الشهيد فوزي مخالفة.. 50 رصاصة أوقفت مسيرة حياته
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة فلسطين عن الشهيد فوزي مخالفة 50 رصاصة أوقفت مسيرة حياته، نابلس خاص صفابأجواء من الحزن والألم، ودعت نابلس ابنها الشهيد فوزي مخالفة 18 عامًا الذي أعدمه الاحتلال مساء الجمعة وأوقف مسيرة حياته .،بحسب ما نشر صفا، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الشهيد فوزي مخالفة..
نابلس - خاص صفا
بأجواء من الحزن والألم، ودعت نابلس ابنها الشهيد فوزي مخالفة (18 عامًا) الذي أعدمه الاحتلال مساء الجمعة وأوقف مسيرة حياته الواعدة.
وفي بيت عائلته الذي ضاق بمن حضروا لوداعه، استقبلته والدته بالزغاريد ودعواتها له بالرضا والقبول، وقالت وقد خفت صوتها: "الله يرضى عليك يمّا.. نلت الشهادة وما لحقت أشبع منك".
وحتى شقيقات الشهيد وقريباته؛ لم يشأن تصديق حقيقة استشهاده حتى بعد أن رأين جثمانه مسجىً أمامهن.
والشهيد مخالفة الذي يعرفه أبناء بلدته بوسامته واهتمامه بمظهره، كانت الصورة الأخيرة التي ظهر فيها قبل مواراته الثرى هي صورة جسد مزّقه الرصاص وخضبت دماءه أيادي مُشيعيه.
يزن مخالفة، ابن عم الشهيد، روى لنا الساعات الأخيرة التي أمضاها معه قبل أن يفارقه إلى غير رجعة.
وقال: "نهار الجمعة كنا نخطط لقضاء اليوم معا، وبالفعل ذهبنا لغسل مركبته، ثم توجهنا إلى صالون الحلاقة وحلقنا وتزينّا، وفي المساء أخبرني أنه ذاهب لحضور حفل زفاف، وبعدها افترقنا ولم أره إلا شهيدا".
وأضاف: "فوزي زينة شباب البلد كلها، ضحكته لم تكن تفارق وجهه، وكان محبوبًا من الجميع".
ويساعد فوزي والده في منشأة صناعية يملكها في بلدة دير شرف المجاورة، وفي مشار الجمعة، توجه مع صديقه محمد مخيمر لتفقد المصنع، لكنه وجد نفسه في كمين للاحتلال.
وتبين روايات شهود العيان أن قوة من الجنود المشاة حضرت من مستوطنة "شافي شمرون" القريبة من البلدة، وكمنت في منطقة معتمة على أطراف البلدة.
ولدى وصول الشهيد مخالفة بمركبته من أعلى طريق منحدر، فاجأه الجنود بوابل من الرصاص أصابه مباشرة، فانزلقت مركبته وارتطمت بسور استنادي، ولم يكتف الجنود بذلك بل واصلوا إطلاق الرصاص على المركبة من الخلف.
أكثر من 50 رصاصة أطلقها الجنود باتجاه المركبة، أصابت فوزي إصابات قاتلة، وأصابت إحداها رأسه مباشرة وفتت دماغه، فيما أصيب صديقه بيده واعتقله الجنود واقتادوه جريحًا.
وقال والده هاني مخالفة أن جنود الاحتلال اغتالوا ابنه غدرًا وبطريقة وحشية، وأنه سيحاكم الاحتلال على جريمته.
وأضاف أن المركبة كانت تسير بشكل طبيعي ولم يكن بداخلها أي سلاح، ومع ذلك قتلوه بدم بارد ومنعوا الاسعاف من الوصول إليه، وتركوه ينزف لأكثر من نصف ساعة، وبعد أن تحققوا من استشهاده سمحوا للإسعاف بنقله.
وبدا والده متأثرا بشدة على فراق نجله البكر، فقد كان خير معين له ويعتمد عليه كثيرا، وأضاف: "فوزي كل وقته من البيت للعمل ومن العمل للبيت، وكل شباب البلد يحبونه".
ومضى يستذكر اللحظات الأخيرة قبل فراقه، وقال: "كنا في حفل زفاف وكنت أتبادل معه أطراف الحديث، وقلت له أني أريد أن أزوجك، لكنه قال إنه لا يفكر بالزواج".
ولفت إلى أن فوزي كان في تلك الليلة بأبهى حلة وكأنه عريس، حتى أنه لفت انتباه جميع الحاضرين.
وتابع: "أردت أن أزوجه في الدنيا، لكن الله اختار له الأحسن فاختاره إلى جواره، وحسبنا الله ونعم الوكيل".
فوزي مخالفة تشييع الشهيد نابلسغ ك/أ ك
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
محمود فوزي: خفض الحبس الاحتياطي في مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد
قال المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية، إن منظومة العدالة قائمة على قانون العقوبات الذي يحدّد العقوبات، وقانون الإجراءات الجنائية الذي يرسم لمأمور الضبط القضائي الإجراءات اللازمة، ويتعامل هذا القانون مع جزء من الحريات.
قانون الإجراءات الحالي صدر منذ أكثر من 70 عامًاوتابع «فوزي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على قناة «Ten»، مساء الأحد، أن قانون الإجراءات الجنائية الحالي صدر منذ أكثر من 70 عامًا وخضع للكثير من التعديلات، وفي 2017 تقدمت الحكومة بمشروع قانون لتعديل قانون الإجراءات الجنائية، ولم يستطع مجلس النواب إعطاء الوقت الكافي لهذا المشروع، فلم يصدر في هذا الوقت.
وأضاف أن الحكومة جدّدت تمسكها بتعديل مشروع القانون في الفصل التشريع الثاني، ومع مراجعة التعديلات، وُجد بعض المواد التي تتعارض مع الدستور، ومن هنا ظهرت الحاجة لإصدار قانون جديد، خاصة وأن الدستور نص على بعض الحريات التي يجب أن تنعكس في قانون الإجراءات الجنائية، موضحا أن الحكومة اقتنعت بأن مشروع قانون الإجراءات الجنائية المتكامل بديل جيد للتعديلات على المشروع، مشيرًا إلى أن مشروع القانون الحالي يتكون من 540 مادة، وشهدنا أولى جلسات مناقشة هذا القانون الذي سيناقش على أربع مراحل.
ضرورة التعامل مع الدعاوى القضائيةولفت إلى أن إعداد قانون جديد سيحظى بدراسة متأنية وليست متسرعة، مشيرًا إلى أن هذا القانون يحتوي على الكثير من الأمور الجيدة مثل تخفيض الحبس الاحتياطي، والتعويض المادي والمعنوي للحبس الاحتياطي، واستحداث طريقة جديدة للإعلام عن القضايا من خلال الهاتف، بخلاف سرعة إجراءات المحاكمة، وأن مشروع قانون الإجراءات الجنائية نص على ضرورة التعامل مع الدعاوي القضائية من خلال الرقم القومي، وهذا من شأنه أن يقضي على التأثير السلبي لتشابه في الأسماء.