حكم صيام مريض السكر.. 3 حالات تتنوع وتختلف |إليك تفاصيلها
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
حكم صيام مريض السكر، السكر من الأمراض المزمنة وله درجات مختلفة، وحكم صيام مريض السكر مبني على طريقة علاج المريض الموصوفة له من قبل الطبيب، فمن المعروف أن تعامل الأطباء مع مرضى السكر يكون على أحوال ثلاث و حكم صيام مريض السكر في التقرير التالي.
. الإفتاء تنهى عن هذا العمل
الحالة الأولى في حكم صيام مريض السكر يكون علاج المريض في هذه الحالة عبارة عن تنظيم الوجبات بالإضافة إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية، فهؤلاء المرضى عليهم أن يصوموا، لأنه لا خوف عليهم من الصيام، لأن المرض لديهم خفيف، ولن يؤثر الصيام عليه، مع الأخذ في الاعتبار إذا تبين حدوث ضرر في حالة صيام المريض من خلال توصية الطبيب المعالج، فيكون على المريض أن يأخذ بالرخصة وأن يفطر ويخرج الفدية عن كل يوم يفطره إطعام مسكين.
الحالة الثانية في حكم صيام مريض السكر يكون علاج المريض في هذه الحالة عبارة عن عقاقير موصوفة من قبل الطبيب المعالج، مع برنامج غذائي، وهما على نوعان:
-النوع الأول: المريض الذي يتناول العقاقير مرة واحدة يوميًا، وهذا المريض لا إشكال في صيامه، لأنه من الممكن أن يتناول الدواء قبل الفجر.
-النوع الثاني: المريض الذي يتناول العقاقير مرتين أو ثلاث مرات يوميًا، في هذه الحالة يمكن للمريض أن يتناول الدواء قبل الفجر وبعد الإفطار، بدون أن يلحق بالمريض ضرر من الصوم، أما إذا كان تأخير تناول العقاقير ففي هذه الحالة عليه أن يأخذ الدواء ويترك الصوم.
-الطريقة الثالثة يكون العلاج في هذه الحالة عبارة عن حقن الأنسولين مرة أو مرتين يوميًا أو أكثر من ذلك، ففي حالة صيام المريض الذي يعالج بالحقن فهذا يجوز شرعًا ولا يعد الصيام فاسدًا.
حكم من أفطر في رمضان بسبب المرض
حكم من أفطر في رمضان بسبب المرض، جعل الله للإنسان رخص يستخدمها، الصيام واجب على كل مسلم بالغ عاقل مستطيع، فالاستطاعة أحد شروط الصيام، رخص الإفطار في رمضان كثيرة منها المريض، المرض من رخص الدين في الصيام، وقد ذكر الله عز وجل ذلك في القران الكريم ضمن آيات الصيام قال تعالى: (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).
حكم من أفطر رمضان بسبب المرض، الصوم فرض على كل الشخص المكلف، أما المريض فيجوز له الإفطار في نهار شهر رمضان، بشرط أن يكون مستوفي لبعض الشروط، ويكون عليه القضاء، الإفطار للمريض رخصة من الله سبحانه وتعالى، تخفيفًا وتيسيرًا على عباده، فمن كان مريضًا وأخذ بالرخصة وأفطر، يكون عليه قضاء ما أفطر من أيام في شهر رمضان.
حكم من لم يصم رمضان بسبب المرض
حكم من لم يصم رمضان بسبب المرض، أجمع جمهور الفقهاء أن المرض هو عذر يبيح للمسلم أن يفطر من أجله، أسن الشرع للمريض رخصة الإفطار في شهر رمضان، فمن كان مريض مرض شديد يحق الإفطار ولم يكن الصيام واجبًا عليه، لأن هذا المرض قد يؤثر على صاحبه بالضرر في حالة صيامه، وقد يؤدي هذا الضرر إلى الهلاك، أو يتسبب الصيام في زيادة هذا المرض.
حكم من لم يصم رمضان بسبب المرض فيه قولان وهما كالآتي:
-الأحناف والشافعية قالوا بأن الإفطار جائز ويباح للمريض مرض شديد أن يفطر، إذ قال الأمام أبي حنيفة قوله في هذه المسألة: (إذا خاف الرجل على نفسه وهو صائم إن لم يفطر أن تزداد عينه وجعًا أو حماه شدة أفطر).
