«شكري» يُسلم رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الكيني لتعزيز العلاقات بين البلدين
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
التقى سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الخميس، مع الرئيس الكيني ويليام روتو في العاصمة نيروبي، وبحسب السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، فسامح شكري سلم رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى شقيقه الرئيس الكيني ويليام روتو، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وأهمية استمرار التشاور بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن «شكري» استهل اللقاء بنقل تحيات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي للرئيس الكيني، مشيرًا إلى الاهتمام الذي توليه مصر لدعم وتعزيز مجالات التعاون مع كينيا، والبناء على مُخرجات اللجنة المشتركة ومنتدى الأعمال، وزيادة الاستثمارات المصرية في القطاعات التي تُمثل أولوية للجانب الكيني وأهمها مجالات البنية التحتية والإسكان والنقل والطاقة والري والزراعة والصحة وتصنيع الأدوية واللقاحات.
اللقاء تناول تطورات الأزمة في قطاع غزةوكشف السفير أبو زيد، أن اللقاء تناول تطورات الأزمة في قطاع غزة ودعم مسارات التحرك اللازمة لإنفاذ التهدئة والتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية، كما تم التطرق للمستجدات على الساحة السودانية والجهود الإقليمية المبذولة من أجل التوصل إلى حلول ناجزة للأزمة تفضي إلى وقف الصراع المسلح وحقن نزيف الأرواح، مع أهمية تكثيف التشاور والعمل المشترك بين البلدين في هذا الصدد، كما بحث الجانبان المخاطر المتزايدة للتوترات الجارية في البحر الأحمر وتبعاتها الجسيمة على أمن وسلامة الملاحة والتجارة الدولية، فضلًا عن الملفات ذات الاهتمام المشترك في إطار الاتحاد الافريقي.
الرئيس الكيني ينقل تحياته إلى الرئيس السيسيمن جانبه، حرص الرئيس الكيني على نقل تحياته إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، معربًا عن تقديره البالغ لمُستوى التنسيق الرفيع القائم، والذي انعكس على عدد اللقاءات الثنائية التي تمت على هامش القمم والفعاليات الدولية، وكذا الاتصالات الهاتفية للتنسيق بشأن كل القضايا ذات الاهتمام المُشترك خلال الفترة الماضية.
الرئيس الكيني يتطلع لزيارة مصركما أعرب عن تطلعه لزيارة مصر خلال الفترة القادمة لعقد مباحثات حول كل القضايا ذات الأولوية، مؤكدًا على حرص بلاده على تعزيز التعاون الاقتصادي وتنفيذ بنود مذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها بين الجانبين خلال أعمال اللجنة المشتركة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سامح شكري وزارة الخارجية الخارجية عبدالفتاح السيسي الرئیس الکینی
إقرأ أيضاً:
الراعي في رسالة الميلاد: نتطلّع بتفاؤل الى يوم انتخاب الرئيس بعد فراغ مخزٍٍ
إعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي أن "لا خلاص للبنان إلاّ بالعودة الى ثقافة الحياد الإيجابيّ الناشط، الذي يجعل منه ما هو في طبيعة نظامه السياسيّ، فيكون فيه جيش واحد لا جيشان، وسياسة واحدة لا سياستان، ولا يدخل في حروب ونزاعات أو أحلاف، بل يحافظ بقواه الذاتيّة على سيادة أراضيه ويدافع عنها بوجه كل معتدٍ، ولا يتدخّل في شؤون الدول. هذا الحياد يمكّن لبنان من القيام بدوره الفاعل كمكان لقاء وحوار بين الثقافات والأديان، ومدافع عن السلام والتفاهم في المنطقة".
كلام الراعي جاء خلال إلقائه رسالة الميلاد بعنوان "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر" من بكركي، حيث أضاف أنه "لا بدّ من المدرسة الكاثوليكيّة والجامعة ان تربّيا الأجيال الطالعة على ثقافة الحياد الإيجابيّ الناشط والفاعل".
وتابع مقتبساً من الدكتور ايلي يشوعي بشأن الحياد قائلاً: "في الحياد، تعايش الدول الحروب محايدة وتلتزم القرارات الدولية المتعلقة بالمسائل التجارية والمالية والاجتماعية، ولا تشارك في أي عمل عسكريّ، ولا تسمح بمرور القوّات الأجنبيّة او بإعداد عمليّات عسكريّة على أراضيها"، لافتاً إلى أن "الحياد يعمل كمؤسسة استقرار تسمح بالحفاظ على التبادل التجاريّ والعلاقات الماليّة والبشريّة مع مختلف الفرقاء، خلال النزاعات الإقليميّة والعالميّة. وإنّ الالتزام الطويل بالحياد يخلق إرثًا من الاستقرار والصدقيّة يعزّزان ثقة المستثمرين والشركاء التجاريّين. الحياد في السياسة الدوليّة يسمح للدول المحايدة الإفادة اقتصاديًا من البقاء غير منحازة خلال النزاعات. ويمكن للدول الصغيرة كلبنان أن تستغلّ الحياد لتجنّب الضغوط المتعلقة بالانحياز السياسيّ فتتحوّل الى ملاذ آمن لرؤوس الأموال".
وأكد الراعي أن "ليس الحياد مجرد موقف سياسيّ، بل هو موقف اقتصاديّ يدعم الاستقرار والمرونة الديبلوماسيّة والابتكار الإنتاجيّ والماليّ، ويؤمّن نموّ اقتصاد الدولة المحايدة.
نحن بحاجة الى ثقافة سياسية جديدة قائمة على الكفاية والصدقية والولاء والمحبة والحقوق والقانون والفضيلة. لا يمكن ان نجدها إلاّ في حكم سلطة ذات طابع سياسي - تقني يدركان أهمية الخيارات الخلاصيّة".
وعن انتخاب رئيس للجمهوريّة، أشار الراعي إلى أن "نتطلّع بثقة وتفاؤل الى التاسع من كانون الثاني المقبل، وهو اليوم المحدد لانتخاب رئيس للجمهوريّة بعد فراغ مخزٍ دام سنتين وشهرين، خلافًا للدستور، ومن دون أيّ مبرر لهذا الفراغ، سوى عدم الثقة بالنفس لدى نواب الأمة، بانتظار مجيء الاسم من الخارج. وهذا حيف كبير. فإنّنا نضع حدث انتخاب الرئيس في إطار السنة المقدسّة 2025 التي دعا اليها قداسة البابا فرنسيس ونتمنّاها لكم جميعًا سنة خير وبركات من نعم ميلاد الرب يسوع المسيح".