الفيلق الروسي الإفريقي، هو مشروع جديد من قبل روسيا، يهدف إلى تعزيز تواجدها العسكري في القارة الإفريقية. يعتبر بديلًا لمجموعة فاغنر الخاصة التي كانت تعمل في إفريقيا بشكل غير رسمي.

يتبع الفيلق الروسي الأفريقي  وزارة الدفاع الروسية مباشرة، وسيتم نشره في خمس دول أفريقية. وتلك الخطوة تأتي في إطار استراتيجية روسيا لتوسيع نفوذها في القارة السمراء، وتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية.

 

ويُعتقد أن الفيلق سيكون له تأثير محتمل على الانتخابات والاستقرار في تلك الدول. ويمكن القول إنه يمثل تحولًا في استراتيجية روسيا نحو القارة الإفريقية، وقد أثار اهتمامًا كبيرًا وتوترًا في العلاقات الدولية.

الدول المنتشر بها

سيتم نشر الفيلق الروسي الأفريقي في خمس دول أفريقية، وهذه الدول لم تُحدد بشكل دقيق. ويُعتقد أنها قد تشمل بعضًا من الدول التالية: ليبيا نظرًا للتوترات السياسية والأمنية في المنطقة. والسودان بسبب الاستقرار النسبي في البلاد، والأزمة السياسية الحالية. وجمهورية الكونغو الديمقراطية نظرًا لأهميتها الاستراتيجية والموارد الطبيعية. وجمهورية جنوب السودان بسبب الصراعات الداخلية والاستقرار المتزايد.

ما هي الأسباب التي دفعت روسيا لإنشاء المجموعة؟
تأسيس الفيلق الروسي الأفريقي، يعكس استراتيجية روسيا لتعزيز تواجدها العسكري والاقتصادي في القارة الإفريقية.

وهناك بعض الأسباب المحتملة مثل: المصالح الاقتصادية، حيث تسعى روسيا لتعزيز التجارة والاستثمار في إفريقيا، والتي تعد مصدرًا غنيًا بالموارد الطبيعية مثل النفط والغاز والمعادن.

وهناك التأثير الجيوسياسي، ذلك من خلال توسيع نفوذها في القارة، تسعى روسيا للمشاركة في الشؤون الدولية والتأثير على القرارات السياسية. وكذلك التحالفات العسكرية، حيث يمكن أن يكون الفيلق الروسي الأفريقي جزءًا من تحالفات عسكرية مع دول أفريقية، مما يعزز التعاون العسكري والأمني. 

وهناك سبب آخر وهو مكافحة الإرهاب والتمرد، إذ تواجه بعض الدول الأفريقية تحديات أمنية مثل الإرهاب والتمرد، ويمكن أن يساهم الفيلق في مكافحة هذه التهديدات. وكذلك بسبب التأثير على الانتخابات والاستقرار، ويمكن أن يكون للفيلق تأثير على الانتخابات والاستقرار في الدول التي ينشر فيها.

مخاوف
هناك مخاوف متزايدة من تأثير الفيلق الروسي الأفريقي، على استقرار المنطقة. ومن بعض هذه المخاوف: التوترات الجيوسياسية، حيث تواجه القارة الإفريقية تحديات كبيرة فيما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية.

وتواجد قوات روسية في المنطقة قد يؤدي إلى تصاعد التوترات والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

كما أن هناك مخاوف من التأثير على الاستقرار السياسي، إذ يمكن أن يكون للفيلق تأثيرًا على الانتخابات والحكومات المحلية. وقد يؤدي ذلك إلى عدم استقرار سياسي وتأثير سلبي على الحكم الديمقراطي. وأيضًا التنافس مع القوى الأخرى، حيث  يؤدي  تنافس روسيا مع دول أخرى مثل الصين والولايات المتحدة في توسيع نفوذها بإفريقيا. وقد يؤدي هذا إلى تصاعد التوترات والمنافسة الجيوسياسية.

ومن المخاوف أيضا: التأثير على الأمن ومكافحة الإرهاب، وقد يكون للفيلق دور في مكافحة الإرهاب والتمرد، ولكن قد يؤدي أيضًا إلى تصاعد التوترات الأمنية. وأخيرًا التأثير على الاقتصاد والموارد الطبيعية،  حيث قد يؤدي تواجد الفيلق إلى تأثير على الاقتصاد المحلي واستغلال الموارد الطبيعية.

وقال الباحث فهد ميرزا، في تقرير للشبكة العالمية للتطرف والتكنولوجيا، إن مجموعة الفيلق الإفريقي ما هي إلا مرتزقة روسية في إفريقيا، ففانغر أو الفيلق الافريقي كلاهما واحد ويحمل نفس الأهداف، لكن مع تغير الأسماء.

