توجيه دعوة للمشاركة والاستجابة المجتمعية للمسح والتعاون مع الباحثين يشارك في المسح عينة عشوائية من 2,520 أسرة من إمارة الشارقة سلطان بن عبدالله بن سالم: الشارقة وقيادتها الحكيمة تضع سعادة المجتمع أساس خططها التنموية

الشارقة: «الخليج»

تجري دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة «مسح دخل وإنفاق الأسرة 2024»، ضمن مبادرة وطنية تنفذها المراكز الإحصائية المحلية في الدولة، بالتنسيق مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، على مستوى الدولة على مدى عام كامل، ويستهدف سكان الإمارة من الأسر المواطنة وغير المواطنة.

وتختار الدائرة في المسح عينة عشوائية من 2,520 أسرة مشاركة، منها 28.5% أسرة معيشية إماراتية ب 718 أسرة و47.7% أسرة معيشية غير إماراتية بعدد 1,202 و23.8% أسرة جماعية ب 600 أسرة، وذلك في 9 بلدات يوزع عليها المسح، الذي يقوم عليه 44 شخصاً ما بين باحثين ومراقبين ميدانين وفريق تدقيق مكتبي.

وأكدت الدائرة أن توفير البيانات المرتبطة بنمط حياة الأسر ودراسة ظروف ومستويات معيشتها يسهم بشكل كبير في وضع مؤشرات سكانية واجتماعية تمكّن وتدعم صانعي القرار في عمليات رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وتقديم معطيات ونتائج من شأنها الارتقاء بكافة الجوانب الحياتية للأفراد والأسر في الدولة.

ودعت الدائرة الأسر المختارة إلى المشاركة في هذا المسح الذي يستهدف 210 أسر في كل شهر، مشيرة إلى أهمية تفاعلها وتعاونها مع الباحثين المتخصصين من الدائرة، من خلال تقديم المعلومات المطلوبة خلال الزيارات الشخصية من قبل الباحثين إلى الأسر المختارة، مشددة على سرية وخصوصية جميع المعلومات التي يتم جمعها واستخدامها لأغراض إحصائية فقط، والتي تتم من خلال أحدث التقنيات والأجهزة المزودة بأنظمة الخرائط والإحداثيات الجغرافية، وبرامج جمع وتحليل ومعالجة البيانات.

مبادرة وطنية

وفي تعليقه على المسح، أكد الشيخ سلطان بن عبدالله بن سالم القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، أهمية المشاركة في مسح الدخل والإنفاق للأسر لعام 2024، موضحاً أنه يدعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 التي تستند إلى مبادئ السعادة والإيجابية والابتكار والتميز، وترسخ أسس المجتمع المترابط.

وأشار إلى أن المسح يتسق مع رؤية إمارة الشارقة وقيادتها الحكيمة، التي تضع سعادة المجتمع وضمان ازدهاره واستدامته أساساً لخططها التنموية.

وقال: «إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يرى في الإنسان محوراً لخطط التنمية، ويولي اهتماماً كبيراً بتعزيز جودة الحياة والرضا للمواطنين والمقيمين على أرض الإمارة، وتحويل البيانات إلى قرارات تسهم في الارتقاء بمستوى المعيشة، ويتماشى هذا المسح مع رؤية سموه الرائدة في تطوير القطاعات الحيوية والخدمات الأساسية التي تلبي احتياجات وتطلعات المجتمع».

آلية دقيقة لجمع البيانات

وأوضحت دائرة الإحصاء أنه سيتم جمع المعلومات عن الدخل والإنفاق من خلال استمارات إلكترونية ودفاتر مصروفات يومية تملأها الأسر المختارة عشوائياً من قبل دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة. حيث تقوم الأسر بتسجيل ورصد إنفاقها واستهلاكها على جميع السلع والخدمات المتكررة بشكل يومي وعن كل أسبوع خلال شهر البحث، إضافة إلى مشترياتها من السلع المعمرة خلال السنة السابقة وشهر البحث.

وتنصح دائرة الإحصاء الأسر التي يتم اختيارها بالاحتفاظ بالفواتير الخاصة بنفقات كل أسبوع، وتسجيل اسم السلعة أو الخدمة، والإنفاق بالكمية ووحدتها، والقيمة بالدرهم، وطريقة الشراء للسلع والخدمات في دفتر المصروفات اليومية، كما توصي بالاحتفاظ بنسخة رقمية من فواتير السلع والخدمات التي يتم استلامها عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، وتصوير الشاشة للاحتفاظ بنسخة رقمية من الفواتير التي يتم دفعها عبر التطبيقات أو وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة دائرة الإحصاء التی یتم

إقرأ أيضاً:

