«كابيتال إيكونوميكس»: تحرير سعر الصرف كان ضروريا لخروج مصر من أزمتها الاقتصادية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أشادت المؤسسة البحثية «كابيتال إيكونوميكس» برفع الفائدة المصحوب بتحرير سعر الصرف من البنك المركزي المصري، في طريق المزيد من صنع السياسات النقدية الأكثر استقراراً.
وقالت «كابيتال إيكونوميكس»، إن البنك المركزي المصري فاجأ الأسواق بالتغييرات النقدية الجديدة صباح أمس، حيث مرر زيادة بمقدار 600 نقطة أساس على معدلي الإيداع والإقراض، بجانب خفض قيمة الجنيه حتى أعلى 40 جنيها أمام الدولار من مستوى 30.
وأضافت في ورقة بحثية، اختتم الجنيه بعد التحرير الاستقرار عند مستوى 49.4 أمام الدولار، بعدما ضعف بنسبة 40% تقريباً، ما جعلة أقل بقليل من المعدل السائد في السوق الموازية، مشيرة إلى أن هذه التحركات كانت ضرورية لمصر، للخروج من أزمتها الأخيرة، وفتح تمويل صندوق النقد الدولي.
اتفاق صندوق النقد الدولي مع مصروأشارت المؤسسة إلى أن الوضع أصبح كما كان سائداً في أكتوبر 2022، حيث وافقت مصر على ترتيب تمويل جديد مع «صندوق النقد الدولي»، وتم الانتهاء من الشريحتين الأولى والثانية المتأخرتين من القرض الموقع عليه في العام 2022، وذلك بفضل إصلاحات السياسة المتفق عليها، والتي ستطلق حوالي 700 مليون دولارعلى الفور.
وأضافت، سيعزز الترتيب الجديد تسهيلات الصندوق الموسع السابق تحديده بقيمة 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار، كما سيتاح تمويل آخر بقيمة 1.2 مليار دولار لتعزيز الاستدامة البيئية، مشيراً إلى التمويل الآخر من المفترض أن يكون ضمن إطار المرونة والاستدامة الجديد للصندوق، لكن كل هذا لا يزال خاضعًا لموافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي.
الطروحات الحكوميةوعلى الشق الثاني من الورقة البحثية، قالت المؤسسة البحثية، أما بالنسبة للإصلاحات الهيكلية، فبعد توقف برنامج الطروحات في العام 2023، حددت الحكومة الشهر الماضي هدفًا لجذب 6.5 مليار دولار من خلال مشاركة القطاع الخاص في الفترة الحالية، وأضافت «كابيتال إيكونوميكس» في ذات السياق، «لا تزال هناك مصالح راسخة قد يصعب التغلب عليها، لكن الجمع بين صفقات رأس الحكمة وصندوق النقد الدولي إلى جانب التحول نحو المزيد من صنع السياسات النقدية المستقرة، يجب أن يوفر للمستثمرين الأجانب المزيد من الثقة للاستثمار في الاقتصاد المصري.»
واختتمت «كابيتال إيكونوميكس»، أن النتيجة النهائية لمصر هي أن الخطوات التي اتخذت أمس إيجابية، وفي الظاهر وضعت مصر الاقتصاد على طريق الخروج من أزمتها الحالية، وسيكون المفتاح هو أن يبقى المسؤولون على المسار مع التحول الجديد، ولكن إذا تمكنوا من تحقيق ذلك، حتى على حساب بعض الألم الاقتصادي على المدى القريب، فيجب أن يمهد هذا الطريق أمام صناع السياسات لمعالجة إصلاحات أعمق تمكن من فتح معدلات أقوى بكثير للنمو الاقتصادي على مدار العقود القادمة.
اقرأ أيضاًأسعار العملات في البنك المركزي المصري بختام تعاملات الخميس
البنك المركزي الأوروبي يبقي سعر الفائدة دون تغيير
بعد رفع البنك المركزي للفائدة.. شهادات ادخار البنك الأهلي المصري في العام 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اتفاق صندوق النقد الدولي مع مصر البنك المركزي المصري الجنيه والدولار الطروحات الحكومية تحرير سعر الصرف سعر الفائدة صندوق النقد الدولي کابیتال إیکونومیکس البنک المرکزی النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
اليوم.. اجتماع البنك المركزي المصري قبل الأخير لتحديد سعر الفائدة
تعقد لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري اجتماعها قبل الأخير خلال العام الجاري 2024، اليوم الخميس، وذلك بشأن مناقشة ومراجعة سعر الفائدة الحالي، وسط توقعات كبيرة من الخبراء بتثبيت سعر الفائدة خلال اجتماع اليوم.
توقعات اجتماع البنك المركزي اليوم بشأن سعر الفائدةوتشير توقعات عدد كبير من الخبراء بشأن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اليوم، بالإبقاء وتثبيت سعر الفائدة خلال اجتماعها مساء اليوم الخميس 20-11-2024.
نتائج اجتماع البنك المركزي السابقكانت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري قد قررت تثبيت سعر الفائدة في اجتماعها السابق، والذي عُقد في السابع من شهر أكتوبر الماضي، من خلال الإبقاء على أسعار العائد الأساسية كما هي عند 27.25% للودائع، و28.25% للإقراض، و27.75% لسعر العملية الرئيسية والائتمان والخصم.
موعد اجتماع البنك المركزي المقبلوحسب المواعيد الرسمية المعلن من خلال البنك المركزي المصري منذ بداية العام، فإن البنك المركزي عقد 6 اجتماعات على مدار 2024 وحتى الآن لمناقشة سعر الفائدة، ويُعد اجتماع اليوم هو السابع وقبل الأخير، ويتبقى اجتماعا واحدا أخيرا خلال العام الجاري، سيُعقد في 26 من شهر ديسمبر المقبل.