السلطات أكدت ضرورة الدراسة الكاملة للمعابر للتأكد من أن الوارد للسودان عبارة عن المساعدات الإنسانية التي يحتاجها المواطن.

بورتسودان: التغيير

بحثت اللجنة الوطنية العليا المشتركة للطوارئ الإنسانية في السودان، ترتيبات إنفاذ قرار فتح المسارات للمساعدات الإنسانية داخلياً وخارجياً.

وأكد اجتماع اللجنة الذي انعقد في العاصمة الإدارية بورتسودان برئاسة عضو مجلس السيادة الانقلابي إبرهيم جابر اليوم الخميس، أن المطارات التي تمت المصادقة عليها هي مطار كادقلي، مطار الابيض ومطار الفاشر الذي سيكون مستودعا لكل المساعدات الإنسانية لولايات دارفور المختلفة، بجانب مراجعة مطار كسلا الذي وعدت الأمم المتحدة بالمساهمة في صيانته.

وكانت وزارة الخارجية السودانية أعلنت أمس، أن موافقة الحكومة على تسلم مساعدات إنسانية عبر تشاد وجنوب السودان، وحددت مسارات معينة لتسلمها، وأنها أخطرت الأمم المتحدة بذلك.

التنسيق وتوحيد الإجراءات

وبحسب إعلام المجلس، أمن الاجتماع على ضرورة التنسيق والترتيب بين كل الأجهزة الفنية المتمثلة في مفوضية العون الإنساني الاتحادية، المفوضيات الولائية، الاجهزة الأمنية، الأجهزة العسكرية، الاجهزة الشرطية، وزارة الزراعة ووزارة الصحة وهيئة المواصفات، لتهيئة المطارات والمعابر بما يمكنها من الاضطلاع بدورها في استقبال عمال الإغاثة من الداخل والخارج.

كما أوصى بتشكيل لجنة لتوحيد الإجراءات الفنية الخاصة بموجهات العمل الإنساني السابقة وموجهات العمل الانساني المعدلة لسنهدة 2016م وموجهات العمل الإنساني الحالية التي تتضمن بعض إجراءات الطوارئ لضمان انسياب المساعدات الإنسانية.

دراسة المعابر

وقال مفوض العون الإنساني د. صلاح مبارك يوسف في تصريح عقب الاجتماع، إن اللجنة ناقشت تنفيذ القرار المتصل بفتح المعابر في البوابة الغربية ومعبر جنوب السودان عن طريق كوستي ومعبر شمال السودان عن طريق أشكيت وارقين.

وأضاف أن الاجتماع شدد على ضرورة الدراسة الكاملة للمعابر للتأكد من أن الوارد للسودان عبارة عن المساعدات الإنسانية التي يحتاجها المواطن في الولايات المشار اليها لمنع دخول أي غذاءات غير مرغوب فيه أو أشياء تضر بمصلحة الأمن الوطني السوداني.

قرار شجاع

واعتبر مبارك أن قرار الحكومة بهذا الشأن يعد من الأكبر والأشجع في تاريخ الملف السوداني، وأكد ضرورة الترتيب الكامل اداريا وفنيا وأمنيا وعسكريا، فضلا عن التواصل المستمر مع الأمم المتحدة، وضرورة وجود شفافية بين جميع الجهات في ما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية من باب لا ضرر ولا ضرار- حسب وصفه.

وأشار إلى أن الإجتماع ناقش قضية السيارات الموجودة الان في منطقتي أدري والطينة وتم اتخاذ القرار اللازم بشأنها.

ولفت المفوض الى أن الاجتماع ناقش كل التفاصيل التي تضمن استقرار واستمرار العمل في هذه المعابر، وأهمية  تدريب المختصين الفنيين من عمال المفوضيات الولائية المختلفة وعمال مفوضية العون الانساني الاتحادية   والموظفين في الجهات ذات الصلة.

وبشأن إجراءات التأشيرات أوضح المفوض أن وزير الخارجية وعد بمنح التأشيرات والتسهيلات اللازمة لكل العاملين الأجانب، على أن تمنح التأشيرات عبر السفارات السودانية في الخارج لمزيد من الاحتياطات.
وقال إنه تم التشاور مع الأمم المتحدة لوضع صيغة مكتوبة لهذا الاتفاق بجميع جوانبه بدقة وشفافية.

الوسومأدري إبراهيم جابر الأمم المتحدة الجنينة السودان الطينة المساعدات الإنسانية بورتسودان دارفور كسلا مفوضية العون الإنساني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أدري إبراهيم جابر الأمم المتحدة الجنينة السودان الطينة المساعدات الإنسانية بورتسودان دارفور كسلا مفوضية العون الإنساني المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية

أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، أن دولة الإمارات تُعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، وعامًا بعد عام، تواصل الإمارات دعم جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم.

وأشار فليتشر إلى أن العمل الإنساني يعد جزءًا راسخًا من ثقافة الإمارات وأولوية لدى قيادتها، كما لفت إلى أن التعاون مع دولة الإمارات مدفوع بروح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وفيما يتعلق بإستراتيجيته لتعزيز الاستجابة الإنسانية العالمية وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإغاثية الطارئة، قال فليتشر: "بصفتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أعمل على تنسيق الجهود الإنسانية داخل منظومة الأمم المتحدة، وبصفتي منسق الإغاثة الطارئة، أترأس اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC)، وهي الجهة المسؤولة عن تنسيق العمل الإنساني على المستوى العالمي، بما يشمل منظمات المجتمع المدني".

