الجزيرة نت ترصد حفريات إسرائيلية في حارة الشرف بالقدس
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
القدس المحتلة- رصدت الجزيرة نت، حفريات تقوم بها جهات إسرائيلية في حارة الشّرف بمدينة القدس المحتلة وتستهدف مباني تاريخية. وبالتزامن مع ذلك، تنفذ آليات إسرائيلية أعمال بناء وتشييد على أنقاض المباني المهدومة.
ويظهر الفيديو الذي صوّره مراسل الجزيرة نت، أن الحفريات تجري بمحاذاة سور المسجد الأقصى وبالقرب من مدرسة توراتية وبوابات تؤدي إلى ساحة البراق عند الحائط الغربي للمسجد الأقصى.
وقال الباحث في شؤون القدس عرفات عمرو للجزيرة نت، إن بلدية الاحتلال وسلطة الآثار الإسرائيلية تشرفان على الحفريات بمشاركة جمعيات استيطانية لغرض تهويد المكان وطمس هويته العربية والإسلامية والاستعاضة عنها بمعالم يهودية من مدارس وكُنس ومعاهد توراتية.
وأضاف: "تقوم سلطة الآثار الإسرائيلية بالدرجة الأولى، وما يساندها من جمعيات استيطانية توراتية، بأعمال حفر متواصلة وبشكل غير مسبوق على تلة حارة الشرف المهجّرة والملاصقة لحارة المغاربة".
وتابع أن هدف الحفريات هو "تهويد وطمس الأماكن التاريخية والمعالم البارزة في أصالتها العربية والإسلامية في القدس العتيقة، ومن ثم تحقيق المخططات الاستيطانية من أجل بناء كُنس يهودية ومعاهد ومدارس توراتية على أنقاض هذه الحارة".
وأشار إلى أن حارة الشرف تعرضت للتهجير في احتلال شرقي القدس عام 1967؛ وهو ما أفرغها من سكانها الذين كان يقدر عددهم بنحو 3 آلاف نسمة.
وتقع حارة الشّرَف في الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك، وكانت ملاصقة لحارة المغاربة المدمرة خلال احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967 أيضا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عكرمة صبري: الأقصى يُستباح من اليهود المتطرفين
حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، من أن المسجد الأقصى المبارك بات مستباحا وتحت تصرف اليهود المتطرفين الذين يعربدون ويستفزون المسلمين، وقال إن مدينة القدس تحولت إلى ثكنة عسكرية.
وأكد الشيخ عكرمة أن قوات الأمن الإسرائيلية تشدد الحصار على أبواب المسجد الأقصى الخارجية، وتمنع المسلمين من دخوله لتفسح المجال لمئات المستوطنين من أجل اقتحام واستباحة الأقصى المبارك.
وأضاف -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن اليمين المتطرف يلهو ويعربد كيفما شاء في رحاب الأقصى المبارك، وتجاوز الخطوط الحمراء في هذا اليوم بإقامة الشعائر الدينية التي تخصهم، ليوهموا العالم بأن الأقصى تحت سيطرتهم.
واقتحم أكثر من 3 آلاف مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى خلال 3 أيام، وأفادت مصادر للجزيرة صباح اليوم الأربعاء بأن مستوطنين إسرائيليين بدؤوا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في رابع أيام عيد الفصح اليهودي وسط حراسة أمنية مشددة.
وعلق الشيخ عكرمة على هذا الاقتحام بالقول: "هذا اليوم يعتبر من الأيام الحرجة والأيام الحزينة بالنسبة للمسلمين، لأن الأقصى يستباح.. وهو الآن تحت تصرف اليهود المتطرفين الذين يعربدون ويستفزون المسلمين".
وكشف أن سلطت الاحتلال الإسرائيلي ومنذ اليوم الأول للحرب على قطاع غزة تشدد على المسلمين بالمسجد الأقصى، وتلاحق الشباب في مدينة القدس، كما أنها شددت قبضتها على الأقصى وعلى مدينة القدس بالذات، حيث عزلتها عن سائر المناطق.
إعلانوقد استغل الاحتلال -وفقا لما قاله الشيخ عكرمة- الحرب التي يشنها على قطاع غزة للتوغل والتغول في موضوع القدس والأقصى، مشيرا إلى أن الاحتلال خفف بعض القيود عن المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، لكنه عاد للتضييق الشديد ومنع الشباب المسلمين من الدخول مع قرب الأعياد اليهودية.
وفي السياق نفسه، دعا الشيخ عكرمة الفلسطينيين في الداخل إلى مواصلة قدومهم إلى المسجد الأقصى مثلما فعلوا في شهر رمضان، وقال إن قدومهم أيام السبت والجمعة لا يكفي، لأن اقتحامات المتطرفين اليهود تأتي في الأيام الأخرى من الأسبوع.
وقال: "إخواننا في أراضي 48 لا يقصرون، بمعنى أنهم قادرون على القدوم، ولا بد وأن يوجه لهم نداء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بشد الرحال إلى الأقصى المبارك".
وشدد خطيب المسجد الأقصى على أن الإجراءات العدوانية للاحتلال لن تكسبه الحق في موضوع الأقصى، وندد بتجاوزاته واعتداءاته على الأقصى وعلى الأوقاف الإسلامية، وقال إن سحب صلاحيات من الوقف الإسلامي ومن حراس الأقصى الذين يرتبطون بالوقف الإسلامي تشل حركتهم في أيام أعياد اليهود، "وهذا اعتداء سافر على مؤسسة الوقف الإسلامي واعتداء سافر على الأردن".