غوتيريش يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال رمضان
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
الخرطوم- دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس 7مارس2024، طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، واحترام "قيم" الشهر بينما تتخذ الأزمة الإنسانية "أبعادا هائلة".
وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي "بعد أيام قليلة يبدأ شهر رمضان المبارك. لذا أوجه اليوم نداء من هذه القاعة.
وأضاف غوتيريش "يجب أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في جميع أنحاء البلاد ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم للشعب السوداني".
من جهته، أعلن نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي اقتراح مشروع قرار على المجلس يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك ويدعو الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة". وقال إنه يأمل في التصويت على المشروع الجمعة.
وأدى القتال منذ 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "الأزمة الإنسانية في السودان تتخذ أبعادا هائلة. ونصف السكان - حوالى 25 مليون شخص - بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة. وقد قُتل أكثر من 14 ألف شخص، وهو رقم من المرجح أن يكون أعلى بكثير في الواقع".
وحذّر أنطونيو غوتيريش من أن "أنظمة تزويد المياه والصرف الصحي تنهار. والأمراض آخذة في الانتشار. والجوع يسود في السودان. ويعاني حوالى 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد: وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق خلال موسم الحصاد، ومن المتوقع أن تزداد الأعداد في الأشهر المقبلة".
وتابع "لقد تلقينا بالفعل تقارير عن أطفال يموتون بسبب سوء التغذية".
في ما يتعلق بتطورات القتال، قال المسؤول الأممي إنه "منزعج من الدعوات إلى تسليح المدنيين" في بعض ولايات السودان، ومن تطورات أخرى "تصب الزيت على النار، وتهدد البلاد بتجزئة أكثر خطورة، وبتفاقم التوترات الأهلية، ومزيد من العنف الإتني".
كما انتقد غوتيريش "الهجمات العشوائية" التي تشنها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ضد المدنيين.
وأعرب الأمين العام عن أسفه قائلا "ما زلنا نشهد عمليات نهب واسعة النطاق، واعتقالات تعسفية، وحالات اختفاء قسري، وتعذيب، وتجنيد واحتجاز للأطفال".
كما أبدى انزعاجه من المعلومات المتعلقة "بأعمال العنف الجنسي المنهجية المرتبطة بالنزاع، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، فضلا عن عمليات الخطف والاتجار بالبشر بغرض الاستغلال الجنسي".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يعزي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في وفاة شقيقه
تقدَّم فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى فضيلة أ. د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في وفاة شقيقه محيي الدين الجندي، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أهله وذويه الصَّبر والسلوان، "إنَّا لله وإنا إليه راجعون".
في سياق اخر.. احتفى الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالذكرى الـ1085 لتأسيس الجامع الأزهر، والتي توافق السابع من شهر رمضان المبارك، حيث أكد في منشور عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إكس (تويتر سابقًا)" أنه منذ أن أُقيمت أول صلاة في الجامع الأزهر العتيق، منذ 1085عاما، وبدأت معها مسيرة دعوة وحضارة، علم وعدل، هُوية ووطنية، وأثَّرت وأثمَرَت، وهوَت إليها أفئدة المسلمين من شتى بقاع العالم.
ووجَّه شيخ الأزهر نداءً إلى المسلمين في كل مكان، داعيًا إياهم إلى أن يُؤثِروا اتحادهم، ويجمعوا كلمتهم، مُتوجهًا إلى المولى عز وجل بأن يحفظ للأزهر دوره التاريخي كملاذٍ لوحدة الكلمة، ومرجعيةٍ جامعةٍ لجميع أطياف الأمة الإسلامية.
يُذكر أن المجلس الأعلى للأزهر كان قد أقرَّ في مايو 2018 ، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر ، اعتماد السابع من رمضان يومًا سنويًّا لإحياء ذكرى تأسيس الجامع الأزهر، الذي يُعد أقدم جامعة في العالم الإسلامي وأحد أبرز رموز الوسطية والاعتدال والإشعاع الفكري والثقافي عبر التاريخ.
وفي سياق آخر، قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن اسم الله الحفيظ ورد في 3 مواضع في القرآن الكريم، وقد يرد بعض اشتقاقات الاسم وصفاً لله سبحانه وتعالى، وورد حافظ لله سبحانه وتعالى لكن حافظ ليس اسمًا من أسماء الله الحسنى.
وبيّن شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة السابعة من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن الحفيظ الأقوى في معنى الحفظ، موضحا الآية "إن ربي على كل شيء حفيظ" أي شاهد وحافظ على أفعال العباد وأقوالهم.
وتابع شيخ الأزهر الشريف، أن الآية «وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ»، بمعنى أنه رقيب، والآية "الله حفيظ عليهم" بمعنى أنه محسن عليهم ورقيب.
اسم الله "الودود"
ولفت شيخ الأزهر، إلى إن اسم الله "الودود" معناه المحب، ويجوز أن يوصف به العبد بعد أن وصف به الله تعالى كاسم من أسمائه، كون الود من العبد هو محبة العبد لطاعة الله وكراهية معصيته ـ جل وعلى ـ، أما الود من الله ـ تعالى ـ فهو محبة الله لعباده بتوفيقهم لطاعته وشكره، موضحا أنه يجوز للعبد الدعاء والتضرع باسم الله "الودود" في مقام الضر ومقام النفع كذلك، حيث يتسق الاسم في معناه مع الحالة التي أصابت العبد أو الحالة التي يدعو الله من أجلها.
وذكر أن حظ العبد من اسم الله تعالى «الودود» يتجسد في أن يحب للناس ما يحبه لنفسه، وقد قدم لنا النبي "صلى الله عليه وسلم" القدوة الحسنة في الاتصاف بهذه الصفة، ومن ذلك ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما كسرت رباعيته وشج وجهه يوم أحد شق ذلك على أصحابه شقا شديدا وقالوا: لو دعوت عليهم ! فقال: (إني لم أبعث لعانا ولكني بعثت داعيا ورحمة، اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)، وهذا مقام صعب لا يقدر عليه إلا من اتصف بالود، كما ورد عن علي "رضي الله عنه" قوله: " إن أردت أن تسبق المقربين فصل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمّن ظلمك"، في وصف بليغ لمعنى الود.
وأوضح شيخ الأزهر أنه يمكن للعبد التدرب على مثل هذه الصفات شيئا فشيئا، خاصة خلال شهر رمضان، تحقيقا لمقولة الإمام أحمد بن حنبل: "ينبغي أن يكون العبد سائراً إلى الله بين الخوف والرجاء"، على أن يقدم الرجاء على الخوف في حال المرض، ويقدم الخوف على الرجاء في حال الصحة، مؤكدا أن الدعاء أمر شديد الأهمية للعبد، لأنه هو الذي يربط بين العبد وربه، ودليل ذلك أننا نجد أن الصلاة كلها دعاء، وفاتحة الكتاب كلها دعاء، والسجود دعاء، بما يؤكد أهمية أن يكون العبد دائم الصلة بالله تعالى من خلال الدعاء.