مبادرات وبرامج الشارقة النوعية جعلتها نموذج عالمي للمدن المراعية للسن

وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حققت إمارة الشارقة نقلة نوعية ضمن برامجها التي تستهدف الإنسان بمختلف فئاته العمرية ووضعت استراتيجية متكاملة ومنهجية دقيقة لبنية تحتية شاملة تدعم بشكل خاص فئة كبار السن لتمكينهم من ممارسة حياتهم بيسر وفاعلية.
في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولات كبيرة على صعيد الرعاية الاجتماعية والبيئية، تبرز إمارة الشارقة منارة تُضيء درب التطور والتقدم المجتمعي في المنطقة، لما لديها من مبادرات وبرامج تستهدف الشرائح الاجتماعية كافة لضمان مستقبلها وتعزيز برامج رعايتها.
وسطرت الشارقة في الثالث عشر من سبتمبر عام 2016، فصلاً جديداً في سجل التاريخ الاجتماعي، حين انضمت رسميًا إلى الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وبذلك، لم تصبح فقط أول مدينة عربية تحظى بهذه العضوية الرفيعة، بل أصبحت مثالا يحتذى في الرعاية المستدامة عبر الأجيال.
وتؤكد هذه الاستراتيجية أن الشارقة لا تعمل فقط على تعزيز مكانتها كعضو في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، بل تعمل أيضًا على تجسيد تلك المعايير في كل جوانب الحياة اليومية لكبار السن، مكرسة بذلك دورها الرائد في المنطقة والعالم.
ووفقاً للتقرير الصادر عن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تواصل إمارة الشارقة مسيرتها بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها نموذج يُحتذى به عالميًا في دعم كبار السن، إذ تمكنت من إنشاء بيئة تنموية ترتقي فيها بجودة حياة المسنين، ولا تقتصر الجهود على تحسين هذه الحياة فحسب، بل تمتد لتضفي ديناميكية وحيوية غير مسبوقة على المجتمع ككل. وتكتسب هذه الجودة بُعدها من خلال تأسيس مرافق صحية متقدمة وتعزيز البنية التحتية لتكون أكثر أمانًا وملاءمة للمسنين، معززة بذلك مفهوم الاستدامة المجتمعية.
وتولي إمارة الشارقة الرعاية النفسية والاجتماعية اهتمامًا بالغًا، حيث تُعد مراكز الرعاية المجتمعية والفعاليات الثقافية والترفيهية جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي. وتسعى هذه المبادرات لإنشاء مساحات تفاعلية تعزز من مشاركة المسنين وتمكنهم من أداء أدوارهم كأعضاء فاعلين ومؤثرين في المجتمع.
تؤكد أسماء الخضري مدير برنامج الشارقة مدينة مراعية للسن أهمية خطى الشارقة والتزامها بتعزيز نوعية حياة المسنين، التي تجسدت خلالها تعاون مؤسسات لقطاعين الحكومي والخاص في إمارة الشارقة بدمج مفاهيم ومعايير المدن المراعية للسن، التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، في عملياتها وخدماتها.

وشمل هذا الالتزام محاور متنوعة وحيوية تساهم في رفع مستوى الحياة اليومية للمسنين، من بينها تحسين المساحات الخارجية والأبنية، وتوفير خدمات نقل ملائمة، وتطوير مشاريع إسكان مناسبة، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتعزيز الاحترام والإدماج الاجتماعي للمسنين، فضلاً عن تفعيل دورهم في المشاركة المدنية والتوظيف، وتحسين الوصول إلى الاتصالات والمعلومات.

وتلفت الخضري إلى ان هذا الالتزام يعكس أهمية الدعم المجتمعي وتقديم خدمات صحية متميزة، مما يساهم في نشر ثقافة إدماج كبار السن في المجتمع والاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم. وبذلك، لا ترسخ الشارقة نفسها كمدينة مراعية للسن فحسب، بل تخطو خطوات واسعة نحو تمكينهم وإشراكهم بفعالية في بناء مجتمع أكثر تماسكًا واستدامة.

بنية تحتية ومبادرات
وتشهد الشارقة تحولاً ملموساً لإرساء بنية تحتية تضع فئة كبار السن ضمن أولوياتها، وتتجلى هذه الجهود في سلسلة من التحسينات والمبادرات التي تراعي الأجيال الأكبر سناً، وعلى سبيل المثال لا الحصر، تحسين وسائل النقل العام، التي تم تعديلها لتسهيل استخدامها من قبل المسنين، بما يضمن لهم تنقلات سلسة ومريحة، فضلا عن تطوير البنية التحتية للممرات والأرصفة.
وتشير مدير برنامج الشارقة مدينة مراعية للسن إلى اهتمام الإمارة بالجوانب التكنولوجية، إذ قدمت دورات تدريبية لكبار السن لتعليمهم كيفية التنقل في عالم الأجهزة الذكية والإنترنت، مما يسهم في تقليص الفجوة الرقمية والحد من العزلة الاجتماعية التي قد يواجهونها.

من خلال هذه الإجراءات الشاملة، تستمر الشارقة في بناء نموذج مدينة مراعية للسن، موفرةً بذلك بيئة تعزز من استقلالية وتفاعل كبار السن مع المجتمع بكل يسر وأمان.
رعاية بلا حدود
ويعد نظام الرعاية الصحية في الشارقة حجر الزاوية الذي يدعم رؤية الشارقة مدينة مراعية للسن، حيث تتبنى الإمارة نهجًا شاملاً يمتد من تعزيز الصحة النفسية والجسدية لكبار السن، إلى توفير بيئات تفاعلية تشجع على المشاركة الاجتماعية والتطوعية.

