أعلن بنك أبوظبي التجاري – مصر، عن التشكيل الجديد لمجلس إدارة البنك، إذ يأتي هذا القرار على هامش اجتماع الجمعية العمومية السنوي للبنك، وذلك بعد موافقة البنك المركزي المصري.

ويضم المجلس الجديد مجموعة رائدة من الخبراء والكفاءات في القطاع المصرفي من جنسيات مختلفة وكذلك شخصيات اقتصادية بارزة في مجال الإدارة والاستثمار في الشركات متعددة الجنسيات وكذلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى القانونيين المرموقين.

ويهدف التشكيل الجديد للمجلس دعم بنك أبوظبي التجاري – مصر في استكمال مسيرة النجاح والنمو منذ إعلان تغيير علامته التجارية خلال الربع الرابع من عام 2020 إضافة إلى قيادته وتوجيهه في عملية التطوير المستمرة لتحقيق تطلعاته ومستهدفاته خلال المرحلة القادمة في إطار الاستراتيجية الجديدة للبنك حتى عام 2028 وذلك بالاتساق مع القواعد والتعليمات المنظمة وأفضل الممارسات الدولية.

ويأتي هذا التشكيل تطبيقاً لأفضل معايير الحوكمة الرشيدة والاستدامة وكذلك ممارسة كافة أشكال الرقابة بما يضمن حقوق المساهمين وترسيخ سمعته وتحقيق قيمة مضافة لكل الأطراف ذوي الصلة وللعملاء والعاملين والاقتصاد المصري والمجتمع.

وجدير بالذكر أن التشكيل الجديد لمجلس إدارة بنك أبوظبي التجاري – مصر يشمل سيدتان، وذلك تأكيداً على تعزيز مبادئ المساواة إيماناً بأهمية دور المرأة الرائد في المجتمع وكذلك اتساقاً مع توجهات الدولة المصرية وتماشياً مع تعليمات وقواعد البنك المركزي المصري نحو تعزيز مكانة المرأة والتأكيد على مشاركتها الفعالة في صنع القرار.

كما حرص البنك على أن يتضمن التشكيل الجديد عضوين غير تنفيذيين مستقلين وذلك تطبيقا لما ورد بتعليمات البنك المركزي المصري في هذا الشأن لضمان الاستقلالية والموضوعية في الإدارة واتخاذ القرارات.

وضم تشكيل مجلس الإدارة الجديد لبنك أبوظبي التجاري – مصر، محمد ظاعن محاسون الهاملي- رئيس مجلس الإدارة – غير تنفيذي، إيهاب السويركي – العضو المنتدب والرئيس التنفيذي، هشام عباس – عضو مجلس الإدارة- تنفيذي، روبرت مولر – عضو مجلس الإدارة –  غير تنفيذي.

كما ضم التشكيل، لودوفيك نوبيلي – عضو مجلس الإدارة – غير تنفيذي، عبد العزيز الموسى – عضو مجلس الإدارة – غير تنفيذي، سوندار بارثاساراثي – عضو مجلس الإدارة – غير تنفيذي، د. انجي بدوي – عضو مجلس الإدارة –  مستقل غير تنفيذي، د. ميريت سلامه – عضو مجلس الإدارة –  مستقل غير تنفيذي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بنك أبوظبي التجاري بنك أبوظبي التجاري مصر بنک أبوظبی التجاری عضو مجلس الإدارة التشکیل الجدید غیر تنفیذی

إقرأ أيضاً:

رئيس سوريا الجديد ورسائل رحلاته الأولى

بدأ الرئيس السوري أحمد الشرع مهامّ منصبه الجديد باستقبالِ أمير دولة قطر في دمشق، ثم لقائِه وليَّ العهد السعودي والرئيسَ التركي في زيارتين متتاليتين إلى كل من الرياض وأنقرة، ليكون هذا الحراك الدبلوماسي الإقليمي رفيع المستوى هو فاتحة مشواره رئيسًا لسوريا، بعد المؤتمر الذي أعطاه هذه الصفة قانونيًا ودستوريًا، بمشاركة قادة بارزين في الإدارة الجديدة وجميع قادة الفصائل العسكرية باستثناء "قسد".

