بالصور.. ندوة حول الأزياء بمهرجان أيام الشارقة المسرحية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
نظمت في إطار البرنامج الثقافي للدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان أيام الشارقة المسرحية ندوة تحت عنوان «دلالات وجماليات الأزياء في المسرح اليوم»، قدمت ٥ أطروحات مهمة عن منظومة الملابس المسرحية.
أدارت الندوة الباحثة البحرينية زهراء منصور، وتحدث فيها الكويتية ابتسام الحمادي، السورية ريم شمالي، ومن مصر: د.
مروة عودة وإيناس عزت، المغربية سناء الشدال.
في البداية أشارت ابتسام الحمادي إلى أن الأزياء تعدّ عنصراً محورياً ورئيساً للعرض المسرحي، بحسبان ما تحمله من شكل ومضمون يخدم تكامليَّة العرض، وعملها على خلق حالة من الانصهار بين الشخصيَّة المكتوبة في النص وجسد الممثل.
وأضافت أن مهمة مصمم الأزياء تقوم على فهم المعطيات الفنيَّة والدراميَّة، التي تتجلى من خلال التعامل مع أبعاد الشخصيَّة لتقديم البيئة المتوافقة مع الزمان والمكان، مع مراعاة المدرسة الفنية المعتمدة للعرض المسرحي، سواء أكان واقعيا أو رمزيا أو عبثيا، وما إلى ذلك.
وعلى صعيد آخر، شدّدت المصمّمة مروة عودة على إمكانيَّة نهوض الأزياء المسرحيَّة بأدوار مبتكرة، وأبرزت أهميَّة مراعاة البعد التاريخي والمنحى الفني على نحو يضيف أجزاءً ويضفي زوايا مضيئة.
وأفادت بأنّ الطباعة ثلاثيَّة الأبعاد وفّرت وقتاً وأتاحت خلق هياكل مغايرة لأزياء مختلفة، مع إمكانيَّة استخدام أجهزة الاستشعار والتفاعل في تصميم الأزياء لتنشيط الآثار البصريَّة، عندما يتحرك الممثل أو يجنح لتفعيل تأثيرات صوتيَّة عندما يتحدث.
كما ثمّنت أدوار البرمجيَّة والروبوتات، وأيّدت تطويع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لإضافة عناصر متحركة وتفاعليَّة، تشمل القطع المتحركة أو الأجنحة أو الأجزاء القابلة للتغيير في الملابس، محيلةً على التفكير خارج الصندوق، على منوال ما اشتغلت عليه إبّان أزمة كورونا، إذ وظّفت الكلمات المستخدمة عالمياً، في تصميم الأزياء والإضاءة، وحرصت على استخدام الخامة لإيصال الفكرة، مثل اعتمادها على معدن الحديد وعلامة الصدأ في تصميم الأحذية، وخلق توليفة للأحزمة وغيرها.
بينما لاحظت ريم شمالي أنّ فن تشكيل العرض المسرحي يقتضي معرفة بالصور والأحجام والأوزان والأشكال، مبرزةً أهميَّة تضمين الفضاء البصري معاني مضافة إلى النص، وذاك مرهون بالانتصار إلى الانسجام بين سائر العناصر.
وفي مقابل تأكيدها أنّ مفتاح نجاح العرض هو تناغم البنية والمكياج، نوّهت شمالي إلى انتقال تصميم الأزياء إلى طورٍ جرى فيه تحميل الشخصيَّة بعداً إضافياً، لتقديم خيالات جديدة للمخرج، وعدم حصر عوالم تشكيل الأزياء في تطبيقات الحقبة الكلاسيكيَّة.
وألّحت "شمالي" على أنّه لا ينبغي تجريد الزي المسرحي من الدلالة والبعد الذي يتطلبه، مع الحرص على ثالوث الخامة والظل والضوء، ممايزة بين المصمّم القادر على طرح فكرة في قالب جمالي، أما المنفذ فيكتفي بالتشكيل، وكلما كان التنسيق حقيقياً، كلما تحقّق الهدف المشترك.
وتابعت شمالي: «الدلالات المحمّلة للزي لا بدّ أن تعبّر عن فعل الممثل وعمقه، فالزي يمكنه أن يكون مفتاحاً للشخصيَّة، والعمل المسرحي أفضل صيغة تسمح للفنان بتجاوز ذاته»، كما رافعت لتفعيل روح التشاركيَّة طالما أنّها تشكّل أداة نوعيَّة لفهم ذات المبدع.
وفي نفس السياق، أبرزت المصمّمة سناء الشدال من المغرب، أنّ المشهد المسرحي العربي عرف تحولات مهمة في السنوات الأخيرة، عبر دمج الأزياء بشكل فعّال في تشكيل الشخصيات، مسجّلةً أنّ الأزياء مدعوة إلى أن تعكس الأصالة الثقافيَّة والأبعاد التاريخيَّة التي تعبّر عن امتداد الشخصيَّة المسرحيَّة.