-المالكية قالوا بأن الإفطار مستحب لمن كان مريض مرض شديد، وقالوا إن الصيام في هذه الحالة مكروه.
حكم من لم يصم في رمضان بسبب المرض البسيط الذي لا يؤدي الصيام فيه إلى مشقة ولا يؤثر على الصائم، فقد أجمع جمهور الفقهاء أن الإفطار في هذه الحالة لا يجوز، هناك الكثير من الأمثلة على الأمراض البسيطة مثل الصداع، أو ألم في القدم أو اليد أو الأسنان، أو المرض الذي من الممكن تأخير وقت علاجه لما بعد الإفطار مثل مرض السكري، ولكن ذهب بعض السلف إلى أن المرض عمومًا يبيح الفطر دون النظر إلى نوعه، من هؤلاء السلف البخاري وبن سيرين، ولكن يري جمهور الفقهاء غير ذلك.
حكم من لم يصم في رمضان بسبب المرض الذي يزيد من مرضه، فيعامل المريض في هذه الحالة معاملة المريض مرض شديد ويجوز له الإفطار، أما حكم من لم يصم في رمضان بسبب المرض الذي قد يتأخر شفاءه بسبب الصيام، ففي هذه الحالة يكون الإفطار في حالته سنة، والصيام له مكروه، وهذا متفق عليه من قبل الأئمة أصحاب المذاهب الأربعة.
حكم من لم يصم في رمضان بسبب المرض الذي يرجى شفاءه، فيكون عليه أن يقضي ما أفطر من أيام بعد رمضان وليس عليه فدية، أما إذا أخر قضاء ما أفطر من أيام إلى أن دخل رمضان آخر، ففي هذه الحالة يكون عليه القضاء والفدية، ويخرج الفدية عن كل يوم أخر قضائه، أما حكم من لم يصم في رمضان بسبب المرض بسبب مرض لا يرجى شفاءه، وليس لديه القدرة على القضاء ففي هذه الحالة تكون عليه الفدية، وهي أن يطعم عن كل يوم أفطره مسكينًا.
صيام المريض
صيام المريض له ثلاث حالات، تتنوع وتختلف الأمراض في الشدة والضعف، فمنها ما يتأثر بالصوم ومنها من لا يتأثر به، وليس كل مرض يبيح الفطر، فالقول بأن مطلق المرض يبيح الفطر غير مسلم به، لأن هناك الكثير من الأمراض والآلام التي لا تؤثر على الصائم مثل الصداع، أو ألم في القدم أو اليد أو الأسنان، صيام المريض له حالتين:
-الحالة الأولى في صيام المريض مرض مزمن أي مرض مستمر ملازم للشخص مثل السرطان، فهذا المريض لا يلزمه أن يصوم، لأنه ليس لديه الاستطاعة أن يقدر على الصيام، فيحق له الإفطار أن يطعم عن كل يوم أفطره مسكين أو أن يجمع أشخاص مساكين بعدد ما أفطر من أيام ويطعمهم دفعة واحدة مثل ما كان يفعل الصاحبي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه.
-الحالة الثانية في صيام المريض مرض طارئ، من الممكن علاجه وزواله أيضا مثل الحمى وغيرها من الأمراض هذا يكون على ثلاثة أحوال:
-الحالة الأولى: المريض مرضًا لا يتأثر بالصوم، مثل الصداع أو آلام الأسنان، فهذا المريض لا يحل له أن يفطر، ويصبح الصيام في حقه واجب.
-الحالة الثانية: المريض مرضًا يشق عليه الصوم، ولكن إذا صام لا يضره ذلك في شيء، فهذا المريض الصيام في حقه مكروه، والإفطار فيه حقه مسنون.
-الحالة الثالثة: المريض مرضًا يشق عليه الصوم، وإذا صام يضره، مثل مريض الكلى أو ما شابه ذلك، فهذا المريض الصيام في حقه حرام، لما قد يقع به من ضرر إذا صام، فقد قال الله تعالى في القران الكريم: (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً)، وقال تعالى أيضا: (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرضى السكر صيام المريض فی هذه الحالة المریض مرض المرض الذی الإفطار فی المریض فی الصیام فی یکون علیه عن کل یوم
إقرأ أيضاً:
طبيب باطنية يوجه نصائح للمرضى خلال الصيام
مع حلول شهر رمضان المبارك تتغير العادات الغذائية وتقل الوجبات حيث تسبب ساعات الصيام حالة من الجوع تؤدي لتناول كميات كبيرة من الطعام وقت الإفطار، ما يؤثر على صحة الجهاز الهضمي.