جاء هذا الحراك الدبلوماسي عقب المؤتمر مباشرة، بل لقد أوحى هذا الحراك الذي تمثل بثلاثة لقاءات إقليمية متتالية، بأنه سبب عقد المؤتمر وما نتج عنه، خاصة فيما يتعلق بتسمية رئيس الجمهورية، ليحمل الشرع الصفة السياسية في لقاءاته مع قادة وزعماء المحور الداعم لاستقرار سوريا، وغالبًا ما تمهد هذه اللقاءات الثلاثة لاحقًا إلى سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى عربيًا ودوليًا.

محور الأمن والاستقرار

خلال أكثر من عقد من الزمن كانت سوريا محور الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، واليوم بعد سقوط نظام الأسد فإن هناك فرصة حقيقية لتغيير جذري، تكسب فيه الدول التي تريد هدوء المنطقة واستقرارها الموقع الجيوسياسي السوري عبر تعزيز هذه الإدارة وفرضها، في مقابل ما تشكله الدول الأخرى من محاور وتحالفات بناء على مصالحها في استمرار الاستثمار في الفوضى.

إعلان

إن الرئيس الشرع وحكومته الجديدة يدركون أهمية الموقع المتوسط الذي تتمتع به سوريا، وأن الشراكات الراسخة بين قطر وتركيا والشراكات الآخذة بالتطور والاتساع بين السعودية وتركيا لا بد أن تستدعي حرص الدول الثلاث على أمن سوريا واستقرارها، وبالتالي تقديم الدعم السياسي والأمني والاقتصادي لإنهاء كل ما يهدد الأمن الإقليمي والأمن الوطني في سوريا.

إنهاء مشروع التقسيم

كانت تركيا تتعامل مع الملف السوري على أنه جزء من أمنها القومي، لاعتقادها أن إدارة أوباما خططت مع نتنياهو لدعم المشروع الانفصالي المعادي لتركيا، والذي بالضرورة يقود سوريا إلى التقسيم.

ربما كان سقوط الأسد مفاجئًا، بالسرعة والطريقة التي تهاوى بها، لكن أنقرة لن تنشغل كثيرًا بالمفاجأة، وستذهب سريعًا إلى دعم الإدارة الجديدة الحليفة لها في فرض سيطرتها على كامل البلاد وإنهاء المشاريع الانفصالية والمعادية لتركيا، وستضع تركيا شراكتها والعلاقات المميزة التي وصلت إليها مع السعودية ضمن سعيها لخلق إطار إقليمي داعم للإدارة الجديدة.

الانفتاح التركي على العرب

لم يكن خافيًا الدور الدبلوماسي التركي الذي عمل على إكساب الإدارة السورية الجديدة ثقة العمق العربي، بل غالبًا لم تمانع تركيا أن تكون الزيارة للرياض قبل الزيارة لأنقرة، فحكومة أردوغان لا تريد العودة للاستقطاب التركي العربي مجددًا.

والرئيس الشرع الذي لم يخفِ إعجابه بالتجربة الاقتصادية والتنموية السعودية يدرك أن التوازن في العلاقات العربية التركية أمر بالغ الحساسية والأهمية في هذه المرحلة، لذلك جاء الحراك الدبلوماسي متتاليًا ولا يترك مجالًا لتصور الاستقطابات، بل تعمدت الإدارة السورية الجديدة تعزيز الانطباع بحصولها على الدعم الإقليمي العربي والتركي في آن معًا.

