شبكة انباء العراق:
2025-04-29@23:15:27 GMT

يوميات نائب (٢) حبس النائب هادي السلامي

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

يوميات نائب (٢) حبس النائب هادي السلامي

بقلم : النائب سعود الساعدي ..

عقوبة غير مسبوقة صدرت بحق النائب هادي السلامي الذي عرفناه نزيها ونشيطا ومحاربا للفاسدين وبغض النظر عن حيثياتها وتفسيراتها تُعد تراجعا في طبيعة النظام النيابي وفق المادة (١) من الدستور. وخصوصا مع بروز مساع عديدة لإعادة ثقة الناس بالنظام السياسي وهو يعاني من آفة الفساد المدمرة للمجتمع والدولة.


قد يحاول بعض المسؤولين الفاسدين في السلطة التنفيذية إسكات الأصوات النيابية الرافضة والمتصدية لملفات الفساد وحتما يسعون إلى تكميم أفواههم أو ترهيبهم ومن مصلحتهم ذلك لتقوية منظوماتهم التي تستند على التلاعب بقوت الشعب تارة، والترهيب تارة اخرى.
وبالتأكيد أن ذلك ليس من مصلحة الحكومة الحالية وليس من مصلحة النظام السياسي الذي نسعى جاهدين لمعالجة مظاهر البؤس ومسارات الإنحراف وحالات الفساد ومحاولات الإفساد فيه، وحتما هو ليس من مصلحة الشعب والمال العام الذي نجهد للحفاظ عليه والمحمي دستوريا وفق المادة (٢٧) من الدستور عبر أداء دورنا الرقابي في ظل حالة الاستكلاب عليه من بعض المتنفذين الفاسدين وفي ظل ضعف اجراءات الشفافية وغياب أنظمة الأتمتة وشيوع حالة التوافقات والتخادم المصلحي في المشهد السياسي العام وانعدام المعالجات الجذرية لآفة الفساد المالي والإداري.
فضلا عن محاولة بعض السلطات كمجلس الدولة والدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء من تعطيل الدور الرقابي ومنع تزويد النائب بالوثائق والمستندات المطلوبة من خلال الأسئلة النيابية الموجهة للعديد من الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة.
وبهذا فإن التساؤل الذي يحتاج إلى إجابة: لمصلحة من تصب محاولات إضعاف الدور الرقابي لمجلس النواب وتحجيم دور النواب؟ هل هو لمصلحة الحكومة أم الوزير الذي تُثار حوله شبهات أم لمصالح حزبية سياسية ضيقة؟
وهو الأمر الذي سيترتب عليه زيادة في حالات الفساد وتقويته وتمكينه أكثر.
وسيفهمه النواب على أنه ترهيب لهم وضربة لدورهم الرقابي وسيفتح الباب على كل النواب في أي قضية حتى لو كانت شخصية. فضلا عن المتصدين من النواب لمكافحة الفساد بشكل كبير.
ولهذا فإننا نؤكد: لا يمكننا السماح بهدر دور ووظيفة النائب فرفع الحصانة النيابية بشكل أو بآخر معناه رفع الغطاء الدستوري والحماية القانونية للممثل عن تطلعات الشعب الذين انتخبوه لتمثيلهم وفق المادة (٤٩/أولا) من الدستور، فمن خلال رفع الحصانة أو تضييق نطاقها لتقتصر على الجنايات معناه تسهيل استهداف النائب وتجريده من قوته وسلاحه وقد تصبح قضية النزيه والنشيط الأخ النائب هادي السلامي بوابة لإسكات كل النواب وتجريدهم من قوتهم.
ومن هنا لابد لمجلس النواب من تمتين حصانة النائب قانونيا ولابد للمحكمة الاتحادية العليا أن تعيد النظر بتفسيرها للمادة ٦٣/ب المتعلقة بحصانة النائب في قرارها رقم (٩٠/اتحادية/٢٠١٩)
فما جرى هو سابقة خطيرة تهدد النظام السياسي، فمن غير المقبول أن يتم حبس نائب متصد لملفات الفساد بعد منع الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة بقرار مجلس الدولة وإعمام الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء من تزويد النائب بأي وثائق ومستندات، ولأن الناس تحمل الساسة والمتنفذين مسؤولية كفالة المجرم نور زهير وجماعته أفسد الفاسدين بينما تحبس النائب الذي يكشف ملفات الفساد!!.
وعليه نطالب رئيس الوزراء بتوجيه الوزراء الذين تُثار حولهم شبهات بعدم استخدام الأساليب الملتوية كأداة لإسكات النواب الشرفاء.
ونقول في الختام أيها الفاسدون نحن لسنا معارضين لكم فقط بل نحن حاقدون عليكم لأنكم شركاء للاحتلال و للإرهاب وللشر ولأنكم اليوم سبب مباشر للفقر والكفر والجهل والموت والتخلف والبؤس ولن نتردد أبدا في التصدي لكم.

