كيم جونغ أون يأمر قوات كوريا الشمالية بزيادة تدريبات حرب وسط التدريبات الأمريكية و كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
مارس 7, 2024آخر تحديث: مارس 7, 2024
المستقلة/- أفادت وسائل إعلام رسمية أن كيم جونغ أون أمر كوريا الشمالية بالاستعداد للحرب أثناء زيارته لمنشأة تدريب عسكرية رئيسية في المنطقة الغربية من البلاد يوم الأربعاء.
و ذكر تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي شوهد و هو يرتدي سترة جلدية سوداء و يمسك بمسدس أثناء إشرافه على تدريبات الوحدات العسكرية و حث الجيش على تكثيف “التدريبات الحربية الفعلية”.
و تأتي الزيارة خلال المناورات العسكرية السنوية المشتركة لدرع الحرية التي تجريها قوات الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية و التي بدأت في 4 مارس/آذار. و تقول الولايات المتحدة و حلفاؤها الإقليميون إنه ليس أمامهم خيار سوى إجراء مثل هذه التدريبات في ضوء الخطاب العدواني من بيونغ يانغ و تصميم كيم على متابعة برنامج الأسلحة النووية الذي تقره الأمم المتحدة.
و بحسب ما ورد أكد كيم، برفقة مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى، على أهمية استخدام مرافق التدريب لتعزيز الاستعداد القتالي و قدرات الجيش الشعبي الكوري.
و ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم أشاد بالبناء العملي لمرافق التدريب للتدريبات عالية الكثافة في بيئة حرب واقعية، بما يتماشى مع السياسات العسكرية للجنة المركزية للحزب. و بحسب ما ورد شدد أيضًا على الحاجة إلى تدريبات مكثفة و تدريبات عملية للاستعداد للنصر في أي صراع محتمل، مما يضمن بقاء الجيش جاهزًا في مواجهة تحديات الحرب الحديثة المتطورة.
و نقل التقرير عن كيم قوله للقوات: “ينبغي على جيشنا… أن يكثف بشكل مطرد التدريبات الحربية الفعلية التي تهدف إلى تحسين قدراته القتالية بسرعة من أجل الاستعداد الكامل للحرب”.
كما نشرت صورا للتدريبات تظهر جنودا و مروحيات تتدرب على الاستيلاء على موقع يشبه تلك الموجودة على الجانب الكوري الجنوبي من الحدود.
بدأت كوريا الجنوبية و الولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية الكبيرة يوم الاثنين لإظهار الاستعداد المشترك ضد التهديدات المتزايدة بشن هجوم نووي من كوريا الشمالية مع تصاعد التوترات بين الدولتين اللتين تربطهما علاقات عدائية في شبه الجزيرة الكورية.
و وصفت كوريا الشمالية التدريبات بأنها مؤامرة لغزو أراضيها و هددت باتخاذ إجراءات عسكرية “مسؤولة” غير محددة ردا على ذلك.
و في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، قالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية إنها “تدين بشدة التدريبات العسكرية المتهورة التي تجريها الولايات المتحدة و(كوريا الجنوبية) بسبب كشف تهديدهما العسكري لدولة ذات سيادة و محاولة غزوها”.
في الأسبوع الماضي، أعلنت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية أن التدريبات العسكرية هذا العام مع الولايات المتحدة تهدف إلى مواجهة التهديدات النووية الكورية الشمالية، وسوف تشمل التدريبات على الذخيرة الحية والقصف والهجوم الجوي واعتراض الصواريخ.
و أكدت الولايات المتحدة مراراً أنها لا تنوي مهاجمة كوريا الشمالية.
و شملت الاختبارات إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في يوليو من العام الماضي، حيث زعمت كوريا الشمالية أن السلاح ذو القدرة النووية يمكن أن يصل إلى أي مكان في الولايات المتحدة و في الدول المجاورة لها مثل كوريا الجنوبية و اليابان.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
"الجارديان" تبرز اشتراك قوات من كوريا الشمالية مع روسيا للقتال لأول مرة في حرب أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على اشتراك قوات من كوريا الشمالية مع روسيا لأول مرة وبأعداد كبيرة في العمليات القتالية الروسية ضد أوكرانيا.
وأشارت الجارديان في تقرير إخباري إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي التي يؤكد فيها أن قوات كبيرة من كوريا الشمالية انضمت بالفعل للمرة الأولى لصفوف القوات الروسية في هجمات شنتها موسكو على القوات الأوكرانية في منطقة كورسك التي تقع داخل الأراضي الروسية، واصفا تلك الخطوة بأنها تشكل تصعيدا خطيرا في الصراع بين الطرفين.
وأضاف الرئيس الأوكراني، كما ذكرت الصحيفة، أن الجانب الأوكراني لديه معلومات أولية تؤكد أن القوات الكورية الشمالية اشتركت مع القوات الروسية في هجوم على منطقة كورسك، موضحا أن تلك المشاركة قد تمتد لتشمل مناطق عمليات أخرى على خط المواجهة بين الطرفين.
ولفت زيلينسكي إلى أنه على الرغم من أن القوات الكورية الشمالية لم تشارك في عمليات داخل الأراضي الأوكرانية إلا أن مشاركتها في هجوم كورسك يعد تصعيدا من جانب روسيا، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لمنع انضمام جنود من كوريا الشمالية للقوات الروسية.
وأضاف التقرير أن الرئيس الأوكراني ناشد حلفاء بلاده من الدول الغربية تعزيز المساعدات العسكرية التي تقدمها لكييف في ظل تلك التطورات، موضحا أنه سوف يناقش تلك المسألة مع شركائه الأوروبيين الأسبوع القادم.
ولفت التقرير إلى أن الجانب الروسي لم ينف أو يؤكد الأنباء بخصوص اشتراك قوات من كوريا الشمالية في صفوف القوات الروسية في أي عملية عسكرية ضد أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى إعلان وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تمكنت خلال الساعات القليلة الماضية من إسقاط 15 طائرة أوكرانية بدون طيار منها 13 طائرة فوق البحر الأسود وواحدة عند منطقة كورسك وأخرى عند مدينة بلجورود.
وفي الوقت نفسه، أشارت قيادة الأركان الأوكرانية إلى أن القوات الروسية كثفت هجماتها الجوية والبرية في الآونة الأخيرة على منطقة كورسك بشكل ملحوظ حيث بلغ عدد العمليات التي شنتها المدرعات الروسية ما يقرب من 200 عملية.
وأشار التقرير في الختام إلى أن مطالبة الرئيس الأوكراني، المجتمع الدولي بالتدخل لمنع اشتراك قوات من كوريا الشمالية في الحرب تأتي قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض وسط توقعات بأنه سوف يسعى للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ووضع نهاية لتلك الحرب من خلال مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا.