السويد تنضم إلى حلف شمال الأطلسي رسمياً
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
مارس 7, 2024آخر تحديث: مارس 7, 2024
المستقلة/- انضمت السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن يوم الخميس، بعد عامين من الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أجبرها على إعادة التفكير في سياسة الأمن القومي الخاصة بها و التوصل إلى أن دعم الحلف هو أفضل ضمان لسلامة الدولة الاسكندنافية.
و سلم رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الوثائق النهائية للحكومة الأمريكية يوم الخميس، و هي الخطوة الأخيرة في عملية طويلة لتأمين دعم جميع الأعضاء للانضمام إلى التحالف العسكري.
و قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى تسلمه وثائق انضمام السويد من كريسترسون: “الأشياء الجيدة تأتي لأولئك الذين ينتظرون”.
و قال بلينكن: “هذه لحظة تاريخية للسويد و لتحالفنا و للعلاقات عبر الأطلسي”.
بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، فإن انضمام السويد و فنلندا – اللتين تشتركان في حدود طولها 1340 كيلومترا مع روسيا – يمثل الإضافة الأكثر أهمية منذ عقود. كما أنها ضربة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سعى إلى منع أي تعزيز إضافي للتحالف.
قال كريسترسون: “اليوم هو يوم تاريخي حقا. إن السويد أصبحت الآن عضوا في حلف شمال الأطلسي.”
و قال بلينكن: “السبب وراء هذا التوافق القوي هو أن السويد تجسد و تعزز القيم الأساسية التي تشكل جوهر حلف شمال الأطلسي – الديمقراطية و الحرية و سيادة القانون”.
و سوف تستفيد السويد من ضمان الدفاع المشترك الذي يقدمه الحلف والذي بموجبه يعتبر الهجوم على أحد الأعضاء بمثابة هجوم على جميع الأعضاء.
ستضيف الدولة الشمالية غواصات متطورة و أسطولًا كبيرًا من طائرات غريبن المقاتلة المنتجة محليًا إلى قوات الناتو و ستكون حلقة وصل حاسمة بين المحيط الأطلسي و بحر البلطيق.
و هددت روسيا باتخاذ “إجراءات سياسية وعسكرية فنية مضادة” غير محددة ردا على الخطوة السويدية.
و قالت باربرا كونز، الباحثة في معهد سيبري للأبحاث الدفاعية: “الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي يشبه في الواقع شراء التأمين، على الأقل طالما أن الولايات المتحدة ترغب بالفعل في أن تكون مقدم التأمين”.
و بينما كانت ستوكهولم تقترب أكثر من أي وقت مضى من حلف شمال الأطلسي على مدى العقدين الماضيين، فإن العضوية تمثل انفصالا واضحا عن الماضي، عندما تجنبت السويد لأكثر من 200 عام التحالفات العسكرية و اعتمدت موقفا محايدا في أوقات الحرب.
و منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، قلصت الحكومات المتعاقبة الإنفاق العسكري.
و حتى عام 2021، رفض وزير دفاعها عضوية الناتو، لكن الحكومة الاشتراكية الديمقراطية آنذاك تقدمت بطلبها، إلى جانب جارتها فنلندا، بعد بضعة أشهر فقط.
و بينما انضمت فنلندا إلى التحالف العام الماضي، ظلت السويد تنتظر بينما قامت تركيا و المجر، بتأخير التصديق على انضمام السويد.
و وافقت تركيا على طلب السويد في يناير/كانون الثاني. و أرجأت المجر قرارها بشأن انضمام السويد إلى أن قام كريسترسون بزيارة ودية إلى بودابست في 23 فبراير/شباط، حيث اتفق البلدان على صفقة طائرات مقاتلة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی انضمام السوید
إقرأ أيضاً:
المملكة تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود
الرياض
أعلنت وزارة الطاقة اليوم، انضمام المملكة العربية السعودية إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود (IPHE)، وذلك ضمن جهودها لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.
ويُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي، الذي تنهض به المملكة، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060م، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.
ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف.
كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة،بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار، تحرص المملكة على أن تكون عضوًا فاعلًا في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة “مهمة الابتكار”، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة “الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030م”، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.