النائب سعود الساعدي
رئيس كتلة حقوق النيابية
الخميس ٢٠٢٤/٣/٧

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

جبالي يفتتح الجلسة العامة لمجلس النواب

افتتح المستشار الدكتور حنفي جبالي  رئيس مجلس النواب الجلسة العامة للمجلس والتي ستناقش  تقرير اللجنة المشتركة من لجنة النقل والمواصلات ومكتب لجنة الشئون الاقتصادية عن قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 116 لسنة 2025 بشأن الموافقة على "ملحق رقم (1) لاتفاق التعاون بشأن دراسة الجدوى لإعادة تأهيل الخط الثاني لمترو أنفاق القاهرة " بين حكومة جمهورية مصر العربية وبنك الاستثمار الأوروبي.

كما تناقش الجلسة أيضا ، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة النقل والمواصلات ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم ١١٣ لسنة ١٩٨٣ بإنشاء الهيئة القومية للأنفاق.

ويأتي مشروع القانون في إطار سعي الدولة نحو الحفاظ على أصولها وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية وخدمية من مرافقها العامة، وتعظيم قدرات تلك المرافق التشغيلية.

وجاء مشروع القانون لبناء أساس تشريعي مناسب يمكن الهيئة القومية للأنفاق من تحقيق أكبر استفادة ممكنة من الأراضي والمنشآت والمباني، والأصول، غير المستخدمة في عملية التشغيل، وذلك عن طريق استثمارها واستغلالها بالوجه الأمثل، ومن أجل تعظيم مواردها وتمكينها من سداد مديونياتها وتطوير خطوط مترو الأنفاق، وتنفيذ المشروعات القومية العملاقة المنوطة بها في مجال النقل السككي الكهربائي، مع تحصين جميع مكونات التشغيل من منشآت، ومبان، والحرم المخصص لها، ضد أي استعمالات خارج نطاق منظومة التشغيل.

ويهدف مشروع القانون الى تحقيق بنيان تشريعي متكامل قادر على تحقيق أكبر عائد ممكن لصالح الهيئة بصورة مطردة ومستمرة من خلال معالجة التقيد النوعي غير المبرر في طبيعة تخصيص أصول الهيئة المتمثل في ازدواج الطبيعة القانونية لتلك المخصصات العينية، بين نفع عام، ونفع خاص مقيد، دون أساس لهذه التفرقة.

وجاء مشروع القانون لوضع تحديد دقيق لأصول الهيئة ذات النفع العام وحصرها في المباني والمنشآت المستخدمة في ، مع السماح للهيئة باستغلال باقي أصولها ومخصصاتها العينية التي لا تندرج تحت نطاق النفع العام بجميع صوره، هذا بالإضافة إلى تمكين الهيئة من التصرف في تلك المخصصات وفق ضوابط محددة.

ويهدف مشروع القانون إلى إنهاء التخصيص المقرر للمنفعة العامة عن كافة أملاك الهيئة غير التشغيلية وإعادة تخصيص هذه الأصول والأراضي للهيئة القومية للأنفاق لاستغلالها بذاتها أو عن طريق أي من شركاتها في المشروعات الاستثمارية، التي تستهدف تنمية مواردها وزيادتها وإدراج العائد الناتج عن هذا الاستغلال ضمن إيرادات الهيئة، بما يمكن الهيئة من سداد مديونياتها وتطوير مرفقها التشغيلي الحيوي الذي يخدم الوطن والمواطن، ورفع العبء الذي تتحمله الخزانة العامة للدولة عن هذا المرفق والنهوض به إلى المستوى الذي يمكنه من صب عوائده بخزانة الدولة.

طباعة شارك المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب حكومة جمهورية مصر العربية بنك الاستثمار الأوروبي الهيئة القومية للأنفاق

مقالات مشابهة

  • رفع الجلسة العامة لمجلس النواب إلى 11 مايو
  • مصادر لـ سرايا: 19 يومًا على انتهاء الدورة الأولى لمجلس النواب ومصير العقوبات وضريبة الأبنية معلّق
  • الجبهة الوطنية يختار النائب عماد خليل أمينا للتواصل السياسي
  • نائب: القوانين الجدلية لن تعرض على البرلمان إلا بعد الاتفاق السياسي عليها
  • العراق.. تعطيل الدوام الرسمي الخميس المقبل
  • نائب: تعديل قانون الثروة المعدنية خطوة لدعم الاقتصاد
  • ما الذي كان ينوي النائب عوني الزعبي الحديث عنه ومنعه الصفدي؟
  • جبالي يفتتح الجلسة العامة لمجلس النواب
  • رفع الجلسة العامة لمجلس النواب.. والعودة للانعقاد غدًا
  • بدء الجلسة العامة لمجلس النواب