روسيا ترى في مناورات الناتو استعدادا لمواجهتها
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف قوله اليوم الخميس إن أحدث مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تبدو وكأنها تدريب على مواجهة مسلحة مع روسيا.
وقال باتروشيف -الحليف الكبير للرئيس فلاديمير بوتين– إن التدريبات التي من المقرر أن تستمر حتى 14 مارس/آذار الجاري، تزعزع الاستقرار وتثير التوترات.
يذكر أن نحو 20 ألف جندي من 13 دولة عضوة في الناتو اليوم بدؤوا اليوم الخميس مناورات كبيرة في أقصى شمال النرويج للدفاع ضد هجوم افتراضي على أراضي الحلف. وتشمل المناورات فنلندا والسويد اللتين انضمتا إلى الحلف في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفقا للجيش النرويجي.
كما يشارك في المناورات حوالي 1500 رجل وامرأة من القوات المسلحة الألمانية بتدريب قتالي يسمى "استجابة الشمال 2024″ في بلدة ألتا شمال النرويج.
وفي هذا السيناريو، يتأهب الجنود لشن هجوم مضاد من منطقة ألتا للاستيلاء على المناطق الواقعة إلى الجنوب "التي تحتلها روسيا بالفعل".
وتنشر دول حلف الناتو مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة للتدريب، بما في ذلك 100 طائرة وقوة بحرية مزودة بفرقاطات وغواصات.
وكان الناتو أجرى أمس الأربعاء مناورة تسمى بـ"التنين 24″ بمدينة كورزينيو البولندية ضمن إطار مناورات "المدافع الصامد".
استفزاز وحرب شاملة
واعتبر ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي -بحديث لوكالة الأنباء الروسية- أن نطاق مناورات حلف الناتو في 2024 يشكل "عودة نهائية لا رجعة فيها" من الحلف لمخططات الحرب الباردة، حيث يتم تجهيز وإعداد عملية التخطيط الحربي والموارد والبنية التحتية لمواجهة مع بلاده.
ووصف مناورات الناتو قرب الحدود الروسية بـ"الاستفزازية"، مؤكدا أن روسيا تراقب المناورات في حال حدوث أي نوع من أنواع "الحوادث العسكرية".
من جانبه، حذر رئيس الأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة بالجيش الروسي فلاديمير زارودنيتسكي من تحول الصراع في أوكرانيا إلى "حرب شاملة في أوروبا".
وقال زارودنيتسكي إن احتمال تورط القوات الروسية في صراع جديد يتزايد "بشكل كبير".
وتحت عنوان "الفكر العسكري" كتب زارودنيتسكي -الذي يحمل رتبة فريق أول- مقالا نشرته وزارة الدفاع الروسية جاء فيه "لا يمكن استبعاد احتمال تطور الصراع في أوكرانيا من خلال زيادة القوات المقاتلة بالوكالة في المواجهة العسكرية مع روسيا، وقد يصل الأمر إلى اندلاع حرب شاملة في أوروبا".
واعتبر القيادي العسكري أن المصدر الرئيسي للتهديدات العسكرية لبلاده هو "السياسة المناهضة لروسيا التي تتبعها الولايات المتحدة وحلفاؤها، الذين يشنون نوعا جديدا من الحروب الهجينة بهدف إضعاف روسيا بكل الطرق الممكنة، وتقييد سيادتها وتدمير وحدة أراضيها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مناورات النسر الحاسم 2025.. تعزيز الدفاع والأمن الإقليميين
"النسر الحاسم 25" هو تمرين دفاعي مشترك بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي يهدف إلى تعزيز الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل، بمشاركة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، قطر، سلطنة عمان، البحرين، والكويت.
ويسعى التمرين إلى تقوية الدفاع الجماعي ورفع مستوى الاستعداد العسكري، مع دعم الأمن الإقليمي.
ويُعد هذا التمرين، الذي يُعقد كل عامين، منصة أساسية للقوات العسكرية المشاركة لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة عبر مجالات الجو، البر، البحر، الفضاء، والفضاء الإلكتروني.
ستركز مناورات عام 2025 بشكل كبير على الأمن السيبراني، فضلاً عن التركيز بشكل خاص على الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل (IAMD)، الذي يُعدّ عنصراً حيوياً في الاستراتيجية الدفاعية الإقليمية. وتعزز هذه المناورات قدرة الدول المشاركة على الاستجابة السريعة والفعالة للتهديدات الجوية والصاروخية، مما يضمن حماية أفضل للسكان والبنية التحتية في المنطقة.
سيتيح هذا التمرين فرصة للدول المشاركة للتدريب على أربعة أنظمة رئيسية للدفاع الجوي والصاروخي المتكامل الأميركية: نظام الدفاع الصاروخي للمناطق المرتفعة الطرفية (THAAD)، نظام الصواريخ الأرضية-الجوية المتقدم الوطني ((NASAMS، صواريخ باتريوت (MIM-104)، والمدمرة من فئة Arleigh Burke المزودة بنظام Aegis Combat System.
تسهم هذه الأنظمة المتطورة في تعزيز القدرات التشغيلية وتحقيق تنسيق أعلى بين القوات المشاركة لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة والتي تزداد تعقيداً في المنطقة، مما يستدعي استجابات موحدة ومتعددة الأطراف. كما تسلط هذه المناورات الضوء على أهمية امتلاك أنظمة دفاع جوي وصاروخي متقدمة، إلى جانب التكامل الفعّال لأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل (IAMD) ضمن الهيكل الدفاعي الإقليمي، مما يعزز مرونة الدول المشاركة في التصدي للتهديدات بمختلف أنواعها، التقليدية وغير التقليدية.
بالإضافة إلى نظام الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل، سيتضمن التمرين مجالات حاسمة إضافية، مثل التدابير المضادة للتهديدات الطبية والكيميائية (CBRN)، التخلص من الذخائر المتفجرة (EOD)، وعمليات الحظر البحري. تعتبر هذه القدرات أساسية لمواجهة الطيف الكامل للتهديدات الأمنية في المنطقة، بدءاً من الهجمات الكيميائية والبيولوجية وصولاً إلى تحديات الأمن البحري.
ومن خلال هذه العناصر الإضافية، تؤكد مناورات **SIGMA** 2025 أهمية الاستعداد لمواجهة مختلف أنواع التهديدات، سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية، حالية أو مستقبلية، بأسلوب متكامل وتعاوني يعزز فعالية الجهود المشتركة.
تُبرز التدريبات طويلة الأمد، مثل "النسر الحاسم"، في نسختها الثالثة عشرة منذ إطلاقها عام 1999، الإلتزام المستمر للولايات المتحدة وشركائها في مجلس التعاون الخليجي بتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط على المدى الطويل. كما تسلط الضوء على الدور الريادي للولايات المتحدة في تطبيق أحدث التقنيات والخبرات لتعزيز القدرات الدفاعية لشركائها.