السودان: الأمين العام للأمم المتحدة يدعو طرفي النزاع لوقف إطلاق النار في رمضان
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الخميس طرفي النزاع في السودان على وقف إطلاق النار خلال رمضان، واحترام قيم الشهر فيما تتخذ الأزمة الإنسانية "أبعادا هائلة".
وقال غوتيريس في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "بعد أيام قليلة يبدأ شهر رمضان المبارك. لذا أوجه اليوم نداء من هذه القاعة.
كما صرح: "يجب أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في جميع أنحاء البلاد ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم للشعب السوداني".
بدوره، أعلن نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي اقتراح مشروع قرار على المجلس يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك ويدعو الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة". وقال إنه يأمل في التصويت على المشروع الجمعة.
كذلك، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "الأزمة الإنسانية في السودان تتخذ أبعادا هائلة. ونصف السكان - حوالي 25 مليون شخص - بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة. وقد قُتل أكثر من 14 ألف شخص، وهو رقم من المرجح أن يكون أعلى بكثير في الواقع".
وحذر غوتيريس من أن "أنظمة تزويد المياه والصرف الصحي تنهار. والأمراض آخذة في الانتشار. والجوع يسود في السودان. ويعاني حوالي 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد: وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق خلال موسم الحصاد، ومن المتوقع أن تزداد الأعداد في الأشهر المقبلة". وأردف: "لقد تلقينا بالفعل تقارير عن أطفال يموتون بسبب سوء التغذية".
وبالنسبة إلى تطورات القتال، قال المسؤول الأممي إنه "منزعج من الدعوات إلى تسليح المدنيين" في بعض ولايات السودان، ومن تطورات أخرى "تصب الزيت على النار، وتهدد البلاد بتجزئة أكثر خطورة، وبتفاقم التوترات الأهلية، ومزيد من العنف الإتني". كما انتقد غوتيريس "الهجمات العشوائية" التي تشنها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ضد المدنيين.
وأعرب الأمين العام عن أسفه قائلا: "ما زلنا نشهد عمليات نهب واسعة النطاق، واعتقالات تعسفية، وحالات اختفاء قسري، وتعذيب، وتجنيد واحتجاز للأطفال". وأبدى انزعاجه من المعلومات المتعلقة "بأعمال العنف الجنسي المنهجية المرتبطة بالنزاع، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، فضلا عن عمليات الخطف والاتجار بالبشر بغرض الاستغلال الجنسي".
وأدى القتال منذ 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج السودان عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع شهر رمضان هدنة وقف إطلاق النار مجاعة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فلسطين مجاعة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الأمین العام فی السودان
إقرأ أيضاً:
رئيس مركز القدس: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار محفوفة بالمخاطر
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار التي ستُناقش يوم الاثنين القادم، محفوفة بالمخاطر، موضحًا أن هذه المرحلة تتضمن العديد من النقاط الهامة مثل فتح معبر رفح، وإطلاق أسرى الجنود مقابل أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى انسحابات إسرائيلية كبيرة من غزة.
الصليب الأحمر يصل إلى منطقة بيت لاهيا تمهيدا لإطلاق سراح الدفعة الثالثة ضمن اتفاق وقف إطلاق النارالصحف العالمية: تحديات أوروبا تتصاعد.. وقف إطلاق النار في غزة تحت الاختبار.. ومخاوف من أزمات جديدة في 2025أشار عوض، خلال مداخلة ببرنامج «ثم ماذا حدث»، ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن المفاوضات التي ستُعقد في الأيام المقبلة ستتناول تفاصيل هذه المرحلة رغم وضوح إطارها العام، مؤكدًا أن هناك تهديدات من مسؤولين إسرائيليين مثل سموتريتش، الذي كان يهدد بالحرب إذا استمرت حماس في السلطة، كما أوضح أن التغيير في التصريحات الإسرائيلية قد يكون نتيجة لتأثيرات أمريكية ودور واشنطن في محاولة تثبيت الاتفاق.
لفت عوض إلى أن الرؤية الأمريكية الشاملة قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة، حيث تسعى واشنطن إلى دمج إسرائيل في المنطقة عبر التطبيع وتعميق اتفاقات أبراهام، قائلاً إن هذه الرؤية قد تؤدي إلى إنهاء القضية الفلسطينية في قطاع غزة على الأقل، بينما تستمر إسرائيل في ضم الضفة الغربية، مبيّنًا أن السلام الذي تسعى له أمريكا وإسرائيل هو «سلام اقتصادي» يتضمن التخلص من الشعب الفلسطيني في إطار رؤية إمبريالية.