الحكومة تحارب التنمر داخل المدرسة بتنسيق مع الأمن و الدرك
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الخميس بالرباط، أن تكوين المكونين في مجال تحسين البيئة المدرسية يهدف الى حماية التلاميذ من التحرش والتنمر، لاسيما في الميدان السيبراني، فضلا عن خلق فضاء آمن داخل المؤسسات التعليمية بالنسبة للتلاميذ.
وأوضح بنموسى، في تصريح للصحافة، خلال زيارة تفقدية رفقة وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار، لسير الورشات التكوينية التي انطلقت الإثنين المنصرم، بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، أن هذه الورشات تندرج في إطار عمل وقائي وتحسيسي، لإيجاد حلول لمواكبة التلاميذ ضحايا التحرش والتنمر.
وأضاف الوزير أن هذه العملية تهم جزءا من المستفيدين الذين يمثلون نواة خلايا الإنصات والوساطة داخل المؤسسات من بينهم أساتذة ومستشارون في التوجيه وأخصائيون اجتماعيون يتم تكوينهم بهدف تحسيس أطر المؤسسات.
وأشار بنموسى إلى أنه خلال هذه المرحلة من العملية تم التركيز على حوالي 700 مؤسسة إعدادية معنية، مبرزا أن مراحل هذا العمل تنجز إلى جانب عدد من الشركاء، من بينهم مركز الموارد والدراسات المنهجية لمكافحة التنمر، وكذا مصالح الشرطة ومصالح الدرك الملكي في ما يخص الجانب الأمني.
من جانبها، أكدت مديرة برنامج “جيني”، بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلهام لعزيز، أن هذه الورشات التكوينية لفائدة المكونين تتوخى تحسين المناخ داخل المدرسة، كأحد التزامات خارطة الطريق 2022-2026، مبرزة أن المكونين الرئيسيين يشتغلون وفق طريقة الاهتمام المشترك من أجل تعلم كيفية التعامل مع التحرش السيبراني ومع التحرش داخل المدرسة لضمان مناخ آمن للتلاميذ.
من جهتها، أكدت المدربة بمركز الموارد والدراسات المنهجية لمكافحة التنمر، أمل حسون أن هذا المشروع يستهدف عموما، 2191 مؤسسة للتعليم الثانوي الإعدادي بجميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على مدى ثلاث سنوات إلى غاية سنة 2026، وكذا تكوين 6579 مؤطرا بمعدل ثلاثة أطر من كل مؤسسة تعليمية (أستاذ (ة) ومختص الدعم التربوي وموجه).
وأوضحت المسؤولة التربوية أن المشروع يهدف الى تنظيم دورات تكوينية خاصة بالوقاية من التحرش وتطوير المهارات النفسية والاجتماعية للتلميذات والتلاميذ، مع تكوين تلاميذ سفراء في هذا المجال، ولاسيما داخل الثانويات الإعدادية.
من جانبه، أبرز، الأستاذ المكون بالمركز الجهوي للتربية والتكوين بني ملال خنيفرة، حسين الشباني أن هذا التكوين الذي يندرج في إطار الدينامية التي يعرفها إصلاح منظومة التربية يهم بعدين أساسيين، يهمان الجانب التطبيقي والجانب العملي من أجل الاشتغال على طريقة الاهتمام المشترك في العمل على معالجة حالات التنمر والتحرش داخل المدارس.
وتندرج هذه الورشات التكوينية في إطار مشروع محاربة التحرش السيبراني والتنمر في الوسط المدرسي، المنظم بشراكة مع مركز الموارد والدراسات المنهجية لمكافحة التنمر (ReSIS)، وبدعم من “أورونج المغرب”، والهادف إلى تكوين مختصين في التعامل مع حالات التحرش السيبراني والتنمر في الوسط المدرسي من أجل التصدي لكل الآفات التي تهدد أمن وسلامة التلميذات والتلاميذ.
وتستند هذه الورشات على المكتسبات التي تم تحقيقها من خلال المشروعين التجريبيين حول محاربة التحرش السيبراني والتنمر في الوسط المدرسي في كل من الأكاديميتين الجهويتين للرباط-سلا-القنيطرة، وطنجة-تطوان- الحسيمة خلال الموسمين الدراسيين 2021/2022 و2022/2023.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بسبب الطالبة كارما.. شكوى لوزير التعليم ضد مدرسة التجمع | تفاصيل مثيرة
حصل موقع صدى البلد على نص الشكوى المقدمة من والد طالبة التجمع التي أصيبت على يد 3 فتيات داخل مدرسة بمنطقة التجمع.
