نيكي هايلي تُعلن انسحابها من السباق الجمهوري للرئاسة الأميركية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
حقق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فوزا كبيرا في «الثلاثاء الكبير» الذي شهد الانتخابات التمهيدية لنيل ترشح الحزب الجمهوري في 15 ولاية ومنطقة، ما يعني تكرارا لمواجهته التي خسرها أمام منافسه الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020، في نوفمبر المقبل وذلك بعد ان اعلنت منافسته نيكي هايلي انسحابها من سباق الحزب الجمهوري للانتخابات الأميركية، ممهدة الطريق أمام ترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري.
وشمل انتصار ترامب ولايات ليبرالية مثل فيرجينيا، فضلا عن تلك المحافظة مثل الولايات الجنوبية. وكانت الجائزة الكبرى فوزه بولايتي تكساس وكاليفورنيا.
وذكرت محطات التلفزيون الأميركية أن ترامب فاز في ولايات الاباما وألاسكا وأركنسو وكولورادو وكاليفورنيا وماين وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولينا الشمالية وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس وفيرجينيا ويوتا.
واحتفل دونالد ترامب بما وصفها «ليلة مذهلة ويوم رائع».
وقال ترامب أمام حشد من أنصاره تجمعوا أمام مقر سكنه في فلوريدا «هناك سبب لتسميته بالثلاثاء الكبير»، مضيفا: «كان يوما عظيما. يقول لي الخبراء وغيرهم، أنه لم يسبق أن شهدنا يوما كهذا سجلت فيه هذه النتيجة الحاسمة إلى هذا الحد، على الإطلاق».
لكن التشويق الذي شهدته السنوات الماضية غاب إلى حد كبير هذه المرة، إذ ان ترامب وبايدن ضمنا بشكل شبه تام الحصول على ترشيح حزبيهما حتى قبل عمليات التصويت في «الثلاثاء الكبير».
وفشلت هايلي التي كانت سفيرة بلادها في الأمم المتحدة في عهد ترامب في أن تشكل عائقا رئيسيا على طريق ترامب للحصول على الترشيح منذ حلت ثالثة في الانتخابات التمهيدية الأولى في أيوا في يناير.
وترامب مختلف تماما عن أي مرشح آخر للانتخابات الرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة. فهو تعرض لإجراءات إقالة مرتين وهزمه جو بايدن بفارق سبعة ملايين صوت في الانتخابات الرئاسية السابقة في العام 2020 ويواجه راهنا 91 تهمة في 4 محاكمات.
إلا انه يلقى شعبية في صفوف الطبقة العاملة وسكان الأرياف والناخبين البيض، ما وضعه على مسار الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.
وفاز ترامب في ماين وهي واحدة من 3 ولايات سعت لشطب اسمه عن بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية بسبب سعيه لقلب نتيجة الاقتراع الرئاسي في 2020 والهجوم على مبنى الكابيتول في العاصمة الفيدرالية.
إلا ان المحكمة العليا رفضت هذه المحاولات الاثنين الماضي ما فتح الباب أمام مشاركة ترامب في الانتخابات في كل الولايات.
لكن ترامب لم يتمكن حسابيا من حسم السباق. ويتوقع الآن أن يضمن ترشيح الحزب في 19 مارس على أبعد تقدير بحسب فريق حملته الانتخابية.
على الضفة المقابلة، يلقي بايدن خطابا عن حالة الاتحاد أمام مجلسي الكونغرس اليوم، ما يشكل فرصة لعرض برنامج حملته الانتخابية.
وفاز الرئيس البالغ 81 عاما في كل الولايات التي شهدت انتخابات في «الثلاثاء الكبير» باستثناء خسارته في منطقة ساموا الأميركية الصغيرة في المحيط الهادئ. وحذر الرئيس الديموقراطي من أن ترامب «مصمم على تدمير» الديموقراطية الأميركية.
وقال بايدن في بيان صادر عن حملته أن ترامب: «سيفعل أو يقول أي شيء للوصول إلى السلطة».
وتهدف الانتخابات التمهيدية إلى اختيار ممثل الحزب في الانتخابات الرئاسية من خلال اقتراع يجري في كل الولايات لاختيار مندوبين يشاركون في المؤتمر العام للحزب لانتخاب المرشح الرسمي لخوض السباق الرئاسي.
وتتمثل مهمة المندوبين في التصويت على مرشح الحزب الرسمي في المؤتمر الوطني العام الذي يعقده كل حزب.
وتكتسب انتخابات (الثلاثاء الكبير) جزءا كبيرا من أهميتها لكونها تحتوي على حوالي ثلث المندوبين الذين يحتاجهم المرشح ليكون رسميا مرشحا لحزبه في الانتخابات الرئاسية العامة المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.
ومن المقرر أن يعقد الحزب الجمهوري مؤتمره الوطني بين 15 و18 يوليو المقبل في مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن فيما سيعقد الحزب الديموقراطي مؤتمره الوطني في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي بين 19 و22 أغسطس المقبل.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: فی الانتخابات الرئاسیة الانتخابات التمهیدیة الثلاثاء الکبیر الحزب الجمهوری ترامب فی
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل لـ أمريكا بعد فوز الحزب الحاكم في انتخابات موزمبيق
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن شعورها بالقلق إزاء تأكيد محكمة موزمبيق العليا فوز الحزب الحاكم في الانتخابات.
ودعت الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، جميع أصحاب المصلحة في موزمبيق للامتناع عن العنف والتعاون في الإصلاحات الرامية لترسيخ مستقبل ديمقراطي.
وكانت محكمة موزمبيق الدستورية، ثبّتت الاثنين، نتيجة انتخابات أكتوبر المتنازع عليها، والتي مدّدت حكم حزب “جبهة تحرير موزمبيق” المتواصل منذ نصف قرن.
وحسب وكالة “فرانس برس”، خلص القضاة السبعة إلى أن مرشح الحزب الحاكم دانيال تشابو نال 65 في المئة من الأصوات، بعدما أفادت نتائج أولية بحصوله على 71 في المئة.
وتأتي النتائج النهائية بعد شهرين من الاحتجاجات التي أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل في الدولة الواقعة في جنوب القارة الإفريقية.
من جهته، اعتبر زعيم المعارضة فينانسيو موندلين الذي حلّ ثانياً أن الانتخابات سُرقت منه. كما أكدت عدة بعثات دولية راقبت الانتخابات وجود مخالفات.
وتعهّد موندلين الذي لجأ إلى خارج البلاد خوفاً على سلامته، بالدعوة إلى «انتفاضة شعبية»، حال تأكيد المحكمة الدستورية فوز تشابو.
وقال المعارض البالغ 50 عاماً الذي يعمل لكسب تأييد الناخبين الشباب في بلد يعدّ 33 مليون نسمة، ويعاني من فقر شديد رغم وفرة الموارد فيه، إن «أياماً صعبة مقبلة».