قوى النواب يشارك في أول مسابقة دينية بين المسلمين والمسيحيين بـ الضرائب
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
شارك النائب عادل عبدالفضيل رئيس لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، في الاحتفالية التي نظمتها مصلحة الضرائب المصرية لتكريم الفائزين في المسابقة الدينية للعاملين المسلمين والمسيحيين وأبنائهم لعام 2024، والتي تقام لأول مرة في تاريخ المصلحة، تحت قيادة رشا عبدالعال أول سيدة ترأس المصلحة، وذلك تعبيرًا عن الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة.
كما تم تكريم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بمنحه درع المصلحة، وتسلمه نيابة عنه، الأنبا بولس حليم مسئول التدريب بالمركز الإعلامى بالكنيسة القبطية المرقسية، وامتد التكريم بدرع المصلحة ليشمل الدكتور محمد إمام داوود أستاذ وخبير علم الفقه واللغة بجامعة قناة السويس، والأنبا بولس حليم ، والنائب عادل عبدالفضيل رئيس لجنة القوى العاملة بالبرلمان.
وتم تكريم العاملين من ذوي القدرات الخاصة بمنحهم شهادات تقدير لدورهم في العمل بالمصلحة، وذلك بحضورعددًا كبيرًا سواء من أهالي المكرمين أو العاملين.
شارك في المسابقة ٣٩٠ متسابقًا من العاملين المسلمين والمسيحيين وأبنائهم فاز منهم ٦٠ متسابقًا في حفظ القرآن الكريم كاملا - قيمة مضافة-، والدين المسيحي، وكان التحكيم في المسابقة تحت إشراف الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
في مستهل الاحتفالية رحبت رشا عبدالعال رئيس مصلحة الضرائب المصرية بالحضور، معربة عن سعادتها وفخرها بأبنائها العاملين بالمصلحة وأولادهم والذين يحرصون على الجانب الديني والايماني، مشيرة إلى أن هذا يؤكد الجانب الإيماني لدى العاملين في المصلحة وأنهم يتقون الله في أعمالهم من أجل الوطن.
وأوضحت أن هذه المسابقة تتم لأول مرة، وتتضمن المسلمين والمسيحيين، مؤكدة أن المصريون تربوا جميعا على الوحدة الوطنية وأنهم نسيج واحد عبر العصور، وكل المصريين في كل أرباع الوطن يحتفلون بالأعياد الدينية معا، ولا فرق بين مسلم ومسيحي، مشددة على أننا شركاء في هذا الوطن، وحريصون علي أن تكون المسابقة للمسلمين والمسيحيين معا، ويكون الاحتفال واحد والتكريم واحد.
وفي نفس السياق، أكد الدكتور محمد إمام داوود أستاذ وخبير علم الفقه واللغة بجامعة قناة السويس، أن الالتزام بالكتب السماوية هو دعم للأخلاق والإيمان الصادق، وكل ذلك سوف ينعكس على الفضائل وإتقان العمل.
وأوضح أن ما يردده الكارهين لمصر فى الخارج عن وجود جفاء بين عنصرى الأمة كلام عار تمام من الصحة، وهو مكر غير موجود وغير مقبول، مشيرًا إلى أن الله عز وجل قدم في القرآن الكريم أمن الأوطان عن الرزق لأن بدون الأمن لن يتم تحصيل الرزق، وقدم الأمن على العبادة، لأن بدون الأمن لن يستطيع الناس ممارسة عباداتهم.
وأكد أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ، ونجاحهم هو من باب التوفيق والرضا من عند الله، مشيرًا إلى أن الدين قوة إيجابية، والجوائز تعمل على التحفيز والتشجيع.
من جانبه نقل الأنبا بولس حليم مسئول التدريب بالمركز الاعلامى بالكنيسة القبطية المرقسية تحيات البابا تواضروس بابا الكنيسة الكاثوليكية لكل العاملين بالمصلحة على جهدهم فى جمع شمل العائلة المصرية، مؤكدا علاقة الإخوة بين عنصرى الأمة ، فضلا عن العلاقة الرائعة بين الأزهر والكنيسة فى مصر .
وقال، إن الناس تميل بالفطرة إلى السلام والمحبة، وعندما يحتذى بهما كبار المسئولين ستصل بسهولة إلى العامة ويلتزمون بها، مشيرًا إلى أن الأوطان تزدهر وتتقدم بالمساواة والعدل والتواصل الجيد بين الجميع.
