أعلنت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات أنها تمكنت خلال 2022 و2023، من الإدماج المهني لحوالي 495 ألف شاب وشابة باحثين عن العمل، بما في ذلك 223 ألف مستفيد من برنامج “أوراش”. أما فيما يتعلق بالتشغيل الدولي، فقد تمت مساعدة 27 ألفا و 500 مرشح في إجراءاتهم للهجرة الدولية من أجل التشغيل.

كما استفاد أكثر من 260 ألف شخص من تحسين قابليتهم للتشغيل.

وفيما يتعلق بدعم مبادرات ريادة الأعمال، فقد واكبت الوكالة 12 ألف و315، مستفيدا من خلال بلورة أفكار مشاريعهم.

جاء ذلك خلال ترؤس يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، لمجلس إدارة الوكالة أمس برسم سنة 2023، والتي تهدف بشكل أساسي إلى تقديم خطة عمل الوكالة لسنة 2024.

وحسب معطيات الوكالة فقد حددت في هذا الصدد أهداف بارزة وجريئة لسنة 2024، حيث تطمح الوكالة خاصة إلى دعم الادماج المهني للباحثين عن العمل بشكل كبير، وذلك من خلال تعزيز التوافق بين برامج التشغيل النشطة واحتياجات مختلف فئات الباحثين عن عمل، مع الأخذ بعين الاعتبار القطاعات الواعدة والأكثر توظيفا للشباب.
وتشرع الوكالة في مرحلة جديدة من تحولها العملياتي، في تطوير مجموعة من المسارات ذات القيمة المضافة المصممة خصيصًا لكل فئة مستهدفة، تضم مختلف فئات الباحثين عن عمل، من النساء غير النشطات، والطلاب، والخريجين، وأصحاب المواهب، والمرشحين الدوليين)، وكذلك المشغلين من خلال المساهمة الفعلية في الديناميكيات القطاعية.
أما بالنسبة للفئات المستهدفة لريادة الأعمال، توفر الوكالة مواكبة ودعم 24 ألف مبادرة لريادة الأعمال تهم حاملي المشاريع، والمقاولات الصغيرة جدا، والوحدات الاقتصادية غير المهيكلة والمقاولين الذاتيين.

وأعلنت الوكالة إنها جعلت من رقمنة خدماتها في قلب أولوياتها، ولا سيما تلك المخصصة لعمليات الاستشارة والدعم لفائدة حاملي المشاريع، فضلا عن تمكين الباحثين عن شغل من تحسين قابليتهم للتشغيل من خلال الوسائط الرقمية عن بعد.

وحسب معطيات الوكالة تشهد هذه الدورة حضور إيمان بالمعطي، المديرة العامة بالنيابة للوكالة، وأعضاء المجلس ممثلي الوزارات والقطاعات العمومية، حيث تضمن جدول الأعمال بشكل خاص اعتماد الأهداف والتوجهات الاستراتيجية لسنة 2024، بالإضافة إلى الميزانية المخصصة لها.
وتندرج خطة العمل المُقدمة في إطار استمرارية تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتنمية للوكالة في أفق 2026، والتي تم إطلاقها استجابةً للتوجيهات الملكية السامية، والنموذج التنموي الجديد، والبرنامج الحكومي، وتوجيهات وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وكذلك توصيات المجلس الأعلى للحسابات.
علاوة على ذلك، يعتمد هذا المشروع الهيكلي على اعادة هيكلة وتنظيم جديد للوكالة، وذلك من أجل تفعيل قوي للتدابير وعرض القيم الجديدة، لا سيما فيما يتعلق بالمحاور الرئيسية وخطوط المهن الجديدة للوكالة التي تتمثل في الوساطة، وتحسين قابلية التشغيل، وريادة الأعمال، والتشغيل الدولي.

كلمات دلالية أنابيك التشغيل المغرب مجلس إداري وكالة التشغيل

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أنابيك التشغيل المغرب مجلس إداري وكالة التشغيل من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات ضمن أفضل 5 اقتصادات في دعم ريادة الأعمال النسائية

حسام عبدالنبي (أبوظبي) 
زاد تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المساهمة العامة بنسبة %200 خلال ثلاث سنوات، ليرتفع عدد المقاعد التي تشغلها النساء في مجالس إدارات الشركات المساهمة العامة من 47 مقعداً في عام 2021 إلى 141 مقعداً في عام 2024، فيما تحتل دولة الإمارات مكانة رائدة بين أفضل خمسة اقتصادات عالمية في دعم ريادة الأعمال النسائية، حسب تقرير صدر عن بنك يونيون بانكير بريفيه (UBP).
وأكد التقرير تنامي دور المرأة في صناعة الثروة بدول الخليج، مستنداً في ذلك إلى دراسة أجرتها «نماء» للارتقاء بالمرأة، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والتي أظهرت مساهمة 25 ألف سيدة إماراتية في مجال الأعمال بمبلغ 60 مليار درهم في الاقتصاد سنوياً، فضلاً عن بيانات مؤشر «فيزا» لرقمنة الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة من قبل النساء، والتي أكدت تفوق النساء على الرجال في تأسيس الشركات في دولة الإمارات خلال العقد الماضي، مع وجود اتجاهات مماثلة في السعودية والكويت خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ووفقاً لمعدة التقرير ناديج لوسيور بين، رئيسة إدارة الثروات - الأسواق النامية، بنك يونيون بانكير بريفيه (UBP)، فإن النساء يمتلكن حالياً ثلث الثروات الخاصة في العالم، وهذا الأمر ينطبق بشكل خاص على دول مجلس التعاون الخليجي التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في عدد النساء الثريات اللواتي يشاركن بفعالية في بناء مستقبل اقتصادي مزدهر للمنطقة.

أخبار ذات صلة «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بدور الإمارات للقضاء على الهدر صناديق استثمارية عالمية توجه بوصلتها نحو أسواق الإمارات

