شبكة انباء العراق:
2025-02-16@22:55:09 GMT

إنهيار الأمن البحري بغرق روبيما

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كان من المفترض ان يسعى الاتحاد الاوروبي نحو اختصار الطريق، والاستجابة لنداءات شعوب الارض بوقف العدوان، لكنهم اختاروا المسار الذي رسمته امريكا ومن وراءها بريطانيا بإطلاق يد نتنياهو في مواصلة القتل والحصار، بينما انشغلوا بتحريك أساطيلهم الحربية لإسكات المقاومة في اليمن، فكانت النتيجة بالصورة التي ظهرت بها السفينة (روبيمار) المملوكة لشركة بريطانية، بعد تعرضها لهجوم صاروخي تحت خط الماء.

وبالصورة التي ظهرت بها السفينة (True Confidence) المشرفة على الغرق بصاروخ اصابها يوم 6 من الشهر الجاري جنوب غرب مدينة عدن بنحو 54 ميل. .
وبغرق هذه السفن اصبحت عملية (حارس الازدهار) بلا جدوى، واصبحت عملية (الدرع) Aspedis بلا نفع. وأضحت التحديات الأمنية في البحر الأحمر وخليج عدن أكثر ضراوة من ذي قبل. .
فعلى الرغم من الغارات الأميركية-البريطانية على المواقع البرية اليمنية، ظلت الهجمات الحوثية تتصاعد وتيرتها ضد سفن الشحن التجارية، وبخاصة تلك المتوجهة إلى موانئ إسرائيل، فاختارت السفن الأخرى الابتعاد عن المنطقة الساخنة، وقررت التوجه صوب رأس الرجاء الصالح، تاركة قناة السويس وراء ظهرها. .
يظن الأميركيون أن ضرباتهم نجحت في تقليل قدرات الحوثيين على تنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد السفن التجارية، لكن تعاقب غرق تلك السفن، الواحدة تلو الأخرى، كان صفعة مدوية أخرست البنتاغون، وزعزعت الأمن البحري في عموم المنطقة. فقد واصل المسلحون مطاردتهم السفن بالطائرات والصواريخ والغواصات تضامناً مع المقاومة في غزة. فجاء غرق السفينة (روبيمار) والسفينة (True Confidence) ليثير الرعب في قلوب قادة الفرقاطات والمدمرات التي قررت الابتعاد قليلا نحو المسطحات الآمنة. .
ومما يزيد الصورة تعقيدا ان السفينة (روبيمار) الغارقة كانت تحمل حوالي 21 ألف طن متري من مادة كبريتات فوسفات الأمونيوم التي تشكل خطرا بيئيا في البحر. .
هذا ما تراه الإدارة الأمريكية المتباكية على البيئة، لكنها لا ترى الآثار الكارثية التي خلفتها القنابل الفسفورية والمتفجرات الثقيلة التي سقطت فوق رؤس الأبرياء في غزة. ولا ترى الآثار الكارثية الناجمة عن تدمير المستشفيات والعيادات الطبية، ولا ترى الآثار الإنسانية الناجمة عن الإبادة الجماعية وفرض الحصار على مليوني نسمة. .
هذه الآثار كلها لا تراها أمريكا ولا يراها الاتحاد الأوربي. لأنهم ينظرون للمعارك بعين واحدة فقط. .
اغرب ما شهدته الايام الماضية ان الأبواق العربية كانت في طليعة المتباكين على غرق السفينة (روبيمار) والسفينة (ترو كونفيدنس) لكنها لم تبك على المساعدات التي غرقت واستقرت في قعر البحر، والتي تعمدت الطائرات الأردنية والأمريكية والمصرية اسقاطها هناك. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تستقبل السفن الحربية في مرسى «أدنيك»

أبوظبي (الاتحاد)
استقبلت مدينة أبوظبي، السفن الحربية من مختلف أنحاء العالم، بمرسى أدنيك - الواجهة البحرية، وذلك استعداداً لانطلاق النسخة الثامنة من فعاليات معرض الدفاع والأمن البحري «نافدكس 2025».
وستُعرض مجموعة استثنائية من الأساطيل البحرية من ثماني دول، تشمل دولة الإمارات، ومملكة البحرين، وسلطنة عُمان، وجمهورية باكستان الإسلامية، والجمهورية اليونانية، وجمهورية كوريا الجنوبية، وجمهورية الهند.
من جانبه، قال العميد بحري راشد إبراهيم راشد المحيسني، رئيس اللجنة البحرية - «نافدكس 2025»: نفخر دائماً بأن نكون محط أنظار العالم لتوافد الآلاف من كبار الشخصيات وصناع القرار من جميع أنحاء العالم وذلك للمشاركة في فعاليات «آيدكس» و«نافدكس».