وفي نفس السياق أكد النائب عادل عبدالفضيل رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن الأقباط والمسلمين يشكون نسيج هذا الوطن الواحد، وأن الأقباط جزء أصيل من نسيج الأمة، مشيرًا إلى أن أحدًا كان من كان لا يستطيع أن يفرق بين قبطي ومسلم فالكل تحت العلم واحد يشكلون نسيج الوطن.
وقال أن المسابقة هي الأولى من نوعها التي تجمع المسلمين والمسيحيين تحت أول قيادة نسائية للمصلحة، مشيرا إلى أن التكريم ليس فقط للفائزين ولكنه لأسرهم أيضا، لأنه يعكس أصل واخلاق البيئة التى خرج منها ومدى حرصها على الالتزام بكتاب الله.
فيما رحب حجاج كامل مدير الإدارة المركزية للعلاقات العامة والاتصال بكل الحضور من معظم محافظات الجمهورية، مؤكدا أنها فرصة طيبة للقاء والتواصل بين أبناء المصلحة، مشيدا بالفائزين فى المسابقة ومقدرا جهدهم الكبير وحرصهم على الالتزام بكتاب الله
وأشاد حامد عقل رئيس الإدارة المركزية لرعاية الموهوبين بالمصلحة بالمسابقة وفكرتها وأنها جمعت عنصرى الأمة فى مسابقة واحدة فى توقيت واحد وتحت سقف واحد.
حضر الاحتفالية من قيادات مصلحة الضرائب كل من: عاطف حمدي ومصطفى غراب وخالد عمر والدكتور عرفان فوزي والدكتور جمال عبدالله وعبير الحاوي والدكتورة مريم فكري والدكتور صفوت حسن وجيهان حسن.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رمضان 2024 كأس مصر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مصلحة الضرائب البابا تواضروس الثاني الكنيسة القبطية المرقسية ذوي القدرات الخاصة طوفان الأقصى المزيد المسلمین والمسیحیین مشیر ا إلى أن ا إلى أن ا
إقرأ أيضاً:
سوريا.. وما بعدها
لا صوت يعلو فوق صوت أحداث سوريا، فجأة وبدون مقدمات تتجه كل أنظار الناس نحو دمشق، بين مؤيد لما يحدث، وبين متخوف مما هو قادم. دارت أيام الأسبوع، ولكن تظل الحقيقة الثابتة أن سوريا هي مجرد حلقة في مسلسل أزمات الشرق الأوسط التي لا تنتهي. لن تكون سوريا آخر حلقة، ولكن مَن يعبثون بهذه المنطقة سيواصلون دائمًا إثارةَ المزيد من العواصف حتى لا تهدأ ابدًا، المهم هو ضمان أمن وبقاء دولة الكيان المحتل بعيدة عن كل هذا الصخب المفتعل.
سقط الجيش السوري الوطني في أيام معدودة وبقي الدرس الأعظم هو: كيف تحافظ الدول على قوة وثبات جيوشها بالدعم والاستعداد والتدريب مهما كلفها ذلك، ففي النهاية لن يدافع عن الأرض والعِرض إلا جيش وطني مدرَّب ومسلَّح بأحدث تقنيات العصر. من هنا جاءت ثقة الناس في مصر الحبيبة وهم يتابعون ما يحدث هناك، لسنا مثل أحد، لسنا دولةً طائفيةً أو أصحاب مذاهب متناحرة، نحن شعبٌ واحدٌ وسنظل هكذا دائمًا، جيش من الشعب، وشعب قادر في أي لحظة على أن يتحول عن بكرة أبيه إلى جيش للدفاع عن الوطن.
في منطقة صاخبة بالأحداث بشكل متسارع الوتيرة ليس لدى الناس سوى خيار واحد هو الاصطفاف خلف الراية الواحدة، والحفاظ على وحدة الصف، ودعم المؤسسات الوطنية وتركها تؤدي وظائفها التي أُسست من أجلها بعيدًا عن الشائعات ونقل الأخبار المغلوطة، فالدول في زماننا هذا تسقط من داخلها بفعل التداول غير الواعي للأخبار التي يتم دسُّها كالسُّم في العسل حتى يفقد الناس يقينهم وثقتهم بأنفسهم. ليس اليوم كالأمس. وليست سوريا نهايةَ المطاف. فلينتبه كل عاشق لهذا الوطن، فنحن في حرب وجود وبقاء. حفظ الله أرضَ مصر الطاهرة وشعبَها الأبيَّ وجيشَها البطل. حفظ الله الوطن.