حقق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فوزا كبيرا في «الثلاثاء الكبير» الذي شهد الانتخابات التمهيدية لنيل ترشح الحزب الجمهوري في 15 ولاية ومنطقة، ما يعني تكرارا لمواجهته التي خسرها أمام منافسه الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020، في نوفمبر المقبل وذلك بعد ان اعلنت منافسته نيكي هايلي انسحابها من سباق الحزب الجمهوري للانتخابات الأميركية، ممهدة الطريق أمام ترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري.

وقالت: «التركيز الآن على دونالد ترامب.. وأتمنى له التوفيق».وفاز ترامب في 14 ولاية لكن منافسته الوحيدة على بطاقة الحزب هايلي حرمته تحقيق فوز مطلق، حيث خسر أمامها ولاية في فيرمونت، فضلا عن فوزها قبل أيام في واشنطن.

وشمل انتصار ترامب ولايات ليبرالية مثل فيرجينيا، فضلا عن تلك المحافظة مثل الولايات الجنوبية. وكانت الجائزة الكبرى فوزه بولايتي تكساس وكاليفورنيا.

وذكرت محطات التلفزيون الأميركية أن ترامب فاز في ولايات الاباما وألاسكا وأركنسو وكولورادو وكاليفورنيا وماين وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولينا الشمالية وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس وفيرجينيا ويوتا.

واحتفل دونالد ترامب بما وصفها «ليلة مذهلة ويوم رائع».

وقال ترامب أمام حشد من أنصاره تجمعوا أمام مقر سكنه في فلوريدا «هناك سبب لتسميته بالثلاثاء الكبير»، مضيفا: «كان يوما عظيما. يقول لي الخبراء وغيرهم، أنه لم يسبق أن شهدنا يوما كهذا سجلت فيه هذه النتيجة الحاسمة إلى هذا الحد، على الإطلاق».

لكن التشويق الذي شهدته السنوات الماضية غاب إلى حد كبير هذه المرة، إذ ان ترامب وبايدن ضمنا بشكل شبه تام الحصول على ترشيح حزبيهما حتى قبل عمليات التصويت في «الثلاثاء الكبير».

وفشلت هايلي التي كانت سفيرة بلادها في الأمم المتحدة في عهد ترامب في أن تشكل عائقا رئيسيا على طريق ترامب للحصول على الترشيح منذ حلت ثالثة في الانتخابات التمهيدية الأولى في أيوا في يناير.

وترامب مختلف تماما عن أي مرشح آخر للانتخابات الرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة. فهو تعرض لإجراءات إقالة مرتين وهزمه جو بايدن بفارق سبعة ملايين صوت في الانتخابات الرئاسية السابقة في العام 2020 ويواجه راهنا 91 تهمة في 4 محاكمات.

إلا انه يلقى شعبية في صفوف الطبقة العاملة وسكان الأرياف والناخبين البيض، ما وضعه على مسار الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.

وفاز ترامب في ماين وهي واحدة من 3 ولايات سعت لشطب اسمه عن بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية بسبب سعيه لقلب نتيجة الاقتراع الرئاسي في 2020 والهجوم على مبنى الكابيتول في العاصمة الفيدرالية.

إلا ان المحكمة العليا رفضت هذه المحاولات الاثنين الماضي ما فتح الباب أمام مشاركة ترامب في الانتخابات في كل الولايات.

لكن ترامب لم يتمكن حسابيا من حسم السباق. ويتوقع الآن أن يضمن ترشيح الحزب في 19 مارس على أبعد تقدير بحسب فريق حملته الانتخابية.

على الضفة المقابلة، يلقي بايدن خطابا عن حالة الاتحاد أمام مجلسي الكونغرس اليوم، ما يشكل فرصة لعرض برنامج حملته الانتخابية.

وفاز الرئيس البالغ 81 عاما في كل الولايات التي شهدت انتخابات في «الثلاثاء الكبير» باستثناء خسارته في منطقة ساموا الأميركية الصغيرة في المحيط الهادئ. وحذر الرئيس الديموقراطي من أن ترامب «مصمم على تدمير» الديموقراطية الأميركية.

وقال بايدن في بيان صادر عن حملته أن ترامب: «سيفعل أو يقول أي شيء للوصول إلى السلطة».

