المسلة:
2025-04-07@13:13:49 GMT

النفط يحطم الحلم الكردي بالاستقلال

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

النفط يحطم الحلم الكردي بالاستقلال

7 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: مع موجات الاضطرابات السياسية والمطالبات بالاستقلال الكردي المتزايدة في العراق، تبرز علاقة النفط كعنصر حاسم في الديناميكية السياسية والاقتصادية لإقليم كردستان. وفي هذا السياق، يأتي قانون النفط الجديد الذي يعمل عليه الحكومة العراقية في بغداد كمحطم حلم الاستقلال المتوقع لكردستان.

منذ فترة طويلة، تطمح إقليم كردستان العراقي إلى الحصول على درجة أكبر من الاستقلالية، ومع توجهاته النحو تعزيز السيادة الذاتية وتطوير الاقتصاد المحلي، فإن النفط يظل محوراً أساسياً في هذه السعي. ولكن ما هي التحديات التي تواجه هذا الطموح؟

ويجب أن نفهم أن إقليم كردستان ليس معزولاً عن بقية العراق والدول المجاورة. بالنسبة للعراق وإيران وتركيا، التي تضم جميعها أقليات كردية كبيرة، فإن استقلال كردستان يعتبر تهديداً لسيادتها ووحدتها الوطنية.

ويظهر قرار المحكمة الاتحادية العليا الذي صدر في فبراير الماضي بشأن تسليم كافة الإيرادات النفطية وغير النفطية لإقليم كردستان إلى الحكومة المركزية في بغداد، كخطوة مهمة تجاه إلحاق الإقليم بالسلطة الوطنية.

وتتجاهل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان المسائل الدستورية المتعلقة بالنفط والغاز، حيث تعتبر الأولى أن هذه الموارد تعود للشعب العراقي بأكمله وتحت مسؤولية الحكومة المركزية، بينما تصر الثانية على حقوقها في استغلال وإدارة هذه الموارد بموجب الدستور.

و قانون النفط الجديد يشكل خطوة مهمة نحو تحديد العلاقة بين إقليم كردستان والحكومة المركزية، وقد ينهي بعض الأوهام حول مدى استقلالية الإقليم. إلا أنه يجب مراعاة الآثار الاقتصادية والسياسية المحتملة لهذا القرار على الطويل المدي.

ويقول الخبير الاقتصادي سايمون واتكينز في تقرير نشره موقع أويل برايس الأميركي “إن هذا يضع نهاية لأي نقاش حول قدرة حكومة إقليم كردستان على الاستمرار في عمليات بيع النفط المستقلة عن الحكومة الاتحادية وشركة تسويق النفط العراقية (سومو)”.

ويضيف واتكينز أنه “حتى لو تمكن الإقليم من ترتيب قنوات لتحقيق هدفه، فسيتوجب عليه تسليم جميع مداخيله النفطية إلى الحكومة الاتحادية في بغداد، ما يمنح الحكومة المركزية في العراق السيطرة المالية الكاملة عليه”.

وأضافت المحكمة الاتحادية العليا أن الحكومة الاتحادية ستكون المسؤولة عن دفع رواتب الموظفين العموميين في حكومة أربيل، مع خصم المبلغ المدفوع من المنبع في بغداد من حصة حكومة الإقليم، كما يجب على حكومة إقليم كردستان تقديم حسابات شهرية تفصل كل راتب مدفوع. وتعدّ هذه من الناحية الفعلية إعادة ضبط أكثر صرامة لصفقة “مدفوعات الميزانية لعائدات النفط” الأصلية المتفق عليها بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة الاتحادية في نوفمبر 2014.

ويعتبر النفط من أهم الموارد الطبيعية التي تؤثر بشكل كبير على قرارات السياسة والاقتصاد، ويمكن للدول الغنية بالنفط استخدام هذا المورد كوسيلة لتعزيز استقلاليتها وتأثيرها على الساحة الدولية.

