القدس المحتلة-سانا

أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن العام الجاري هو الأكثر دموية بحق المرأة الفلسطينية جراء تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهنّ بشكل غير مسبوق خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة والاعتداءات في الضفة الغربية.

ونقلت وكالة وفا عن تقرير مشترك اليوم لـ (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير، وحقوق الإنسان) بمناسبة يوم المرأة العالمي: أن “هذا العام هو الأكثر وحشية بحق النساء الفلسطينيات على مدار تاريخ سنوات الاحتلال وذلك في ضوء العدوان الإسرائيلي المتواصل في غزة وجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي تعرضنّ لها وخاصة عمليات الإعدام الميداني والاعتقالات اليومية وما رافقها من انتهاكات مروعة منها”.

وأوضحت مؤسسات الأسرى أن تاريخ الانتهاكات بحق الفلسطينيات شكل أحد أبرز السياسات الثابتة والممنهجة منذ سنوات الاحتلال الأولى، وتصاعد ذلك بعد السابع من تشرين الأول الماضي بالمجازر في قطاع غزة وزيادة اعتقال النساء ومنهنّ قاصرات ومسنات تجاوزن السبعين عاماً، حيث اُعتقلت منذ بدء العدوان 240 امرأة من الضفة الغربية وضمنها القدس المحتلة وكذلك من أراضي عام 1948، فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد اللواتي اعتُقلن من غزة ومن المؤكد أن منهنّ ما يزلن معتقلات ورهن الإخفاء القسري.

وبينت المؤسسات أن عدد الأسيرات في معتقلات الاحتلال وأغلبيتهنّ في معتقل “الدامون” بلغ 60 أسيرة وبينهنّ: اثنتان من غزة، وقاصرتان، و24 أماً، ومحامية وصحفية، و12 طالبة، و11 منهنّ يواجهن أمراضاً ومشاكل صحية منهنّ جريحتان، إضافة إلى أسيرات هنّ زوجات وأمهات وشقيقات لأسرى ولشهداء، وسط ظروف اعتقال مأساوية.

ولفتت مؤسسات الأسرى إلى أن اعتداءات الاحتلال بحق النساء شملت أيضاً الضرب المبرح والعزل الانفرادي والتجويع وسياسة الإهمال الطبي المتعمد وتزويدهنّ بمياه غير صالحة للشرب وملوثة، مشيرةً إلى معاناة الأسيرات أيضاً من اعتقالهنّ كرهائن ويرافقها التعذيب الجسدي والنفسي عبر التنكيل والتهديد بقتل أولادهن أو أزواجهن، إضافة لتخريب منازلهنّ وترويع أطفالهنّ وسرقة ممتلكاتهنّ خلال اعتقالهنّ.

وطالبت المؤسسات الأمم المتحدة وجميع الدول الأعضاء بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لوقف التعذيب الجسدي والنفسي بحق الفلسطينيات والأسيرات، مؤكدةً أن “إسرائيل” تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وتستوجب المحاسبة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

استشهاد أسير فلسطيني قبل 3 أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال

أعلنت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، اليوم الخميس، استشهاد أسير فلسطيني من بلدة حوارة جنوب نابلس، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، ليرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى داخل سجون الاحتلال منذ حرب الإبادة الجماعية إلى 64.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، أن الشهيد مصعب حسن عديلي (20 عاما) معتقل منذ 22 آذار/ مارس لعام 2024، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر، وكان من المقرر الإفراج عنه بعد ثلاثة أيام.

ولفت البيان إلى أن استشهاد عديلي يضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة للجرائم الممنهجة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق، منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.

وأوضح أنه باستشهاد الأسير عديلي، فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ الإبادة يرتفع إلى (64)، وهم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، من بينهم على الأقل (40) من غزة.

وأكد أن "هذه المرحلة تشكل في تاريخ الحركة الأسيرة وشعبنا الأكثر دموية، وبذلك فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 بلغ حتى اليوم (301)، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم (73) من بينهم (62) منذ الإبادة".



وأضاف البيان أن "قضية استشهاد المعتقل عديلي في يوم الأسير الفلسطيني، تشكل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيلي التي مارست كل أشكال الجرائم، بهدف قتل الأسرى، ولتشكل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة".

وشدد على أنّ "وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف منهم في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات بأشكالها كافة، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، وتعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض (الجرب – السكايبوس)، هذا فضلا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة بمستواها".

وحمّل البيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل عديلي، مطالبا المنظومة الحقوقية الدولية، بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.

مقالات مشابهة

  • استشهاد أسير فلسطيني قبل 3 أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. استشهاد 63 أسيراً في سجون الاحتلال و16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على غزة
  • حماس: «17 أبريل يومًا عالميًا للتضامن مع الأسرى وفضح جرائم الاحتلال»
  • استطلاع: معنويات المستثمرين تجاه الاقتصاد العالمي الأكثر سلبية منذ 30 عاما
  • خريطة مواقف الأطراف في مفاوضات وقف الحرب على غزة
  • فيما العرب يتفرجون.. واشنطن تزود كيان الاحتلال بـ13 ألف ذخيرة لقتل النساء والأطفال في غزة
  • محافظ الدقهلية يكلف السكرتير العام المساعد لرئاسة اجتماع زراعة الأرز للعام الحالي 2025
  • رغم النفي المتكرر.. هكذا يتحدّث وزراء الاحتلال عن ضم بعض أراضي غزة
  • ارتفاع إيرادات المنطقة الحرة السورية الأردنية بنسبة 780% في الربع الأول من العام الحالي 
  • الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من غزة