ينظم المعهد برنامجا تدريبيا بعنوان "تكنولوجيا الطحن وتأثير المحسنات على الجودة" لعدد من العاملين بالمطاحن والكوادر العاملة فى تصنيع منتجات المخابز وكذلك شباب الخريجين لتأهيلهم لسوق العمل تحت رعاية د عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية. 

ويأتى التدريب حرصا من معهد تكنولوجيا الأغذية على تطوير تكنولوجيا الطحن وتصنيع منتجات مخابز آمنة صحيا وبجودة عالية.

 مكونات الحبوب 

أشار الدكتور شاكر عرفات مدير المعهد الى أن الطحن هى العملية التي يتم فيها تحويل الحبوب الى الدقيق حيث حيث يتم فصل مكونات الحبوب عن بعضها فيتم فصل الردة ( القشرة ) عن الاندوسبرم ( الدقيق ) بالاضافة الى فصل الجنين نظرا لارتفاع محتواه من نسبة الدهن وبالتالى فإن تركه يؤدى الى حدوث تزنخ لهذه المنتجات ، صناعة الطحن تعد من أقدم مراحل تحضير الغذاء حيث تطورت المطاحن من استخدام الحجارة لسحق الحبوب، و كذلك استخدم الهاون والمطحنة السرجية الى الطاحونة الدوارة باستخدام الطاقة الحيوانية لتدويرها ، ثم باستخدام طاقة المياه ثم طاقة الهواء في المناطق التي لا يتواجد فيها الماء.

الزراعة: عقد اجتماع تشاوري لمناقشة الخطة الوطنية لمكافحة التصحر

 و مع زيادة الحاجة لطحن كميات كبيرة من الحبوب من جانب والتقدم التكنولوجى من جانب أخر حدث تطور كبير فى صناعة الطحن وهو استخدام مطاحن السلندرات حيث تمر الحبوب بين سلندرين متقابلتين من الصلب يدور كلا منهما في اتجاه عكس الأخر وسطحيهما مسنن تعمل على سهولة كسر الحبة  وطحنها برفق مع الاحتفاظ بغلاف الحبة على هيئة رقائق عريضة يسهل فصلها عند النخل وذلك في المراحل الاولى (سلندرات الكسرات ) بينما في المراحل التالية يتم تقليل المسافة بين ازواج من السلندرات الملساء (سلندرات التنعيم) تدريجيا فيزيد بذلك مقدار الضغط الواقع على أجزاء الإندوسبرم بغرض تنعيمه ليصبح دقيق وبعد عملية الطحن يتم فصل الدقيق عن الردة بواسطة مناخل خاصة من الحرير.   

و من جانبه أكد الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد و التدريب أن البرنامج التدريبى يهدف الى زيادة القدرة الإنتاجية للكوادر العاملة فى هذا المجال الحيوى من خلال تدريبهم و رفع كفائتهم و تنمية مهاراتهم على التكنولوجيا الحديثة للطحن و طرق تصنيع منتجات المخابز المختلفة مثل صناعة الفينو و البيتزا و الكرواسون و الباتيه و الخبز السورى و امدادهم بكل ما هو جديد فى هذا القطاع الحيوى.  يضم البرنامح التدريبى أيضا محورا هاما هو تأثير المحسنات على جودة منتجات المخابز. محسنات الخبز تحتوى على العديد من الإنزيمات و العوامل المختزلة و المؤكسدة بالإضافة الى المواد المبيضة. 

"الزراعة" تكشف تفاصيل الأسعار المخفضة بمبادرة "خير مزارعنا لأهالينا" (فيديو)

وتتواجد المحسنات فى الأسواق إما فى صورة جافة على شكل مسحوق أبيض ناعم يستخدم فى صناعة المخبوزات المختلفة أو فى صورة دهنية تشبة الفازلين يستخدم فى صناعة الحلويات. يؤدى استخدام محسنات الخبز الى تحسين جودة الدقيق و اكسابه لون أكثر بياضا و زيادة قدرته على إمتصاص الماء و تقوية الروابط الجلوتينية في العجين، مما جعل العجين متماسك و لين  أثناء عملية العجن  و كذلك تسريع عملية التخمر مما يؤدى الى مضاعفة حجم العجينة و ارتفاعها أثناء عملية الخبز و كذلك جعل العجينة ذات شكل متناسق و أكثر ثباتا و يقلل من إلتصاقها و تحسين قوام المخبوزات الناتجة حيث يجعل قوامها إسفنجيا و يكسبها اللون الذهبى دون الحاجة إلى وضع أى طبقات للتلميع  مما يجعلها أكثر جاذبية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معهد تكنولوجيا الأغذية تكنولوجيا الأغذية صناعة الطحن الطحن

إقرأ أيضاً:

تحضير الوجبات المسبقة.. توفير للوقت والمال أم خطر صحي خفي؟

أصبح تحضير الوجبات المسبقة أكثر من مجرد صيحة عابرة أو حل سريع للانشغال اليومي، بل أسلوب حياة يعتمد عليه كثيرون لتحقيق التوازن بين الوقت والمال، مع ضمان تناول طعام صحي ومتوازن. ومع تزايد الوعي الصحي وزيادة ضغوط الحياة اليومية، برزت هذه العادة كوسيلة فعالة لتحقيق التوازن بين العمل والنظام الغذائي السليم.

