة، رغم عدم وصول القافلة اليوم إلى الهدف المقصود لتلبية احتياجات الأشخاص المتأثرين بالجوع.
وأشار "سكاو" إلى أن الطرق البرية هى الخيار الأفضل لإيصال المساعدات وتجنب حدوث مجاعة فى غزة، مؤكدًا أن إسقاط المساعدات جوًا هو الخيار الأخير.
وأضاف سكاو قائلًا: "نحن مستمرون فى التعاون مع الأطراف المعنية لإيجاد حلول للتحديات التى تعترض جهودنا فى تقديم المساعدات الغذائية اللازمة لنصف مليون شخص فى شمال غزة".
فى سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة خلال الأسابيع الماضية من خطر المجاعة التى تهدد السكان فى قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من مليونى فلسطينى ظروفًا قاسية بسبب نقص حاد فى المياه والغذاء والكهرباء، نتيجة الغارات المكثفة والانتهاكات المتكررة التى يتعرضون لها جراء الحصار.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من أن أطفالًا يموتون جوعًا فى مستشفيين فى شمال غزة، والتى زارتهما بعثتها فى نهاية الأسبوع الماضى ورصدت نقصًا حادًا فى الأغذية والوقود والأدوية.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن هذه الزيارتين كانتا الأولى للوكالة منذ أكتوبر ٢٠٢٣، على الرغم من جهودها المستمرة للوصول بشكل أكثر انتظام إلى شمال غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطاع غزة الفلسطينيين بايدن قطاع غزة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
جسر الحياة لغزة.. جهود مصرية مستمرة لدعم الفلسطينيين بالمساعدات والعلاج
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، تواصل مصر جهودها الإنسانية لدعم الفلسطينيين، مقدمةً مختلف أشكال المساعدات الطبية والصحية للمساهمة في تخفيف معاناتهم.
وتأتي هذه المساعدات ضمن الدور المصري الريادي في دعم الشعب الفلسطيني، من خلال إرسال القوافل الطبية والإغاثية، واستقبال المصابين للعلاج في المستشفيات المصرية، وتنسيق الجهود مع المنظمات الدولية لضمان استمرارية الدعم الإنساني.
ويواصل الجانب المصري يواصل استقبال المصابين والمرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج، في ظل استمرار إغلاق الاحتلال للمعابر الفلسطينية للأسبوع الثاني على التوالي، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
تنسق مصر جهودها مع المنظمات الدولية والإغاثية لضمان استمرارية الدعم الإنساني لسكان غزة.
وقدمت العديد من الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني المصرية مساهمات كبيرة في تجهيز قوافل المساعدات، تعبيرًا عن التضامن العميق مع الفلسطينيين.
ويُعد معبر رفح البري المنفذ الأساسي لمرور المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، حيث يتم فتحه أمام تدفق المساعدات العاجلة ضمن الجهود المستمرة لدعم سكان القطاع.
وتعمل الشاحنات المصرية على نقل المواد الإغاثية من داخل الأراضي المصرية إلى المعبر، حيث يتم تفريغها داخل معبري كرم أبو سالم والعوجة على الجانب الفلسطيني، تحت إشراف الهلال الأحمر المصري، الذي يتولى تنظيم عملية الإغاثة بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية.
استقبال المصابين الفلسطينيين وعلاجهم في مصرإلى جانب المساعدات الإغاثية، تواصل مصر استقبال المصابين الفلسطينيين القادمين من غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم الدعم والرعاية الطبية اللازمة لهم. وتُنفذ خطة علاج متكاملة تشمل ثلاثة مستويات:
المستوى الأول: يشمل مستشفيات محافظة شمال سيناء، التي تم تعزيزها بعدد إضافي من الأطباء بمختلف التخصصات، إضافةً إلى توفير سيارات الإسعاف وكافة المستلزمات الطبية الضرورية.المستوى الثاني: يضم مستشفيات المحافظات المتاخمة لشمال سيناء، التي جُهزت لاستقبال الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية إضافية.المستوى الثالث: يتضمن مستشفيات القاهرة الكبرى، المجهزة لاستقبال الحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخلات طبية متقدمة ورعاية متخصصة.وتصطف سيارات الإسعاف في وضع جاهزية كاملة على جانبي معبر رفح، فيما تتأهب الفرق الطبية المخصصة لاستقبال المصابين لفحصهم وتحديد الحالات الطارئة التي تحتاج إلى تدخل فوري. ويعمل الأطباء وفق خطة تحويل دقيقة تهدف إلى توزيع المرضى على المستشفيات وفق احتياجاتهم العلاجية، لضمان تلقي كل حالة الرعاية المناسبة.
الدور المصري في دعم الشعب الفلسطينيتعكس هذه الجهود الدور الريادي لمصر في دعم القضية الفلسطينية، والتزامها بمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة. ويؤكد هذا الدعم العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وفلسطين، حيث كانت مصر دائمًا في مقدمة الدول الداعمة لغزة، سواء عبر المساعدات المباشرة أو من خلال جهود التهدئة والوساطة لتخفيف معاناة المدنيين.
وتواصل مصر تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، سواء من خلال إرسال القوافل الإغاثية أو استقبال المرضى والمصابين، في إطار التزامها التاريخي تجاه الفلسطينيين. وتستمر الجهود المصرية لضمان وصول أكبر قدر من المساعدات إلى سكان غزة، والمساهمة في إعادة إعمار القطاع، بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة.