أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحاج حسن أنه "لا يمكن حل أي مشكلة غذائية وزراعية إلا من خلال التشبيك بين دول المنطقة والتناغم والتعاون والتنسيق في ما بينها من خلال التواصل الدائم والمؤتمرات التي تجمع ، ما يعمل على دفع القطاع الخاص نحو القطاع العام والعكس". 

وأكد الحاج حسن في حديث صحافي "أن الأمن الغذائي مهتز في جميع دول العالم بخاصة دول المنطقة العربية"، مشيرا الى "ان لبنان يعتبر حاله حال الدول العربية ويعاني الكثير"، وقال: "كنا نعتقد كـدول عربية أننا قادرون على الاستغناء عن القطاع الزراعي والديمومة في التطور والتنمية ولكن ما يحدث الآن من صراعات ومنها الحرب الروسية الأوكرانية أثبت عكس ذلك، حتى أصبح التوجه اليوم في المنطقة العربية يصب نحو تحقيق الأمن الغذائي وتحفيز الشباب للاستثمار في هذا القطاع".

 

وأضاف الوزير: "إن لبنان رغم التحديات الكبيرة عمل في الأمن الغذائي على عدة محاور أولها استقطاب الشباب باتجاه الامن الغذائي، وتمكين القدرات من خلال الهيئات المانحة والمنظمات، ووضع رؤية واستراتيجية لتأمين السلع الأساسية في السلة الغذائية وتكون منتجاً لبنانياً، بحيث تم العمل على وضع خطط لـ النهوض بقطاع القمح، وتم النقاش مع البنك الدولي حول فكرة إنشاء خيم بلاستيكية تغطي مساحات كبيرة من لبنان، لانه يعاني في مسألة الاستيراد والتصدير".

وأشار الى "أن الخطوة المهمة في الأمن الغذائي تتمحور حول تصفير المشاكل في المنطقة العربية ولبنان خاصة لا سيما بعد إعتداءات الكيان الصهيوني على جنوب غزة، ما شكل ضعف كبير في القطاع الزراعي"، مبيناً  "أن المنطقة العربية تعاني بأكملها وأمامها عدو واحد وهو "إسرائيل" وباقي الدول العربية إما شقيقة أو حليفة أو صديقة، وبالتالي الأزمة إقليمية يجب العمل عليها بجهود كبيرة مع جميع المنظمات المحلية والعربية والدولية". 

وتابع: "أهم سؤال يجب طرحه هو ما المطلوب منا نحن كدول عربية، والإجابة بالتأكيد هي إعادة بناء جسور الثقة التي كانت معدومة بين دول المنطقة، وهذا ما نعمل عليه وسنظل وراءه من خلال الرباعي العربي، والتي كانت إنطلاقته مباركة ونأمل بتفعيله حتى يشمل باقي القطاعات الاقتصادية والتنموية والسياحية والشبابية وليس فقط القطاع الزراعي". 

وأكد أنه "من الضروري أن يكون هناك تكامل حكومي وحوكمة للمشاريع المتعلقة فيما سبق من القطاعات والتي تعتبر عربية في سبيل الوحدة في المنطقة، والتي لطالما كانت الدول العربية تحلم بها، إلا أن السياسة أفسدت كل شيْ في المنطقة العربية". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المنطقة العربیة الأمن الغذائی فی المنطقة من خلال

إقرأ أيضاً:

كلمة أبو الغيط في مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية بالمنطقة العربية

ألقى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلمة في مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية.

وقال: “يسعدني أن أرحب بكم في بداية أعمال مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية.. والذي يعقد بعد ستة أعوام من اعتماد الاتفاق العالمي في مراكش عام 2018. كما يسرني أن تستضيف جامعة الدول العربية هذا المؤتمر الذي يعقد لأول مرة حضوريًا.. ولا شك أن تلبيتكم لهذه الدعوة بهذا المستوى الرفيع تعكس اهتمامكم الكبير بموضوع الهجرة، والتزامكم ودعمكم المستمر لعملية استعراض الاتفاق في المنطقة العربية”.

فالهجرة من وإلى المنطقة العربية تمثل قسمًا هامًا من الهجرة العالمية، وتسهم في تشكيل الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، وجوارها والعالم ككل.. اليوم وأكثر من أي وقتٍ مضى، تكتسب الهجرة أهميةً خاصة في منطقتنا التي تستضيف ما يُقدر بـ 41.4 مليون مهاجر ولاجئ، وتُعد منشأً لنحو 32.8 مليون مهاجر ولاجئ. 

