شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن الشيخة منيفة هارون الجازي من حياة البادية القاسية إلى حياة العسكر الشديدة، سنديانة وقدوة بدويات الجنوب وفارسة الميدان تعلمت من والدها المناضل الشيخ هارون الجازي نصرة المحتاجين . أول امرأة أردنية بدوية تنشئ وتترأس لجنة .،بحسب ما نشر وكالة عمون، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الشيخة منيفة هارون الجازي .

. من حياة البادية القاسية إلى حياة العسكر الشديدة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الشيخة منيفة هارون الجازي .. من حياة البادية...
-سنديانة وقدوة بدويات الجنوب وفارسة الميدان تعلمت من والدها المناضل الشيخ هارون الجازي نصرة المحتاجين .-أول امرأة أردنية بدوية تنشئ وتترأس لجنة زكاة وصدقات. عمون - عبدالله اليماني- من عمق البادية الجنوبية، من اذرح والجرباء ، ومن بيت الشيوخ، ابنة الشيخ هارون الجازي أحد شيوخ عشيرة الجازي، الحكيم الحليم، الذكي، الفارس الشجاع، المناضل دفاعا عن فلسطين ، الذي أدرك خطورة التآمر الإنجليزي الصهيوني، بعد صدور قرار تقسيم فلسطين بوعد بلفور. غادرت عمق البادية ( أذرح) ، وحطت في مدينة العسكر الزرقاء ، بعد زواجها من ابن عمتها المغفور له العقيد الركن عطا الله جزا محمد الجازي ، أبو غازي ، وعمرها 14 عاما . * بنات البادية يزوجوهن صغيرات وبعضهن لا يؤخذ رأيهنوهذه المرة الأولى التي تنتقل فيها من حياة البادية القاسية إلى حياة المدينة المختلفة ، حيث غادرت من أجل الالتحاق بزوجها .وفي عام 1972 تم افتتاح أول مدرسة للبنات في أذرح والجرباء ،حيث فرض على المعلمات أن تكون ملابسهن محتشمة ، بارتداء ملابس طويلة ومناديل على رؤوسهن . وتتذكر من المعلمات جور جيت وفاطمة عمران . * تعليم الذكور من الأولويات ومحرم على البناتومن بوابة ( معسكرات الجيش ) ، في ( مدينة العسكر ) الزرقاء ،استطاعت الشيخه ( منيفة ) أن تدخلها من أوسع أبوابها ، بدءا من بوابة المعسكرات التي يمر إلى جانبها سكة الحديد الأردنية الحجازية ، التي تفصل معسكرات الجيش ، عن مدينة الزرقاء . والدها قدوتها ، فلهذا لها من شخصيته نصيب، لا تنفذ إلا الذي في رأسها ، وقد برز ذلك عندما سكنت معسكر الجيش في الزرقاء ،وهناك قامت بسياقة السيارة ، من دون رخصة قيادة ، من ( 1980- 1991) م ، لإيصال أولادها إلى المدارس . حيث كانت توقفها أمام بوابة المعسكر عند سكة الحديد . وبعد أن تقضي حوائجها تعود إلى مسكنها. وقد عمّت شهرتها من خلال نشاطاتها الاجتماعية ، مع نساء ضباط الجيش القاطنين في المعسكر . من يحب الخير لنفسه يحبه للآخرينالشيخة منيفة هارون الجازي : نذرت نفسها لخدمة قطاع المرأة الأردنية ، في البادية والريف والمدينة . وجسدت ذلك بإعادة إحياء التراث الأردني ، وإنتاجه بأيدي نساء وفتيات أردنيات من البادية . عملن على إحيائه بعد انقطاع لسنوات طوال ، بسبب طغيان ملابس الموضة المستوردة. وأدى دخول الموضة على مجتمعاتنا ، وسيطرته سيطرة تامة ، على أسواق الملابس ، وسبب انقطاع لملابس النسوة العربيات ، المتمثل في زي النساء الشعبي العربي . وهنا برزت الحاجة ، فأعادت للزى الشعبي البدوي ، الحياة وجعلته ، في واجهة الأردن الجميل . وهذا كونها ابنة المناضل ، هارون الجازي الذي تعرف ارض فلسطين ، من هو هارون الجازي . فلم تقبل على نفسها إلا أن تجسد سيرة ومسيرة ، والدها من خلال نشاطاتها الاجتماعية، للسيدات زوجات الضباط جاراتها . فكانت تدعوهن إلى بيتها لتناول المنسف ، وغيره من الأكلات البدوية ، التي تشتهر بها نساء البادية . وكانت تشكل لهن ، مثلا عند أزواج نساء الضباط ، الذين يدعون زوجاتهم إلى الاقتداء بها . ويوما بعد يوم تزداد، الشيخة منيفة ، شهرة نظرا لنشاطها الاجتماعي ، بين نساء ضباط المعسكر . وقد كان زوجها ضابطا في الحرس الملكي . وقد نقل زوجها من الحرس الملكي إلى الفرقة الرابعة ، حيث كان يأتي في الخميس ليلا ، ويعود ليلا . وسجلت أولادها في مدرسة (رفيدا ) في حي الضباط ، وتتذكر من أسماء مدرساتها ( هدى العقرباوي وأمل الحسن ) . وتستعيد الشيخة ( منيفة ) من خلال شريط الذكريات ، في مدينة العسكر ( الزرقاء ) . إصرارها على ضابط المعسكر ( عليان )، إبان أزمة الخليج و ( الحرب ) على العراق. الأيام العصيبة التي مرت عليهن، عندما سمعت انه سيتم استعمال السلاح النووي فيها. إذ طلبت منه أن يبحثوا لهن على حل لمواجهة نتائج الحرب ،إذا تعرض الأردن لا سمح الله لهكذا وضع . ودعت ضابط المعسكر عليان إلى ( حفر خنادق ) ، وتعليم سيدات المعسكر على الإسعافات الأولية ( عقد دورة إسعاف ) . فكان رده: أن الإسعافات الأولية هي من اختصاص الدفاع المدني ، وان الجيش ليست لديه مثل هذه الخدمة . وانه يحتاج إلى مخاطبة القيادة العامة لذلك . وأصرت عليه أن يجد حلا لهذه المطالب، وكان جوابه بالنسبة للخنادق فانه ، يوجد خندق في المعسكر ، يحتاج فقط إلى التنظيف . فأرسل جنودا من المعسكر ونظفوا الخندق . وأصرت على عقد دورة إسعافات أولية ، فكان لها ذلك ، فحضر الدفاع المدني ، وعقدت دورة إسعافات أولية . في المدرسة الثانوية للبنات في المعسكر ، حيث تعلمن كيفية إنقاذ أنفسهن إن حدث هدم للمنزل ، وطريقة الاختباء تحت الطاولة ، أو إلى جانب الحائط . وهذا الظرف لأول مرة يمر على ، نساء ضباط المعسكر، في ظل غياب أزواجهن في الميدان ، وهن يعشن ظروف الحرب . وفي مدينة العسكر ، التحقت الشيخة منيفة في دورة لتنسيق الزهور ،عقدتها جمعية النساء العربيات ، واشرف عليها السيدات تريز ، وليلى قبعين ، وعفاف الدجاني . وكانت المعلمة ليلى قبعين تدربهن على تنسيق الزهور ، من السيراميك . وتشاء الصدف أن يذهب زوجها أبو غازي إلى البحرين ، ومن هناك احضر لها لوحات نحاسيه ، لكي تتعلم عبرها على صناعة الخزف . ولأنها مؤمنه بأنها لا تفعل أي خطأ، فقد كانت أم صايل تضفي ، جوا من البهجة والفرح ، وتنشر ثقافة البادية وصورها الجميلة عن البدو. ومن نتائج الدورة أنها ، استطاعت تحويل بيوت ، نساء الضباط إلى ، حدائق من منتجاتها الخزفية . وفي عام 1994 تقاعد أبو غازي من الجيش ، واشترى قطعة ارض في طبربور ، وبنى عليها منزلا لأسرته ، وسكنوا فيه عام 1995 م. ومن هناك كانت انطلاقتها حيث اتصل معها محافظ العاصمة طلعت النوايسه . واخبرها أن سمو الأميرة بسمة المعظمة ، ترغب بأن تكون في تجمع لجان المرأة ( منسقة ) في ضاحية الأمير حسن ، الهاشمي الشمالي ، النزهة ، مخيم الحسين وطبربور . وكانت انطلاقتها من هناك . وكانت أمينة سر تجمع لجان المرأة السيدة رند الهنداوي، ومن أعضاء التجمع الأستاذة تغريد حكمت . * صنعة للمرأة البدوية انجازات عبر العمل الاجتماعي ا

