سرايا - قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن الجيش دفع أثمانا باهظة وخسر قادة ومقاتلين "رغم الإنجازات التي حققها في الحرب على قطاع غزة".

وفي هذا السياق، لفت الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إلى أن قادة الاحتلال لا يزالوا يتحدثون عن أهداف بعيدة كل البعد عن الواقع مثل اليوم التالي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.



وخلال تحليله، أشار الدويري إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم تحت الضغط رؤيته لليوم التالي للحرب على غزة، واصفا إياها بأنها لا تستند لموضوعية ما يجري على الأرض.

ونبه إلى تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي وقال فيها إن عدم وضوح الأهداف يقزم الإنجازات، وأضاف أن هناك فجوة بين قادة الاحتلال السياسيين والعسكر، قبل أن يؤكد أن الحرب تبدأ بقرار سياسي وتنتهي بقرار سياسي.

وحول تصريحات جيش الاحتلال بتحقيق إنجازات ميدانية، أوضح الدويري أن تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات وارتكاب المجازر وتهجير السكان ليست إنجازات وإنما تدمير ممنهج لمقومات الحياة.

ومن الطبيعي أن ينجح الاحتلال بقتل بعض قادة المقاومة العسكريين والميدانيين و"هذا ليس إنجازا" -وفق الخبير العسكري- الذي قال إن الإنجازات يجب أن تُترجم ببعد مادي حقيقي.

وشدد على أن الأنفاق القتالية لا تزال مجهولة وهي شبكة معقدة لا يمكن اكتشافها سوى بعد الدخول إليها، ونبه إلى ضرورة التفريق بين الأنفاق المخصصة لأغراض القتال وتلك التي لأغراض المنامات والأمور اللوجستية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

متى وكيف سينفذ الاحتلال عمليته البرية بجنوب لبنان؟ الدويري وحنا يجيبان

يرى محللان عسكريان أن العملية البرية المحتملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان قد تكون وشيكة، غير أن توقيتها وطبيعتها يخضعان لعوامل ميدانية وإستراتيجية متعددة.

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أن إسرائيل تستعد لاجتياح "وشيك" للبنان، وسط قلق أميركي من توسع نطاق الحرب، ودعوات بريطانية وفرنسية إلى عدم شن هجوم بري على لبنان.

وفي تحليل للمشهد العسكري، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن العملية قد تنطلق في غضون ساعات أو أيام، وهي مرهونة بالظروف الميدانية والموضوعية واستكمال التحضيرات اللازمة.

ويتوقع الدويري أن تتخذ العملية شكل مناورة متعددة الأبعاد، تشمل هجوما رئيسيا وآخر ثانويا، إضافة إلى هجوم مساند، في إطار ما يعرف بالعمليات العسكرية المشتركة.

ويفصّل الدويري سيناريو محتملا للعملية، حيث تبدأ بقتال في الجبهة الأمامية، مع احتمال تنفيذ عمليات إنزال في العمق وهجوم مساند في محور آخر.

هجوم ثانوي

ويرجح الدويري أن يكون الجهد الرئيسي والهجوم الأساسي في المنطقة الوسطى بين بنت جبيل وعيتا الشعب وحولا، مع إمكانية تعزيز الهجوم الثانوي من البحر، مصحوبا بعمليات إنزال وحملة جوية واسعة النطاق.

وفيما يتعلق بعمق العملية، يشير الدويري إلى وجود عوامل ضاغطة على جيش الاحتلال قد تدفعه لتوسيع نطاق العملية، فحتى لو بدأت العملية بعمق 5 كيلومترات، فإن العقيدة العسكرية الإسرائيلية تدعو إلى تعزيز النجاح وتطويره، مما قد يؤدي إلى توسيع العملية وصولا إلى نهر الليطاني في حال تحقيق نجاحات أولية.

ويلفت الدويري الانتباه إلى أهمية الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى التي يمتلكها حزب الله، والتي قد يصل مداها إلى ما يتجاوز 300 كيلومتر/ويعتقد أن إسرائيل تستهدف مناطق التكديس والمصانع والمستودعات المرتبطة بهذه الصواريخ، خاصة في مناطق شمال بعلبك وقرب الهرمل.

كما يشير الدويري إلى هدف العمل خلف خطوط العدو، وهو تحديث بنك المعلومات الاستخباراتية، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة والتغيرات المحتملة في الخطة الدفاعية لحزب الله.

من جانبه، يركز العميد إلياس حنا على الانتشار العملياتي لحزب الله، مشيرا إلى أهمية مناطق نصر وعزيز وبدر كمركز للتماس الأساسي، ويرى أن المعركة الحاسمة ستكون بين منطقتي نصر وعزيز، حيث يعتمد حزب الله على الدفاع الإستراتيجي لحماية منظومته الصاروخية.

عمق العملية

ويعتقد حنا أن جيش الاحتلال لن يقبل بالدخول في حرب وفق شروط حزب الله، مشددا على أن عمق العملية سيعتمد على رغبة إسرائيل في كسب الوقت والمساحة، مع الأخذ في الاعتبار التحديات المتزايدة كلما توغلت القوات.

ويرى حنا أن توغل القوات الإسرائيلية وبقاءها في الأراضي اللبنانية قد يحولها إلى أهداف سهلة، فضلا عن حاجتها إلى نشر عدد كبير من الوحدات للحفاظ على وجودها، كما يشير إلى أن هذا التوغل سيعيد الشرعية لحزب الله كحركة مقاومة ضد الاحتلال.

ويقارن حنا بين الوضع الحالي وحرب 2006، مشيرا إلى الاختلافات في الجهوزية والتحضيرات، ويستذكر معركة وادي الحجير، حيث تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة دون تحقيق أهدافها.

ويؤكد أن نجاح العملية الحالية سيعتمد بشكل كبير على مدى استعداد حزب الله وتحضيره لأرضية المعركة للقتال التراجعي والدفاع المرن.

كما يلفت حنا الانتباه إلى الاختلافات بين البيئة التي سيواجهها الجيش الإسرائيلي في لبنان مقارنة بما واجهه في قطاع غزة، مؤكدا على الطبيعة الجبلية للأرض اللبنانية وتأثيرها على سير العمليات.

مقالات مشابهة

  • نائب يتحدث عن خطوط حمراء أمريكية في العراق إذا ما هاجمت اسرائيل بغداد - عاجل
  • الدويري: 4 أوراق قوة يملكها حزب الله أمام عملية الاحتلال البرية
  • ما حقيقة مغادرة اغلب قادة الفصائل المسلحة العراق؟ - عاجل
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيم بلاطة ويشتبك مع المقاومة
  • استشهاد 19 فلسطينيا في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم النصيرات ومدرسة «الشجاعية» بغزة
  •  متى وكيف سينفذ الاحتلال عمليته البرية بجنوب لبنان؟ الدويري وحنا يجيبان
  • متى وكيف سينفذ الاحتلال عمليته البرية بجنوب لبنان؟ الدويري وحنا يجيبان
  • الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي لـحزب الله.. ما إمكانية تطبيقه على قادة الفصائل في العراق؟- عاجل
  • شكوك إسرائيلية متزايدة حول مصير السنوار.. هذه رسائل هاليفي (صورة)
  • لسبب وصفه بالخطير.. الاحتلال الإسرائيلي يحول أنظاره عن طهران نحو صنعاء ويبدأ بقصف الحديدة