السعودية تنقل 8% من أسهم أرامكو لصندوق الاستثمارات العامة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أعلنت السعودية اليوم الخميس نقل 8% من إجمالي أسهم شركة أرامكو العملاقة للنفط المملوكة للدولة إلى محفظة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادية في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعلن "إتمام نقل 8% من إجمالي الأسهم المصدرة لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، وذلك من ملكية الدولة إلى محافظ شركات مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة".
وأضافت "بذلك تصبح نسبة الأسهم المملوكة للدولة بعد عملية النقل 82.186% من إجمالي أسهم الشركة". يشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان يرأس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.
ولفت الأمير محمد بن سلمان إلى أن نقل ملكية جزء من أسهم الدولة في شركة أرامكو السعودية يأتي مواصلة لمبادرات المملكة الهادفة لتعزيز الاقتصاد الوطني على المدى الطويل، وتنويع موارده، وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وأن عملية النقل تسهم في تعظيم أصول صندوق الاستثمارات العامة وزيادة عوائده الاستثمارية، الأمر الذي يعزز مركز الصندوق المالي القوي، وتصنيفه الائتماني.
الأمير محمد بن سلمان اعتبر أن نقل ملكية جزء من أسهم أرامكو يأتي بهدف تعزيز الاقتصاد الوطني (غيتي)واختتم الأمير تصريحه بالقول إن صندوق الاستثمارات العامة ماض في إطلاق قطاعات جديدة، وبناء شراكات اقتصادية إستراتيجية، وتوطين التقنيات والمعرفة، إلى جانب استحداث المزيد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة في سوق العمل المحلية.
وأرامكو شركة طاقة سعودية، تتولى إدارة احتياطي نفطي مؤكد يبلغ 260 مليار برميل، وآخر من الغاز الطبيعي يقدر بـ288 تريليون قدم مكعب، وتعتبر كبرى الشركات المصدرة للنفط في العالم. ويبلغ إنتاج المملكة اليومي من النفط الخام حاليا 9 ملايين برميل، وهو أقل من طاقتها القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميا.
وتملك أرامكو (والشركات التابعة لها) أو تشارك في ملكية بعض المصافي المحلية والدولية التي تبلغ طاقتها التكريرية الإجمالية نحو 4.9 ملايين برميل يوميا، وتبلغ حصة الشركة من هذه الطاقة التكريرية 2.6 مليون برميل في اليوم، الأمر الذي يجعلها سادس أكبر شركة في مجال التكرير عالميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات صندوق الاستثمارات العامة الأمیر محمد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
تراجع أرباح أرامكو السعودية 15% في الربع الثالث
أعلنت شركة أرامكو السعودية للنفط اليوم الثلاثاء عن انخفاض أرباح الربع الثالث 15.4% بسبب تراجع أسعار الخام وضعف هوامش التكرير، لكنها لا تزال تحافظ على توزيعاتها عند 31.1 مليار دولار للربع الثالث (أرباح أساسية وأرباح مرتبطة بالأداء).
وحققت الشركة صافي ربح بلغ 27.6 مليار دولار في الأشهر الثلاثة حتى 30 سبتمبر/أيلول الماضي، متجاوزة متوسط تقديرات الشركة البالغة 26.9 مليار دولار. وتشمل الأرباح 10.8 مليارات دولار من المدفوعات المرتبطة بالأداء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النفط يقفز فوق 2% وسط احتمال توجيه إيران ضربة لإسرائيلlist 2 of 2حرب غزة والانتخابات الأميركية ترفع النفط والذهب وأداء مستقر للدولارend of listوقدمت أرامكو توزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء العام الماضي بعد أرباح قوية في عام 2022 عندما ارتفعت أسعار النفط، بالإضافة إلى أرباح أساسية يجري دفعها بغض النظر عن النتائج، وهو أمر غير شائع بين الشركات المدرجة.
وقالت أرامكو إنها تتوقع إعلان إجمالي توزيعات أرباح بقيمة 124.3 مليار دولار في عام 2024، منها 43.1 مليار دولار ستكون توزيعات مرتبطة بالأداء.
وهوى سهم أرامكو نحو 17% هذا العام، متخلفا عن أداء شركات النفط الغربية الكبرى إكسون وشل، ومتماشيا بشكل عام مع أداء "بي بي" التي فقد سهمها 18%.
وذكرت الشركة أن التطورات في أعمال قطاع التنقيب والإنتاج تعمل على تعزيز مرونة الإنتاج والتقدم في توسعة مجال الغاز، وأن برنامج الطاقة المتجددة يتقدم مع الإغلاق المالي لـ3 مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة إجمالية متوقعة تبلغ 5.5 غيغاوات.
وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين بن حسن الناصر، إن الإصدار الأخير للصكوك الدولية بقيمة 3 مليارات دولار أسهم في تسليط الضوء على ثقة المستثمرين القوية في أرامكو السعودية،
مشيدا بالتقدم الكبير الذي تواصل الشركة تحقيقه، مع المحافظة على مستويات عالية من الربحية والأداء التشغيلي والموثوقية.
وتعتمد الحكومة السعودية -التي تمتلك بشكل مباشر ما يقرب من 81.5 % من أرامكو- بقدر كبير على مدفوعات الشركة، التي تشمل أيضا العائدات والضرائب.
ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السيادي 16% إضافية من أرامكو ويستفيد أيضا من أرباحها.
ويدير الصندوق -الذي تقترب محفظة المشروعات التي يديرها من 925 مليار دولار- إستراتيجية اقتصادية واسعة النطاق تعرف باسم رؤية 2030 لتقليل اعتماد المملكة على النفط.
واستثمرت الخطة مبالغ ضخمة في قطاعات متنوعة، بدءا من الرياضة والسيارات الكهربائية إلى بناء مدن عصرية في الصحراء.
وتضخ السعودية حوالي 9 ملايين برميل يوميا، أي حوالي 75% من طاقتها بعد الاتفاق على تخفيضات مع أعضاء أوبك وحلفاء منهم روسيا.
وجرى تداول خام برنت القياسي عند 75.12 دولارا للبرميل اليوم الثلاثاء، وتحركت الأسعار في نطاق ضيق قبل الانتخابات الأميركية.
السعودية تضخ حوالي 9 ملايين برميل نفط يوميا (رويترز) عجز ماليوتحتاج الحكومة السعودية إلى سعر للبرميل يبلغ حوالي 98.40 دولارا لتحقيق التوازن في ميزانيتها، وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي الشهر الماضي.
ومثل انخفاض الإنتاج والأسعار ضغوطا على ميزانية الدولة. وأظهر بيان أولي للميزانية في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي أن المملكة تتوقع تسجيل عجز مالي قدره 118 مليار ريال (32 مليار دولار) هذا العام،
أي ما يعادل 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أكبر من 79 مليار ريال متوقعة في بيان ميزانية 2024.
ولتلبية احتياجاتها التمويلية، باعت الحكومة حصة جديدة من أرامكو في وقت سابق من هذا العام، وجمعت 12.35 مليار دولار. وكانت المملكة أكبر مصدر للديون بين الأسواق الناشئة في النصف الأول.
ووفقا لبيانات وزارة المالية، بلغ إجمالي الدين العام السعودي نحو 1.15 تريليون ريال (306.17 مليارات دولار) في نهاية يونيو/حزيران الماضي، بزيادة 9.4% عن العام السابق.
ومن المتوقع أن يرتفع الدين العام إلى 1.172 تريليون ريال بحلول نهاية العام، وهو أعلى من التقدير السابق البالغ 1.103 تريليون ريال.
وجمعت أرامكو نفسها، بالإضافة إلى صندوق الاستثمارات العامة وعدد من الشركات الأخرى المرتبطة بالدولة، مليارات الدولارات عبر أسواق الدين هذا العام.