7 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، ناصر كنعاني، الجزر الثلاث أبو موسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى جزءا لا يتجزأ وأبديا من الأراضي الإيرانية، واكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعتبر سلامة أراضيها قابلة للتفاوض أبدا.

وردا على البيان الختامي الصادر في ختام زيارة أمير الكويت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن الجزر الإيرانية الثلاث والمطالبة بملكية حقل آرش، رفض كنعاني بعض البنود التدخلية في هذا البيان، وقال: مثلما تم التأكيد عليه مراراً وتكراراً، فإن الجزر الثلاث أبو موسي وتنب الكبرى وتنب الصغرى هي جزء أصيل وأبدي من تراب إيران، وذكرها في هذا البيان أو البيانات المتكررة في اجتماعات أخرى يفتقد لاي قيمة سياسية وقانونية ويعتبر تدخلا في شؤون إيران الداخلية.

وأضاف: الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعتبر سلامة أراضيها قابلة للتفاوض أبدا.

وحول تكرار مطالبة الكويت بحقل آرش في هذا البيان، قال كنعاني: لقد قلنا مرات عديدة أن طرح الادعاءات احادية الجانب في مثل هذه البيانات لا ينشئ أي حقوق للمدعي.

وبالإشارة إلى المحادثات والمشاورات السابقة بين إيران والكويت، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية وفقا لارنا : إن المفاوضات الفنية والقانونية الثنائية هي الطريقة الأفضل والأنسب للتعامل مع هذه القضية.

وأضاف: استناداً إلى الحقوق التاريخية وسجلات مفاوضاتها الثنائية مع الحكومة الكويتية، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لمواصلة المحادثات مع الحكومة الكويتية بشأن إطار يتضمن احترام المصالح المشتركة.

وقال كنعاني: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أنه فقط من خلال خلق أجواء إيجابية وبناءة واحترام الحقوق والمصالح المشتركة يمكن التوصل إلى اتفاق عادل بشأن حقل آرش (النفطي والغازي في الخليج الفارسي).

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟

22 يناير، 2025

بغداد/المسلة: تحت مظلة تعقيدات الشرق الأوسط التي تشهد توترات متصاعدة على مختلف الجبهات، تبرز قضية التفاوض الإيراني مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كأحد الملفات الأكثر حساسية وتأثيراً على مستقبل المنطقة.

التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤول الإيراني كاظم غريب آبادي تعكس موقفاً مرناً من طهران، التي ما زالت تبدي استعدادها للتفاوض بهدف رفع العقوبات، رغم المتغيرات الإقليمية والضغوط الداخلية.

و تعاني إيران من تأثيرات خانقة للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، ما أدى إلى تداعيات مباشرة على الاقتصاد الإيراني والشعب. هذه الضغوط أجبرت القيادة الإيرانية على إعادة تقييم مواقفها التفاوضية، خاصة في ظل انحسار نفوذها الإقليمي في لبنان وسوريا، مما أضعف من قوتها التفاوضية التقليدية التي اعتمدت على بسط النفوذ الخارجي.

في المقابل، يشير الخبراء إلى أن طهران لا تريد أن تبدو في موقف الضعف؛ بل تسعى لتحقيق مكاسب ملموسة مثل رفع العقوبات قبل أن تبدأ أي جولة تفاوض جديدة.

و يُظهر هذا الموقف لعبة معقدة من المناورات السياسية، حيث تحاول إيران الحفاظ على هيبتها الدولية مع مراعاة الضغوط الشعبية الداخلية.

تصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعكس قلقاً متزايداً حيال برنامج إيران النووي، خصوصاً مع زيادة إنتاجها لليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة. هذا التقدم يضع إيران على أعتاب إنتاج أسلحة نووية، وهو ما يثير مخاوف دولية من تصعيد قد يقود إلى مواجهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط.

رغم هذه المخاوف، فإن إيران تدرك أن استمرارها في زيادة التخصيب يضعها في موقف تفاوضي أقوى، حيث يمكنها استخدام هذا الملف كورقة ضغط لتحقيق تنازلات من الطرف الآخر، سواء في رفع العقوبات أو في تقديم ضمانات أمنية.

اما  قرار ترامب بتجميد عضوية الولايات المتحدة في الاتفاق النووي فكان بمثابة نقطة تحول كبيرة في هذا الملف. فالاتفاق الذي كان يهدف إلى تقليص أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات، انتهى إلى مرحلة من التصعيد المتبادل، حيث أقدمت طهران على تخفيض التزاماتها تدريجياً.

و اليوم، تعود هذه الحقبة لتلقي بظلالها على المفاوضات المحتملة، مع إدراك الطرفين أن العودة إلى الاتفاق القديم لم تعد خياراً واقعياً، بل يجب صياغة تفاهمات جديدة تتماشى مع الواقع الحالي.

مستقبل غامض وحسابات دقيقة

الحديث عن استئناف المفاوضات يتزامن مع متغيرات إقليمية ودولية، أبرزها الانشغال الأميركي بمواجهة الصين وروسيا، وانقسام المواقف الأوروبية حيال التعامل مع طهران. هذه العوامل تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى المشهد، حيث تحاول كل من واشنطن وطهران الاستفادة من اللحظة الراهنة لفرض شروطها.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم الكرملين: بوتين مستعد للتواصل مع ترامب
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الصومال جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري
  • الصحة: مصر حققت الهدف الإقليمى لمكافحة إلتهاب الكبد بي" (فيديو)
  • إنجاز جديد لمنظومة الصحة في مصر.. فيديو
  • وزير الخارجية الأسبق: استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري
  • المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لـ«الاتحاد»: سوريا أمام فرصة تاريخية لإعادة التوحيد والبناء
  • بلدية غزة: 70% من الطرقات تضررت بفعل القصف الإسرائيلي
  • متحدث بالخارجية الأمريكية: صياغة سياسة إدارة ترامب تجاه ليبيا ستستغرق بعض الوقت
  • الرئاسة الروسية : موسكو مستعدة لحوار متكافئ مع الولايات المتحدة
  • إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