دمشق-سانا

كشف مدير الإيرادات في وزارة المالية أنس علي أن الوزارة أعدت بالتعاون مع هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية ومصرف سورية المركزي مشروع صك تشريعي خاص بالصكوك الإسلامية، ينظم آلية وضوابط إصدارها من قبل المصارف والشركات، وكذلك للصكوك الإسلامية السيادية التي يمكن لوزارة المالية إصدارها لتمويل مشاريع الجهات العامة.

وفي لقاء مع مراسلي سانا أوضح علي أن الصكوك الإسلامية هي أوراق مالية قابلة للتداول تمثل حصصاً شائعة في استثمار مشروع معين وتخضع لرقابة عدة لجان وجهات شرعية وتنظيمية، بحيث تضمن توافق المشروع مع أحكام الشريعة الإسلامية ومعايير المحاسبة والمراجعة والحوكمة لضمان نجاح المشاريع وحقوق المكتتبين.

وبين علي أن العمل الجاري لإصدار الصكوك يأتي ضمن خطة الوزارة لتطوير عمل الأوراق المالية الحكومية بهدف تمويل المشاريع الإنتاجية للقطاع العام بما ينعكس إيجاباً على استقرار الأسعار ويسهم في تخفيض معدلات التضخم، لافتاً إلى أن هذه الصكوك تندرج ضمن الأوراق المالية الحكومية التي أجاز إصدارها المرسوم التشريعي رقم 60 لعام 2007 إضافة إلى أذونات وسندات الخزينة والمشتقات المالية.

وتهدف الأوراق المالية الحكومية إلى تمويل المشاريع ذات الأولوية الوطنية المدرجة في الخطط العامة للدولة لبناء الاقتصاد الحقيقي القائم على الإنتاج وتوفير التمويل اللازم لمواجهة الكوارث وحالات الطوارئ وإدارة السيولة الحكومية قصيرة الأجل وتمويل عجز الموازنة، وفقاً لما بينه علي، مشيراً إلى أن لكل مرحلة اقتصادية خيارات تناسبها وهذه المرحلة تتطلب إصدار سندات الخزينة، علماً أن أذونات الخزينة مثلت خياراً جيداً عام 2010.

ورأى علي أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الأدوات المالية لذلك يتم حالياً تهيئة البيئة التشريعية لإصدار الصكوك، أما موضوع “المشتقات المالية” التي تمول عقوداً معينة فهو أمر غير مطروح في الوقت الراهن حتى تتوافر الشروط الخاصة به.

وتعمل الوزارة على إصدار سندات خزينة العام الجاري بقيمة إجمالية ألف مليار ليرة سورية، عبر 6 مزادات بهدف تمويل المشاريع الاستثمارية للقطاع العام، وذلك من خلال التمويل المتوافر لدى المصارف العاملة في سورية أو لدى الأفراد عن طريق فتح حسابات لدى هذه المصارف، حسبما أفاد علي، موضحاً أهمية هذه الورقة التي تصنف بأنها من أوراق الدين الحكومية متوسطة وطويلة الأجل بمدة استحقاق أطول من سنة ولا تتجاوز 30 سنة.

وذكر علي أن سندات الخزينة التي يجري إصدارها تخفض من الاعتماد على المصرف المركزي في تمويل العجز في الموازنة عبر الاستفادة من السيولة الفائضة الموجودة في السوق، وهي من الفرص الاستثمارية منخفضة المخاطر التي تلقى إقبالاً من قبل المصارف وشركات التأمين والمستثمرين الراغبين بتنويع محافظهم الاستثمارية وإيجاد إيرادات جديدة.

وأشار علي إلى أنه تم السماح مؤخراً بتداول سندات الخزينة في سوق دمشق للأوراق المالية ما يمكن المستثمر من بيع الورقة في حال الحاجة إلى السيولة أو الرغبة بخيار استثماري آخر، وتمتاز هذه الأوراق بأنها معدومة المخاطر بالنسبة للسداد وعوائدها مضمونة بنسبة مئة بالمئة والاكتتاب عليها متاح لأي شخص طبيعي أو اعتباري داخل أو خارج سورية وفائدتها تحدد حسب العروض الواردة في كل مزاد على حدة.

