(CNN)-- قال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، لشبكة CNN، إنه من المقرر أن يعلن الرئيس، جو بايدن عن خطوات جديدة لإنشاء ميناء في غزة للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، خلال خطاب حالة الاتحاد، الخميس.

وأوضح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "الليلة، سيعلن الرئيس في خطابه أنه يوجه الجيش الأمريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء في البحر المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والماء والأدوية والملاجئ المؤقتة".

 

وقال مسؤول كبير آخر إن الميناء سيشمل رصيفا مؤقتا، والذي "سيوفر إمكانية استيعاب مئات الشحنات الإضافية من المساعدات يوميا"، ليتم تنسيقها مع إسرائيل والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية. وأردف المسؤول أن شحنات المساعدات الأولية ستأتي عبر قبرص.

وأشار أحد المسؤولين إلى أنه من المتوقع أن يتناول بايدن الصراع بين إسرائيل وحماس "بطريقة هادفة للغاية" خلال خطابه، الخميس.

وكان على بايدن أن يواجه أزمة كبيرة في السياسة الخارجية في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على إسرائيل والهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة، مما أسفر عن سقوط عدد هائل من القتلى في غزة، وظروف وصفها البيت الأبيض بأنها كارثة إنسانية. كما أنه يؤدي إلى تصاعد المشاكل السياسية في الداخل بالنسبة لبايدن.

وقال مسؤول ثان إنه لم يتضح على الفور متى سيتم تشغيل الميناء، وأضاف: "ستستغرق هذه المهمة الكبيرة الجديدة عدة أسابيع للتخطيط والتنفيذ"، موضحا أن القوات المطلوبة لإكمال هذه المهمة موجودة بالفعل في المنطقة أو ستبدأ في التحرك هناك قريبا.

وبينما يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن تسليم المساعدات عبر الطرق البرية هو "الطريقة الأكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة للحصول على المساعدة"، فإن إعلان بايدن يؤكد على الحاجة الملحة للمساعدات.

وأضاف المسؤول: "لقد قررنا، ووجه الرئيس، أن ننظر في جميع الخيارات، وألا ننتظر الإسرائيليين، وبعد ذلك سنتبع كل قناة ممكنة لإيصال المساعدة إلى غزة، لذلك سنقوم بذلك جوا وبحرا وبرا، ومع ذلك سنقوم بتوصيل أكبر قدر ممكن".

وأوضح المسؤولون أن خطة إنشاء الميناء لن تتعارض مع تعهد بايدن منذ فترة طويلة بعدم إرسال قوات أمريكية إلى غزة. وبدلا من ذلك، قالوا إن بناء الميناء سيتم في المياه قبالة القطاع.

وقال أحد المسؤولين: "يتمتع الجيش الأمريكي بقدرات فريدة، ويمكنه القيام بأمور من الخارج فقط".

وأوضح مسؤول آخر قائلا إن الخطط تشمل وجود أفراد عسكريين أمريكيين على متن سفن عسكرية قبالة الشاطئ، ولكن ليس الذهاب إلى غزة لإنشاء رصيف أو جسر يسمح للمساعدات الإنسانية بدخول القطاع.

وخلال خطاب الخميس، سيناقش بايدن أيضا "محنة الرهائن" الذين تحتجزهم حماس، وحقيقة إطلاق سراح عدد من الرهائن بسبب صفقة تفاوضت الولايات المتحدة عليها جزئيا.

وقال المسؤول الأول إن تأمين إطلاق سراح بقية الرهائن أمر "تعمل عليه الإدارة باستمرار، ليس فقط لإنقاذ حياة الرهائن وإخراجهم، ولكن كذلك لأن هذا هو الطريق إلى وقف إطلاق النار".

وأوضح المسؤول أن وقف إطلاق النار قيد المناقشة حاليا "سيستمر ستة أسابيع على الأقل"، و"يمكن تمديده إلى المرحلة الثانية التي تم التوصل إليها"، مضيفا أن وقف إطلاق النار سيساعد الولايات المتحدة وشركاءها على زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.

أمريكاإسرائيلالإدارة الأمريكيةالجيش الأمريكيجو بايدنحركة حماسقطاع غزةنشر الخميس، 07 مارس / آذار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الأمريكي جو بايدن حركة حماس قطاع غزة إلى غزة

إقرأ أيضاً:

من جديد.. تفكيك الرصيف الأمريكي العائم في شاطئ غزة

أفاد موقع "واينت" العبري بأن القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أبلغت أنه تم تفكيك الرصيف البحري العائم الذي شيدته واشنطن قبالة سواحل قطاع غزة، وتم نقله إلى ميناء أسدود بإسرائيل.