التأثير على الموقف الأميركي

تنتظر دول المنطقة باختلاف مواقفها من الحكومة الجديدة في سوريا إعلان إدارة ترامب موقف الولايات المتحدة، وتطمح بعض الدول وفي مقدمتها إسرائيل أن يستجيب الرئيس الأميركي الجديد لأصوات في إدارته ليتخذ موقفًا سلبيًا من الإدارة السورية الجديدة، في حين تعمل الدول الإقليمية الداعمة وفي مقدمتها تركيا لإقناع الإدارة الأميركية الجديدة برفع العقوبات عن سوريا.

إعلان

يتوقع أنَّ اجتماع الرياض وأنقرة على موقف داعم للإدارة السورية الجديدة سيؤثر بشكل كبير على موقف ترامب وإدارته الجديدة، وسيكون مشروع أنقرة بإنشاء قواعد تركية في البادية السورية محفزًا لواشنطن في اعتماد الإدارة السورية الجديدة شريكًا محليًا في مكافحة الإرهاب، وفي منع عودة المليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني إلى سوريا مجددًا.

الحاجة لدعم الاستثمار والاقتصاد

ربما تتقدم أولويات ضبط الأمن وتحقيق الاستقرار على ما سواها في الحالة السورية، على المستوى الخارجي والداخلي معًا، غير أن الوضع الاقتصادي المنهار في سوريا هو جزء من التحديات الرئيسية المؤثرة بشكل مباشر على الحالة الأمنية وعلى المشهد السياسي.

تحتاج دول المنطقة إلى دعم الاستثمار وتدوير عجلة الاقتصاد في سوريا، أولًا لتقليل تداعيات الفقر والبطالة على المنطقة، وفي مقدمتها أزمة اللاجئين وأزمة الاتجار بالمخدرات، وثانيًا لما يوفره إنعاش الاقتصاد السوري من دور في التنمية والتطوير على مستوى المنطقة والتجارة البينية بين دولها.

وبمقدار إعجاب الرئيس الشرع بالتنمية الاقتصادية في السعودية، فإنه معجب كذلك برسوخ مؤسسات الدولة في تركيا، وفي زيارة البلدين فرص لتحقيق التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والإدارية، بعد أن تنجح كل منهما في الضغط لرفع العقوبات.

يحمل الحراك الدبلوماسي الخارجي للرئيس السوري الجديد إشارة إلى أن العامل الخارجي الداعم على المستوى الإقليمي يحتل درجة متقدمة بتقديره، ويساهم أكثر من العوامل الأخرى في تجاوز التحديات الراهنة والتهديدات المتوقعة، فضلًا عن دور الحلفاء الإقليميين قطر والسعودية وتركيا في إكساب الإدارة السورية الجديدة ثقة المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، والغرب عمومًا وإقناعهم برفع العقوبات عن سوريا ودعم استقرارها، بعيدًا عن الحياد حيال من سيحاول التعطيل واستمرار الفوضى، فضلًا عن دعمه وتأييده.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • رئيس سوريا الجديد ورسائل رحلاته الأولى
  • أكبر عائد في 2025.. تفاصيل أعلى عائد على شهادات الادخار من البنك الأهلي المصري
  • البديوي : مجلس التعاون يؤكد دائمًا على ضرورة حل الدولتين
  • البنك المركزي يعلن عن مزاد جديد لبيع الدولار.. هذه شروط المشاركة (وثيقة)
  • تنافسية الكوادر الإماراتية يعلن عن التشكيل الثاني لـ”مجلس نافس للشباب”
  • عاجل.. ترامب يوقع على أمر تنفيذي لسحب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان وأونروا
  • ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان والأونروا
  • «تنافسية الكوادر الإماراتية» يعلن التشكيل الثاني لـ«مجلس نافس للشباب»
  • رئيس مجلس الشورى يصل إلى تايلند في زيارة رسمية
  • إعلان التشكيل الثاني لمجلس نافس للشباب 2025 - 2027