لندن-راي اليوم الجيوب الأنفية هي فراغات مملوءة بالهواء في الجمجمة، وتقع خلف الجبهة وبين عظام الأنف والخدين والعينين. عادةً ما تكون الجيوب الأنفية خالية من البكتيريا والجراثيم. الغرض منها هو تسهيل تدفق الهواء عبر الأنف وتخفيف وزن الجمجمة. وعلى الرغم من أن المخاط الذي يفرزه الأنف قادر عادةً على التصريف بسهولة والهواء يمكنه المرور عبر الجيوب الأنفية بحرية، إلا أنه قد يحدث احتباس للمخاط أحيانًا، وهو ما يؤدي إلى سد فتحات الجيوب الأنفية أو تراكم كميات كبيرة من المخاط.

وعند حدوث ذلك، يمكن للبكتيريا والجراثيم أن تنمو بسهولة أكبر وتتسبب في التهاب الجيوب الأنفية. يحدث التهاب الجيوب الأنفية نتيجة لتورم أو التهاب الأنسجة المبطنة للجيوب الأنفية، ويمكن أن يكون السبب وراء ذلك هو تفاعل التهابي أو عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية. تسبب عدة عوامل التهاب الجيوب الأنفية، ومنها: الفشل في عمل الشعيرات الصغيرة (الأهداب) داخل الجيوب الأنفية، وذلك قد يكون نتيجة لبعض الحالات الطبية. نزلات البرد والحساسية التي تؤدي إلى زيادة إفراز المخاط وتسد فتحات الجيوب الأنفية. تشوهات في الأنف مثل انحراف الحاجز الأنفي، أو وجود نتوء في عظمة الأنف، أو وجود الزوائد الأنفية، وهذه التشوهات قد تحجب فتحات الجيوب الأنفية. الإصابة بالعدوى المزمنة التي تسبب تورمًا والتهابًا في طبقة الغشاء المخاطي داخل الجيوب الأنفية.

هذه العوامل قد تتسبب في احتباس المخاط وعدم تصريفه بشكل طبيعي، مما يجعل الجيوب الأنفية مكانًا مناسبًا لنمو البكتيريا والجراثيم وتكوين التهاب الجيوب الأنفية.

تُصنَّف التهابات الجيوب الأنفية إلى ثلاثة أنواع:

التهاب الجيوب الأنفية الحاد: يحدث عندما تستمر الأعراض لمدة 4 أسابيع أو أقل، ويكون غالباً ناتجاً عن نمو البكتيريا في الجيوب الأنفية. التهاب الجيوب الأنفية المزمن: يحدث عندما تستمر أعراض الالتهاب وتورم الجيوب الأنفية لمدة تزيد على 3 أشهر، وقد يكون السبب وراء ذلك البكتيريا أو الفطريات. التهاب الجيوب الأنفية تحت الحادّ: يحدث عندما تظهر الأعراض والتورم لمدة من شهر إلى ثلاثة أشهر.

هذه الفئات تساعد الأطباء على تشخيص التهابات الجيوب الأنفية واختيار العلاج المناسب لكل نوع منها.

يُزيد عدة عوامل من احتمالية إصابة الشخص بالتهاب الجيوب الأنفية، ومن هذه العوامل:

التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش. التليّف الكيسي. الأمراض التي تؤثر على عمل الأهداب داخل الأنف. التغييرات في الارتفاع عن سطح الأرض، مثل السفر بالطائرة أو الغوص. اللحمية الكبيرة. التدخين. ضعف جهاز المناعة، سواء بسبب فيروس نقص المناعة البشرية أو العلاج الكيميائي. هياكل غير طبيعية للجيوب الأنفية. بالنسبة لأعراض التهاب الجيوب الأنفية، فغالباً ما تظهر أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد بعد إصابة البالغين بنزلة برد لا تتحسن أو تزداد سوءاً بعد 7 إلى 10 أيام. وتتضمن هذه الأعراض: رائحة الفم الكريهة أو فقدان حاسة الشم. السعال، ويكون غالباً أسوأ في الليل. التعب والشعور بالمرض بشكل عام. الحمى. الصداع. آلام تشبه الضغط وتحدث خلف العينين أو في منطقة الأسنان أو الوجه. انسداد الأنف وإفرازات من الأنف. التهاب الحلق وانسياب السوائل الأنفية للخلف في الحلق. وفي حالة التهاب الجيوب الأنفية المزمن، فإن الأعراض تكون مشابهة لأعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد، ولكنها تستمر لفترة أطول، عادة تزيد عن 12 أسبوعاً. علاج التهاب الجيوب الأنفية يتضمن عدة خطوات يمكن اتباعها في المنزل: أولاً: الرعاية الذاتية في المنزل: قومي بوضع قطعة قماش دافئة ورطبة على وجهك عدة مرات في اليوم، فهذا يساعد على تخفيف الانسداد وتسكين الأعراض. حافظي على شرب الكثير من السوائل لتخفيف كمية المخاط. استنشقي البخار من 2 إلى 4 مرات يوميًا، حيث يُعتبر ذلك من الوسائل المؤقتة والفعالة لتخفيف الانسداد. اغسلي الأنف بمحلول ملحي عدة مرات في اليوم، حيث يساهم ذلك في تطهير الجيوب الأنفية وتخفيف التورم. يمكن استخدام زجاجة ضغط ملحية لغسل الجيوب الأنفية، وهذا يعد طريقة فعالة لتنظيف الأنف وتقليل الانسداد. ثانياً: تجنب استخدام مضادات احتقان الأنف غير الموصوفة طبيًا: يجب الحذر عند استخدام مضادات الاحتقان التي يتم شراؤها بدون وصفة طبية، فقد تكون فعالة في البداية، لكن استخدامها لفترة طويلة قد يؤدي إلى تفاقم الانسداد. ثالثاً: اتباع إجراءات تخفيف الضغط على الجيوب الأنفية: تجنبي السفر بالطائرة عندما تكونين مصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، حيث يمكن أن يؤدي تغيير الارتفاع إلى زيادة ضغط الهواء على الجيوب الأنفية وتسبب المزيد من الأعراض. تجنبي درجات الحرارة القصوى والتغييرات المفاجئة في درجة الحرارة، وكذلك تجنب انحناء الجسم للأمام ورفع الرأس لأعلى، حيث يمكن أن تزيد هذه الإجراءات من ضغط الجيوب الأنفية وتسبب الانسداد والألم.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

