إن الماضي بالنسبة لمعظم الناس أجمل وأفضل من الحاضر، فالنوستالجيا تسيطر على الجميع، فإذا كانت النوستالجيا هي الحنين إلى الماضي، فإنها أيضا حالة عاطفية نسترجع بها مشاعر ولحظات جميلة ومفرحة من الذاكرة، نشعر معها بحالة من السلام النفسي والهدوء.
وأعتقد أن جيل التسعينات هو أكثر الأجيال التي تأثرت بالنوستالجيا، ربما لأنه عاصر بساطة الماضي في كل مظاهر الحياة، وحداثة الحاضر بكافة أشكاله ومغرياته وتقدمه، فضلا عن الطفرات التكنولوجية الحالية، فأسلوب الحياه اختلف كليا و جزئيا ولم يتبق لنا غير قشور من الماضي، أو بعض الذكريات، والمزيد من التراث.
ودائما هناك أسباب للنوستالجيا، فربما يعيش الإنسان ظروفا صعبة في حاضره، أو ربما لرغبته في الهروب من الحقيقة الواقعة، أو لأنه غير مهيئ لما يحدث له حاليا، أو لأنه بالفعل عاش تجارب مُفرحة في الماضي جعلته سعيداً، ولم يعد قادراً على إيجاد أسباب تجعله كذلك في الوقت الحاضر.
فالنوستالجيا كآلة الزمن ننتقل بها إلى زمن آخر، وهذا غالبا يحدث عندما نهرب من حاضرنا ونلجأ إلى سماع أغنية قديمة، أو مشاهدة فيلما قديما يأخذنا معه لفترة محملة بنقاء المشاعر، فنشعر بالاستمتاع، ويولد لدينا طاقة إيجابية نتخلص معها لاشعوريا من المواقف السلبية التي نعيشها، فتدفعنا لخوض تجارب جديدة، أو عندما نشم عطراً بعينه، أو عندما نمر بشارع لنا فيه ذكريات، أو عندما نلعب لعبة، أو نشاهد إعلانا تليفزيونيا فنشعر بالحنين لتلك الفترة.
من المؤكد أن النوستالجيا هي آلية دفاع تعمل على تحسين الحالة النفسية والمزاج، خاصة عندما نواجه صعوبات في التكيف مع رتم الحياة السريع، فأهلا بالنوستالجيا في زمن التكنولوجيا والسوشيال ميديا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوستالجيا الحنين جيل التسعينات
إقرأ أيضاً:
الغامدي: لا تُخرج مشاكلك الزوجية أمام أهلك.. فيديو
أميرة خالد
أكد الإعلامي علي الغامدي أن من الخطأ مشاركة المشاكل الزوجية مع الأهل، مثل الأم أو الأخوات، لأن أي خطأ يحدث بين الزوجين يمكن تصحيحه داخليًا، لكن عندما يتدخل الآخرون، قد تتضخم المشكلة وتزداد تعقيدًا. وأشار إلى أن العلاقة الأسرية الناجحة تعتمد على إبقاء الأمور الشخصية بين الزوجين فقط.
وروى الغامدي موقفًا حصل معه عندما عاد من العمل وهو معتاد على تناول الغداء في وقت معين، لكنه فوجئ بعدم تحضيره، مما جعله يشعر بالجوع الشديد، وكانت زوجته عنده مناسبة عند أهلها.
وقام بتوصيل زوجته إلى بيت أهلها، ودعاه عمه للعشاء فعتذر وأكد له أنه تناول طعامه قبل الخروج من المنزل. وعند عودته، وجد رسالة شكر من زوجته على تفهمه للموقف وعدم تضخيمه، مما زاد من احترامه وتقديره لها.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/CM0op4NQc3abaiKf.mp4