وكما تعلمون، تُعاني منطقتنا من تحديات مختلفة زادت حدتها في العقدين الأخيرين، وقد أثرت تأثيرًا كبيرًا على عملية التنمية فيها، وألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وزادت من الأعباء التي تتحملها دول المنطقة... مما أدى إلى زيادة العوامل الدافعة للهجرة، وزيادة وتيرة هجرة العقول والكفاءات، وزيادة الهجرة غير النظامية وما يرتبط بها من مخاطر كبيرة، منها تعرض المهاجرين للاتجار بالبشر من قبل عصابات التهريب التي يلجؤون إليها.

وأضيف إلى هذه العوامل "تغير المناخ" الذي أصبح دافعًا قويًا للتنقل البشري... حيث تعد المنطقة العربية من المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالتهديدات الكبيرة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية... وقد تزايد الوعي العربي والعالمي بالمسائل المتعلقة بالهجرة البيئية خلال العقد الماضي، وانعكس ذلك في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، الذي دعا إلى فهم أعمق لتغير المناخ كأحد المحركات الهامة للهجرة، وإلى تطوير استراتيجيات التكيف والمرونة، مع مراعاة الآثار المحتملة على الهجرة والنزوح... وقد كانت هناك جهود ومبادرات عربية مقدرة في هذا الشأن خلال الدورتين السابقتين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المنعقدتين في المنطقة العربية، وتحديدًا في جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى صعيد آخر، إننا نرصد بقلق متزايد المصاعب التي يواجهها المهاجرون من المنطقة العربية إلى الخارج في الفترة الأخيرة... ونتابع بقلق معلومات عن تعرض بعضهم للممارسات العنصرية المرفوضة والتمييز والإسلاموفوبيا والتهميش، مما يؤدي إلى صعوبة اندماجهم في المجتمعات. 
السيدات والسادة، 
لطالما كانت الحروب دافعًا أساسيًا للهجرة على مر التاريخ الإنساني... وللأسف فقد تعرضت المنطقة العربية لحروب وصراعات بالمنطقة أدت إلى ارتفاع أرقام الهجرة والنزوح على نحو مقلق... ولا نستطيع أن نغفل في محفلنا هذا ما يحدث بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي المحتلة منذ تسعة أشهر، من التعرض لكافة أشكال الانتهاكات من قتلٍ وتهجيرٍ وترويعٍ وحصارٍ وتجويع. وكما أكدتُ مرارًا، يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته تجاه ما يحدث في قطاع غزة وأن يتخذ إجراءات حاسمة وسريعة لحماية الشعب الفلسطيني... وذلك بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لعدوانها ضد المدنيين... ووقف كافة محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي والتدمير المنهجي للشعب الفلسطيني. 

وختامًا لا يفوتني التأكيد على أهمية معالجة الأسباب الجذرية الدافعة لخروج تدفقات الهجرة واللجوء، والربط بين الهجرة والتنمية من خلال اتباع مقاربات تنموية تعمل على تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجالين الإنساني والإنمائي، هو السبيل الوحيد لتقليص تلك العوامل الهيكلية السلبية التي تضطر الناس إلى مغادرة بلدهم الأصلي.. أتمنى لهذا المؤتمر كل النجاح والتوفيق، وأن يسهم في خلق واقع جديد يراعي مصالح الجميع، كما يحترم حقوق المهاجرين ويساعدهم على المساهمة الكاملة في التنمية المستدامة في جميع البلدان.

مقالات مشابهة

  • “نائب وزير البيئة” يعلن عن إطلاق أول تحالف سعودي للتقنيات الزراعية والغذائية
  • مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربيّة تشارك بالمؤتمر الاقليمي لاستعراض الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة
  • كلمة أبو الغيط في مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية بالمنطقة العربية
  • البنك الدولي يوافق على تمويل بقيمة مليار دولار من أجل دعم القطاع الزراعي للنيجر
  • خبراء يحذرون في ندوة بالاتحاد العربي للملكية الفكرية : التكنولوجيا هي القوى النووية القادمة
  • السفيرة أبو غزالة: الظروف التي تمر بها الأسرة العربية  تتطلب حلولاً ابتكاريه
  • أبو الغيط: زيارة السفير حسام زكي إلى لبنان للتضامن وتنفيذ قرارات الجامعة العربية
  • واشنطن تعلق على تصنيف حزب الله بجامعة الدول العربية
  • يخصّ لبنان.. بيانٌ من أمين عام جامعة الدول العربية
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