واختتم علي بالتوضيح أن عدم تصدير سندات الخزينة بالقطع الأجنبي يعود لضرورة وجود مشروع تنموي استثماري حكومي تكون عوائده بالقطع الأجنبي بهدف القدرة على سداد قيمة السند وفوائده بذات القطع.

وأنهت وزارة المالية في الثالث والعشرين من كانون الثاني إجراءات المزاد الأول للأوراق المالية الحكومية للعام الجاري للاكتتاب على سندات خزينة وفق ما هو مخطط له ومعلن ضمن روزنامة الأوراق المالية الحكومية، حيث تم تحديد حجم السندات المخصص عند مبلغ 53 مليار ليرة سورية، والوزارة مستمرة في إجراء مزادات الأوراق المالية الحكومية وفق خطة الإصدارات المعلن عنها في روزنامة عام 2024.

وسيم العدوي وطارق السيد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الأوراق المالیة الحکومیة سندات الخزینة علی أن

إقرأ أيضاً:

جمعية الصداقة تنظم اول ندوة حوارية عن سورية في روما

بغداد اليوم -  متابعة

اعلنت جمعية الإيطالية العربية، اليوم الثلاثاء (21 كانون الثاني 2025)، تنظيم اول ندوة حوارية عن سورية في روما.

وذكرت الجمعية في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أنه "بدعوة من جمعية الصداقة في ايطاليا و منبر السياسة الخارجية زار ممثل جمعية الصداقة الإيطالية العربية في سورية الصحافي والمثقف السوري وائل المولى في العاصمة الايطالية روما".

واضافت ان "مديرة منبر السياسة الخارجية ماريا غرتسيا ليرتو رحبت بالضيف والسادة المشاركين وطالبت جمعية الصداقة بمزيد من   المبادرات وأكدت على وقوفها بجانب القضايا العربية"، مبينة ان "المولى التقى مع عدد من الزملاء الصحافيين وبعض الدبلوماسيين وشارك في ندوة حوارية عن مستقبل سورية".

وتابعت الجمعية ان "اللقاء افتتحته الزميلة مدالينا شيلانو التي حيث رحبت بالضيف والمشاركين عرضت اخر التطورات في الشرق الاوسط لاسيما موقف الجامعة العربية العقلاني تجاه سوريا ومطلب وزراء الخارجية العرب بازالة العقوبات عن سوريا".

وبينت ان "وائل المولى القى ندوة وحواراً عن مستقبل سورية وعرض تطلعات الشعب السوري في رفع الحصار عن سورية وبناء دولة ديموقراطية تعددية تشمل كافة المكونات السورية"، مؤكدا انها "تحترم حقوق الإنسان ولديها علاقات ايجابية مع دول الجوار وكل دول العالم بالإضافة إلى استقلالية الدولة وعدم تدخل أحد في شؤونها الداخلية".

ونوه المولى إلى "أهمية مشاركة الدول العربية والمجتمع الدولي في دعم تطلعات الشعب السوري للوصول إلى أهدافه المنشودة، وحيث حاوره طلال خريس مرسل الوكالة الوطنية للإعلام في ايطاليا ولدى الكرسي الرسولي".

وحضر هذا  اللقاء حضره عدد من السفراء السابقين ونخبة من الصحفيين  الإايطاليين .

مقالات مشابهة

  • تركيا.. نائب أردوغان يزور 5 مدن سورية
  • بدعم من رئاسة ترامب.. ارتفاع سندات مصر الدولارية بعد الهدنة في الشرق الأوسط
  • وزيرة المالية تطالب حكومة الإقليم بإرسال 50% من إيراداتها إلى الخزينة الاتحادية
  • جمعية الصداقة تنظم اول ندوة حوارية عن سورية في روما
  • الاتحاد الأوروبي يدرس تعليق العقوبات على سورية
  • لقاء البطريرك يوسف العبسى مع وفود سياسية سورية
  • بالأرقام.. كم كلفت الحرب على غزة الخزينة الإسرائيلية ؟
  • اليوم.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة بقيمة 12.5 مليار جنيه
  • صحة الشرقية تناقش مشروع الموازنة الجديد بوزارة المالية لتعزيز المخصصات المالية للمديرية
  • طريقة سهلة للتأكد من صحة أوراق الشقة.. «عشان حقك ما يضيعش»