كيف يستقبل الفلسطينين شهر رمضان الكريم ؟
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
يستقبل الفلسطينيون شهر رمضان الكريم هذا العام وسط أهوال الحرب وما فرضته من معاناة واسعة غير مسبوقة.
الجهاد الإسلامي: حتى لو مرت صفقة التهدئة في غزة فإن الحرب لن تتوقف إسرائيل: عائلات المحتجزين بغزة تغلق شارعا مقابل وزارة الدفاعوتسبب التصعيد في غزة في تعريض حياة نحو 2.2 مليون فلسطيني لمخاطر المجاعة والأمراض.
ويتزامن قدوم شهر رمضان هذا العام مع مرور خمسة أشهر من الحرب المتواصلة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، خلفت خلالها تأثيرات اقتصادية واسعة على الاقتصاد الفلسطيني، على رأسها انعدام مقومات الحياة لدى المواطنين، وانقطاع المواد الغذائية وتضاعف أسعار المتوفر منها بشكل جنوني، ما يزيد من الأعباء على المواطنين في قطاع غزة، والذين فقدوا منازلهم وأعمالهم
الأكاديمي الفلسطيني، أيمن الرقب، يقول في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":
بينما العالم الإسلامي على مشارف شهر رمضان الأوضاع في غزة تزداد صعوبة في ظل وجود نقصٍ شديد في المواد الغذائية.للمرة الأولى يمر شهر رمضان على الشعب الفلسطيني في ظل هذه الأوضاع.هناك نقص شديد في سلع رئيسية كالسكر والأرز وجميع المواد الغذائية.الأحداث منذ شهر أكتوبر الماضي دفعت باختفاء كل المواد الأساسية في السوق الفلسطينية.ويشير إلى أن هناك مساعٍ حثيثة من أجل التهدئة، تساعد في أن يلتقط الجميع أنفاسهم، فضلا عن إدخال المساعدات في هذا الشهر، مشدداً على ضرورة دخول البضائع بشكل تجاري بخلاف المساعدات، لأن الأسعار ارتفعت بشكل جنوني وبما يجعل حتى من يمتلك المال غير قادر على شراء البضائع لندرتها وارتفاع أسعارها.
وأضاف: "عملية الإنزال ليست دقيقة، حيث أن جزءاً منها يذهب في البحر وجزء آخر باتجاه المستوطنات، وبالتالي عملية الإنزال بشكل دقيق أمر صعب، لكن إدخال المساعدات بكميات كبيرة عبر الموانئ التي يسيطر عليها الجانب الإسرائيلي أفضل وأسهل لكنها مرتبطة بموافقة إسرائيل على ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين الفلسطينيون شهر رمضان الكريم أهوال الحرب التصعيد في غزة شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
دراسة: تفاوت تأثير المواد الغذائية المعالَجة على بكتيريا الأمعاء
بيّن علماء فرنسيون من خلال دراسة الميكروبيوم المعوي تفاوتا في تأثر الأشخاص بمضاف غذائي مستخدم على نطاق واسع يعزز الالتهاب المعوي المزمن، مما يفتح المجال لاعتماد التغذية المخصصة لكل فرد.
وبهدف تحسين ملمس المنتجات وإطالة فترة صلاحيتها، يستخدم قطاع تصنيع الأغذية المستحلب "إي 466" (E466)، أو كربوكسي ميثيل السليولوز، في مختلف السلع من الصلصات والمثلجات والبسكويت وخبز التوست وألواح الشوكولا والمنتجات القليلة الدسم وتلك المرفقة بعبارة "مفيدة للصحة" كالشوفان العضوي أو حليب اللوز.
في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، يقول الباحث في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية (إنسرم) بونوا شاسان الذي يقود فريقا بحثيا في معهد "باستور": "في كل منتج قليل الدهون، ومنذ اللحظة التي تُزال فيها الدهون، يستعاض عنها بمادة أخرى للحفاظ على القوام، فالكريما الطازجة الخالية تماما من الدهون تُضاف إليها مستحلبات".