وجاءت نص الشكوى كالأتي:" أنه بتاريخ15 يناير 2025، تم التعدي على ابنتي بمدرسة شهيرة بالتجمع الخامس من كلا من الطلاب راوية ا، و سارة ا، ونورا أ، بالضرب المبرح المؤدي إلى عاهة مستديمة كسر بعظم الأنف، جرح عميق بفروة الرأس، كدمات متفرقة حادة بالجسم بالإضافة إلى السب والقذف العلني.
وأضاف، أن إدارة المدرسة أو المشرفين لم يتدخلوا لمحاولة فض الاشتباكات حتى حدوث الإصابات وتناثر الدماء، كذلك لم تقومالعيادة الخاصة بالمدرسة بعمل الإسعافات الأولية لأبنتي".
وأكد، والد طالبة الجمع في مذكرته، أن إدارة المدرسة لم تقوم بعمل إجراء التحقيق المطلوب في المدرسة وكذلك عدم تقديم كافة الأدلة الداعمة لموقف ابنتي لجهات التحقيق.
استمعت النيابة العامة بالقاهرة الجديدة لأقوال أسرة الطالبة "كرمة"، التي تعرضت لاعتداء بالضرب على يد ثلاث طالبات داخل مدرسة شهيرة بالتجمع الخامس.
وتقدم والد الطالبة ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية، أفاد خلاله بتعرض ابنته للاعتداء اللفظي والبدني من قبل ثلاث فتيات داخل المدرسة، حيث شمل الاعتداء استخدام ألفاظ خادشة للحياء.
في سياق متصل، أعلنت إدارة المدرسة فصل الطالبات المتورطات في الواقعة، وإحالة ملفهن إلى لجنة الحماية المدرسية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
كما شملت القرارات تطبيق عقوبات على الطلاب الذين شاركوا بتصوير الحادثة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي دون الإبلاغ عنها.
استمعت نيابة القاهرة الجديدة، إلى أقوال الطالبة كرمة المجني عليها في واقعة التعدي عليها، واتهمت الطالبة التي حضرت إلى النيابة على كرسى متحرك مع والدها، الفتيات الثلاثة بالتنمر عليها والتعدي عليها داخل المدرسة.
ظهرت الطالبة راوية المتهمة بالاعتداء على زميلتها "كرمة" في مدرسة بالتجمع، وكشفت أنها تعرضت هي أيضا للاعتداء والسب من الطالبة المجني عليها، قائلة "أنا اتعرضت للاعتداء واتضربت وكنت رايحة أعمل محضر هما قالولي نتصالح، أنا مستقبلي ضاع أنا كنت من الأوائل وعمي أول ما عرف بالقضية مات ومعرفتش أروح الدفنة، أنا مظلومة وليا حق".
كما تم استجواب الطالبات الثلاث المتهمات، اللاتي لم ينكرن التهم المنسوبة إليهن، مؤكدات أن الاعتداء جاء كرد فعل على “استفزازات” سابقة من كرمة، وفق ادعائهن، لكن فيديو الواقعة، الذي صوره بعض الطلاب وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، كان دليلًا قاطعًا يدينهن.
بناءً عليه، قررت النيابة إخلاء سبيلهن بضمان مالي، مع استمرار التحقيقات لضمان العدالة.
في سياق متصل، قال «خالد الجوهري» مسؤول إدارة تكنولوجيا المعلومات بالمدرسة الدولية التي شهدت واقعة تعدى طالبات على زميلاتهن، إن كاميرات المراقبة داخل المدرسة وثقت جميع مراحل الواقعة بدءًا من نشوب المشاجرة بين الطالبتين وحتى خروج الطالبة المصابة من المدرسة مع والدها بعد تلقيها الرعاية من قبل ممرضة المدرسة.
وذكر «الجوهري» أن المشرفة تدخلت لفض الاشتباك خلال 30 ثانية فقط فور نشوب الشجار بين الطالبات، واستدعت الممرضة جراء إصابة الطالبة في المشاجرة، وذلك لتقديم كافة الإسعافات الأولية عقب نقله للعيادة الخاصة بالمدرسة، مؤكدًا أن الطالبة تلقت الرعاية الطبية اللازمة داخل عيادة المدرسة بعد 6 دقائق من وقوع المشاجرة، مشيرًا إلى أن مشرفي المدرسة والممرضة واثنتين من زميلاتها هم من قاموا بنقل الطالبة للعيادة.
وتابع «الجوهري» أن الطالبة عقب تلقيها الإسعافات الأولية داخل العيادة، توجهت إلى غرفة التحقيق سيرًا على قدميها، إذ تم سماع أقوالها وأقوال الطالبات الأخريات طرفي المشاجرة داخل غرف منفصلة، موضحًا أن جميع طرفي المشاجرة أدلوا بأقوالهم أمام الشئون القانونية.