وأوضح أنه من المنتظر لهذه الدورة من معرض «نافدكس» أن تكون هي الأكبر والأكثر تميزاً منذ انطلاقته الأولى، حيث شهد معرض الدفاع البحري «نافدكس» إطلاق عدد من السفن الحربية لصالح القوات المسلحة لدولة الإمارات بمشاركة 21 سفينة من الدول الشقيقة والصديقة، منها المصنعة حديثاً بفخر الصناعة الإماراتية ذات التقنيات العالية المتقدمة.
وأضاف أنه سيتمكن المشاركون من عرض القطع على اختلاف أحجامها لتقديم قدراتها المختلفة في منطقة العروض الحية لـ«نافدكس» على المنصة البحرية التابعة لـ«أدنيك»، بالإضافة إلى ميناء زايد الذي يستضيف السفن ذات الأحجام الكبيرة حيث يشهد معرض الدفاع البحري «نافدكس 2025» نقله نوعية في عدد المشاركات الدولية والمحلية للتقنيات الدفاعية والأمنية المتخصصة.

أخبار ذات صلة «آيدكس» و«نافدكس».. 32 عاماً من الابتكار في الصناعات الدفاعية والأمنية «أدنيك» تستعد لاستضافة أكبر دورة في تاريخ «آيدكس ونافدكس» آيدكس ونافدكس تابع التغطية كاملة

المستجدات
قال سعيد المنصوري، مستشار الفعاليات الدفاعية في مجموعة أدنيك: «إن الدورة الحالية من معرض الدفاع والأمن البحري «نافدكس» أصبحت منصة رائدة لاستعراض أحدث التقنيات والمستجدات في مجالي الدفاع والأمن البحري»، لافتاً إلى أن مركز أدنيك أبوظبي استقبل صنَّاع القرار وقادة الصناعة والمبتكرين، لاستكشاف آفاق جديدة في مستقبل الدفاع والأمن البحري، ومؤكداً أن توسع المساحة المشغولة من المركز للمشاركين، والزيادة الملحوظة لعدد الشركات، وعرض هذه الشركات والدول لأحدث التقنيات المتطورة، ترسخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً حيوياً لصناعة الدفاع.

ورحبت الجهة المنظمة بالدفعة الأولى من السفن البحرية أثناء عبورها للقناة المائية في طريقها إلى ميناء أدنيك - الواجهة البحرية، والتي تنوعت في أحجامها وأغراضها. إضافة لاستقبال ميناء زايد العديد من السفن البحرية الأخرى المشاركة في معرض «نافدكس» 2025، مما يُساهم في توسيع نطاق الحضور العالمي لهذا الحدث الهام.

مقالات مشابهة

  • شرطة أبوظبي تشارك في تأمين مهرجان الظفرة البحري
  • إغلاق ميناء العريش البحري نظرًا لسوء الأحوال الجوية
  • شرطة أبوظبي تشارك في تأمين فعاليات مهرجان الظفرة البحري
  • ما الشروط لعمل السفن في الملاحة البحرية؟.. القانون يجيب
  • أبوظبي تستقبل السفن الحربية في مرسى «أدنيك»
  • الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً
  • الهيئة العامة للنقل تطلق مشروع NextWave لتعزيز التدريب البحري
  • أمام مجلس الأمن.. “هانس” يحذر من تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن
  • محافظ أسيوط يتفقد إنهيار أجزاء حوائط من برج مخالف تحت الإنشاء ويوجه بتشكيل لجنة هندسية لمعاينته
  • "العليمي" يصل ميونيخ للمشاركة في مؤتمر الأمن الدولي.. والملاحة في البحر الأحمر على رأس أولويات المؤتمر