وقالت إنه في الماضي، كان يُنظر إلى النساء ذوات الثروات العالية في دول مجلس التعاون الخليجي في المقام الأول، على أنهن وريثات لثروات الأسرة، أما الآن فأصبحن عنصراً أساسياً في التحول الاقتصادي، تحققن الثروات من خلال مسارات مهنية ناجحة وريادة الأعمال والاستثمارات والإدارة الذكية للثروات، مؤكدة أن من أهم الدوافع الرئيسية لنمو ثروة المرأة، توفير فرص التعليم العالي، والتدريب المهني المتخصص، بالإضافة إلى الإصلاحات الحكومية التي تدعم مشاركتها في سوق العمل وريادة الأعمال.
رائدات الأعمال 
وذكرت لوسيور بين، أن برامج مثل «مجلس سيدات أعمال دبي»، و«المرأة في التجارة الدولية – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، تقدم فرصاً قيمة لرائدات الأعمال في التوجيه والتدريب والتواصل، كما ساهمت رؤية السعودية 2030 في زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، حيث تمتلك النساء الآن 45% من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المملكة. 
وأضافت أن هناك عوامل أخرى تُساهم في نمو الثروات النسائية غير ريادة الأعمال، حيث تلعب المبادرات الحكومية في كل من الإمارات والسعودية دوراً محورياً في تعزيز حضور المرأة في المناصب القيادية، وذلك عبر تشجيع تمثيلهن في مجالس إدارة الشركات المدرجة، لافتة إلى أن هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية تشترط على شركات المساهمة العامة المدرجة مشاركة امرأة واحدة على الأقل في مجالس إدارتها.
تنمية الثروات 
ووفقاً لـ «لوسيور بين»، فإن صاحبات الثروة في دول مجلس التعاون الخليجي تتبنين نهجاً استراتيجياً لزيادة ثرواتهن، وذلك من خلال تنويع استثماراتهن المالية في مجالات متعددة، إذ تتجه العديد من النساء إلى الاستثمار في قطاع العقارات على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك باعتباره أصولاً ثابتة ومستقرة، فضلاً عن مشاركتهن الفاعلة في استثمارات الأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري، مشيرة إلى أن بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، تظهر استحواذ النساء على نسبة 30% من محافظ العقارات.
وقالت إنه مع تزايد استقلالية النساء الثريات مالياً وارتفاع مستوى ثقافتهن المالية، أصبحن يتجهن بشكل متزايد إلى تداول الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)، بالإضافة إلى الاعتماد على خدمات الاستشارات المالية لإدارة ثرواتهن.
وأوضحت أن مبادرات مثل «استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية - البلوك تشين 2023» تمثل فرصة مثلى لرائدات الأعمال والمستثمرات المتمرسات في مجال التكنولوجيا لاستكشاف فرص التمويل الرقمي.
وكشفت أنه مع ارتفاع متوسط العمر المتوقع، تتخذ نساء دول مجلس التعاون الخليجي خطوات استباقية لتأمين مستقبلهن المالي، ويتجلى ذلك في زيادة استثماراتهن في صناديق التقاعد، حيث شهد «صندوق أبوظبي للتقاعد» زيادة ملحوظة بنسبة 41% في تسجيل الإناث خلال النصف الأول من عام 2024، منبهة إلى أن النساء ذوات الثروات العالية، يلجأن إلى المستشارين الماليين لتطوير استراتيجيات استثمارية تتناسب مع احتياجاتهن.
وترى لوسيور بين، أن النساء الثريات يساهمن في إعادة تشكيل البنية الاقتصادية والاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث توجه رائدات الأعمال استثماراتهن نحو الشركات الناشئة، مما يُسهم في خلق فرص العمل وتعزيز الابتكار، مدللة على ذلك بتزايد عدد النساء اللواتي يشغلن مقاعد في مجالس إدارة الشركات، ومن ثم تتزايد مشاركتهن في عملية صنع القرارات وسياسات المسؤولية الاجتماعية للشركات. وأكدت أنه على الرغم من التقدم المحرز، فلا تزال رائدات الأعمال يعانين من فجوة تمويلية كبيرة، تتجلى في محدودية الوصول إلى شبكات المستثمرين ورأس المال الاستثماري، حيث تواجه النساء هذه التحديات في مختلف أنحاء العالم، ففي عام 2022، حصلت الشركات التي أسستها نساء فقط على 2.1% من إجمالي تمويل رأس المال الاستثماري في الولايات المتحدة، داعية إلى معالجة هذه الفوارق من خلال إجراء إصلاحات سياسية، وتنفيذ مبادرات تمويل مستهدفة لضمان تحقيق نمو مستدام.
مستقبل مالي مزدهر 
وأعربت لوسيور بين، عن قناعتها بأن أهمية دور الثروات النسائية ستتزايد في ظل استمرار مساعي دول مجلس التعاون الخليجي نحو تنويع اقتصاداتها وتحقيق نمو مستدام. وأفادت بأن دور النساء صانعات الثروة لا يقتصر على تعزيز النمو الاقتصادي فحسب، بل يمتد ليشمل تشكيل القطاعات الاقتصادية، ودعم الشركات الناشئة، وحفز النمو المستدام، مختتمة بالتأكيد على أنه بفضل البيئة التنظيمية والاستثمارية الداعمة، تستعد رائدات الأعمال والمستثمرات لتشكيل مستقبل مالي مزدهر للمنطقة، يمتد تأثيره لأجيال قادمة.

مقالات مشابهة

  • هل من حق النيابة الإدارية التحفظ على المستندات خلال التحقيق مع موظف مختلس؟
  • منصات ومبادرات لإدارة ملف التشغيل وتأهيل الشباب لسوق العمل
  • 16 أغسطس موعد انطلاق موسم 2025-2026
  • الإمارات ضمن أفضل 5 اقتصادات في دعم ريادة الأعمال النسائية
  • زلزال ميانمار.. ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أزيد من ألف وفاة
  • جامع الشيخ زايد في أبوظبي يستعد لاستقبال الزوار في عيد الفطر
  • جامع الشيخ زايد في أبوظبي يستعد لاستقبال rالزوار في عيد الفطر
  • موريتانيا.. جهود مكثفة لمكافحة الهجرة غير النظامية
  • حيث الإنسان يزرع الأمل في حياة إيمان وينقلها الى مصاف رائدات الأعمال بجزيرة سقطرى ... حكاية شابة غادرت دائرة الهموم وتلتحق بمضمار النجاح والمستقبل
  • عجمان تعالج 133 ألف طن من النفايات في 2024