الحكومة اليمنية: المجتمع الدولي فشل في التعاطي مع تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الخميس، المجتمع الدولي، بالفشل في التعاطي مع تهديدات الحوثيين الخطيرة للملاحة البحرية.
جاء ذلك، في تصريحات لوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، غداة الإعلان عن مقتل ثلاثة بحارة في هجوم حوثي على سفينة شحن أمريكية قبالة خليج عدن.
وقال الوزير اليمني، إن “هجوم الحوثيين، على سفينة (M/V True Confidence) ومقتل 3 من بحارتها، بعد ساعات من غرق السفينة “روبيمار”، تصعيد غير مسبوق في وتيرة الهجمات الإرهابية التي تشنها منذ نوفمبر الماضي وتستهدف خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية”.
وأضاف أن “الهجوم على السفينة المملوكة لليبيريا وترفع علم باربادوس أثناء عبورها في خليج عدن (..)، يكشف طبيعة الحوثيين ك “تنظيم إرهابي”، لا يكترث بالقوانين والمواثيق الدولية، ويتحرك كأداة مطيعة لتنفيذ أجندة إيران بمعزل عن الاعتبارات والمصلحة الوطنية والاوضاع السياسية والاقتصادية والانسانية في اليمن”.
وأشار إلى أن هذا التصعيد الخطير يؤكد فشل المجتمع الدولي في التعاطي مع التهديدات الخطيرة للملاحة البحرية، والحاجة إلى إعادة النظر في سبل مواجهة النشاط الإيراني المزعزع لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وطالب الوزير اليمني، من المجتمع الدولي بالاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة الحوثيين التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، عبر الشروع الفوري في تصنيفها “منظمة إرهابية”، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار موازي لتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
ومنذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبنى الحوثيون استهداف أكثر من 60 سفينة بمناطق البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي 19 فبراير/شباط، تعرضت أول سفينة بريطانية للغرق في البحر الأحمر بعد استهدافها بهجوم صاروخي من الحوثيين وبقائها جانحة لمدة 13 يوما قبالة السواحل اليمنية.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر.
وعلى مدار الأسابيع الماضية تعرضت مدينة الحديدة ومناطق أخرى في اليمن لعدد كبير من الغارات الأميركية البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
اقرأ/ي أكثر… زعيم الحوثيين يتحدث عن استخدام أسلحة جديدة في العمليات الأخيرة بالبحر الأحمر
واشنطن تتوعد بمحاسبة الحوثيين بعد هجوم دامٍ على سفينة شحن ومقتل بحارة
الجيش الأمريكي يعلن ارتفاع قتلى استهداف الحوثيين لسفينة قبالة خليج عدن إلى ثلاثة
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحرب الحكومة اليمنية الحوثيون اليمن خليج عدن المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية منشآت تستخدمها جماعة الحوثي لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، مرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، رادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جانبه، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة قد شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.