وأشار ميرزا إلى أن تلك المجموعات عبارة عن إرهابيين، هدفهم الأساسي لاستيلاء على جزء كبير من أراضي إفريقيا، وهتلر كان قد شكل قوات بأشم الفيلق الإفريقي، من أجل القتال في أفريقيا والحصول على مساحات كبيرة من شمال إفريقيا وذلك خلال الحرب العالمية الثانية.

فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن هدف روسيا من تلك المجموعات هو الاستمرار في عمليات التعدين في المواقع الشمالية والوسطى من القارة السمراء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الفيلق الروسي الإفريقي القارة الأفريقية مجموعة فاغنر القارة الإفریقیة على الانتخابات التأثیر على فی القارة تأثیر على قد یؤدی

إقرأ أيضاً:

رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يؤكد أهمية استكمال الإصلاحات لجعل الاتحاد أكثر كفاءة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، أهمية استكمال الإصلاحات داخل الاتحاد الإفريقي لتعزيز الشفافية وتقليل البيروقراطية، وتحسين كفاءة العمليات، مشيرًا إلى أن هذه الإصلاحات ضرورية لجعل الاتحاد أكثر استجابةً وفاعليةً في مواجهة تحديات القارة.
جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع الأول بين لجنة الممثلين الدائمين والقيادة الجديدة للمفوضية، حيث شدد على أهمية تحويل طموحات الاتحاد الإفريقي إلى نتائج ملموسة، قائلًا: "يجب أن نتصرف بواقعية وعزيمة لتحويل اتحادنا إلى محرك فعال للتقدم في جميع أنحاء قارتنا".
وأضاف أن هناك حاجة إلى مزيد من التنسيق بين المؤسسات داخل الاتحاد الإفريقي لضمان تنفيذ السياسات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، وتقليل التأخيرات البيروقراطية التي تعوق تحقيق الأهداف القارية.
وأشار رئيس المفوضية إلى أهمية برنامج مراجعة المهارات وتقييم الكفاءات، موضحًا أنه يمثل أداة رئيسية لتحسين فعالية عمل مفوضية الاتحاد الإفريقي قائلا "مفوضية الاتحاد الإفريقي يجب أن تكون أكثر استجابة وفعالية لتلبية تطلعات شعوبنا"، مؤكدا ضرورة إعادة هيكلة آليات العمل داخل المفوضية لضمان تحقيق تواصل فعال بين مختلف الأجهزة، وتعزيز المساءلة والشفافية، مما يساهم في تقديم خدمات ومبادرات أكثر كفاءة للدول الأعضاء.
وشدد يوسف على أن تقليل البيروقراطية داخل الاتحاد الإفريقي يعد أحد الأولويات الرئيسية للإصلاحات، حيث أكد على ضرورة إيجاد طرق جديدة وأكثر مرونة لتنفيذ سياسات الاتحاد.
كما دعا إلى تحسين أساليب اتخاذ القرار داخل المفوضية، بحيث تصبح أكثر كفاءة وسرعة في الاستجابة للتحديات الطارئة، خاصةً في مجالات مثل السلام والأمن، والتنمية الاقتصادية، والبنية التحتية.
وأكد رئيس المفوضية الأفريقية التزام المفوضية بدفع أجندة الاتحاد الإفريقي قدمًا من خلال هذه الإصلاحات، مشيرًا إلى أن المفوضية ستواصل العمل مع لجنة الممثلين الدائمين وجميع الدول الأعضاء لتنفيذ رؤية إفريقيا 2063، مشددا على أهمية العمل على تقريب الاتحاد الإفريقي من الشعوب الإفريقية، والعمل لضمان أن يكون أكثر مرونة، وكفاءة، واستجابة لتطلعات القارة.
 

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تعلن عودة 175 جنديا روسيا من الأسر في أوكرانيا
  • المغرب يبصم برئاسته لمجلس السلم الأفريقي على مبادرة دبلوماسية لعودة ست دول علقت عضويتها
  • ترامب × بوتين| صفقة تثير العاصفة الأوروبية.. التقارب الأمريكي الروسي يقلق أوروبا وتدرس تأثيره المحتمل على أمن القارة العجوز
  • يقظة القارة العجوز.. نهاية «عائد السلام» في أوروبا وتكاليف إعادة التسليح.. الدول ذات شبكات الأمان الاجتماعي الواسعة تواجه صعوبات في مجالات الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية
  • مصر تؤكد ريادتها في القرن الإفريقي .. عبد العاطي يشدد على الحوار ودعم استقرار السودان والصومال
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يؤكد أهمية استكمال الإصلاحات لجعل الاتحاد أكثر كفاءة
  • مصر تتصدر إفريقيا في المنشآت الدينية وتحتضن أكبر مسجد في القارة السمراء
  • مصر تتصدر أفريقيا في المنشآت الدينية وتحتضن أكبر مسجد في القارة السمراء
  • حرب على الإنسانية.. الأردن: لا لـ التهجير التوطين الوطن البديل
  • بعد 6 سنوات من فشل شاحن AirPower.. أبل تجد البديل المثالي