وقد وجّه طبيب الأمراض الباطنية الدكتور مصطفى حاج حامد، في حديث للأناضول، نصائح للصائمين لتفادي الوقوع في أي مطبات صحية، كما وجه نصائح للمرضى خلال الصيام.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل شرب كمية كبيرة من الماء عند السحور يمنع العطش أثناء الصيام؟list 2 of 2العرقسوق والتمر الهندي ومريض السكري.. نصائح ومحاذيرend of list رمضان والطقس الباردواستهل حاج حامد كلامه بالقول: نعلم أن الصيام أمر صحي "صوموا تصحوا"، لكن مع الأسف بالنسبة لكثير من المرضى والناس بدلا من أن يكون شهر رمضان فرصة لترميم الجسم وإعادة برمجته والبعد عن كثير من الأخطاء الغذائية، نجدهم يواصلون ممارسات غذائية خاطئة.
وأضاف "رمضان في شهر الشتاء، وشهر البرد، وهذا له فوائد، أولا رمضان في هذه الأيام قصير، ونحن دائما نخشى في رمضان من المضاعفات في الحر الشديد والعطش ما يعرض الصائم لانقطاع المياه فترة طويلة ما يسبب الجفاف، وفقدان السوائل".
وأوضح لذلك الصيام سهل وبسيط، ومن هنا نؤكد على الاستفادة من هذا الشهر بشكل جيد.
العادات الغذائيةوفيما يخص طريقة تناول الأغذية والأطعمة في رمضان، أفاد الطبيب بأنه "في الآونة الأخيرة هناك توجه نحو الصيام المتقطع، نستطيع أن نقول إن شهر الصيام هو أفضل فرصة للاستفادة من الصيام المتقطع، طبعا يختلفان فقط بأخذ السوائل".
إعلانوأردف "طالما أن الجو بارد وساعات الصيام قصيرة، فيمكن أن نصفه كصيام متقطع، وهي فرصة ذهبية لأن نستفيد من هذا الشهر، كل الصائمين يجب أن لا تكون وجبة الإفطار مبالغا بها".
ومضى بالقول: مع الأسف تحول رمضان إلى نوع من العزائم والإكثار من كل أنواع وأصناف الأطعمة، وخاصة على وجبة الإفطار، لذلك أنا أنصح الكل أن تكون وجبة الإفطار وجبة عادية".
وجبة الإفطار
وحول وجبة الإفطار قال حاج حامد: "دائما ننصح الناس أن تكون الوجبة على فترتين، وأن يكون الطعام على المعدة بشكل تدريجي، حيث البدء بكأس الماء، أو ربما تمرتين من أجل أن نعطي الجسم نوعا من السكريات".
وأكمل: "ممكن أن نتناول الشوربة (الحساء) ومن ثم الأفضل التوقف عن الطعام لفترة نصف ساعة، خلال هذه الفترة تكون الرسائل من المعدة إلى الدماغ قد وصلت بأنني أخذت كمية من الطعام ولا حاجة لي إلى طعام أكثر".
ولفت "هنا يستطيع الإنسان أن يتناول الوجبة الرئيسية بشكل بعيد عن النهم، ويستطيع أن يستفيد من هذا الطعام، والأفضل هو تأجيل الوجبة الأساسية إلى ما بعد صلاة التراويح".
محاذير من إكثار الطعاموشدد الطبيب على أن التضارب والتنوع بالأطعمة يسبب نوعا من مشاكل الهضم، حسب العمر والمرض، لكن أكثر شيء هو الأمراض التي تتعلق بالجهاز الهضمي.
وتابع "يمكن أن يصاب الإنسان بنوع من الارتداد المعوي نتيجة الامتلاء السريع للمعدة، هناك الإكثار من البهارات والمقالي، هذا ما يهيج قرحة المعدة، أو ربما تكون الأطعمة سببا للغازات والنفخة، لذلك يجب أن يكون هناك اعتدال في الأطعمة".
