9 مجازر جديدة بغزة وفزع أممي من حملة التجويع
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
استمرت اليوم الخميس الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وفي حين قالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة، 9 مجازر راح ضحيتها أكثر من 86 شهيدا و113 جريحا، عبر مقرر أممي عن فزعه من تواصل حملة "تجويع" الفلسطينيين.
وارتفع عدد الشهداء في وسط قطاع غزة إلى 42 بعد انتشال 7 شهداء من منزل جنوب دير البلح وسط القطاع، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا مع استمرار جهود انتشال الضحايا.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 29 شهيدا من مناطق متفرقة في خان يونس جنوبي القطاع منذ صباح اليوم.
وأفاد المراسل قبل ذلك بوقوع شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين وسط بلدة بني سهيلا في خان يونس، وقال إن قصفا إسرائيليا كثيفا استهدف مدينة حمد ومناطق في شمال المحافظة.
كما أفاد مراسل الجزيرة بوصول جثماني شهيدين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، جراء قصف إسرائيلي على منطقة القرارة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأشار المراسل أيضا إلى استشهاد طفل، وإصابة آخرين، في قصف مدفعي إسرائيلي لمنطقة المطار، شرق رفح جنوبي قطاع غزة. وقد استشهد الطفل متأثرا بإصابته في رأسه جراء القصف.
ارتفاع حصيلة الشهداءوفي شمال القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بأن عددا من الشهداء والجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي على مسجد الصلاح في بلدة جباليا. وفي مخيم المدينة، تمكنت طواقم الدفاع المدني من إنقاذ طفلة على قيد الحياة، وانتشال عدد من الشهداء والجرحى، من تحت ركام منزل، بعد استهداف طائرات الاحتلال مربعا سكنيا.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن شهداء ومصابين سقطوا إثر قصف سيارة مدنية بحي الزيتون بمدينة غزة. كما استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 10 آخرون على الأقل في إطلاق نار إسرائيلي على مواطنين قرب حاجز وادي غزة وسط القطاع.
في غضون ذلك، شيع أهالي دير البلح جثامين 12 شهيدا من مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، سقطوا مساء أمس وفجر اليوم في غارات إسرائيلية استهدفت منزلين في المنطقة بالإضافة إلى منزل في مخيم البريج وسط القطاع.
من جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن سلطات الاحتلال سلّمت -عبر معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة- جثامين 47 شهيدا كانت تحتجزها خلال عملياتها العسكرية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 30 ألفا و800، وعدد المصابين إلى 72 ألفا 298.
تجويع وإبادة جماعية
من جانب آخر، وصف مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري استخدام إسرائيل التجويع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية".
وقال فخري -لوكالة الأناضول- إن سكان غزة يواجهون جوعا غير مسبوق منذ بداية الحرب الإسرائيلية ضدهم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف المقرر الأممي "لم نر قط مجتمعا يموت جراء التجويع بهذه السرعة وبشكل كامل، وما نراه في الوقت الراهن يعتبر مجاعة".
وأشار إلى أن الأطفال في غزة يموتون بسبب سوء التغذية والعطش، وأردف "لم يسبق لنا أن رأينا أطفالا يُدفعون بهذه السرعة إلى سوء التغذية في أي صراع عبر التاريخ الحديث".
ولفت فخري إلى أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية سيواجهون مشاكل في النمو، وأن هذا الوضع سيكون له آثار طويلة الأمد ودائمة.
وأوضح المقرر الأممي أنه في المرحلة التي وصلت إليها الحرب، يظهر بوضوح وجود إبادة جماعية ترتكب في غزة.
وذكر أن إسرائيل تستخدم الغذاء والجوع سلاحا، وأن هناك حملة تجويع بدأت مع الحرب وتستمر حتى اليوم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مراسل الجزیرة إسرائیلی على قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: شتاء غزة يعني موت الفلسطينيين بردا وليس بقصف إسرائيلي فقط
قال مفوض وكالة الأونروا الأممية فيليب لازاريني، إن الشتاء في غزة يعني موت مزيد من الفلسطينيين بردا في خيام هشة أمام الرياح والأمطار، وليس فقط جراء الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 14 شهرا.
وفي بيان بعنوان: "شتاء آخر في غزة" نشره على منصة "إكس"، تساءل لازاريني "كيف يمكن وصف البؤس فوق المأساة الإنسانية؟".
وأضاف: "على مدى الأشهر الـ14 الماضية كان الناس في حالة نزوح مستمر هربًا من الموت، لقد فقدوا كل شيء، وهم بحاجة إلى كل شيء، ولكن القليل جدًا يصل إلى غزة".
وتابع: "تنخفض درجات الحرارة ويبدأ هطل الأمطار، ولا ملاجئ آمنة أو بطانيات أو ملابس دافئة للناس، وسائل التدفئة غير موجودة والملاذ الأخير للحصول على التدفئة هو حرق البلاستيك".
وأردف: "الشتاء في غزة يعني أن الناس لن يموتوا فقط بسبب الغارات الجوية أو الأمراض أو الجوع، الشتاء في غزة يعني أن مزيدا من الناس سيموتون وهم يرتجفون من البرد، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم كبار السن والأطفال".
وفي إطار تجديد مطالبته بوقف إطلاق النار، أكد لازاريني أن "الإرادة والقيادة والشجاعة يمكن أن تعيد شيئا بسيطا من الإنسانية".
وختم بيانه بالقول: "حان الوقت لوقف إطلاق النار وتوفير تدفق منتظم للإمدادات الأساسية بما في ذلك احتياجات فصل الشتاء".
وفي وقت سابق الثلاثاء، جددت الأونروا تحذيراتها من تداعيات الأمطار على خيام النازحين وخاصة في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت الوكالة الأممية في منشور على إكس: "في خان يونس جنوب قطاع غزة، يحاول الناس استعادة أمتعتهم من الخيام التي غمرتها المياه".
وأضافت أنه "مع ازدياد حدة الشتاء، تواجه العائلات المقيمة في الخيام البدائية أمطارا غزيرة وارتفاعا في مستوى المياه وغارات إسرائيلية مستمرة".
ومع استمرار الإبادة الإسرائيلية في غزة، تتضاعف معاناة النازحين البالغ عددهم نحو مليوني نسمة وفق تقديرات فلسطينية، والذين أثقلت كواهلهم ثلاثية الحرب والشتاء والجوع.
ومنذ أسابيع، حذرت بلديات قطاع من المشهد المأساوي، إلا أن الإبادة المستمرة والحصار المطبق وانعدام الموارد جعلت من المستحيل تدارك الأزمة.
وأمس الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن نحو 10 آلاف خيمة تؤوي نازحين تعرضت للتلف وجرفتها أمواج البحر خلال اليومين الماضيين جراء منخفض جوي يضرب القطاع.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.