الحوثي تؤكد أن أي قرار يخص السفينة المحتجزة لديها هو حصريا بيد “القسام”
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
#سواليف
كشف قيادي في #كتائب_القسام، الجناح المسلح لحركة #حماس، أن جماعة #أنصار_الله التابعة للحوثيين أبلغت أن أي #قرار يخص #السفينة_المحتجزة وطاقمها في #اليمن، هو حصريا بيد “القسام”.
وقال القيادي في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، إن “أنصار الله أرسلت لنا رسالة لطلب رأينا بشأن وساطات لإطلاق سراح طاقم سفينة محتجزة لديها”، مضيفا أن الجماعة “أكدت أن أي قرار يخص السفينة المحتجزة وطاقمها هو حصريا لدى القسام”.
ولفت القيادي إلى أن “جميع الجبهات قررت عدم وقف القتال حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة، وأن أنصار الله أبلغت باستمرارها في #معركة_البحر_الأحمر حتى #وقف_العدوان ورفع #حصار_غزة”.
مقالات ذات صلة الدويري يرد على هاليفي: قتل بعض قادة المقاومة بغزة ليس إنجازا 2024/03/07وشدد القيادي الذي لم يفصح عن هويته على أن “التواصل والتنسيق بين القسام وجبهات لبنان واليمن والعراق مستمر منذ بدء #طوفان_الأقصى”.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قالت جماعة الحوثي إنها سيطرت على سفينة إسرائيلية واقتادتها إلى شواطئ اليمن، في حادث وصفته دولة الاحتلال الإسرائيلي بـ”الخطير للغاية”.
وأوضحت الجماعة حينها أن السيطرة على السفينة جاءت “نصرة لأهلنا المظلومين بغزة”.
هدد عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله “الحوثيون”، بالمزيد من العمليات التي تستهدف السفن التجارية الذاهبة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الحوثي في خطاب الخميس، إن الجماعة لديها “مسار متصاعد في تطوير القدرات العسكرية لمواجهة العدو والذي لمس بنفسه قدراتنا التدميرية”.
وأضاف: “القادم أعظم، وهناك بشائر كبيرة نترك المجال للفعل ثم نعقّب عليه بالقول، وسيرى العدو والصديق وشعبنا العزيز مستوى الإنجازات ذات الأهمية الإستراتيجية التي تجعل بلدنا في قدراته في مصاف دول محدودة ومعدودة في هذا العالم”.
وأردف أن “الأمريكي فاشل في عدوانه ولن يصل إلى نتيجة أبدا لا في الحد من القدرات، ولا في وقف العمليات”.
وتابع: “الطريقة الوحيدة لإيقاف عمليات بلدنا البحرية هي إيقاف العدوان والحصار على غزة”، مضيفا أن “التصعيد لن يفيد الأعداء بل له تأثيراته عليهم وهم يخسرون على المستوى الاقتصادي”.
في سياق متصل، أعلنت جماعة الحوثي الخميس، أن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا بغارتين، محافظة الحُديدة الساحلية غربي البلاد.
وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين في خبر على شريطها العاجل، أن “العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بغارتين منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف في محافظة الحديدة”.
ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج الغارتين، فيما لم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو لندن بهذا الشأن.
وتعدّ مديرية الصليف من أكبر مديريات محافظة الحديدة، وتحوي ميناءً حيويا، وفق إعلام يمني.
كما تصنّف الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي 3 موانئ حيوية ومعسكرات، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
ومساء الأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي، عن هجوم أمريكي بريطاني بغارتين على مطار الحديدة الدولي في المحافظة ذاتها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كتائب القسام حماس أنصار الله قرار السفينة المحتجزة اليمن معركة البحر الأحمر وقف العدوان حصار غزة طوفان الأقصى أنصار الله
إقرأ أيضاً:
إطلاق طاقم السفينة “جلاكسي ليدر”.. قراءة في أبعاد الخطوة اليمنية وتداعياتها الإقليمية
الجديد برس|
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الرابع، برزت خطوة يمنية جديدة بإطلاق طاقم السفينة الإسرائيلية “جلاكسي ليدر”، مما أثار تساؤلات حول أبعاد هذه الخطوة وتداعياتها الإقليمية والدولية.
العملية اليمنية التي دشنت في نوفمبر ٢٠٢٣، والتي توجت باحتجاز “جلاكسي ليدر”، أظهرت مدى الحرفية والالتزام في تنفيذ قرارات صنعاء بحظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر. السفينة، التي تعود ملكيتها لرجل الأعمال الصهيوني رامي إنغر، كانت جزءًا من سلسلة عمليات استهدفت نحو ٢٠٤ سفن مملوكة للاحتلال الإسرائيلي أو لشركات داعمة له.
أهداف الخطوة اليمنية
إطلاق طاقم السفينة يأتي في سياق دعم المقاومة الفلسطينية سياسيًا، ويؤكد على الطابع الإنساني للعمليات اليمنية، التي طالما ارتبطت برفع الحصار عن غزة ووقف الحرب. من خلال هذه الخطوة، ترسل صنعاء رسالة واضحة مفادها أن عملياتها لم تكن عدائية بل كانت تهدف للضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه وحصاره.
كما تسعى اليمن إلى نزع ذرائع التصعيد من الاحتلال وحلفائه، ومنع أي محاولات لتبرير خطوات عدائية جديدة ضد المنطقة. بوقف العمليات العسكرية ضد الملاحة الإسرائيلية، تُلقي صنعاء الكرة في ملعب الاحتلال، ما يعقّد أي مساعٍ لإعادة الحرب أو الحصار على غزة.
التداعيات الجيوسياسية
إقليمياً، تمثل الخطوة خطوة أولى نحو إعادة الاستقرار إلى البحر الأحمر والمناطق المحيطة، وقطع الطريق أمام القوى الأجنبية الساعية إلى عسكرة البحر الأحمر بذريعة حماية الملاحة الدولية.
إطلاق الطاقم يعيد الملاحة في البحر الأحمر إلى طبيعتها قبل بدء العمليات في نوفمبر ٢٠٢٣، ويُظهر صنعاء كلاعب إقليمي قادر على التأثير دون اللجوء إلى التصعيد غير المبرر.
الخطوة اليمنية، التي نُفذت بوساطة عمانية وبتنسيق مع المقاومة الفلسطينية، تعكس أيضاً تماسك محور المقاومة في مواجهة الاحتلال، وتُظهر حجم التنسيق العالي بين أطرافه في دعم القضايا العربية والإسلامية الكبرى.
رسالة إلى المجتمع الدولي
هذه الخطوة تُعيد التأكيد على أن اليمن بات لاعباً فاعلاً في المعادلات الإقليمية، وأنه قادر على فرض قواعد جديدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بقرارات سيادية تستهدف تحقيق العدالة ودعم الشعوب المستضعفة. من جهة أخرى، تُعري الحملة الإعلامية التي حاولت تصوير العمليات البحرية اليمنية كأعمال “قرصنة”، وتظهر أنها كانت جزءًا من مشروع أكبر لدعم غزة وإنهاء معاناتها.
بهذه الخطوة، لا تكتفي صنعاء بإنهاء صفحة من التصعيد، بل تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوازنات الإقليمية، ما يضع الاحتلال وحلفاءه في مواجهة واقع جديد يصعب تجاوزه دون مراجعة استراتيجياتهم السابقة في التعامل مع القضايا العربية والاسلامية.