ورغم الفوائد العديدة التي يوفرها تحضير الوجبات المسبقة، فإنه قد يحمل بعض الأخطار الصحية والتنظيمية إذا لم يتم تطبيقه تطبيقا سليما. لذلك، في هذا الدليل الشامل، سنستعرض مميزات تحضير الوجبات، وأخطاره المحتملة، وخطوات تنفيذه، وأهم النصائح لضمان الاستفادة القصوى منه من دون التأثير على صحتك أو تنظيمك.

لماذا يعد تحضير الوجبات المسبقة خيارا ذكيا؟

عند الحديث عن تحضير الوجبات مسبقا، فإن أولى الفوائد التي تتبادر إلى الأذهان هي توفير المال، إذ يُتيح لك الشراء بالجملة وتخزين الأطعمة تقليل الكلفة العامة للطعام وتفادي الإسراف أو الانسياق وراء المشتريات العشوائية. إلى جانب ذلك، يمنحك تحضير الطعام مسبقا قدرة كبيرة على تقليل الهدر الغذائي، حيث يتم استخدام المكونات بدقة ووعي، مما يحد من رمي الأطعمة أو نسيانها في الثلاجة حتى تفسد.

أما من الناحية العملية، فإن هذه العادة توفر كثيرا من الوقت والجهد اليومي، فيمكنك إعداد وجبات تكفي لأيام عدة في جلسة طهو واحدة، مما يحررك من الطهو المتكرر يوميا. ولا يقل أهمية عن ذلك ما توفره من تحكم دقيق في المكونات والسعرات، إذ يمكنك اختيار ما يدخل إلى جسدك بدقة، مما يسهم في تحقيق أهدافك الصحية والغذائية.

تحضير الوجبات مسبقا يوفر كثيرا من الوقت والجهد اليومي (أدوبي ستوك) خطوات عملية لإعداد وجبة مسبقة ناجحة

لتحقيق أفضل النتائج من هذه العادة، يجب اتباع خطوات منظمة تبدأ بالتخطيط المسبق، عبر تحديد قائمة الوجبات للأسبوع وكتابة قائمة تسوق تحتوي على جميع المكونات. ثم تأتي مرحلة التحضير والتنظيم، التي تتضمن تخصيص وقت معين في الأسبوع لطهو الحبوب، والبروتينات، وتقطيع الخضروات.

إعلان

بعد التحضير، يجب التركيز على التخزين السليم، باستخدام حاويات محكمة الإغلاق، مع ضرورة تبريد الطعام بسرعة للحفاظ على سلامته. وأخيرا، عند التقديم، تنبغي إعادة تسخين الطعام جيدا حتى يصل إلى درجة حرارة آمنة (75 درجة مئوية)، مع إضافة الصوصات والتوابل الطازجة لتعزيز الطعم.

الأخطار الصحية التي يجب عدم تجاهلها

رغم المزايا العديدة لتحضير الطعام مسبقًا، فإن هذه الممارسة قد تنطوي على أخطار صحية إذا لم تُراعَ معايير السلامة الغذائية. من أبرز هذه الأخطار، تعرض الطعام للفساد عند تركه في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين، مما يوفر بيئة مناسبة لنمو بكتيريا ضارة مثل السالمونيلا. إضافة إلى ذلك، فإن بعض القيم الغذائية، لا سيما الفيتامينات الحساسة، قد تتناقص بفعل التخزين أو التسخين المتكرر للأطعمة.

وتجدر الإشارة إلى وجود أطعمة معينة تشكل خطورة مضاعفة عند سوء التخزين، مثل الأرز المطبوخ والبطاطس، إذ يمكن أن تنمو بها بكتيريا ضارة حتى في درجات حرارة منخفضة.

تناول الأطعمة نفسها لعدة أيام متتالية قد يؤدي إلى الشعور بالملل (أدوبي ستوك) سلبيات أخرى لا علاقة لها بالصحة

بعيدا عن الجوانب الصحية، يواجه محبو التحضير المسبق للوجبات عددًا من التحديات العملية. إذ تتطلب هذه الممارسة توفير مساحات تخزين واسعة في الثلاجة أو المجمد (فريزر)، الأمر الذي ربما لا يتوفر لدى الجميع. كما أن الوقت والجهد اللازمين لعملية التحضير والتنظيف قد يشكلان عبئًا، خاصة في المراحل الأولى لاعتماد هذه العادة.
بالإضافة إلى ذلك، تكرار تناول الأطعمة نفسها لعدة أيام متتالية قد يؤدي إلى الشعور بالملل، مما يزيد احتمال التخلي عن النظام الغذائي واللجوء إلى خيارات أقل صحية. ولا تغيب عن هذه التحديات مسألة محدودية المرونة، إذ قد يصعب التكيف مع تغييرات مفاجئة في الجدول اليومي أو في الرغبات الغذائية.