ويتابع "كذلك، وللحصول على القوام الكريمي لحليب الشوفان أو اللوز، ينبغي اعتماد معالجة صناعية تقوم على زيادة إضافات" إلى المنتج، والأمر نفسه في المنتجات العضوية، مؤكدا أنّ "الإضافات تُستخدم على نطاق واسع جدا".
إعلانويوضح الباحث أنّ المستحلب "إي 466" "سيئ جدا" للميكروبيوم المعوي لدى البشر. وقد أظهرت دراسات سابقة أنّ هذه المادة المضافة تحدّ من تنوّع البكتيريا في الأمعاء وتعزز الالتهاب المعوي المزمن.
ويضيف أنّ "الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من المستحلبات يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بمجموعة كاملة من الأمراض: بعض أنواع السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية… وثمة أبحاث وبائية تظهر ذلك بوضوح".
التنبؤ بالحساسيةتشير الدراسة التي أجراها شاسان والمنشورة في مجلة "غات" البريطانية، إلى أن المستحلب "إي 466" له تأثير سلبي على الميكروبيوم المعوي لدى بعض الأشخاص وليس لدى آخرين، وأن التنبؤ بحساسية شخص تجاه المستحلبات الغذائية ممكن.
ويقول الباحث الذي يواصل أبحاثه مع خبراء في التغذية واختصاصيين غذائيين لتحديد سبب هذه الحساسية "لسنا متساوين جميعا في ما يتعلّق بهذه الإضافات: فالبعض قد يكون حساسا جدا بينما يظهر آخرون مقاومة شديدة، ولكن الأهم هو إمكانية التنبؤ بما إذا كان الفرد حساسا جدا أو مقاوما تجاه هذه المستحلبات".
ويضيف "نعمل أيضا لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تحويل شخص حساس إلى مقاوم لحمايته من التأثير السلبي لهذه المواد المضافة".
وتم تحديد هذه الحساسية عن طريق تحليل مجموعة الميكروبات في الأمعاء وإعادة إنتاج الميكروبيوم في المختبر وإجراء تحليلات لعيّنات من البراز، وكلها تقنيات تتيح دراسة الميكروبيوم المعوي بالتفصيل.
ومن خلال زرع الميكروبيوم المعوي لدى فئران من عينة براز بشرية، تبيّن أن بعض الأشخاص لديهم ميكروبيوم معوي يتأثر بدرجة كبيرة بالمستحلب "إي 466″، مما يؤدي إلى التهاب معوي حاد، بينما يتمتع آخرون بميكروبيوم معوي مقاوم لهذه المضافات الغذائية.
الحاجة لدراسات مستقبليةوتشير الدراسة تاليا إلى إمكانية التنبؤ بمدى تأثر شخص معيّن بالمستحلبات الغذائية عن طريق الاستناد إلى تحليلات الميكروبيوم المعوي.
إعلانويبقى على الباحثين التحقق من قدرتهم على التنبؤ بهذا التأثر من خلال دراسة تشمل "مجموعة أكبر بكثير من المرضى ومَن يعانون داء كرون"، بحسب شاسان.
وسيتعين على دراسات مستقبلية توضيح دور البكتيريا المرتبطة بالحساسية تجاه المستحلبات، بالإضافة إلى الآليات المسؤولة عن الاختلافات في الحساسية بين الأشخاص.
ويقول شاسان إن هذه الاكتشافات يمكن أن تتيح في المستقبل القريب "القول للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بمرض كرون أو مَن تم تشخيص إصابتهم به، بعد تحليل برازهم أو الميكروبيوم المعوي الخاص بهم: لديكم حساسية حادة على هذا المستحلب فمن الأفضل التوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي عليه".
وفيما يُستبعَد أن يتخلّى قطاع تصنيع المواد الغذائية عن استخدام المواد المضافة، يمكن للأبحاث توجيهه نحو المستحلبات التي يتحمّلها الميكروبيوم المعوي البشري بشكل أفضل.