وتهدف الانتخابات التمهيدية إلى اختيار ممثل الحزب في الانتخابات الرئاسية من خلال اقتراع يجري في كل الولايات لاختيار مندوبين يشاركون في المؤتمر العام للحزب لانتخاب المرشح الرسمي لخوض السباق الرئاسي.

وتتمثل مهمة المندوبين في التصويت على مرشح الحزب الرسمي في المؤتمر الوطني العام الذي يعقده كل حزب.

وتكتسب انتخابات (الثلاثاء الكبير) جزءا كبيرا من أهميتها لكونها تحتوي على حوالي ثلث المندوبين الذين يحتاجهم المرشح ليكون رسميا مرشحا لحزبه في الانتخابات الرئاسية العامة المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.

ومن المقرر أن يعقد الحزب الجمهوري مؤتمره الوطني بين 15 و18 يوليو المقبل في مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن فيما سيعقد الحزب الديموقراطي مؤتمره الوطني في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي بين 19 و22 أغسطس المقبل.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: فی الانتخابات الرئاسیة الانتخابات التمهیدیة الثلاثاء الکبیر الحزب الجمهوری ترامب فی

إقرأ أيضاً:

أمير الرياض يحضر الحفل السنوي الكبير على كأس المؤسس الملك عبدالعزيز وكأسي خادم الحرمين للخيل السبت المقبل

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله -، ونيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله -، يحضر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء السبت المقبل، الحفل السنويّ الكبير على كأس الملك عبدالعزيز ( المؤسس ) – رحمه الله – وكأسي خادم الحرمين الشريفين للإنتاج المحليّ الفئة الأولى ومفتوح الدرجات المصنف ضمن سباقات الفئة الثالثة دوليًا، وذلك في ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية.
وبهذه المناسبة، رفع صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسيّة، رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس الفخريّ لنادي سباقات الخيل، ولسمو ولي العهد – حفظهما الله – على الدعم الكبير غير المحدود لسباقات الخيل في المملكة العربيّة السعوديّة.
وأكد سموّه أنّ دعم القيادة الرشيدة – حفظها الله – أسهم في تبوُّء سباقات المملكة مكانة رفيعة ومتقدّمة بين الدول الكبرى ذات التاريخ العريق في رياضة سباقات الخيل؛ مما عزز حضور المملكة لدى الاتحاد الدولي لسباقات الخيل، وشكّل عنصر دعم لوجستيّ في موافقة الاتحاد الدولي على ترقية وتصنيف الكؤوس والبطولات المحليّة والدوليّة باستمرار.
وتعد هذه الكؤوس الأهم في سباقات الموسم، حيث يجمع كأس الملك عبدالعزيز نخبة الخيل المنتجة محليًا بفئتيه للخيل العربية الأصيلة والخيل المهجنة الأصيلة، كما تمتد الأهمية في كأسي خادم الحرمين الشريفين لشوط الإنتاج المحلي كونه أحد أهم السباقات التي تسهم في رفع مستوى الإنتاج السعودي، وكذلك الشوط المصنف دوليًا من سباقات الفئة الثالثة بوصفه مؤهلًا لكأس السعودية، وتُقام هذه الكؤوس تزامنًا مع الأشواط المؤهِّلة للسباقات المصاحبة لأمسية كأس السعودية وكذلك كأس الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن.

مقالات مشابهة

  • 174 دراجاً يشاركون في طواف الشارقة الدولي
  • التقدم والاشتراكية: الحكومة تلهث وراء الانتخابات على حساب قضايا المواطنين
  • المجلس الدستوري في تشاد يؤكد فوز الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية
  • أمير الرياض يحضر الحفل السنوي الكبير لبطولتي الخيل السبت المقبل
  • أمير الرياض يحضر الحفل السنوي الكبير على كأس المؤسس الملك عبدالعزيز وكأسي خادم الحرمين للخيل السبت المقبل
  • حتى إشعار آخر..ترامب يعلق وصول الحاصلين عى حق اللجوء إلى الولايات المتحدة
  • تهديد ترامب للديمقراطية الليبرالية في الولايات المتحدة
  • عضو الحزب الجمهوري الأمريكي: الصين تثير مخاوف أمريكا تجاه مستقبل قناة بنما
  • التقدم والاشتراكية يحذر من "الاستغلال الانتخابي لبرامج حكومية" مع بدء السباق لانتخابات 2026
  • في "البام"، مسافة "أمان" مع "الأحرار" تحولت إلى قناعة تمهيدا لانتخابات 2026