كيف تضمن أن وجباتك صحية؟

لضمان صحية وسلامة الطعام، احرص على التبريد السريع خلال ساعتين من الطهو، مع حفظه في ثلاجة درجة حرارتها أقل من 5 درجات مئوية، ولا تُبْقِه أكثر من 3-4 أيام، مع إعادة تسخينه جيدا قبل الأكل. استخدم عبوات محكمة الإغلاق لحفظ النكهة والجودة. وللحصول على أفضل استفادة صحية، نوّع المكونات بين الخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتينات قليلة الدهون، وتجنب الأطعمة المصنعة، مع مراعاة التوازن الغذائي بين الكربوهيدرات، والبروتين، والدهون الصحية.

إعلان أطعمة مثالية للتحضير المسبق أو التجميد

تُعد بعض الأطعمة مثالية للتحضير المسبق، مثل الدجاج المشوي أو المسلوق الذي يمكن استخدامه في السلطات والأطباق المختلفة، إلى جانب الخضروات المشوية أو المطهوة على البخار، مثل الكوسة والبروكلي. كما تعتبر الحبوب الكاملة، كالأرز البني والكينوا، والبيض المسلوق من الخيارات المناسبة لهذا النوع من التحضير.

أما فيما يتعلق بالأطعمة المخصصة للتجميد، فيُنصح باختيار اللحوم المطهوة مسبقًا، والحساء، والصلصات مثل البشاميل والكاري، إضافة إلى العجائن النيئة.

وبالنسبة إلى التوابل، يُفضل إضافة الأنواع الجافة في أثناء الطهو، مع الاحتفاظ بالأعشاب والتوابل الطازجة لإضافتها بعد إعادة تسخين الطعام. كما ينبغي تجنب إضافة الصلصات مثل المايونيز قبل التخزين، والاكتفاء بإضافتها عند التقديم. ومن الأفضل تخزين صلصات الطهو، مثل الكاري، بشكل منفصل للحفاظ على نكهتها وجودة الوجبة عند الاستخدام.

من الأفضل تخزين صلصات الطهو، مثل الكاري، بشكل منفصل للحفاظ على نكهتها وجودة الوجبة عند الاستخدام (أدوبي ستوك) نصائح لتجنب التحديات وتحقيق التنوع

لتجنب الملل، نوّع في وصفاتك أسبوعيا وجرّب مكونات جديدة مع إضافة لمساتك الإبداعية. يمكنك الاعتماد على التحضير الجزئي (مثل طهو المكونات دون تجميعها) لمرونة أكبر. استخدم حاويات شفافة ودوّن عليها التاريخ لتسهيل التنظيم، واترك أياما من دون تخطيط مسبق للوجبات لتحفيز الإبداع.

لكن احذر من تحوُّل تحضير الوجبات إلى هوسٍ يقتل المتعة العفوية، كما تحذر المعالجة النفسية إيلويز سكينر. فالتقييد الشديد قد يُفقدك متعة الوجبات غير المخطط لها أو اللقاءات العفوية. لذا، اترك مساحة أسبوعيا لتناول طعام خارج المنزل، للحفاظ على توازنٍ صحي بين التنظيم والمرونة.

تحضير الوجبات المسبقة هو أكثر من مجرد عادة تنظيمية إنه أسلوب حياة يعزز الصحة ويوفر الوقت والمال. ومع التخطيط السليم والالتزام بالإرشادات الصحية، يمكن تحويل هذه العادة إلى روتين ممتع وفعّال. اجعل مطبخك مساحة للتجربة، وللرعاية الذاتية، ودع وجباتك تعكس وعيك وأسلوب حياتك الذكي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • استمرار توريد الأقماح المحلية بالإسكندرية
  • مركز المنافسة للبريكس: مصر ودول المجموعة لها دور محوري في إحداث تغييرات هيكلية بأسواق الحبوب
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه من الغذاء بغزة
  • طريقة تحضير عصير الدراق
  • ماذا يجري تحضيرًا لدخول صنعاء؟
  • تكنولوجيا الأغذية يناقش التغذية الصحية لبعض الفئات الخاصة
  • «الأغذية العالمي» يعلن نفاد مخزون الطعام في القطاع
  • تحضير الوجبات المسبقة.. توفير للوقت والمال أم خطر صحي خفي؟
  • زي الجاهزة.. طريقة تحضير البسبوسة بالخطوات
  • برنامج الأغذية العالمي: مخزون الغذاء في غزة نفد بالكامل