وتؤدي اعتماد الدول بشكل كبير على النفط كمورد أساسي للاقتصاد إلى ضعف التنو diversification) في الاقتصاد، مما يجعلها أكثر تأثرًا بتقلبات أسعار النفط وتغيرات السوق العالمية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حکومة إقلیم کردستان الحکومة الاتحادیة الحکومة المرکزیة فی بغداد

إقرأ أيضاً:

تصريحات غامضة من وراء البحار تُقلق نوم بغداد

6 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: في تطور جديد يثير الجدل، أطلق مسؤولون أمريكيون دعوات لما أسموه “تحرير العراق من النفوذ الإيراني”، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة واضحة إلى تصعيد محتمل في المنطقة.

وكان أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي قد نشر عبر منصة “إكس” منشوراً بعنوان “خطة تحرير العراق من إيران”، ليثير موجة من التفاعلات المتباينة.

الشخصية المعروفة بمواقفها الاستفزازية لم تقدم تفاصيل واضحة، لكنها أشارت إلى أن العراق “يئن تحت وطأة الهيمنة الإيرانية”، وهو ما دفع مواطناً عراقياً للرد عبر “فيسبوك” قائلاً: “نحن شعب مستقل، لا نقبل أن تُملى علينا إرادة الآخرين”.

وأفادت تحليلات أن هذه التصريحات قد تكون جزءاً من حرب نفسية تستهدف إيران والقوى الشيعية العراقية المتحالفة معها، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية.

وقال مصدر : “هذا الكلام لا يُعتد به، لأنه لم يصدر عن البيت الأبيض، بل يعكس آراء شخصيات تسعى للضغط على الحكومة العراقية”.

من جانبها، ذكرت مواطنة من بغداد في تغريدة على “إكس”: “العراق بلد سيادي، لكننا نعاني من تدخلات خارجية من كل الجهات ومن امريكا نفسها”.

ووفق معلومات متداولة، فإن هذه الدعوات تأتي في سياق يشهد تصاعداً في نشاط اللوبيات التي تدعم مصالح معينة داخل الولايات المتحدة.

وتحدث أحمد الساعدي، باحث اجتماعي من البصرة، قائلاً: “هناك قوى تسعى لاستخدام العراق كورقة ضغط في صراعها مع إيران، وهو أمر قد يزيد من الانقسامات الداخلية”.

وأشار إلى أن إحصاءات حديثة تكشف عن أن 62% من العراقيين يرفضون أي تدخل أجنبي في شؤونهم، بناءً على استطلاع أجرته منظمة محلية في 2024.

وتوقعت تحليلات استباقية أن تشهد الأشهر القادمة مزيداً من التصعيد اللفظي، وربما تحركات دبلوماسية تستهدف حلفاء إيران في العراق فيما الشارع العراقي قد يتحول إلى ساحة احتجاجات إذا شعر أن سيادته مهددة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • جامع براثا: صرخة إرث يتهاوى في قلب بغداد.
  • الحكومة الليبية تصدر بيان تتهم فيه حكومة الدبيبة وإدارة المصرف المركزي بتضليل الرأي العام وإهدار ثروات البلاد
  • تهميش مطالب الكوادر التربوية في الإقليم.. حكومة تتجاهل وأخرى تستجيب - عاجل
  • حكومة الاستقرار: الحكومة منتهية الولاية أنفقت 500 مليار دون سند قانوني لتنفّذت مشاريع وهمية
  • النفط الأميركي يهبط إلى أقل من 60 دولارا للبرميل
  • العراق على مفترق: حكومة طوارئ أم انتخابات في موعدها؟
  • مخاوف أسعار النفط تُشعل القلق.. هل تتكرر سيناريوهات التقشف؟
  • تصريحات غامضة من وراء البحار تُقلق نوم بغداد
  • مطالب الرواتب تطرق أبواب الحكومة المحرجة
  • الإقليم مستمر في البيع غير القانوني للنفط رغم المفاوضات