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

عائلات بلا معيل.. السوريات في مواجهة آثار الحرب

"ما أحصل عليه لا يكفي لتسديد آجار المنزل، فاضطررت أن أستعين بجمعيات أهلية كانت تقدم لنا بين حين وآخر مواد غذائية مختلفة، غير أن ذلك لم يكن حلا" هكذا بدأت هالة، البالغة من العمر 55 عاما، حديثها عن معاناتها بعد أن اعتقلت قوات الأمن السورية زوجها في مطلع عام 2013 بتهمة التظاهر ضد النظام، ولم تسمع عن مكان احتجازه أو مصيره حتى الآن.

لجأت هالة مع أطفالها الثلاثة إلى بيت أحد أقربائها في "جديدة عرطوز"، على بعد 17 كيلومترًا غربي دمشق، بعد أن تعرض حي القابون الدمشقي آنذاك لقصف حكومي عنيف طال أغلب عماراته، تمكنت لاحقًا من استئجار شقة متواضعة في البلدة نفسها، حيث تستقر فيها حتى اليوم.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إعلان الشرع رئيسا لسوريا في المرحلة الانتقاليةlist 2 of 4جيش المشرق.. أنشأته فرنسا وكان بذرة لهيمنة العلويين على سورياlist 3 of 4الليرة السورية تواصل الارتفاع أمام الدولار اليوم الخميسlist 4 of 4هكذا تدرجت إسرائيل في استهداف الأونرواend of list

تتابع هالة حديثها للجزيرة نت: "كنت أشعر بحمل ثقيل نتيجة قيامي بدور الأب والأم معا، كان عليّ أن أبحث عن مصدر رزق أنفق منه وأسدد آجار المنزل، وأهتم بشؤون أطفالي واحتياجاتهم. عملت في ورشة لصنع الملابس، لكن المرتب الذي كنت أتقاضاه كان قليلا، وعجزت في كثير من الأحيان عن تأمين الطعام لأطفالي".

تنسحب معاناة هالة على آلاف النساء السوريات اللواتي يترأسن اليوم عائلات فقدت معيلها، إما نتيجة مقتله على يد قوات النظام السوري أثناء الحرب المروعة التي شهدتها البلاد، أو تغييبه قسرا داخل السجون.

إعلان آلاف العائلات بلا معيل

يوصف الترمل (فقدان أحد الزوجين) بأنه واحدة من أخطر المشكلات التي أفرزتها الحرب، وتعاني العائلات السورية من تداعياتها على المستويين الإنساني والمعيشي بشكل كبير.

وأظهر مسح ديمغرافي متعدد الأغراض أجراه المكتب المركزي للإحصاء -مؤسسة حكومية- بالتعاون مع منظمات دولية، وجود 518 ألف امرأة فقدت زوجها خلال الحرب.

في حين يشير تقرير دولي صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن أكثر من 145 ألف أسرة سورية لاجئة في لبنان والأردن والعراق ومصر، ومثلها عشرات الآلاف في تركيا، تعيلها نساء يكافحن بمفردهن من أجل البقاء على قيد الحياة، يشكل مجموعها نحو 22% من مجمل عدد العائلات السورية.

أكثر من 145 ألف أسرة سورية لاجئة تعيلها نساء يكافحن بمفردهن من أجل البقاء على قيد الحياة (الأوروبية) بين الضغوط النفسية وصعوبات المعيشة

خلّفت الحرب التي شهدتها سوريا منذ عام 2011، بحسب تقارير البنك الدولي، اقتصادًا منهارًا وفقرًا وجوعًا، وعائلات تعيلها نساء أرامل يحملن أعباء ومسؤوليات كبيرة تجاوزت قدرتهن على التحمل، يعانين اليوم من ضروب المشقة والعزلة والقلق، بعدما أُرغمن على تحمل مسؤولية أسرهن بمفردهن منذ وقت مبكر.

وكثيرًا ما عانين من قلة المورد، وارتفاع الديون، وعدم الحصول على طعام كاف، واضطرار المزيد من أطفالهن للعمل في اقتصادات الظل، وتعرض البعض منهم لدرجات متفاوتة من العنف بأشكال مختلفة.

