خبراء: التسعير العادل للجنيه ورفع معدلات الفائدة خطوات مهمة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي في مصر
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أكد خبراء اقتصاديون أن التسعير العادل للجنيه المصري وقرارات البنك المركزي المصري برفع معدلات الفائدة بنسبة 6% تعتبر خطوات ضرورية ومهمة لحل أزمة الدولار في مصر والقضاء على السوق السوداء وضبط ارتفاع معدلات التضخم، ومن ثم استعادة الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
وأوضح الخبير الاقتصادي والمحاضر في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، كريم العمدة، في تصريح لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية، أن حل أزمة الدولار والقضاء على السوق السوداء يعد من أولويات الحكومة المصرية، مشيرًا إلى أن اقتصاد مصر لن يتمكن من التقدم بفعالية مع وجود سعرين مختلفين للدولار، مما يؤدي إلى تعطيل الاستثمارات وتعثر عمليات الإنتاج والاستيراد والتصدير.
ومن المتوقع أن يشهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري ارتفاعًا خلال الأسبوعين القادمين بعد هذه الخطوة، لكن من المتوقع أيضًا أن يعود إلى الاستقرار والتحسن بعد ذلك، مما يسهم في جذب تحويلات المصريين في الخارج والقضاء على السوق السوداء للدولار وجذب الاستثمارات الأجنبية والسيطرة على ارتفاع معدلات التضخم.
أكد وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، أن تحرير سعر الصرف كان "مسارًا حتميًا" يتوجب على الحكومة المصرية اتخاذه، لكنه أوضح أنه من غير الممكن تحقيق ذلك في ظل ندرة العملة الأجنبية. ولهذا السبب، اتخذت الدولة المصرية العديد من التدابير التمهيدية للوصول إلى الوضع الذي يمكنها من اتخاذ قرار التسعير العادل للجنيه.
وأكد جاب الله أنه سيتم متابعة دقيقة للأحداث في الأسواق خلال الأسابيع القادمة، وتوقع أن يشهد سعر الدولار ارتفاعًا مؤقتًا ثم استقرارًا عند مستوى يتراوح بين 40 و45 جنيهًا في الفترة القريبة.
من جانبه، أكد فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، لوكالة "شينخوا"، أن القرارات الجديدة ستسرع من دخول التدفقات النقدية إلى مصر، مما يؤدي إلى استقرار الوضع الاقتصادي.
وأوضح أنه بعد استقرار الأوضاع بنهاية العام، سيتحول سعر الصرف من السعر الموحد التوازني إلى السعر الحقيقي الذي يعكس إمكانيات مصر الحقيقية، متوقعًا وجود فائض من الدولار وبالتالي انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه.
وأضاف أن السعر الموحد سيؤدي إلى زيادة حجم التدفقات النقدية إلى مصر من خلال تحويلات المصريين في الخارج وإيرادات السياحة وتدفقات الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أن كل هذا سيدخل في النظام المصرفي وليس خارجه.
شهدت مصر مؤخرًا أزمة اقتصادية تمثلت في نقص الدولار الأمر الذي أدى إلى تدهور قيمة الجنيه المصري أكثر من مرة، وشهدت السوق السوداء في البلاد انتعاشًا ملحوظًا، مما أدى إلى زيادة في أسعار السلع والمنتجات بشكل غير مسبوق. وفي ضوء هذه الأزمة، أصدر البنك المركزي المصري بيانًا يوم الأربعاء الماضي، أعلن فيه عدة قرارات من بينها رفع قيمة الفائدة على القروض والودائع بنسبة 6 في المئة، وتحديد سعر معقول للجنيه، ورفع القيود عن استخدام البطاقات الائتمانية بالعملة الأجنبية.
وفي بيانه، أكد البنك المركزي أنه رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بمقدار 600 نقطة أساس، حيث وصل إلى 27.25٪ و28.25٪ و27.75٪ على التوالي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنك المركزى المصرى الدولار التضخم السوق السوداء السوق السوداء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غياب التوافق المالي يهدد الاستقرار الاقتصادي في ليبيا
ليبيا – البعثة الأممية تدعو إلى ميزانية موحدة لتعزيز الاستقرار المالي في ليبيا دعوة لتوافق مالي شاملأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على ضرورة التوصل إلى ميزانية موحدة ومتوازنة، مشيرةً إلى أن تحقيق هذا الهدف يعد خطوة محورية لتعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد.
جاءت هذه التصريحات عقب اجتماع مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي الأول لعام 2025، حيث شددت البعثة على أهمية تعزيز الشفافية في إدارة الموارد المالية وتخصيص العائدات بطريقة عادلة وفعالة.
تعزيز السياسات النقدية واستقرار سعر الصرفوأوضحت البعثة الأممية أن إقرار ميزانية موحدة سيمكن المصرف المركزي من تنفيذ سياسات نقدية أكثر فاعلية، مما يساهم في استقرار سعر الصرف، وتحسين إدارة الإنفاق العام، ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة.
كما أكدت على ضرورة تعزيز المسؤولية المالية، مشيرةً إلى أن وجود ميزانية شفافة من شأنه أن يسهم في تحسين الكفاءة المالية والتخطيط الاقتصادي طويل الأمد.
دعوة إلى الإسراع في التوافقودعت البعثة كافة السلطات المعنية في ليبيا إلى التوصل إلى اتفاق حول الميزانية الموحدة دون تأخير، محذرة من أن غياب التوافق المالي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية وزيادة الانقسامات المؤسساتية في البلاد.