الأمم المتحدة بشأن إعادة توحيد قبرص: الآن أو لا يتم أبدًا
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
تقترب الجهود المبذولة لإعادة توحيد قبرص من منعطف حرج، حيث حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن الوقت ينفد لتسوية النزاع الطويل الأمد الذي قسم الجزيرة لعقود من الزمن.
وأكد كولن ستيوارت، الممثل الخاص للأمم المتحدة في قبرص، على الحاجة إلى الشجاعة السياسية من جانب القادة على الجانبين وحث جماعات المجتمع المدني على اغتنام الفرصة، قائلاً: "إما أن يكون ذلك الآن أو لا يأتي أبداً".
وسلط ستيوارت الضوء على تعيين ماريا أنجيلا هولغوين كويلار، وهي دبلوماسية كولومبية مخضرمة، مؤخرا، باعتباره "فرصة هائلة" لقياس ما إذا كانت الظروف مواتية لاستئناف المفاوضات. وأعربت هولغوين، استناداً إلى تجربتها في تسهيل اتفاقيات السلام التاريخية، عن تفاؤلها بشأن قدرتها على المساهمة بشكل إيجابي في حل الصراع.
وقد تم تجديد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قبرص (UNFICYP)، التي أنشئت في عام 1964 لمنع المزيد من الأعمال العدائية بين الطائفتين في الجزيرة، بشكل مستمر في غياب تسوية سياسية. وعلى الرغم من الجهود المبذولة على مدى عقود من الزمن، فقد أصبح احتمال السلام بعيد المنال على نحو متزايد في السنوات الأخيرة.
وكانت دعوة زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار إلى حل الدولتين سبباً في تعقيد الطريق إلى المصالحة، مع رفض القبارصة اليونانيين فكرة إضفاء الطابع الرسمي على التقسيم. ومع ذلك، ظل ستيوارت متفائلاً، مشددًا على إمكانية إحراز تقدم إذا أظهرت جميع الأطراف شجاعة سياسية واستعدادًا للتفاوض.
وفي ضوء التطورات الأخيرة، بما في ذلك احتمال ذوبان الجليد في العلاقات بين اليونان وتركيا، أكد ستيوارت على أهمية اغتنام الفرصة الحالية للتقدم نحو الحل.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
السيسي يكشف تفاصيل الخطة المصرية بشأن غزة
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إن الخطة المصرية بشأن غزة تشمل بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
وذكر السيسي، خلال القمة العربية الطارئة، أن مصر ستستضيف مؤتمرا لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل، مضيفا "عملنا مع الفلسطينيين لإنشاء لجنة مستقلة لحكم غزة".
وأوضح: "تعكف مصر على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى حفظ الأمن في قطاع غزة".
وتابع: "ندعو الدول العربية إلى تبني الخطة المصرية بشأن غزة.. ولا سلام دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وعبّر الرئيس المصري عن ثقته في قدرة نظيره الأميركي دونالد ترامب على تحقيق السلام فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مبرزا "يجب البناء على اتفاقية السلام مع مصر لدعم مسار السلام في المنطقة".
من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على دعم السلطة الفلسطينية وتمكينها، مضيفا أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن قيادم الدولة الفلسطينية".
وتابع: "يجب التأكيد على رفضنا التام للتهجير".
هذا ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالخطة، معلنا "تأييده الشديد" لها.
وقال غوتيريش: "نرحب ونؤيد بشدة المبادرة التي تقودها الدول العربية لحشد الدعم لإعادة إعمار غزة التي تم التعبير عنها خلال القمة والأمم المتحدة مستعدة للتعاون الكامل".
وشدد على أنه "يجب أن تبقى غزة جزءا من الدولة الفلسطينية".
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في افتتاح القمة العربية، أن إعادة إعمار غزة في وجود أهلها ممكن.
وقال أبو الغيط إن "إعادة غزة للحياة هو نضال نختار أن نخوضه، وإعمار غزة ممكن بوجود أهلها وجهودهم".
وأضاف في القمة المنعقدة بالقاهرة: "إعمار غزة ممكن إن صمت السلاح وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع".
وتابع قائلا: "إننا نقدر كل من يعمل من أجل السلام، ونؤكد تقديرنا لدور الولايات المتحدة التاريخي والحاضر ولكن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية وغير مبنية على أساس قانوني لن يكون من شأنه سوى زعزعة استقرار المنطقة".
أما رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا فذكر: "الاتحاد الأوروبي يرفض بشدة تغيير الطابع الديمغرافي في غزة بما يتسق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأبرز: "الاتحاد الأوروبي ملتزم بتحقيق السلام في الشرق الأوسط وحل الدولتين.. يحق للشعب الفلسطيني أن يرسم مستقبله ويعيش في وطنه من خلال حل الدولتين".
ويناقش المشاركون في القمة خطة مصرية عربية مقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة بعد اقتراح أميركي بالسيطرة على القطاع وإعادة توطين سكانه في دول مجاورة.