أمين عام مجلس التعاون يدين قرار الاحتلال بناء وحدات استيطانية جديدة بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الخميس عن بالغ إدانته واستنكاره الشديدين لقرار الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وقال الأمين العام في بيان صحفي إن هذا القرار يثبت عدم احترام قوات الاحتلال الإسرائيلية القوانين والمعاهدات الدولية والقرارات الأممية معتبرا إياه محاولة لتهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية والقدس.
وأضاف أن هذه القرارات الاستيطانية للكيان الإسرائيلي المحتل “تؤجج حالة الاستقرار والأمن بالمنطقة والعالم وتقلل فرص عملية السلام وتعرقل جميع الجهود الرامية لها”.
وأكد البديوي في الوقت نفسه التزام دول مجلس التعاون بدعم الشعب الفلسطيني وصولا لحقوقه الكاملة والقائمة على ثوابت مبادئ حل القضية الفلسطينية المتضمنة في مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة المعترف بها دوليا على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الأمين العام في البيان ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي وبالأخص الأمم المتحدة موقفا واضحا وصريحا تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تعتبر اعتداء صارخا على القوانين الدولية والإنسانية دون مراعاة لحقوق الإنسان.
وكانت وزيرة الاستيطان في حكومة الكيان الإسرائيلي المحتل أوريت ستروك قالت عبر منصة (إكس) أمس الأربعاء إن الحكومة صادقت على إقامة قرابة 3500 وحدة استيطانية إضافية في الضفة الغربية المحتلة.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي مجلس التعاونالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي مجلس التعاون الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
سياسي: مخاوف حقيقية من تكرار ما حدث في قطاع غزة بالضفة الغربية
قال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، إنّ الضفة الغربية ربما تتصدر المشهد الإعلامي الفترة المقبلة وسط مخاوف حقيقية من تكرار ما حدث في غزة داخل الضفة الغربية، وهو ما يثبت خبث نوايا سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإزهار ضعف السلطة الوطنية في الضفة.
الأمم المُتحدة توثق العدوان الإسرائيلي السافر في الضفة الصفدي: الاحتلال يسعى للسيطرة على الضفة لتعويض فشله في غزة مخيم جنينوأضاف سلامة، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ ما يحدث في مخيم جنين يمكن أن يتكرر في مخيمات أخرى داخل الضفة الغربية، وبخاصة، أن التصريحات الصادرة عن الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى هذا الأمر، مشددًا، على أنه لا يوجد ما يمنع من نقل آلة الحرب إلى الضفة الغربية، فهي لا تتوقف عند حد، والجبهات مفتوحة في لبنان وسوريا، ويصر الاحتلال على فتح تلك الجبهات.
المخططات الإسرائيليةوتابع أستاذ العلوم السياسية، أنّ المخططات الإسرائيلية أصبحت واضحة للعيان، ومصر من اللحظة الأولى أدركت هذا الأمر، مشيرًا، إلى أن نتنياهو تدعمه الإدارة الأمريكية الجديدة التي تقدم الدعم بلا شروط.
جدير بالذكر أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، كشف عن تفاصيل مؤكدة بخصوص العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.
وقالت المُنظمة الأممية إلى أن كفاءة الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية تدهور بسبب القيود التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على حرية الحركة والتنقل.
وقال بيان المُنظمة :" 68% من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، فيما تعمل المستشفيات بنسبة 70 بالمئة فقط من طاقتها الإجمالية".
وألقى البيان الضوء على القيود الصارمة التي تفرضها قوات الاحتلال على الحركة في مختلف أنحاء الضفة الغربية والتي تتسم بإغلاق الطرق والتأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش وإنشاء بوابات جديدة عند مداخل القرى، تعيق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل.
ولفتت المنظمة الأمم إلى استشهاد 34 مواطنا بينهم 6 أطفال في الضفة الغربية منذ مطلع يناير؟
ويأتي ذلك مُتزامناً مع تصاعد اعتداءات المستعمرين ضد المواطنين في الضفة وممتلكاتها، والتي أسفرت عن إصابة 17 مواطنا على الأقل، وإلحاق أضرار بالعديد من المباني، بما في ذلك المنازل والمركبات خلال الأسبوع الماضي.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هو جهاز أممي أنشئ عام 1991 بهدف تحسين تنسيق الجهود الإنسانية العالمية والاستجابة للكوارث والنزاعات التي تؤثر على السكان المدنيين. يتمثل دور أوتشا في تقييم الاحتياجات الإنسانية بشكل دقيق، حيث يقوم بجمع وتحليل البيانات لتحديد الأولويات الملحّة. كما يعمل المكتب على تيسير التعاون بين المنظمات الإنسانية الدولية، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والحكومات والوكالات التابعة للأمم المتحدة، لضمان استجابة متكاملة وفعّالة وتجنب الازدواجية في الجهود المبذولة.
يُركز أوتشا على حشد الموارد اللازمة لمواجهة الأزمات الإنسانية من خلال إطلاق نداءات تمويل وتوفير تقارير دقيقة عن استخدام تلك الموارد لضمان الشفافية. كما يُعتبر المكتب مدافعًا قويًا عن حماية المدنيين في مناطق الأزمات، حيث يسلط الضوء على معاناتهم ويحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فاعلة للتخفيف من آثار الكوارث والنزاعات. لا ينفذ أوتشا العمليات بشكل مباشر، لكنه يلعب دورًا محوريًا في التنسيق بين مختلف الجهات الإنسانية، مما يضمن توفير الإغاثة بشكل سريع ومنهجي. يعمل المكتب في مناطق الأزمات حول العالم، مثل فلسطين وسوريا واليمن، ويظل حجر الزاوية في الجهود الرامية إلى تقديم المساعدة الإنسانية بطريقة شاملة ومستدامة.