وفي الإطار ذاته، ربط الباحث في وحدة الأبحاث الاجتماعية بمركز حرمون للدراسات المعاصرة، طلال المصطفى، بين زيادة نسبة النساء المعيلات، وحاجة الأسر إلى تغطية العجز في ميزانياتها، ورأى أن معدلات فقر المرأة ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة مع تزايد عدد الأرامل في المجتمع.

وأشار في دراسة له حول مصائر المرأة السورية في ظل الحرب، إلى أن الحرب فرضت واقعًا ثقيلًا على النساء في الجانب النفسي، نتيجة غياب الأمان وصعوبة القدرة على التكيف في مثل هذه الأوضاع المضطربة، بالإضافة إلى حالة مستمرة من القلق والتوتر والخوف من فقد زوجها أو أولادها.

إعلان

ولفتت الدراسة إلى أن النساء اللواتي فقدن أزواجهن أو معيلهن تعرضن إلى ضغوط كبيرة بسبب القيام بأدوار جديدة تضاف إلى أدوارهن المعتادة، مثل العمل داخل المنزل وخارجه.

وتزاول النساء المعيلات لأسرهن في كثير من الأحيان أعمالًا غير مألوفة أو مجهدة، وغالبًا ما يلجأن لأعمال تحتاج إلى ساعات عمل طويلة لقاء أجور زهيدة، كتغليف المواد الغذائية، أو تسويق خضار جاهزة للطهي.

كما ترزح أغلب العائلات التي تقودها امرأة تحت سطوة الفقر في ظل انهيار اقتصادي تسبب به ارتفاع نسب إنفاق النظام على الحرب، وتحييد موارد البلاد الاقتصادية لصالح قوى فاعلة على الأرض.

خلفت الحرب نساء عانين من ضروب المشقة والعزلة والقلق بعدما أُرغمن على تحمل مسؤولية أسرهن بمفردهن (الأوروبية)

تؤكد منظمة اليونيسيف أن الفقر في سوريا يسيطر على 90% من السكان، فيما يتراوح معدل سوء التغذية لدى الأمهات من 11% في شمال غرب البلاد وأجزاء من دمشق إلى 25% في شمال شرق سوريا.

وبالنسبة لفاتن (52 عاما)، التي فقدت زوجها نتيجة إصابة بقصف عشوائي حكومي طال أحد الأسواق التجارية في بلدة سقبا شمال شرقي دمشق، لا تختلف الصورة كثيرًا، تقول "كنت في أوقات الشدة أقترض المال من الأقارب وأحيانًا من الجيران لأنفق على احتياجاتنا الأساسية. وعندما يشتد الضيق أقوم بشرائها من متجر قريب بالدين، وأسدد ما اقترضته من المتجر بعد أن تصلني مساعدة مالية".

ورغم التزامها بعمل في القطاع غير الرسمي، تتقاضى عليه مرتبًا، فإنها تحتاج مع أسرتها لمساعدات مالية وغذائية شبه دائمة، كي تتمكن من تسديد ما يترتب عليها من نفقات أساسية.

وأوضحت فاتن في حديثها للجزيرة نت أن توفير أجرة المنزل، في ظل ارتفاع الأسعار، بات يشكل مصدر قلق مستمر، لما يترتب على تأخير سدادها من محاذير قد تفتح المجال لإخلائنا، ولفتت إلى أنها كثيرًا ما غادرت مائدة الطعام وهي جائعة، مقابل أن يشبع أولادها، مع أن المائدة تفتقر لأنواع عديدة من الأطعمة التقليدية التي كان من المفترض وجودها، على غرار ما كان حالهم في فترة ما قبل الحرب.

إعلان

واشتكت نساء أخريات ممن تواصلت معهن الجزيرة نت في مناطق مختلفة من البلاد، يترأسن أسرا فقدت معيلها خلال فترة الصراع، من سوء أوضاعهن المعيشية إذ انعدمت أمامهن سبل الحياة بصورة مقلقة.

وأدى تضاعف المسؤوليات التي حملتها المرأة المتأثرة بالحرب، وفق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لصدمة كبيرة لم تَخل من شعور سلبي تجاه هذا الدور الجديد. ونقلت عن معهد متخصص في خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، ارتفاع نسبة خطر الشعور بالاكتئاب والضغط النفسي، لما تتعرض له النساء في أوضاع كهذه.