وبجانب ملاحظتها أنّ توظيف الأزياء في العروض المسرحيَّة المعاصرة أخذ أنماطاً منوّعة، كاستخدام الأقمشة والإكسسوارات، ذكرت صاحبة تجربة عقدين في مجال التصاميم، أنّ الأزياء أصبحت تلعب دوراً أكبر في إيصال الحمولات الدلاليَّة، وتعزيز المظهر الجمالي للعرض المسرحي.
وثمنت مشاركة مصمم الأزياء اليوم في عروض مسرحيَّة مبتكرة، بعدما صارت الأزياء جزءاً لا يتجزأ من استكشاف مختلف جوانب التجارب المسرحيَّة، بالتزامن مع تعزيز المشهد البصري في ظلّ التطور التكنولوجي المتسارع، ودمج الإضاءة في الأزياء، ما أتاح تحويلها إلى واجهات ديناميكيَّة تفاعليَّة.
وقدّرت أنّ خلق تجارب متعددة أسهم في طمس المسافات بين الأزياء والممثلين وسائر أدوات الديكور، وعدت علاقة مصمم الأزياء بالمخرج المسرحي نقطة فارقة ساهمت في إظهار أهميَّة الأزياء بعدما ظلت مقصورة لفترة طويلة على إلباس الممثلين، حيث صارت تثري الصورة الجماليَّة للعرض تبعاً للنهج التعاوني، وإنشاء سرد مرئي متناغم للعرض المسرحي، وهذا التغيّر ساعد في الارتقاء بالعمليَّة الإبداعيَّة.
من جانبها تطرقت إيناس عزت من مصر، إلى تأثير الأزياء على الممثل، موضّحةً أنّه في المسرح يفرض الزي تعبيرات معينة على الشخصيَّة والجسد، وأقحمت تأثير الأزياء على الممثل سيكولوجياً، في إشارة إلى ما يلفّ عمليَّة التقمص، فإذا ارتدى ممثل زيّ طبيب يختلف عن أي زي ثانٍ، مؤكدة أنّ الأصل في الموضوع يبقى التصديق.
وقاربت عزت تأثير الأزياء على حركة الممثل، من حيث منحه قوة أكبر، واتكأت على استخدام التقنيات الحديثة في الأزياء من حيث الإضاءة والرسم والتعامل مع فترةٍ بعينها ودراما بنسق ما، مستنتجةً أنّ العلاقة التكامليَّة بين الأزياء والمكياج تكثّف المضمون، وتكفل تغييراً سريعاً على الخشبة.
وانتهت الندوة بفقرة تكريميَّة، شهدت تقديم أحمد بورحيمة مدير أيام الشارقة المسرحيَّة، شهادات تقديريَّة للمشاركات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتفال تكريم مسرح مهرجان ة المسرحی
إقرأ أيضاً:
مكسرة الدنيا .. دنيا سمير غانم تروّج لأحدث أعمالها المسرحية بهذه الطريقة
روّجت الفنانة دنيا سمير غانم لأحدث أعمالها المسرحية “مكسرة الدنيا” على موسم محمد العلي ضمن فعاليات موسم الرياض.
ونشرت دنيا سمير غانم بوستر المسرحية عبر حسابه الرسمي على موقع انستجرام، وكتبت معلقة: “انتظرونا فى مسرحية مكسرة الدنيا من يوم 3 يناير حتى 7 يناير على مسرح محمد العلي فى موسم الرياض .. إن شاء الله تعجبكم”.
وتتراوح أسعار التذاكر ما بين 80 ريالا سعوديا ، وهو ما يعادل 1100 جنيه مصري و800 ريال سعودي ، وهو ما يعادل 11 ألف جنيه مصري .
وتدور أحداث العمل حين تواجه حلويات قائدة فريق السيرك القديم في المدينة البسيطة تحدي حياتها إما أن تحقق نجاحًا غير مسبوق في عرضها الأخير أو يقوم مالك أرض السيرك بهدمه لبناء مبنى تجاري على أرض السيرك.
مسرحية مكسرة الدنيا من بطولة دنيا سمير غانم ومحمد ثروت وسامي مغاوري ، ويستمر عرضها من 3 يناير إلي 7 من الشهر ذاته .
من ناحية أخرى تستعد دنيا سمير غانم لعرض فيلمها الجديد روكي الغلابة، خلال موسم الصيف المقبل .
ويشارك في بطولة الفيلم بجوار دنيا سمير غانم ومحمد ممدوح، الفنان محمد ثروت وعدد كبير من الفنانين، والعمل من تأليف كريم يوسف، وإخراج أحمد الجندي، وإنتاج أحمد السبكى.