على ما يبدو فإن الأحداث المأساوية التي تشهدها الأراضي المحتلة، زادت من عجرفة ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، وغطرستها إلى درجة أن قياداتها لا يخجلون من الاعتراف بالفائدة التي عادت عليهم منها.

ومنذ 9 نوفمبر 2023 تهاجم ميليشيا الحوثي السفن التجارية المارة في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وخليج عدن تحت مزاعم نصرة أبناء غزة الذين يتعرضون لعدوان غاشم من الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023م.

وبرغم عدم استفادة غزة من هذه الهجمات، إلا أن الميليشيات حققت فائدة كبيرة منها محليا ودوليا، فمحليا استطاعت أن ترمم شعبيتها التي تدهورت بسبب جرائمها وانتهاكاتها ورفضها صرف المرتبات على مدار تسع سنوات، أما دوليا فظهرت هذه الميليشيات كقوة عسكرية متهورة لا يمكن السيطرة عليها وقادرة على إلحاق الضرر بالعالم بسبب تواجدها قبالة اهم ممرات التجارة العالمية في البحر الأحمر.

هذه العجرفة حضرت في مقابلة عبدالملك العجري عضو وفد الحوثي التفاوضي، الاثنين 5 مارس 2024، مع مجلة ذا اتلانتيك الأمريكية التي عنونتها بـ"الحوثيون سعداء للغاية"، في إشارة إلى وضعهم بسبب أحداث غزة التي استفادوا منها ولم يفيدوها، كما أشارت المجلة.

العجري المتواجد في العاصمة العمانية مسقط، نال نصيبا من مديح كاتب المقال روبرت وورث الذي أساء في الوقت نفسه لليمنيين في الداخل.

 وخلال المقابلة لم يخفِ العجري سعادة جماعته بوضعها العالمي الجديد ونيتها باستخدامه لتحقيق مزيد من المكاسب، وقال: "نحن أكثر ثقة الآن، لأننا نحظى بدعم شعبي كبير وهذا يشجعنا على التحدث نيابة عن اليمن”. وكان يقصد اليمن كله، على الرغم من أن الحوثيين يسيطرون على أقل من نصف أراضي اليمن، حسب المجلة.

العجري وفق المجلة مضى يتباهى بأن الحوثيين قد تفوقوا على راعيهم منذ فترة طويلة في ما يسمى بمحور المقاومة. وقال: “موقفنا بشأن غزة أكثر تقدما من أي شخص آخر، حتى إيران”. "لقد صدمت إيران من أن أنصار الله لديهم الشجاعة للقيام بما فعلناه".

خلال تباهيه تناسى العجري أن العالم كله يعلم بتواجد مسؤولي الحرس الثوري الإيراني في صنعاء وأنهم من يديرون العمليات والهجمات ضد السفن التجارية في المياه الدولية.

كاتب المقال لم يخف ذهوله من إجابة العجري بشأن استعداد جماعته لتقاسم السلطة مع الجماعات السياسية اليمنية الأخرى، في إشارة إلى الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل حاليا لوقف الحرب في اليمن والتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة المستمرة منذ تسع سنوات.

وفي إجابته على السؤال، أكد العجري أن عبد الملك الحوثي سيظل السلطة السياسية العليا في اليمن في ظل أي حكومة مقبلة، لأن سلطته تأتي مباشرة من الشعب وبالتالي فهي غير قابلة للنقاش.. وهو ما يعني عدم جدوى جهود إحلال السلام الحالية.

ولم يتوقف العجري عند هذا الحد، بل غطرسته دفعته إلى إجراء مقارنة مع حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني والحليف المقرب من النظام الإيراني الذي يتواجد خبراؤه لتدريب الحوثيين بالداخل. وقال العجري إن الحوثي سيكون "أقوى وأكبر" من نظيره اللبناني، لأن الحوثيين هم سيكونون "اللاعب الرئيسي وصاحب المصلحة الرئيسي" في اليمن. بمعنى آخر، سيكون الحوثي بمثابة نظير للمرشد الأعلى في إيران، الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: ضربنا الحوثيين في اليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

برر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العدوان الذي تشنه بلاده على فلسطين ولبنان واليمن، متوعدا بتغيير المعادلات بالمنطقة.

وفي تعليق على الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال مساء اليوم على مدينة الحديدة باليمن، قال نتنياهو :”ضربنا الحوثيين في اليمن وجميعنا رأى الأهداف والثمن الذي يتكبده كل من يهاجموننا”.

وأضاف: نعيش حربا في 7 جبهات وحطمنا حماس في غزة وضربنا حزب الله ومنذ ساعة ضربنا الحوثيين في اليمن

وزعم قائلا: “كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم”.

وأضاف “نعمل بمنهجية على اغتيال قيادات حزبالله وتغيير الواقع الإستراتيجي في الشرق الأوسط كله.

وأكد أن “تغيير توازن القوى يجلب معه احتمالا بتحالفات جديدة في المنطقة لأن إسرائيل حينئذ تنتصر”.

وشدد على ضرورة الوحدة الداخلية، قائلا إن “وحدة الصف هي الشرط الضروري لكي نتمكن من الوقوف في وجه أعدائنا والقضاء على حماس”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارات على ميناء الحديدة في اليمن، بعد شن جماعة الحوثي هجمات صاروخية استهدفت “تل أبيب”.

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي، مقتل وإصابة 33 شخصا جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة (غرب اليمن).

والسبت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد أن “وقت الحوثيين سيأتي لكن التركيز الآن على مواصلة الهجوم على حزب الله”.

مقالات مشابهة