النساء اللواتي فقدن معيلهن تعرضن إلى ضغوط كبيرة بسبب القيام بأدوار جديدة تضاف إلى أدوارهن المعتادة (الأوروبية) بين الاستجابة والاحتياجات

كانت الأمم المتحدة قد أشرفت في الأعوام السابقة على أكبر استجابة دولية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وصلت -حسب مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية- إلى أكثر من 40 مليار دولار.

بَيد أن مصير هذه المساعدات بقي محط تشكيك وجدل، مع اتهامات مستمرة لنظام الأسد باستغلالها لصالحه والاستفادة منها في دعم بيئته السياسية.

ويرى الخبير الاقتصادي فراس السيد أن الإرث الذي خلفه نظام المخلوع والآثار المترتبة عليه تتطلب إعادة تقييم شاملة للمسائل والقضايا المتعلقة بالموارد الطبيعية، والموارد العامة للدولة لبحث تأثيراتها المحتملة على الاقتصاد وحاجات السكان الحيوية.

وقال للجزيرة نت، إن سقوط النظام السوري ينطوي على فرصة مهمة لإعادة ضبط هذه الموارد التي استثمرتها في المرحلة السابقة فئة محدودة من المنتفعين، والبدء من جديد، عبر رؤية واضحة المعالم حول سوريا المستقبلية، التي تعيش اليوم تحولًا تاريخيًا، من المفترض أن يتحسن فيه واقع الفئات الضعيفة، وذات الدخل المحدود، التي أفقرها النظام بزبائنية اقتصاده.

ويرى السيد أن احتياجات السكان، وخاصة بعد أن يعود ملايين اللاجئين في الخارج إلى بلادهم، ستستمر في التغير تبعًا للتحولات الجديدة في بنية المجتمع والتطورات التي يشهدها، وحاجته لإستراتيجيات وبرامج عمل جديدة تنسجم مع تطلعاته بعد 6 عقود من حكم شمولي أوصل البلاد على جميع المؤشرات الدولية إلى المراتب الأخيرة.

إعلان

وتحاول حكومة تصريف الأعمال من جهتها معالجة الشق الاجتماعي من الاقتصاد، نظرًا لسوء الأوضاع المالية وقلة الموارد التي يعاني منها السكان، في ظل ارتفاع حجم التضخم خلال العقد الأخير، وارتفاع الأسعار، وتراجع قيمة العملة الوطنية، لكنها تواجه في هذا الصعيد تحديات عديدة زادت من أعبائها، أبرزها:

توقف المساعدات التي كان يقدمها برنامج الأغذية العالمي لـ5.5 ملايين سوري من أجل تمويل احتياجاتهم الإنسانية. وجود 16.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات لتلبية احتياجاتهم الإنسانية، وفق تقديرات الأمم المتحدة. زيادة مستويات الفقر والفاقة لدى قطاعات واسعة في المجتمع.

ويقر وزير المالية، محمد أبا زيد، بعدم امتلاك الحكومة عصا سحرية لحل ما ورثته عن النظام الآفل من مشكلات اقتصادية، وخزائن فارغة، وديون ضخمة، وقطاع عام 70% من شركاته خاسرة، إلا أن الحكومة كشفت عزمها على إصلاح حزمة الرواتب والأجور، في خطوة عاجلة لتحسين واقع الفئات الضعيفة.

مقالات مشابهة

  • غدًا.. انطلاق فعاليات المعسكر الشتوي للنانوتكنولوجي بجامعة الأزهر
  • عائلات بلا معيل.. السوريات في مواجهة آثار الحرب
  • انطلاق المعسكر التدريبي السابع لجوالي جامعة عين شمس
  • في محافظتين.. اعتقال صيني أصاب عراقياً وجرح موظف باعتداء ومصرع 3 نساء ورجل
  • مئات من مسلمي الروهينغا يصلون إلى إندونيسيا بقارب متهالك فارين من ظلم العسكر في ميانمار
  • جهل دبلوماسي!!
  • بالأعشاب.. كيفة التخلص من الكحة الشديدة والسعال
  • جهل دبلوماسي !!
  • الطقس في العراق: التحولات المناخية بين الاعتدال والبرودة الشديدة
  • رسالة هارون