خطة طموحة

وكشف توم فليتشر عن إطلاق خطة طموحة لتعزيز كفاءة القطاع الإنساني عقب اجتماع رؤساء اللجنة الدائمة في جنيف الأسبوع الماضي، إذ قال: "نهدف إلى أن نكون أكثر مرونة وسرعة وأقل بيروقراطية، مع تقليل الازدواجية وتوضيح طبيعة عملنا المنقذ للحياة بشكل أدق، ومع تجاوز عدد الأشخاص المحتاجين إلى الدعم العاجل 300 مليون شخص حول العالم، أصبح من الضروري أن نعمل على إيصال المساعدات بشكل أكثر فاعلية واستدامة".
وأضاف: "سنواصل توسيع قاعدة شركائنا، من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، والبنك الدولي، والمجتمع الدولي بشكل أوسع. وأنا على يقين بأن هناك حركة عالمية تضم مليارات الأشخاص الذين يهتمون ويدعمون من هم بحاجة إلى المساعدة والحماية ".

حليف فعّال

وحول التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة على الصعيد الإنساني، أكد فليتشر أن دولة الإمارات تعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، إذ تواصل الدولة دعم جهود الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، بما في ذلك بقطاع غزة، ففي العام الماضي، تعهدت الإمارات بتقديم نحو 223 مليون دولار أمريكي استجابةً للنداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة، كما قادت الإمارات جهودًا فاعلة في مجلس الأمن الدولي أثمرت عن اعتماد قرار في ديسمبر (كانون الأول) 2023، يطالب بالتسليم الفوري والآمن وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وأشار إلى أن الإمارات قدمت أيضا دعمًا حيويًا في سوريا للصندوق الإنساني الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مما مكّن الجهات الإنسانية الأقرب إلى المجتمعات المتضرّرة من الاستجابة بفعّالية للأزمات، وقال فليتشر: "تُعرب الأمم المتحدة عن تقديرها العميق لدور دولة الإمارات والتزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم".

نموذج رائد

وبالنسبة للاستفادة من الابتكار والذكاء الاصطناعي لدعم الاحتياجات الإنسانية العالمية، أكد فليتشر أن العاملين في المجال الإنساني يفكرون يوميًا في كيفية تسخير الابتكار والذكاء الاصطناعي لتطوير الاستجابة الإنسانية لجعلها أكثر مرونة وملاءمة لمواكبة تحديات المستقبل.
وأضاف: "نرى في الإمارات نموذجًا رائدًا بهذا المجال، ونسعى إلى التعلم من تجربتها، وهناك فرص كبيرة للتعاون في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والتحليلات التنبؤية، بما يمكننا من الاستجابة للأزمات بشكل أسرع وأكثر كفاءة”.
وأوضح أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- أوتشا، يعمل من خلال مركز البيانات الإنسانية في لاهاي، على تطوير التحليلات التنبؤية التي تدعم العمل الاستباقي للتغلّب على الأزمات، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تطمح إلى بناء شراكات عالمية ، بما في ذلك مع الإمارات، لتعزيز القدرات وتطوير مجتمع داعم للابتكار.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه العمل الإنساني، أوضح فليتشر أن العاملين في هذا المجال يواجهون أزمة متعددة الأبعاد، حيث تتداخل التحديات وتتفاقم الاحتياجات الإنسانية حول العالم، مشيراً إلى أنه من أبرز هذه التحديات التغير المناخي حيث أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في مؤتمر COP28 حساب العمل المناخي كجزء من الصندوق المركزي لمواجهة حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، وذلك للمساهمة في تمويل الاستجابات الإنسانية للصدمات المناخية.

روح المبادرة

وفي الختام ، أكد توم فليتشر إن شراكتنا مع دولة الإمارات تتجاوز بكثير مجرد التمويل والدعم المالي، إذ ترتكز على روح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وأشاد بمبادرات وجهود دولة الإمارات الإنسانية حيث شهد العام الماضي إنشاء مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تلاه تأسيس وكالة الإمارات الدولية للمساعدات الإنسانية، كما تستضيف دولة الإمارات أكبر مركز لوجستي إنساني في العالم، وهو المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي التي تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود الاستجابة الإنسانية العالمية.

مقالات مشابهة

  • استئناف إدخال المساعدات ضرورة| وخبير: يجب إعادة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية باستمرار
  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية
  • موفد فرانس24 إلى السودان محمد فرحات: “الوضع الإنساني كارثي، خاصة مع توقف المساعدات”
  • الأمم المتحدة تُشدد على ضرورة استئناف إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تطالب باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • السودان.. تدهور للأوضاع الإنسانية وارتفاع حادّ بمعدلات الجوع والمرض  
  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة
  • منسقة الأمم المتحدة تحذر من تخفيض المساعدات للسودان وتدعو لتكثيف الدعم الإنساني
  • منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر