لا أعرف لماذا يستغرب العقلاء المتابعون للمشهد السياسي من إجتماع قيادات بارزة من حزب المؤتمر الوطني بالآلية الأفريقية رفيعة المستوي بالقاهرة لمناقشة منافذ الخروج من الحرب التي أشعلتها مليشيا حميدتي وكلاب صيده في الحرية والتغيير بنسخها الباهتة ولافتاتها البائسة..• لا أعرف لماذا يستغرب العارفون بتقاطعات السياسة .

. لكنني أجد عذراً للناشطين والتائهين الذين توهموا أن ثورتهم المصنوعة قد ( اقتلعت) شجرة الإسلاميين من أرض السودان .. والحقيقة التي لا جدال حولها أن جذور شجرة الكيزان قد إزدادت رسوخاً في تربة السودان أرضاً وإنساناً .. والحقيقة المُرّة التي يتحاشاها خصوم الإسلاميين هي أن أي معادلة لتشكيل حاضر ومستقبل السودان لايمكن أن تتجاوز الإسلاميين ..• تستوقفني كثيراً مقالة لكاتب صحفي مختصرها أن خصوم الكيزان أضاعوا زمناً كثيراً في إبعادهم عن المشهد السياسي في السودان وهاهم الكيزان يعيدون وبين كل خمسة مواطنين سودانيين أربعة يحملون السلاح للدفاع عن الوطن السودان !! .. أو كما قال وكتب ..• ومالا يعلمه سابلة الأسافير وسفهاء الحرية والتغيير بباروكتها الجديدة ( تقدم) أن الإسلاميين في السودان بلافتتي الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ظلوا علي تواصل مع كل الدول والمنظمات والسفارات الفاعلة إقليمياً ودولياً ..• لم تنقطع إتصالات مصر والسعودية وقطر مع الإسلاميين الذين يحتفظون بقنوات تواصل مفتوحة مع كل الدول الأفريقية ويلتقون بصورة شبه راتبة مع الأمريكان والروس والألمان والفرنسيين ..• هذه حقائق معلومة وليست ( قشرة سياسية) ..• وحدهم نشطاء قحت لا يعرفون أن الفاعلين والمحركيين الدوليين لمايدور في المنطقة عامة والسودان خاصة يدركون أهمية وتأثير( الكيزان) وثقلهم في مجريات الأحداث في أرض الواقع السوداني .. وماتعلمه القوي الدولية المتابعة لمايحدث في سودان اليوم أن الجهة السياسية الوحيدة التي تملك قيادة وقاعدة سياسية ومجتمعية مؤثرة ومنضبطة داخل السودان وخارجه هم الإسلاميون (بشريحتي) المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية !!• ليس سراً أن قيادة مليشيا التمرد السريع تعلم حقيقة وأسرار معرفة الإسلاميين بكيمياء المشهد الجاري في السودان .. وليس سراً أيضاً أن ماتبقي من قيادة مليشيا التمرد السريع قد وصلت لقناعة أن الكيزان في السودان ليسوا فقط قائمة ال500 شخصيةقيادية الذين كان مطلوباً تصفيتهم رمياً بالرصاص عقب نجاح إنقلاب 15 أبريل .. ولهذا فإن ماتبقي من صف قيادي لمليشيا التمرد السريع يتواصل هو الآخر عبر قنوات خاصة مع الإسلاميين في السودان للخروج من نفق الحرب التي دخلتها مليشيا التمرد ظناً منها أن الوصول إلي كرسي السلطة علي ظهر التاتشرات نُزهة !!• تجربة التيار الوطني والإسلامي في السودان مع حوار الآخر قناعة راسخة وليست تكتيكاً مرحلياً لكسب الوقت ..وعلي مستجدي العمل السياسي في السودان تحسس ومراجعة مواقع أقدامهم وخطوط سيرهم !! عبد الماجد عبد الحميد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ملیشیا التمرد فی السودان

إقرأ أيضاً:

السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور

قالت قوات الدعم السريع في السودان، “إنها استعادت السيطرة على قاعدة عسكرية رئيسية في شمال دارفور، بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه السيطرة عليها.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها إنها “استعادت السيطرة على قاعدة الزُرُق التي تمثل أكبر قاعدة عسكرية لها غرب السودان”.

واتهمت “قوات الدعم السريع”، “مقاتلي الجيش والقوات المتحالفة معه بارتكاب تطهير عرقي بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق وارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة”.

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، أحمد حسين مصطفى، إن “حديث مليشيا الدعم السريع عن استعادة منطقة الزرق غير صحيح، وقواتنا ما زالت موجودة بالمنطقة”، وأضاف: “بقايا المليشيا هربت من الزُرُق جنوبا باتجاه كُتم وكبكابية”.

وتابع: “نتوقع هجوما من مليشيا “الدعم السريع” في أي وقت بعد ترتيب صفوفها، ونحن جاهزون لها تماما”.

هذا “وتقع قاعدة الزُرق العسكرية في منطقة صحراوية، على الحدود المشتركة ما بين السودان وتشاد وليبيا، وتم تأسيسها عام 2017، وتعتبر من أهم القواعد العسكرية لقوات الدعم السريع، حيث تستقبل الإمدادات العسكرية واللوجستية القادمة من دولتي تشاد وليبيا”.

وكانت اندلعت الحرب التي يشهدها السودان، في أبريل2023، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن “الجوع يهدد نحو 26 مليون شخص في السودان، البالغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، بينما تسببت الحرب في تشريد 14 مليون بينهم 11 مليونا واجهوا النزوح من مكان إلى آخر داخل البلاد، ونحو 3 ملايين نزحوا إلى الخارج”.

آخر تحديث: 23 ديسمبر 2024 - 16:27

مقالات مشابهة

  • أربعة آلاف جندي يحملون الجنسية الفرنسية يشاركون في جرائم الحرب بغزة
  • في ثلاث محافظات.. انتحار شابين ومخلف حربي يقتل أربعة مواطنين داخل مزرعتهم
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • راشد عبد الرحيم: نهاية التفاهة
  • 5 شهداء بينهم أربعة أطفال في قصف للعدو الصهيوني على جباليا البلد شمال غزة
  • جيش السودان تسيطر على أكبر قاعدة عسكرية
  • قوة متحالفة مع جيش السودان تسيطر على قاعدة الزُرق بدارفور
  • استشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال دير البلح
  • علي الحاج يفجر تصريحات نارية ويهدد قيادة الجيش ويكشف المستور ومن أشعل الحرب وأسقط نظام البشير ويعترف :نحن الإسلاميين يجب ان نكفر عن سيئاتنا
  • تجدد القصف المدفعي على أحياء أمدرمان وإصابة أربعة مواطنين