للمرة الثانية في أقل من شهر.. الرصيف الأمريكي العائم في شاطئ غزة يتمزق ويصل تل أبيب (فيديو)

وأضاف الموقع العبري نقلا عن "سنتكوم" أن عملية تفكيك الرصيف البحري جاءت بسبب سوء الأحوال الجوية وشدة الأمواج على سواحل غزة وتم نقله إلى ميناء أسدود في إسرائيل.

وفي ذات السياق، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين قولهم أمس الجمعة إن "الرصيف الذي شيده الجيش الأمريكي لتوصيل المساعدات إلى غزة أزيل بسبب أحوال الطقس السيئ، وتدرس واشنطن عدم إعادة تركيبه مجددا، ما لم تبدأ المساعدات في التدفق إلى السكان مرة أخرى".

وأضاف المسؤولون الأمريكيون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لـ"مناقشتهم تحركات عسكرية" أن "الجيش قد يعيد تركيب الرصيف فور انتهاء الطقس السيئ في الأيام المقبلة، لكن القرار النهائي بشأن إعادة تركيبه لم يتخذ بعد".

من جهتها، قالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، إنه "لا علم لديها بموعد إعادة تركيب الرصيف".

وأضافت أمس الجمعة أن "هناك حاجة لوصول المزيد من المساعدات إلى قبرص ونقلها إلى الرصيف" مشيرة إلى أن "المنطقة الآمنة على الشاطئ اوشكت على الامتلاء، لكن نية إدخال المساعدات إلى غزة بكل الوسائل اللازمة لا تزال قائمة".

وذكرت أن "الولايات المتحدة تجري مناقشات مع وكالات الإغاثة بشأن توزيع المواد الغذائية".

وفي 22 يونيو الجاري، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن أجزاء من الرصيف البحري العائم قبالة سواحل قطاع غزة تفككت ووصلت إلى شاطئ فريشمان بتل أبيب بسبب سوء احوال الطقس.

وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن منظمات إغاثية ومسؤولين عسكريين قولهم، إن الرصيف العائم في غزة فشل إلى حد كبير وقد يتم تفكيكه مبكرا، مضيفة أن الأهداف المتواضعة للرصيف المؤقت في غزة من المرجح ألا تتحقق.

واستخدم الرصيف الذي تم تفكيه وتركيبه أكثر من مرة بسبب "أحوال الطقس" وفق الجيش الأمريكي، لإدخال أكثر من 8.6 ملايين كيلوغرام من المواد الغذائية إلى غزة، وفق "أسوشيتد برس".

وأوقفت الأمم المتحدة، المساهم الأكبر في توصيل المساعدات للفلسطينيين في 9 يونيو توزيع المساعدات الغذائية وغيرها من إمدادات الطوارئ التي وصلت عبر الرصيف، بعدما استخدم الجيش الإسرائيلي سيارة مساعدات إنسانية في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 270 فلسطينيا، ما دفع الأمم المتحدة إلى "مراجعة أمنية بسبب مخاوف على سلامة عمال الإغاثة".

المصدر: "واينت"+"أسوشيتد برس"

مقالات مشابهة

  • جيبوتي تعترض على تصنيف البنك الدولي لموانئها
  • من جديد.. تفكيك الرصيف الأمريكي العائم في شاطئ غزة
  • مسؤولان أميركيان يكشفان حجم المساعدات العسكرية لإسرائيل
  • الأمم المتحدة: 60 ألف في غزة نزحوا بعد أمر الإخلاء الإسرائيلي
  • أمواج غزة تفكك رصيف بايدن البحري للمرة الثالثة
  • التوترات الحدودية بين الكويت والعراق والارادة الامريكية تعرقل مشروع ميناء مبارك
  • إيكونوميست: رصيف بايدن العائم مثل دبلوماسيته يغرق في مياه غزة
  • هل بينها العراق؟.. أبرز تحديات الكويت نحو مشروع “الحزام والطريق”
  • غريفيث: وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل ولا بد من وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات
  • مسؤولون أميركيون: أعمال العنف والنهب يصعبان توزيع المساعدات في غزة