الوجبة المثاليةوعن الوجبة المناسبة في الإفطار قال الطبيب المختص: "هناك دراسات كثيرة وأنواع من الحميات، لكن أفضلها وجبات حمية البحر الأبيض المتوسط، ونحن اليوم ننتمي إلى هذه المنطقة".
وأوضح: "الوجبة هي باختصار أن نقسم الصحن إلى نصفين، نصف الصحن يكون من الخضار، وهي ليست فقط الخيار والبندورة (الطماطم) والجرجير والبقدونس، بل كل ما يطبخ من البامية، والملوخية، والكوسا، والباذنجان، والسلق، والسبانخ، والفطر، كل هذه هي من الخضار".
إعلانوتابع: "النصف الثاني نقسمه إلى 3 أقسام، 20% من البروتين (لحم، دجاج، سمك، بيض، جبنة، حليب)، و20% من البقوليات والنشويات".
وأكمل: "يبقى لدينا 10% للفواكه فلا نكثر منها، ولا نكثر من العصائر خاصة العصائر الغازية والمحلاة غير الطبيعية، فهي سكريات ترفع معدل السكر بالدم بسرعة، وتنبه الإنسولين، ويحصل نوع من زيادة الرغبة بالطعام، فيجوع الإنسان بسرعة، وتزيد البدانة في هذا الشهر".
وجبة السحور
وتطرق الطبيب لوجبة السحور: "بالنسبة للسحور يجب أن تكون حسب حالة الشخص والمريض بحيث نتحاشى المقالي والبهارات والمخللات، يعني الأطعمة التي تحتوي على ملح زائد لكي لا يكون هناك ارتفاع للضغط، أو لا يكون هناك جفاف وفقدان للسوائل".
وأفضل شيء بالنسبة للسحور هو تناول البروتينات والخضار، ولا نكثر أيضا من السكريات، وفق الطبيب.
الحلوياتوفيما يخص تناول الحلويات والبدائل أجاب حاج حامد: "لا نستطيع منع تناول الحلويات، وهنا الإرادة مهمة جدا وتوزيع الطعام مهم لا نريد أن تكون هناك مبالغة في تناول الحلويات".
وأضاف: "10% ذكرنا أنها للفواكه، وتشمل كذلك التمر والعسل والحلويات، إذا أراد الإنسان أخذ نوع من الحلويات يمكن أن يستعيض عن الفاكهة، ويقلل من النشويات، أي الخبز والرز والبطاطا والمعكرونة".
وأكمل: "إذا كان الإفطار خضارا مع بروتين مثل السمك مثلا هنا يستطيع أن يتناول شيئا من الحلويات أكثر من الكمية في الأيام العادية، لكن يجب أن يتم ذلك بتوازن".
وشدد على أن الحلويات التي نريدها دائما هي الفواكه والمحليات والتمر والعسل، والفواكه هي أفضل من الحلويات وخاصة السكر الأبيض.
الأمراض المزمنةوعن صيام المصابين بأمراض مزمنة قال حاج حامد: "يجب على المريض أن يستعد لرمضان قبل شهر أو شهرين، أمراض السكر والضغط، والغدة الدرقية، والكلى والكبد، ويجب أن تكون الاستشارة من الطبيب المعالج مباشرة".
إعلانوأضاف أن هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها، مثلا عدد ساعات الصيام، والحالة الاجتماعية، مثلا غير المتزوج الذي يعاني من السكر أو مرض مزمن ويعيش وحده، التزامه بالطعام ليس مثل من يعيش مع عائلته.
وأوضح أن "عمر الشخص مهم أيضا، والأدوية التي يأخذها، فبالنسبة لأمراض السكر، هناك حالات يمنع المريض أن يصوم معها، فإذا كان سكره أكثر من 300، وإذا كان السكر التراكمي أكثر من 10، فضلا عن المرأة الحامل التي تستخدم الإنسولين".
وبيّن أن جرعات الإنسولين يمكن التحكم بها في حال حصول هبوط أثناء النهار.
وتابع أن "من يعانون من ارتفاع الضغط الشرياني يستطيع معظمهم الصوم، ومن يأخذ أدوية ارتفاع ضغط وفيها مدر للبول يمكن أن ينظموها ما بين الإفطار والسحور. وبالنسبة للغدة الدرقية أيضا يمكن أن يتناولوا العلاج قبل السحور بساعة".