أكد خبراء اقتصاديون أن التسعير العادل للجنيه المصري وقرارات البنك المركزي المصري برفع معدلات الفائدة بنسبة 6% تعتبر خطوات ضرورية ومهمة لحل أزمة الدولار في مصر والقضاء على السوق السوداء وضبط ارتفاع معدلات التضخم، ومن ثم استعادة الاستقرار الاقتصادي في البلاد.

وأوضح الخبير الاقتصادي والمحاضر في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، كريم العمدة، في تصريح لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية، أن حل أزمة الدولار والقضاء على السوق السوداء يعد من أولويات الحكومة المصرية، مشيرًا إلى أن اقتصاد مصر لن يتمكن من التقدم بفعالية مع وجود سعرين مختلفين للدولار، مما يؤدي إلى تعطيل الاستثمارات وتعثر عمليات الإنتاج والاستيراد والتصدير.

ومن المتوقع أن يشهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري ارتفاعًا خلال الأسبوعين القادمين بعد هذه الخطوة، لكن من المتوقع أيضًا أن يعود إلى الاستقرار والتحسن بعد ذلك، مما يسهم في جذب تحويلات المصريين في الخارج والقضاء على السوق السوداء للدولار وجذب الاستثمارات الأجنبية والسيطرة على ارتفاع معدلات التضخم.

أكد وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، أن تحرير سعر الصرف كان "مسارًا حتميًا" يتوجب على الحكومة المصرية اتخاذه، لكنه أوضح أنه من غير الممكن تحقيق ذلك في ظل ندرة العملة الأجنبية. ولهذا السبب، اتخذت الدولة المصرية العديد من التدابير التمهيدية للوصول إلى الوضع الذي يمكنها من اتخاذ قرار التسعير العادل للجنيه.

وأكد جاب الله أنه سيتم متابعة دقيقة للأحداث في الأسواق خلال الأسابيع القادمة، وتوقع أن يشهد سعر الدولار ارتفاعًا مؤقتًا ثم استقرارًا عند مستوى يتراوح بين 40 و45 جنيهًا في الفترة القريبة.

من جانبه، أكد فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، لوكالة "شينخوا"، أن القرارات الجديدة ستسرع من دخول التدفقات النقدية إلى مصر، مما يؤدي إلى استقرار الوضع الاقتصادي.

وأوضح أنه بعد استقرار الأوضاع بنهاية العام، سيتحول سعر الصرف من السعر الموحد التوازني إلى السعر الحقيقي الذي يعكس إمكانيات مصر الحقيقية، متوقعًا وجود فائض من الدولار وبالتالي انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه.

وأضاف أن السعر الموحد سيؤدي إلى زيادة حجم التدفقات النقدية إلى مصر من خلال تحويلات المصريين في الخارج وإيرادات السياحة وتدفقات الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أن كل هذا سيدخل في النظام المصرفي وليس خارجه.

شهدت مصر مؤخرًا أزمة اقتصادية تمثلت في نقص الدولار الأمر الذي أدى إلى تدهور قيمة الجنيه المصري أكثر من مرة، وشهدت السوق السوداء في البلاد انتعاشًا ملحوظًا، مما أدى إلى زيادة في أسعار السلع والمنتجات بشكل غير مسبوق. وفي ضوء هذه الأزمة، أصدر البنك المركزي المصري بيانًا يوم الأربعاء الماضي، أعلن فيه عدة قرارات من بينها رفع قيمة الفائدة على القروض والودائع بنسبة 6 في المئة، وتحديد سعر معقول للجنيه، ورفع القيود عن استخدام البطاقات الائتمانية بالعملة الأجنبية.

وفي بيانه، أكد البنك المركزي أنه رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بمقدار 600 نقطة أساس، حيث وصل إلى 27.25٪ و28.25٪ و27.75٪ على التوالي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البنك المركزى المصرى الدولار التضخم السوق السوداء السوق السوداء

إقرأ أيضاً:

الريال اليمني يحقق تحسنا جديدا أمام العملات الأجنبية اليوم.. تغير مفاجئ

العملة اليمنية (ميدل إيست مونيتور)

في خطوة تعكس تحسناً بسيطاً، سجل الريال اليمني ارتفاعاً طفيفاً أمام العملات الأجنبية في تعاملات اليوم الأربعاء، 9 أبريل 2025.

هذا التحسن جاء بعد فترة من الاستقرار النسبي في السوق المالية، حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي في مدينة عدن إلى 2392 ريالاً للبيع، مقارنة بسعر أمس الذي بلغ 2399 ريالاً. وبذلك، حقق الريال اليمني زيادة بمقدار 7 ريالات في السوق الموازية.

اقرأ أيضاً خلافات ساخنة تسبق أول مفاوضات إيرانية-أمريكية في سلطنة عمان: هل تندلع الحرب؟ 8 أبريل، 2025 اتصال مفاجئ بين وزير الدفاع السعودي ونظيره الأمريكي بعد تسريبات حساسة عن الحوثيين 8 أبريل، 2025

على الرغم من أن هذا التحسن لا يعد كبيراً من الناحية النسبية، إلا أنه يبعث الأمل في الأسواق المحلية التي تعاني من تقلبات سعر الصرف.

وقد أثرت الأوضاع الاقتصادية في اليمن بشكل ملحوظ على قوة الريال، مما جعل من هذه التغيرات الطفيفة محط اهتمام العديد من المتعاملين في سوق الصرف.

 

أسعار الصرف في عدن وصنعاء:

عدن:

الدولار الأمريكي:

الشراء: 2371 ريالاً

البيع: 2392 ريالاً

 

الريال السعودي:

الشراء: 624 ريالاً

البيع: 627 ريالاً

 

صنعاء:

الدولار الأمريكي:

الشراء: 535 ريالاً

البيع: 538 ريالاً

 

الريال السعودي:

الشراء: 140 ريالاً

البيع: 140.40 ريالاً

وبينما تبقى أسعار الصرف في صنعاء أقل بشكل ملحوظ من عدن، فإن الأسواق اليمنية تواصل محاولاتها للتكيف مع الأوضاع الاقتصادية الحالية.

وبينما يترقب المواطنون والمستثمرون أي تغييرات قد تطرأ في الأيام القادمة، يبقى الريال اليمني في مرمى التأثيرات الاقتصادية المحلية والدولية

مقالات مشابهة

  • عاجل | «فيتش» تتوقع أن يخفض المركزي المصري أسعار الفائدة بنسبة 12.75% حتى يونيو 2026
  • سعر الدولار والعملات الأجنبية اليوم
  • كيف تأثرت مصر برسوم ترامب الجمركية والحرب التجارية مع الصين؟.. خبراء يجيبون
  • «آي صاغة»: عدم اليقين الاقتصادي وتوقعات خفض أسعار الفائدة يعززان قوة الذهب
  • مع تضخم بنسبة 13.6%.. هل يخفض البنك المركزي المصري الفائدة الخميس المقبل؟
  • الحبسي يؤكد أهمية تطوير استراتيجيات مالية مرنة للتكيف مع التحديات العالمية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي
  • البعثة الأممية تدعو للتوصل لـ«اتفاق عاجل» لتحقيق الاستقرار الاقتصادي
  • مدبولي يطمئن المصريين: نعمل بكل طاقتنا لتحقيق الاستقرار الاقتصادي
  • الريال اليمني يحقق تحسنا جديدا أمام العملات الأجنبية اليوم.. تغير مفاجئ
  • المصري في مهمة حسم التأهل أمام سيمبا بـ الكونفدرالية