متصلة تستغيث على الهواء: زوجي بيكلم نفسه.. وأستاذ نفسي ينقذها بنصيحة

أجاب الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، سؤال متصلة، مفاده: "جوزي تعبان، هو عنده انفصام في الشخصية، وبيتكلم مع نفسه طول الوقت، وأنا مش عارفة أتعامَل معاه منذ أن كان عمره 23 عامًا، وأنه حاليا يبلغ من العمر 52 عامًا، إلا أن العلاج الذي يتلقاه غير منتظم، مما يسبب لها قلقًا مستمرًا؟.

وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: “الانفصام في الشخصية هو مرض يؤثر على خلايا المخ، ويتسبب في ظهور أعراض مثل التحدث مع النفس والعزلة الاجتماعية، ولكن من المهم جدًا أن يتلقى المريض العلاج بانتظام، لأنه عندما يتوقف عن أخذ العلاج، قد تتفاقم الأعراض ويؤثر المرض على قدرة الشخص في التفاعل مع الآخرين والقيام بالأنشطة اليومية”.

أستاذ طب نفسي: سمة «العند» تكثر في مرحلة الطفولة أستاذ طب نفسي: غالبية الأشخاص يتعرضون لاضطراب الاكتئاب مع دخول الشتاء

وأضاف أن العلاج المنتظم يمكن أن يساعد المريض في تقليل الأعراض بشكل كبير ويعزز قدرته على العيش بشكل أكثر استقرارًا، مشددا على ضرورة أن تتابع مع طبيب متخصص في الطب النفسي، وأن يتم التأكد من أن زوجها يتناول العلاج بانتظام، وفي حال رفض المريض تناول العلاج، يمكن اللجوء إلى العلاجات البديلة مثل الحقن الشهرية أو الأسبوعية التي تساعد في ضبط الأعراض.

وأشار إلى أنه في حال استمر المريض في رفض العلاج، من الممكن أن يتطلب الأمر دخوله إلى مستشفى لتلقي علاج مكثف لفترة معينة، مما قد يحسن حالته بشكل ملحوظ.

وشدد على أهمية العلاج الكيميائي في علاج الفصام، لأنه يساعد في ضبط الخلل الموجود في المخ، مما يساهم في تحسين الحالة النفسية للمريض ويجعله قادرًا على التفاعل مع محيطه بشكل أفضل.

مقالات مشابهة

  • انفلونزا الدورة الشهرية: الأعراض، العلاج
  • متصلة تستغيث على الهواء: زوجي بيكلم نفسه.. وأستاذ نفسي ينقذها بنصيحة
  • حافظ على نفسك.. اعرف أسباب التهاب المرارة الحاد
  • ينتقل من الرذاذ.. تعرف على أعراض “النكاف” ومضاعفاته وطرق الوقاية
  • دراسة تكشف مستعمرات فطرية لمرضي الحساسية في الأنف
  • متلازمة سندريلا: أسبابها، أعراضها، وطرق العلاج
  • بعد الحديث عن أعراضه وخطورته وطرق الوقاية منه.. تعرف على الفرق بين متحور XEC والبرد العادي
  • البقاء في المنزل أبرزها.. نصائح الدواء للتعامل مع نزلات البرد
  • نزلات البرد.. الأعراض والعلاج وطرق الوقاية
  • أسباب زيادة الإصابة بنزلات البرد في فصل الشتاء وطرق الوقاية