وتوفر الشارقة بتجهيزاتها الطبية المتقدمة المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المتخصصة لكبار السن، ففي العام 2017، أطلقت الشارقة مبادرة العيادة الطبية المتنقلة والتي تعنى بالتشخيص المبكر للأمراض المزمنة، بالإضافة إلى تقديم خدمات التمريض المنزلي بهدف تسهيل الحصول على الخدمات الصحية دون تحمل عناء الانتقال إلى المرافق الصحية.

وكجزء من المسؤولية المجتمعية، قدمت الشارقة من خلال شراكات مع القطاع الخاص، مزايا خاصة وخصومات للأفراد الذين تجاوزوا الستين من عمرهم.

وتلفت أسما الخضري إلى أنه من خلال هذه المبادرات المتكاملة، تواصل الشارقة تعزيز مكانتها مدينة مثالية للعيش الكريم لكبار السن، وترسيخ أسس مجتمع يحترم ويقدر تجارب وحاجات هذه الفئة المهمة .

تواصل بين الأجيال
وتضيف الخضري أن الشارقة رائدة في تعزيز الإدماج الاجتماعي لكبار السن وذلك إدراكاً منها لأهمية الرفاهية العاطفية والنفسية لهذه الفئة. ومن خلال مجموعة متنوعة من المبادرات، تسعى المدينة لمد جسور التواصل بين الأجيال، وتشجيع التفاهم المتبادل والاحترام من خلال الأنشطة التي تجمع بين الشباب والكبار.
وتشير إلى أنه لتعزيز الوعي العام والتقدير لكبار السن تم إنتاج حلقات تلفزيونية وإذاعية، تناولت موضوعات تهم الكبار في الشؤون الاجتماعية، الصحية، والثقافية. كما تم إنتاج أربعة أفلام قصيرة لغرس قيم الاحترام والتقدير للمسنين، وتنظيم لقاءات مع خبراء من المتقاعدين لنقل تجاربهم ومعارفهم إلى الأجيال الأصغر سنًا، مما يعزز من دورهم كأصول قيمة في المجتمع.
تعليم وتثقيف وإبداع
وتتيح الشارقة آفاقًا واسعة لكبار السن للتعلم عبر برامج تثقيفية وورش عمل تستهدف إشراكهم بفاعلية في المجتمع الرقمي والثقافي. وفي عالم التكنولوجيا عموماً حتى يتمكنوا من التنقل بسهولة في الفضاء الرقمي، إلى ورش الفنون والحرف التي تحتفي بالتعبير الإبداعي، وتُمهد هذه البرامج الطريق لاستمرارية التعلم والتفاعل.
وتشكل هذه المبادرات جزءًا من رؤية الشارقة لتحفيز التعلم المستمر وتعزيز المشاركة الفعّالة لكبار السن، مما يُثري النسيج الاجتماعي ويُعزز الوعي الجماعي.

نموذج عالمي
تقول الخضري بهذه التجربة الفريدة، تبرز الشارقة مثالا يُحتذى به عالميًا في دعم واحتضان كبار السن، مرسخة بذلك أسس مجتمع ينبض بالحيوية والديناميكية حيث الشمولية والرحمة هما منهج حياة. ومن خلال تطبيق ممارسات مبتكرة واستراتيجيات شاملة، لا تعمل الشارقة على تحسين جودة حياة المسنين فقط، بل تعزز أيضًا مشاركتهم الكاملة في المجتمع، مما يعزز شعورهم بالأمان والانتماء.
هذا و تعد الشارقة نموذجًا للمدن الأخرى، ومنصة ملهمة لتبني رؤيتها التقدمية نحو مجتمع يقدر العطاء والخبرة التي يمتلكها كبار السن. وتواصل الإمارة الابتكار وتطوير الحلول التي تجعل منها منارة للأمل ورسالة تؤكد أنه بالالتزام يمكن لأي مجتمع أن يُقدم بيئة داعمة ومُحفزة لجميع أفراده.


مقالات مشابهة

  • «بيت الخير» تقدم 22 مليون درهم دعماً غذائياً للأسر
  • الهجرة الدولية: نزوح 115 أسرة يمنية خلال يونيو المنصرم
  • «الذيد للرطب» ينطلق 25 يوليو الجاري
  • المغرب.. مقترح باستخدام تقنية الأقمار الاصطناعية والمسيرات لإحصاء عدد قبائل الرحل
  • مبادرات وبرامج الشارقة النوعية جعلتها نموذج عالمي للمدن المراعية للسن
  • الهجرة تتخذ إجراءات عاجلة لاستيعاب العوائل النازحة الراغبة بالعودة الطوعية في دهوك
  • «الإحصاء»: 9.5 مليارات ريال صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بالربع الأول 2024
  • زوج: بعد 21 سنة زواج وإنفاق تحويشة عمرى على زوجتى تلاحقنى بدعوى خلع
  • «الإمارات للبحوث والدراسات»: 5 مؤتمرات علمية خلال عامين
  • التواصل الفعّال والتسامح والاحترام أسباب نجاح الأسر